معلمة من كشمير تحول شغف طفولتها مشروعاً لحماية الحياة البرية

تقود مهمة للحد من الصراع المتزايد بين الحيوانات والبشر

عالية مير معلمة من كشمير (الشرق الأوسط)
عالية مير معلمة من كشمير (الشرق الأوسط)
TT

معلمة من كشمير تحول شغف طفولتها مشروعاً لحماية الحياة البرية

عالية مير معلمة من كشمير (الشرق الأوسط)
عالية مير معلمة من كشمير (الشرق الأوسط)

حصلت عالية مير، وهي معلمة من كشمير، على العديد من الإشادات والتقدير لدورها كداعية للحفاظ على الحياة البرية، وبناء صداقات مع الحيوانات البرية والزواحف بغرض حمايتها والاهتمام بها، وهو اهتمام نشأ لديها منذ الطفولة، ودفعها لتطوير هذا الشغف.
وفي حين أن معظم الناس يخافون من الثعابين والحيوانات البرية الأخرى، أصبحت عالية مير (42 عاماً) صديقة مع الحيوانات البرية، بما في ذلك أنواع الزواحف والثعابين والسحالي، وأصبحت بفضل ذلك مثال المرأة الشجاعة داخل مدينتها (سريناغار)، وتؤدي مهمتها بشجاعة ومهارة وشغف كبير؛ الأمر الذي يترك الجميع مندهشاً تجاهها.
تقود عالية، مهمة للحد من الصراع المتزايد بين الحيوانات والبشر، وتوفير الحماية والبيئة الآمنة للحيوانات، وهي تعمل في «حماية أرواح الحياة البرية»، وهي منظمة غير حكومية، كما أنها جزء من فريق الإنقاذ التابع لإدارة الحياة البرية، وكانت سابقاً معلمة رياضيات، ودفعها شغفها واهتمامها بالحيوانات الذي بدأ منذ الطفولة إلى القيام بهذه المهمة.
عالية ليست ماهرة في اصطياد الثعابين السامة فحسب، بل لديها أيضاً قدرة فريدة على إنقاذ الحيوانات البرية الخطرة مثل الدببة والفهود، وقد أنقذت مؤخراً ثعباناً يبلغ طوله 6 أقدام، من ملجأ خارج الأمانة المدنية في العاصمة الشتوية سريناغار.
وفي وادي كشمير تتزايد أخبار تحرك الحيوانات البرية نحو المستوطنات البشرية يوماً بعد يوم؛ مما يؤدي أيضاً إلى حوادث وصور من الصراع بين البشر والحيوانات، وأدت الهجمات التي تشنها الحيوانات البرية على البشر إلى مقتل العديد من الأرواح الغالية حتى الآن، كما أصيب كثير من الناس بجروح بالغة، وفي السنوات الأخيرة، فقد الكثير من الناس، بما في ذلك الأطفال الصغار، حياتهم بعد تعرضهم لهجوم من قِبل الفهود والدببة في وادي كشمير، وخاصة في المناطق النائية،
وقد ارتبطت عالية بمواقف ساعدت في إنقاذ حياة الأفراد منذ عام 2007، وعلى الرغم من أنها أنقذت مئات الحيوانات، فإن واحدة من تلك المواقف، تصدرت عناوين الصحف، وذلك عندما التقطت ثعباناً من مقر إقامة رئيس الوزراء السابق عمر عبد الله في طريق غوبكار.
بعد ذلك، بدأت عالية تتصدر عناوين الصحف كثيراً، وتم تقدير شجاعتها وعملها بكل الطرق، وتقول عالية، إن الغرض الوحيد من حياتها هو تقليل الصراع بين الحيوانات والبشر حتى يتمكن كلاهما من العيش في دوائرهما الخاصة بطريقة سلمية، وأشارت إلى أنها شعرت في البداية بالتردد والخوف، للقيام بهذا العمل، ولكن مع مرور الوقت ازداد الدافع وأصبحت أفضل في عملها.
وبسبب عمليات الإزالة السريعة للغابات، تضطر الحيوانات البرية إلى التحرك نحو موائل الإنسان،؛ مما أدى إلى زيادة مقلقة في النزاعات بين الإنسان والحيوان، ووسط هذه الأوضاع، تقوم عالية بتنظيم برامج توعوية إلى جانب توفير الحماية للحيوانات، ووفقاً لها، عندما يذهب حيوان ما إلى مستوطنة بحثاً عن الطعام، تظهر وحشية هذه الحيوانات رداً على الضيق الجماعي للناس، والذي يصبح في بعض الأحيان سبباً لفقدان الأرواح البشرية وما إلى ذلك، وقد تسببت هذه الحوادث في العديد من القتلى والضحايا على مر السنين.
وتعمل عالية حالياً مدير مشروع للحفاظ على الحياة البرية، وتعمل بالتعاون مع إدارة الحياة البرية في كشمير، وهي منظمة حماية غير حكومية تعمل على إنقاذ وإعادة تأهيل الحيوانات البرية منذ عام 1995.


