صواريخ تقصف ناطحات السحاب، ودبابات سائرة، وجنود يطلقون النار على جنود، وأطفال في وضع القرفصاء بوجوه خائفة في ملاجئ الحماية من الغارات الجوية، وأمام المنازل المدمرة؛ كل
هذه المشاهد المجسدة في رسومات معروضة بمعرض متجول في برلمان ولاية دوسلدورف الألمانية الآن هي أكثر مما يمكن استيعابه.
إنها لوحات رسمها الأطفال الذين عايشوا الغزو الروسي لأوكرانيا الذي بدأ في 24 فبراير (شباط) الماضي.
وعلى إحدى تلك اللوحات كُتب «أريد السلام».
تُعرض الرسومات إلى جانب الكثير من اللوحات التاريخية التي رسمها الأطفال البولنديون من عام 1946 الذين جسدوا خبراتهم القاسية التي مروا بها وشهدوها خلال الحرب العالمية الثانية والاحتلال الألماني. وتُظهر رسوماتهم عمليات إطلاق نار جماعية وحشية وسرقات وعمليات ترحيل ومعسكرات الاعتقال.
وتشير البيانات الرسمية إلى أن أكثر من 380 طفلاً أوكرانياً قُتلوا وأكثر من 740 أصيبوا منذ أن بدأت الهجمات الروسية. ويعرض المعرض المسمى «ماما، أنا لا أريد الحرب»، الذي بادرت به بولندا، نحو سبعة آلاف رسمة تاريخية من رسم الأطفال البولنديين ونحو عشرة آلاف عمل من رسم الأطفال من أوكرانيا. وأغلب تلك اللوحات رُسمت خلال برامج الفن العلاجي.
وفتح المعرض أبوابه، أول من أمس (الأحد)، أمام الجمهور وسيظل في مبنى البرلمان حتى 30 سبتمبر (أيلول) من الشهر الحالي، ومن المقرر بعدها أن ينتقل إلى بروكسل ومقر الأمم المتحدة في نيويورك.
«أريد السلام»... معرض يتجول برسومات أطفال أوكرانيا
«أريد السلام»... معرض يتجول برسومات أطفال أوكرانيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة