روسيا تحذر الغرب: التهديد النووي ليس خدعة

ديمتري ميدفيديف نائب سكرتير مجلس الأمن الروسي (أ.ب)
ديمتري ميدفيديف نائب سكرتير مجلس الأمن الروسي (أ.ب)
TT

روسيا تحذر الغرب: التهديد النووي ليس خدعة

ديمتري ميدفيديف نائب سكرتير مجلس الأمن الروسي (أ.ب)
ديمتري ميدفيديف نائب سكرتير مجلس الأمن الروسي (أ.ب)

أعلن الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف، اليوم (الثلاثاء)، أن موسكو لها الحق في الدفاع عن نفسها بالأسلحة النووية إذا تم تجاوز حدودها، مؤكداً أن التهديد النووي «ليس خدعة».
وحذر ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، من أن موسكو لها الحق في الرد «من دون الكثير من المشاورات»، مع تصاعد التوتر مع الغرب بشأن الاستفتاءات التي أجريت في مساحات شاسعة من المناطق الأوكرانية التي تحتلها روسيا.
وقال ميدفيديف في منشور على «تلغرام»، «دعونا نتخيل أن روسيا مجبرة على استخدام أكثر الأسلحة إثارة للرعب ضد النظام الأوكراني الذي ارتكب عملاً عدوانياً واسع النطاق يشكل خطورة على وجود دولتنا».
وحسب العقيدة النووية الروسية، قد يستخدم الرئيس الأسلحة النووية إذا واجهت الدولة تهديداً وجودياً، بما في ذلك من أسلحة تقليدية.
وأعرب ميدفيديف عن اعتقاده، بأن «حلف شمال الأطلسي لن يتدخل بشكل مباشر في الصراع حتى في هذا السيناريو»، وأضاف: «لن يموت الغوغائيون عبر المحيط وفي أوروبا في كارثة نووية».
وتمتلك روسيا والولايات المتحدة نحو 90 في المائة من الرؤوس الحربية النووية في العالم. ولا تزالان إلى حد بعيد أكبر قوتين نوويتين في العالم.
وتوجه ميدفيديف لمن سماهم «أصحاب الآذان الصماء الذين يسمعون أنفسهم فقط»، بالقول: «علي أن أُذكركم مرة أخرى... روسيا لها الحق في استخدام الأسلحة النووية إذا لزم الأمر... وستفعل ذلك في حالات محددة سلفاً».
وتأتي تصريحات ميدفيديف في الوقت الذي تستعد فيه روسيا لضم مساحات شاسعة من الأراضي الأوكرانية بعد استفتاءات في المناطق التي تسيطر عليها في أوكرانيا. في حين شجب الغرب وأوكرانيا التصويت، ووصفاه بأنه خدعة غير قانونية.
وأصدر ميدفيديف على نحو دوري بيانات عدوانية بشأن الغرب وأوكرانيا في الأشهر الأخيرة، مما يؤكد تحوله من ليبرالي ذي توجه غربي عندما كان رئيساً بين 2008 و2012 إلى صاحب وجهة نظر جيوسياسية متشددة.
ورد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن على تلك التهديدات بأن المسؤولين الأميركيين طلبوا من نظرائهم الروس «وقف الحديث الفضفاض» عن الاستخدام المحتمل للسلاح النووي، بعد تقارير بأن إدارة الرئيس جو بايدن حذرت الكرملين من عواقب التصعيد الخطابي، محذراً من «عواقب مروعة» إذا نفذ بوتين تهديداته.
تعليقاً على تحذير واشنطن، دعا رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس «الدوما» الروسي ليونيد سلوتسكي، مسؤولي واشنطن، إلى الاطلاع على العقيدة النووية الروسية قبل إصدار التحذيرات لروسيا.
من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إنه لا يعتقد أن بوتين يخادع عندما يقول إن موسكو ستكون مستعدة لاستخدام الأسلحة النووية للدفاع عن روسيا.
وتسببت الحرب في أوكرانيا في مقتل عشرات الآلاف ودمار هائل في بعض المدن، وزيادة التضخم في العالم.


مقالات ذات صلة

كوريا الشمالية تحذر من «خطر أكثر فداحة» بعد اتفاق بين سيول وواشنطن

العالم كوريا الشمالية تحذر من «خطر أكثر فداحة» بعد اتفاق بين سيول وواشنطن

كوريا الشمالية تحذر من «خطر أكثر فداحة» بعد اتفاق بين سيول وواشنطن

حذرت كيم يو جونغ شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون من أن الاتفاق بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية لتعزيز الردع النووي ضد بيونغ يانغ لن يؤدي إلا إلى «خطر أكثر فداحة»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. كانت واشنطن وسيول حذرتا الأربعاء كوريا الشمالية من أن أي هجوم نووي تطلقه «سيفضي إلى نهاية» نظامها. وردت الشقيقة الشديدة النفوذ للزعيم الكوري الشمالي على هذا التهديد، قائلة إن كوريا الشمالية مقتنعة بضرورة «أن تحسن بشكل أكبر» برنامج الردع النووي الخاص بها، وفقا لتصريحات نقلتها «وكالة الأنباء الكورية الشمالية» اليوم (السبت).