مقالات ذات صلة

11 قتيلاً في تسرب للغاز بمنطقة صناعية بالهند

العالم 11 قتيلاً في تسرب للغاز بمنطقة صناعية بالهند

11 قتيلاً في تسرب للغاز بمنطقة صناعية بالهند

قتل 11 شخصاً بعد تسرب للغاز في الهند، حسبما أعلن مسؤول اليوم (الأحد)، في حادثة صناعية جديدة في البلاد. ووقع التسرب في منطقة جياسبورا وهي منطقة صناعية في لوديانا بولاية البنجاب الشمالية.

«الشرق الأوسط» (أمريتسار)
العالم الهند: مقتل 10 من عناصر الأمن في هجوم لمتمردين ماويين

الهند: مقتل 10 من عناصر الأمن في هجوم لمتمردين ماويين

قُتل عشرة من عناصر الأمن الهنود وسائقهم المدني في ولاية تشاتيسغار اليوم (الأربعاء) في انفجار عبوة ناسفة لدى مرور مركبتهم، حسبما أكدت الشرطة لوكالة الصحافة الفرنسية، متهمة متمردين ماويين بالوقوف وراء الهجوم. وقال فيفيكانند المسؤول الكبير في شرطة تشاتيسغار «كانوا عائدين من عملية عندما وقع الانفجار الذي استهدف مركبتهم».

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
يوميات الشرق «الصحة العالمية» تُحذر من دواء آخر للسعال مصنوع في الهند

«الصحة العالمية» تُحذر من دواء آخر للسعال مصنوع في الهند

قالت منظمة الصحة العالمية إنه تم العثور على مجموعة من أدوية الشراب الملوثة والمصنوعة في الهند، تحديداً في جزر مارشال وميكرونيزيا. وحذرت المنظمة من أن العينات المختبرة من شراب «غيوفينسين تي جي» لعلاج السعال، التي تصنعها شركة «كيو بي فارماشيم» ومقرها البنغاب، أظهرت «كميات غير مقبولة من ثنائي إيثيلين جلايكول وإيثيلين جلايكول»، وكلا المركبين سام للبشر ويمكن أن يكونا قاتلين إذا تم تناولهما. ولم يحدد بيان منظمة الصحة العالمية ما إذا كان أي شخص قد أُصيب بالمرض. يأتي التحذير الأخير بعد شهور من ربط منظمة الصحة العالمية بين أدوية السعال الأخرى المصنوعة في الهند ووفيات الأطفال في غامبيا وأوزبكستان.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
العالم الأمم المتحدة تتوقع تفوق الهند على الصين من ناحية عدد السكان

الأمم المتحدة تتوقع تفوق الهند على الصين من ناحية عدد السكان

أعلنت الأمم المتحدة اليوم (الاثنين)، أن الهند ستتجاوز الأسبوع المقبل الصين من ناحية عدد السكان، لتغدو الدولة الأكثر اكتظاظاً في العالم بنحو 1.43 مليار نسمة. وقالت إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية التابعة للأمم المتحدة إنه «بحلول نهاية هذا الشهر، من المتوقع أن يصل عدد سكان الهند إلى 1.425.775.850 شخصاً، ليعادل ثم يتجاوز عدد سكان البر الرئيسي للصين». وطوال أكثر من مائة عام، كانت الصين الدولة الأكثر سكاناً في العالم، تليها الهند في المرتبة الثانية على مسافة راحت تتقلّص باطراد في العقود الثلاثة الأخيرة. ويأتي ذلك رغم غياب إحصاءات رسمية لعدد السكان في الهند منذ أواخر القرن الماضي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
العالم اعتقال «انفصالي» من السيخ في الهند

اعتقال «انفصالي» من السيخ في الهند

أفاد مسؤول في شرطة ولاية البنجاب الهندية، اليوم (الأحد)، بأن قوات من الأمن ألقت القبض على «الانفصالي» المنتمي للسيخ أمريتبال سينغ، بعد البحث عنه لأكثر من شهر، في خطوة ضد إقامة وطن مستقل في الولاية المتاخمة لباكستان. وأدى بزوغ نجم سينغ (30 عاماً)، وهو واعظ بولاية البنجاب الشمالية الغربية حيث يشكّل السيخ الأغلبية، إلى إحياء الحديث عن وطن مستقل للسيخ. كما أثار مخاوف من عودة أعمال العنف التي أودت بحياة عشرات الآلاف في الثمانينات وأوائل التسعينات من القرن الماضي أثناء تمرد للسيخ. وقال مسؤول كبير بشرطة البنجاب لصحافيين: «ألقي القبض على أمريتبال سينغ في قرية رود بمنطقة موجا في البنجاب، بناء على معلوم

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)

حملة موسعة من «الموسيقيين» المصرية ضد «تجاوزات» أغاني المهرجانات

عصام صاصا (حسابه بموقع فيسبوك)
عصام صاصا (حسابه بموقع فيسبوك)
TT

حملة موسعة من «الموسيقيين» المصرية ضد «تجاوزات» أغاني المهرجانات

عصام صاصا (حسابه بموقع فيسبوك)
عصام صاصا (حسابه بموقع فيسبوك)

قامت «نقابة الموسيقيين» المصرية خلال الأيام القليلة الماضية بحملة موسعة ضد «تجاوزات» أغنيات المهرجانات بالحفلات والإصدارات الخاصة، خصوصاً بعد رصد ومتابعة عدد منها، وبدأت الحملة بمؤدي المهرجانات حمو بيكا، بعد تداول فيديو منسوب له عبر مواقع «سوشيالية»، وهو يغني كلمات اعتبرها البعض غير لائقة، بل وتسيء لإحدى مؤسسات الدولة.

