«الغذاء العالمي» يدعم 250 ألف يمني

أكد حرمان أكثر من مليون طالب من المساعدات المدرسية

طفلة يمنية تلقت أسرتها مساعدة غذائية عبر الأمم المتحدة مقدمة من مركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية (الأمم المتحدة)
طفلة يمنية تلقت أسرتها مساعدة غذائية عبر الأمم المتحدة مقدمة من مركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية (الأمم المتحدة)
TT

«الغذاء العالمي» يدعم 250 ألف يمني

طفلة يمنية تلقت أسرتها مساعدة غذائية عبر الأمم المتحدة مقدمة من مركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية (الأمم المتحدة)
طفلة يمنية تلقت أسرتها مساعدة غذائية عبر الأمم المتحدة مقدمة من مركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية (الأمم المتحدة)

أعلن برنامج الأغذية العالمي البدء في الاستعدادات لاستئناف نشاطه المتعلق بدعم الصمود وسبل العيش لأكثر من 250 ألف يمني، وهو النشاط الذي تم تعليقه في وقت سابق من هذا العام بسبب نقص التمويل، لكنه أكد أن أكثر من مليون طالب لن يحصلوا على التغذية المدرسية خلال الفصل الدراسي الحالي بسبب نقص التمويل وتأخر وصول السلع.
وفي تقرير عن أعماله خلال شهر أغسطس (آب) الماضي، ذكر البرنامج أنه، وبدعم من مساهمة قدرها 30 مليون يورو قدمت من الحكومة الألمانية، سيستأنف العمل في دعم برنامج الصمود وسبل العيش في 300 منطقة موزعة على 40 مديرية في تسع من المحافظات اليمنية، وأنه يستهدف الوصول إلى 254 ألف شخص من خلال مشاريع المساعدة الغذائية.
كما أعلن أنه استأنف توزيع التغذية المدرسية، وأرسل 1200 طن متري من المواد الغذائية خلال الشهر، لكنه «ونظراً لنقص التمويل، بالإضافة إلى التأخير في وصول السلع، لن يتمكن من مساعدة نحو 665 ألفاً، (ثلث) طلاب المدارس، البالغ عددهم 1.9 مليون طالب خلال الفصل الدراسي الحالي».
وحسب ما ورد في التقرير، فإنه بحلول نهاية الشهر الماضي كانت آلية الاستجابة السريعة قد ساعدت 37 ألف شخص بمجموعات أدوات آلية الاستجابة السريعة، التي تشمل الأغذية الجاهزة للأكل، حيث تأثرت المناطق الريفية بالفيضانات، وكانت محافظتا مأرب وحجة الأكثر تضرراً.
وذكر أنه وخلال الفترة ذاتها تظهر البيانات أن هناك 19 مليون شخص في اليمن يعانون من انعدام الأمن الغذائي، و161 ألف شخص يعيشون في ظروف شبيهة بالمجاعة، في حين أن 3.5 مليون شخص يعانون من سوء التغذية الحاد، و3.12 مليون شخص ساعدهم برنامج الأغذية العالمي.
ووفقاً لأحدث بيانات الأمن الغذائي، فقد ارتفع معدل انتشار عدم كفاية استهلاك الغذاء على مستوى البلاد خلال شهر يوليو (تموز) للشهر الثالث على التوالي، ووصل إلى أعلى المستويات المسجلة منذ فبراير (شباط) عام 2018، وفي المقابل أتم برنامج الأغذية العالمي عمليات الإرسال للمساعدات الغذائية - في إطار الدورة الرابعة - إلى 13.3 مليون شخص، حيث تم إرسال أكثر من 80 ألف طن متري من السلع والأغذية.
وأوضح أن سفينة تحمل شحنة من القمح الأوكراني استأجرها البرنامج، غادرت أوكرانيا، وتحمل 37 ألف طن متري في طريقها إلى اليمن، ومن المتوقع وصولها منتصف أكتوبر (تشرين الأول).
بحلول نهاية الشهر، أفاد برنامج تتبع النزوح السريع التابع للمنظمة الدولية للهجرة، بأن 20 ألف شخص قد نزحوا منذ دخول الهدنة حيز التنفيذ في 2 أبريل (نيسان)، وأنه ساعد ما يقرب من 3.1 ملايين شخص في جميع أنشطته خلال الشهر الماضي، منهم حوالي 307 آلاف شخص بمساعدات غذائية عينية، وحوالي مليوني شخص بقسائم سلع، و750 ألف شخص بتحويلات نقدية، في حين أن آلية الاستجابة السريعة ساعدت 10.500 شخص خلال الشهر الماضي؛ بانخفاض نسبته 35 في المائة مقارنة بالشهر السابق.
وساعد برنامج الأغذية العالمي 406 آلاف طفل وأم يمنية بالمساعدة التغذوية خلال الفترة ذاتها، في إطار برنامج علاج سوء التغذية الحاد المعتدل، وبدأ الجولة الأولى من المساعدات النقدية لدعم التغذية في إطار برنامجه للمساعدة التغذوية، وأنه بحلول نهاية الشهر الماضي، تلقت حوالي 2100 أم استحقاقات نقدية لدعم الجودة الغذائية.


مقالات ذات صلة

سفيرة بريطانيا في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»: مؤتمر دولي مرتقب بنيويورك لدعم اليمن

خاص الرئيس اليمني رشاد العليمي خلال استقبال سابق للسفيرة عبدة شريف (سبأ)

سفيرة بريطانيا في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»: مؤتمر دولي مرتقب بنيويورك لدعم اليمن

تكشف السفيرة البريطانية لدى اليمن، عبدة شريف، عن تحضيرات لعقد «مؤتمر دولي في نيويورك مطلع العام الحالي لحشد الدعم سياسياً واقتصادياً للحكومة اليمنية ومؤسساتها».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)

انخفاض شديد في مستويات دخل الأسر بمناطق الحوثيين

أظهرت بيانات حديثة، وزَّعتها الأمم المتحدة، تراجعَ مستوى دخل الأسر في اليمن خلال الشهر الأخير مقارنة بسابقه، لكنه كان أكثر شدة في مناطق سيطرة الحوثيين.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي أكاديميون في جامعة صنعاء يشاركون في تدريبات عسكرية أخضعهم لها الحوثيون (إعلام حوثي)

الحوثيون يكثفون انتهاكاتهم بحق الأكاديميين في الجامعات

ضاعفت الجماعة الحوثية من استهدافها الأكاديميين اليمنيين، وإخضاعهم لأنشطتها التعبوية، في حين تكشف تقارير عن انتهاكات خطيرة طالتهم وأجبرتهم على طلب الهجرة.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني ومحافظ مأرب ورئيس هيئة الأركان خلال زيارة سابقة للجبهات في مأرب (سبأ)

القوات المسلحة اليمنية: قادرون على تأمين الممرات المائية الاستراتيجية وعلى رأسها باب المندب

أكدت القوات المسلحة اليمنية قدرة هذه القوات على مواجهة جماعة الحوثي وتأمين البحر الأحمر والممرات المائية الحيوية وفي مقدمتها مضيق باب المندب الاستراتيجي.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي العام الماضي كان قاسياً على اليمنيين وتضاعفت معاناتهم خلاله (أ.ف.ب)

اليمنيون يودّعون عاماً حافلاً بالانتهاكات والمعاناة الإنسانية

شهد اليمن خلال العام الماضي انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان، وتسببت مواجهات البحر الأحمر والممارسات الحوثية في المزيد من المعاناة للسكان والإضرار بمعيشتهم وأمنهم.

وضاح الجليل (عدن)

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.