«الشرق الأوسط» (بيونغ يانغ)
العالم في ذكرى كارثة «تشرنوبيل»... أوكرانيا تحذّر من «ابتزاز» نووي روسي

في ذكرى كارثة «تشرنوبيل»... أوكرانيا تحذّر من «ابتزاز» نووي روسي

في الذكرى السنوية الـ37 لكارثة «تشرنوبيل» النووية، حثت أوكرانيا اليوم (الأربعاء)، العالم على ألا يستسلم لـ«ابتزاز» روسيا بخصوص المنشآت النووية التي استولت عليها خلال غزوها لأوكرانيا. وبدأ العاملون السابقون فعاليات إحياء الذكرى في الموقع الذي كان يطلق عليه «محطة تشرنوبيل للطاقة النووية». ووقف العاملون السابقون ليلاً في بلدة سلافوتيتش بشمال البلاد، لإحياء ذكرى ضحايا أسوأ كارثة نووية في العالم والتي وقعت في 26 أبريل (نيسان) 1986. وأسفر انفجار في المحطة، التي كانت تقع في أوكرانيا السوفياتية آنذاك، عن إرسال مواد إشعاعية عبر أوروبا.

«الشرق الأوسط» (كييف)
العالم «الطاقة الذرية» تحذر من تجدد القتال حول محطة زابوريجيا النووية

«الطاقة الذرية» تحذر من تجدد القتال حول محطة زابوريجيا النووية

حذر رافائيل غروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أمس (الجمعة)، من أن الأعمال العدائية المتزايدة حول محطة زابوريجيا للطاقة النووية الواقعة جنوبي أوكرانيا تزيد مرة أخرى من خطر وقوع كارثة، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وقال غروسي إنه شاهد بنفسه «مؤشرات واضحة على تجهيزات عسكرية» حول محطة زابوريجيا، أكبر محطة نووية في أوروبا عندما زارها قبل ثلاثة أسابيع. وتابع غروسي في بيان يوم الجمعة، أنه «ومنذ ذلك الحين، أبلغ خبراؤنا في المحطة بشكل متكرر عن سماع دوي انفجارات، مما يشير في بعض الأحيان إلى وقوع قصف مكثف ليس بعيدا عن الموقع.

«الشرق الأوسط» (كييف)
العالم كوريا الشمالية ترفض دعوة «مجموعة السبع» للامتناع عن تجارب نووية جديدة

كوريا الشمالية ترفض دعوة «مجموعة السبع» للامتناع عن تجارب نووية جديدة

رفضت كوريا الشمالية، اليوم (الجمعة)، دعوة مجموعة السبع لها إلى «الامتناع» عن أي تجارب نووية أخرى، أو إطلاق صواريخ باليستية، مجددةً التأكيد أن وضعها بوصفها قوة نووية «نهائي ولا رجعة فيه»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». ونددت وزيرة الخارجية الكورية الشمالية تشوي سون هوي بالبيان «التدخلي جداً» الصادر عن «مجموعة السبع»، قائلة إن القوى الاقتصادية السبع الكبرى في العالم تُهاجم «بشكل خبيث الممارسة المشروعة للسيادة» من جانب بلادها. وقالت تشوي في بيان نشرته «وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية» إن «موقف جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية بصفتها قوة نووية عالمية نهائي ولا رجوع فيه». واعتبرت أن «(مج

«الشرق الأوسط» (بيونغ يانغ)
العالم روسيا تختبر بنجاح صاروخاً باليستياً «متقدماً»

روسيا تختبر بنجاح صاروخاً باليستياً «متقدماً»

أعلنت روسيا أنها أجرت تجربة ناجحة لإطلاق صاروخ باليستي «متقدم» عابر للقارات، بعد أسابيع على تعليق مشاركتها في آخر اتفاق للحد من الأسلحة النووية مع الولايات المتحدة، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن «طاقماً قتالياً أطلق بنجاح صاروخاً باليستياً عابراً للقارات (آي سي بي إم) من نظام صاروخي أرضي متحرك» من موقع التجارب في كابوستين يار (الثلاثاء). وأضاف البيان أن «الرأس الحربي للصاروخ ضرب هدفاً وهمياً في ميدان التدريب ساري شاجان (كازاخستان) بدقة محددة». ومنذ إرسال قوات إلى أوكرانيا العام الماضي، أطلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تحذيرات مبطنة بأنه قد يستخدم أسلحة

«الشرق الأوسط» (موسكو)

تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
TT

تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)

أعلن قادة مجموعة الدول السبع الكبرى في بيان، الخميس، إنهم على استعداد لدعم عملية انتقالية في إطار يؤدي إلى حكم موثوق وشامل وغير طائفي في سوريا، وفقاً لوكالة «رويترز».

وذكرت مجموعة السبع أن الانتقال السياسي بعد نهاية الحكم الاستبدادي، الذي دام 24 عاماً لبشار الأسد، يجب أن يضمن «احترام سيادة القانون وحقوق الإنسان العالمية، بما في ذلك حقوق المرأة، وحماية جميع السوريين، بمن في ذلك الأقليات الدينية والعرقية، والشفافية والمساءلة».

وطالبت المجموعة أيضاً بضرورة «محاسبة نظام الأسد».

وأضاف البيان: «ستعمل مجموعة السبع مع أي حكومة سورية مستقبلية تلتزم بهذه المعايير، وتكون نتاج هذه العملية، وتدعمها بشكل كامل».

كما دعا القادة «كل الأطراف» إلى «الحفاظ على سلامة أراضي سوريا، ووحدتها الوطنية، واحترام استقلالها وسيادتها».