ووفق بيان لـ«نقابة الموسيقيين»، فإن بيكا الذي يمارس نشاطه الفني كأحد حاملي تصريح شعبة «الأداء الصوتي»، تم إيقاف تصريحه وتحويله للشؤون القانونية للتحقيق العاجل، وذلك على خلفية ظهوره بإحدى الحفلات وغنائه كلمات لا تليق، كما شددت النقابة في بيانها على أنها لن تتهاون تجاه أي تجاوز أو إساءة، لا سيما فيما يتعلق بالثوابت المجتمعية أو مؤسسات الدولة.

ولم يتوقف الأمر عند بيكا، الذي دافع عن نفسه عبر حسابه الرسمي بموقع «فيسبوك»، عقب قرار إيقافه، متذرعاً بأن الأغنية موال قديم، وأنه لم يقصد الإساءة، وأوضح خلال منشوره أن «الكثير من المطربين يقومون بغناء هذه الأغنية في حفلاتهم»، واستشهد بفيديوهات لبعض منهم، من بينهم المطرب الشعبي رضا البحراوي.

بدورها أعلنت النقابة، في بيان رسمي، التحقيق مع المطرب الشعبي رضا البحراوي بعد الاطلاع على الفيديو المنسوب إليه أثناء غنائه الكلمات نفسها التي قدمها بيكا في إحدى حفلاته، حيث أكد الدكتور محمد عبد الله، المتحدث الإعلامي لـ«نقابة الموسيقيين»، بأن النقابة لن تتهاون مع أي تجاوز.

حمو بيكا (حسابه بموقع فيسبوك)

وأوضح عبد الله، في بيان، أن عدم إيقاف البحراوي عن العمل أسوة بإيقاف حمو بيكا، يعود لكون الإيقاف عقوبة في حد ذاته، ولا يجوز توقيع عقوبة من دون تحقيق، طبقاً لنص المادة 12 من اللائحة التنفيذية لقانون النقابات الفنية الثلاث، الذي ينص على أنه يحق لمجلس النقابة إيقاف عضوية المنتسب في أي وقت، بينما لم تنص على إحالته للتحقيق، لكن في حالة العضو العامل فالقانون يشترط إحالته للتحقيق أولاً.

وبجانب بيكا والبحراوي، أعلنت «نقابة الموسيقيين»، مؤخراً التحقيق مع مؤدي المهرجانات عصام صاصا، بعد انتقادات واسعة طالت بعض أعماله الأخيرة، ورصد تجاوزات في كلمات أغنياته، ومن بينها أغنية «محكمة ودخلنا على المفرمة»، التي طرحها صاصا عبر قناته الرسمية بموقع «يوتيوب»، وحققت أكثر من 12 مليون مشاهدة خلال أسبوعين.

من جانبه، قال الناقد الفني المصري طارق الشناوي، تعليقاً على تجاوزات بعض مؤدي المهرجانات: «لا يمكن لأحد الدفاع عن الخطأ بأي شكل من الأشكال، ومن أخطأ فعليه تحمل نتيجة ذلك»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط»، أن «التعميم بارتكاب إساءات أو تجاوزات على كل مطربي المهرجانات لا يجوز، خصوصاً أن ثقافة البعض منهم محدودة، ولا يعلمون جيداً خطورة ما يقدمون، وبرغم ذلك فإن الجهل بالشيء لا يمنع من العقوبة».

رضا البحراوي (حسابه بموقع فيسبوك)

وتطرق الشناوي إلى وقائع قديمة، قائلاً: «إن محمد عبد الوهاب وأم كلثوم تعرضا لاتهامات من إحدى المؤسسات الدينية بسبب كلمات أغنياتهم؛ لذلك فإن الخطأ لا يقتصر على مؤدي المهرجانات أو المطربين الشعبيين فقط، لكن ربما يكون هناك غيرهم؛ لذلك فمن يتجاوز في أعماله يجب محاسبته ومعاقبته، من دون وصم فئة بعينها».

وبعيداً عن الغناء، تحفظت الأجهزة الأمنية بمصر على حمو بيكا قبل أشهر عدة؛ بتهمة «حيازة سلاح أبيض»، و«الهروب من تنفيذ أحكام قضائية»، إلا أنه خرج بعد قضاء العقوبة في فبراير (شباط) الماضي، بينما قضى عصام صاصا فترة حبسه 6 أشهر مع الشغل في واقعة قيادة سيارة تحت تأثير المخدرات.