الأميركيون يهجرون التلفاز لمتابعة برامجهم على الإنترنت

الأميركيون يهجرون التلفاز لمتابعة برامجهم على الإنترنت
TT

الأميركيون يهجرون التلفاز لمتابعة برامجهم على الإنترنت

الأميركيون يهجرون التلفاز لمتابعة برامجهم على الإنترنت

كشفت دراسة تسويقية أن مبيعات التلفزيونات في الولايات المتحدة تراجعت بنسبة 9 في المائة خلال العام الماضي بسبب ضعف الطلب.
وأرجعت مؤسسة "أي.إتش.إس" للدراسات التسويقية سبب تراجع المبيعات إلى أن المستهلكين لم يظهروا اهتماما بشراء أجهزة تلفزيون جديدة، بعد أن انتقلوا إلى فئة التلفزيونات ذات الشاشات المسطحة والشاشات ذات الصورة الشديدة الوضوح قبل أقل من عشر سنوات.
وتراجعت مبيعات التلفزيونات في الولايات المتحدة في عام 2013 إلى 34 مليون جهاز مقابل 5. 37 مليون جهاز عام 2012.
ونقلت مجلة "بي.سي ورلد" الأميركية، المتخصصة في مجال الكمبيوتر على موقعها الإلكتروني عن فيرونيكا غونزاليس خبيرة شؤون أجهزة التلفزيونات في مؤسسة "أي.إتش.إس"، قولها "إن سوق التلفزيونات في الولايات المتحدة وصل إلى نقطة التشبع في أعقاب معدلات نمو ضخمة في السنوات الماضية، لاسيما في قطاع الأجهزة ذات الشاشات المسطحة".
وأضافت "نتيجة لنضوج السوق وحالة الغموض الاقتصادي، فإن المستهلكين الأميركيين أصبحوا أقل حماسا لشراء تلفزيونات جديدة بدلا من أجهزتهم القديمة".
من جانب آخر، تعتمد الأغلبية على الأنترنت الآن لمشاهدة عروضهم المفضلة على "يوتيوب"، خدمة "نيت فليكس" ومواقع محطات التلفاز الالكترونية التي باتت تعرض البرامج على الإنترنت.



«مجتمع ورث» يحيي التراث السعودي برؤية عالمية

«مجتمع ورث» منصة لإحياء وتطوير الحرف اليدوية وربطها بالتصميمات الحديثة (الشرق الأوسط)
«مجتمع ورث» منصة لإحياء وتطوير الحرف اليدوية وربطها بالتصميمات الحديثة (الشرق الأوسط)
TT

«مجتمع ورث» يحيي التراث السعودي برؤية عالمية

«مجتمع ورث» منصة لإحياء وتطوير الحرف اليدوية وربطها بالتصميمات الحديثة (الشرق الأوسط)
«مجتمع ورث» منصة لإحياء وتطوير الحرف اليدوية وربطها بالتصميمات الحديثة (الشرق الأوسط)

في إطار الاهتمام المتزايد بإحياء التراث السعودي وتعزيز الهوية الثقافية الوطنية، أطلق المعهد الملكي للفنون التقليدية «وِرث» مبادرته المتميزة «مجتمع وِرث»، في يوم 4 يناير 2025، وذلك في مقره الرئيسي بمدينة الرياض. يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان عام 2025 عاماً للحِرف اليدوية، ما يُجسد رؤية المملكة في دعم الفنون التقليدية وصونها وتطويرها لتكون جزءاً من الثقافة الحية التي تجمع بين الأصالة والحداثة.

ويهدف «مجتمع وِرث» إلى أن يكون المنصة الرائدة لإحياء وتطوير الحِرف اليدوية السعودية وربطها بالتصميم والتقنيات الحديثة. كما يسعى إلى تعزيز مشاركة المؤسسات والمجتمع المحلي في إبراز أهمية الفنون التقليدية في دعم الهوية الثقافية، إلى جانب تمكين الأفراد من استكشاف الإمكانات الكامنة في توظيف تلك الفنون عبر تقنيات معاصرة تشمل لقاءات وورش عمل تفاعلية مع نخبة من الخبراء والمختصين في مجالات الحِرف اليدوية والفنون التقليدية، مما يتيح فرصة استثنائية لتبادل الخبرات وإثراء المعارف وتطوير المهارات.

أنشطة تعليمية وحرفية يقدمها «مجتمع ورث» (الشرق الأوسط)

هذه الخطوة تمثل رؤية طموحًا تجمع بين الحفاظ على التراث وإعادة تقديمه بأساليب مبتكرة، فهي تعمل على دمج الحِرف اليدوية مع أدوات التكنولوجيا الحديثة مثل النمذجة ثلاثية الأبعاد، والطباعة الرقمية، والتصنيع الذكي، مما يسهم في تحويل المنتجات التراثية إلى أعمال عصرية تلبي متطلبات السوق المحلية والعالمية، مع الحفاظ على جذورها الأصيلة.

وتشمل فعاليات «مجتمع وِرث» مجموعة واسعة من الأنشطة التعليمية والحرفية والريادية التي تستهدف جميع المهتمين بالفنون التقليدية. ومن أبرز ورش العمل المقدمة، التدريب على تصميم المنتجات التراثية باستخدام البرامج الحديثة، وتطوير المهارات التسويقية للحرفيين عبر القنوات الرقمية، إلى جانب استراتيجيات دمج التصميم المعاصر مع الحرف اليدوية، كما يقدم المجتمع جلسات حوارية تضم خبراء ومتخصصين، وتركز على استكشاف تطورات هذا المجال وإيجاد حلول مبتكرة تحفز الإبداع والابتكار.

ويُعد المعهد الملكي للفنون التقليدية «وِرث» مؤسسة رائدة تسعى إلى الحفاظ على التراث الوطني السعودي وتعزيزه، من خلال تبنّي مشروعات وبرامج تُبرز الفنون التقليدية محلياً وعالمياً. ويسعى المعهد إلى دعم المتميزين في هذا المجال، سواء أكانوا من الحرفيين أم الممارسين أم المهتمين، من خلال توفير بيئة تعليمية وداعمة تحفز المواهب وتعمل على تطويرها. إلى جانب ذلك، يُولي المعهد اهتماماً خاصاً بتقدير الكنوز الحية التي تمثل رموزاً للإبداع الحرفي، وتشجيع الأجيال القادمة على تعلم وإتقان الحِرف التقليدية السعودية وتطويرها بما يتماشى مع روح العصر.

ويشكل إطلاق «مجتمع وِرث» جزءاً من رؤية استراتيجية تسعى لتحقيق أهداف «رؤية المملكة 2030» في مجال الثقافة والفنون، وذلك من خلال الجمع بين التراث والابتكار، حيث يسعى «المجتمع» إلى بناء جسور تربط الماضي بالحاضر والمستقبل، مما يضمن استمرار الحِرف اليدوية بوصفها عنصراً حيوياً في الهوية الثقافية السعودية يسهم في تعزيز مكانتها عالمياً.