ستختبر تونس والمغرب قدرات مدربيهما الجديدين جلال القادري ووليد الركراكي، على التوالي، عندما يواجه المنتخبان العربيان أقوى تجاربهما ضد البرازيل والباراغواي اليوم استعداداً لنهائيات مونديال قطر 2022.
وعين الاتحاد التونسي القادري مدرباً للمنتخب خلفاً لمنذر الكبير في نهاية يناير (كانون الثاني) الماضي عقب إقصاء الفريق من ربع نهائي كأس أمم أفريقيا بالخسارة من بوركينا فاسو، بينما يقود الركراكي المنتخب المغربي منذ أواخر أغسطس (آب) بعد إقالة مفاجئة للمدرب البوسني وحيد خليلودفيتش الذي قاد الفريق للوصول إلى مونديال قطر.
وتخوض تونس مواجهة ودية من العيار الثقيل مع البرازيل بطلة العالم خمس مرات، على ملعب بارك دي برانس في باريس حيث يتوقع أن تكون مدرجاته ممتلئة على آخرها.
وتغلبت تونس على جزر القمر 1 - صفر الخميس في غرب باريس بهدف طه ياسين الخنيسي قبل نصف ساعة من النهاية، فيما تخطت البرازيل بسهولة غانا 3 - صفر الجمعة في لوهافر الفرنسية، بهدفين من ريشارليسون وثالث من ماركينيوس.
وتخوض تونس نهائيات المونديال للمرة السادسة في تاريخها باحثة عن التأهل للمرة الأولى إلى الدور الثاني، في مجموعة تضم فرنسا بطلة العالم والدنمارك وأستراليا.
جلال القادري مدرب تونس (أ.ف.ب)
أما البرازيل، الوحيدة المشاركة بكل نسخ المونديال والباحثة عن الظفر بنجمة سادسة، فتلعب في مجموعة تضم الكاميرون وصربيا وسويسرا.
وقال المدرب جلال القادري: «هذه المواجهات تتيح لنا الفرصة لاختبار اللاعبين، وما يهمني هو أن جميعهم مركزين ومنضبطين، ولديهم روح كبيرة للعطاء. الجميع يرغب في خوض لقاء البرازيل، إنه المنتخب الأفضل بالعالم».
وعلق القادري على مشاركة الوافدين الجديدين شيم الجبالي وسيف الله لطيف موضحا: «كان من الضروري أن نشاهدهما أمام جزر القمر، وقد أبدى هذا الثنائي مؤشرات إيجابية، والمهم أن يندمجا في صلب المجموعة».
من جهته، يأمل المنتخب المغربي في تأكيد بدايته الجيدة مع مدربه الجديد وليد الركراكي، عندما يلاقي الباراغواي اليوم في مباراة دولية ودية بمدينة إشبيلية الإسبانية استعداداً لمونديال قطر. واستهل الركراكي مشواره على رأس الإدارة الفنية لـ«أسود الأطلس» بأفضل طريقة ممكنة وفي يوم عيد ميلاده السابع والأربعين، بقيادته إلى فوز مستحق على تشيلي 2 - صفر الجمعة في مدينة برشلونة الإسبانية. وكان الفوز الأول للمغرب على أحد منتخبات أميركا الجنوبية حيث خسر أمامها ثماني مرات سابقاً (3 أمام الأرجنتين ومرتين أمام البرازيل وواحدة أمام كل من الأوروغواي وكولومبيا والبيرو) مقابل تعادل واحد (أمام تشيلي).
ووضحت بصمة المدرب الركراكي على منتخب بلاده رغم قصر فترة توليه مسؤولية الإدارة الفنية لـ«الأسود» وتحديدا أواخر أغسطس الماضي، حيث قدم رجاله عرضا جيدا أغلب فترات المباراة توجوه بهدفين وكان بإمكانهم تسجيل المزيد.
واعتمد الركراكي الذي قاد الوداد البيضاوي إلى ثنائية الدوري المحلي ودوري أبطال أفريقيا الموسم الماضي، بشكل أساسي على بعض اللاعبين الذين كانوا مستبعدين من قبل خليلودفيتش وأبلوا البلاء الحسن أبرزهم لاعب وسط تشيلسي الإنجليزي حكيم زياش والظهير الأيمن لبايرن ميونيخ الألماني نصير مزراوي الذي شغل مركز الظهير الأيسر في غياب مدافع أودينيزي الإيطالي آدم ماسينا الذي ستحرمه الإصابة من التواجد في قطر.
كما منح الركراكي الفرصة إلى بعض اللاعبين لخوض مباراتهم الدولية الأولى وتركوا انطباعاً جيداً خصوصاً لاعب وسط سمبدوريا الإيطالي عبد الحميد الصابيري الذي سجل الهدف الثاني بعد دقيقتين من دخوله مكان لاعب وسط كلوب بروج البلجيكي سليم أملاح، وجناح برشلونة الإسباني المعار إلى أوساسونا عبد الصمد الزلزولي ومهاجم بارما الإيطالي وليد شديرة.
وأشاد الركراكي بالعرض الجيد للاعبيه، وقال: «أكثر ما أعجبني في فريقي، هي الروح الجماعية التي ميزتنا وكانت سر انتصارنا. حماس اللاعبين كان كبيراً من أجل الفوز».
وتابع: «لدي مجموعة أثق فيها ولاعبون جيدون، فرغم ضيق الوقت فإنهم فهموا ما أريد. ونعمل على تطوير أدائنا». وأوقعت القرعة المنتخب المغربي في المجموعة السادسة إلى جانب منتخبات كرواتيا وبلجيكا وكندا، فيما فشلت الباراغواي في حجز بطاقتها عن التصفيات الأميركية الجنوبية.