إردوغان يحذر من مخاطر تأخير تشكيل حكومة ائتلافية

الرئيس التركي يلوح باحتمال إجراء انتخابات جديدة

شرطة مكافحة الشغب تفرق بخراطيم المياه مظاهرة ضد الحكومة في إسطنبول أمس (رويترز)
شرطة مكافحة الشغب تفرق بخراطيم المياه مظاهرة ضد الحكومة في إسطنبول أمس (رويترز)
TT

إردوغان يحذر من مخاطر تأخير تشكيل حكومة ائتلافية

شرطة مكافحة الشغب تفرق بخراطيم المياه مظاهرة ضد الحكومة في إسطنبول أمس (رويترز)
شرطة مكافحة الشغب تفرق بخراطيم المياه مظاهرة ضد الحكومة في إسطنبول أمس (رويترز)

استشهد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أمس بعدم الاستقرار في دول مجاورة ليدعو الأحزاب السياسية لتشكيل حكومة ائتلافية على وجه السرعة وإلا ستواجه احتمال إجراء انتخابات جديدة. وقال إردوغان: «في ظل حصارها داخل حلقة حقيقة من النار فيتعين على تركيا أن تتفادى الأذى وتساعد أشقاءها لذا ينبغي أن نكمل مرحلة ما بعد الانتخابات بسرعة».
وتستضيف تركيا قرابة مليوني لاجئ هربوا من الحرب في سوريا المجاورة. وإردوغان من أشد المنتقدين للرئيس السوري بشار الأسد كما يشعر بالقلق أيضا من المكاسب التي حققها أكراد سوريا في الآونة الأخيرة على طول الحدود مع تركيا.
وخسر حزب العدالة والتنمية - الذي أسسه إردوغان وقاده حتى أصبح رئيسا العام الماضي - أغلبيته البرلمانية في انتخابات السابع من يونيو (حزيران) لتنتهي حقبة حكم الحزب الواحد التي استمرت لأكثر من عقد ولتضع حدا لطموح إردوغان في زيادة سلطات منصب الرئاسة.
وقال مسؤولون من الحزب في أحاديث خاصة أن «إردوغان قد ينظر إلى الانتخابات المبكرة على أنها أفضل أمل للحزب ليستعيد أغلبيته ومساعدته على تحقيق رؤيته بشأن الرئاسة».
وسيؤدي نواب البرلمان اليمين يوم غد، بعدها سيفوض إردوغان حزب العدالة والتنمية ذا الجذور الإسلامية وأكبر حزب في البرلمان ليحاول تشكيل حكومة ائتلاف خلال 45 يوما.
وصرح الرئيس التركي خلال اجتماع للمصدرين بأنه «من المحتمل أن تستمر هذه العملية حتى منتصف أغسطس (آب) المقبل. أعتقد أن تركيا لن تتحمل خسارة كل هذا الوقت لذا أريد تشكيل حكومة ائتلافية في أسرع وقت ممكن». وتابع: «إذا لم يستطع الساسة أن يحلوا هذا الأمر فإن الشعب سيكون هو المسار مرة أخرى لحل الأمر»، في إشارة إلى احتمال إجراء انتخابات جديدة إذا فشلت محادثات تشكيل الائتلاف.
ويواجه إردوغان اتهامات من منتقديه بأنه يتدخل في محادثات الائتلاف وينتهك الالتزام الدستوري بأن يبقى محايدا لكنه يقول إنه لا يزال ضمن حدود تفويضه.
ومن جهة أخرى، قال وزير الاقتصاد نهاد زيبكجي إنه «من غير المرجح تشكيل ائتلاف مع حزب الشعب الجمهوري ثاني أكبر الأحزاب في البرلمان»، لكنه قال إن المحتمل تشكيل ائتلاف مع حزب الحركة القومية اليميني.
وقال خلال مقابلة مع قناة «سي إن إن تورك» الإخبارية: «إذا نظرت إلى وعود الانتخابات فإن هناك صعوبات في أن يكون لحزب الشعب الجمهوري دور في الحكومة». وأضاف: «إذا نظرت إلى حزب الحركة القومية منذ السابع من يونيو فسترى تصريحات إيجابية وواقعية بشكل متزايد.. هناك صعوبات مع حزب الحركة القومية لكن هناك توافقات أيضا».



«الصحة العالمية»: فيروس «إتش إم بي في» في الصين شائع ولا يشكل تهديداً

طفل يضع كمامة وينتظر دوره مع أسرته داخل مستشفى في شرق الصين (أ.ف.ب)
طفل يضع كمامة وينتظر دوره مع أسرته داخل مستشفى في شرق الصين (أ.ف.ب)
TT

«الصحة العالمية»: فيروس «إتش إم بي في» في الصين شائع ولا يشكل تهديداً

طفل يضع كمامة وينتظر دوره مع أسرته داخل مستشفى في شرق الصين (أ.ف.ب)
طفل يضع كمامة وينتظر دوره مع أسرته داخل مستشفى في شرق الصين (أ.ف.ب)

قدمت منظمة الصحة العالمية، اليوم (الثلاثاء)، تطمينات بشأن فيروس «إتش إم بي في»، وهو عدوى تنفسية تنتشر في الصين، مؤكدةً أن الفيروس ليس جديداً أو خطيراً بشكل خاص.

وقالت متحدثة باسم منظمة الصحة العالمية إن المنظمة على اتصال بالمركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها. وأشارت إلى أنه تم إبلاغ منظمة الصحة العالمية بأن العديد من التهابات الجهاز التنفسي تنتشر في الصين، كما هو معتاد في فصل الشتاء، بما في ذلك «الإنفلونزا و(آر إس في) و(كوفيد - 19) و(إتش إم بي في)».

وبدأت وسائل الإعلام الصينية في أوائل ديسمبر (كانون الأول) تتناول ارتفاع حالات الإصابة بفيروس الالتهاب الرئوي البشري «إتش إم بي في»، وهو ما أثار مخاوف صحية عالمية بعد 5 أعوام على اندلاع جائحة «كوفيد - 19» في الصين.

إلا أن بكين ومنظمة الصحة العالمية كانتا تحاولان تهدئة المخاوف في الأيام الأخيرة.

وقالت مارغريت هاريس، المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية في جنيف، إن فيروس «إتش إم بي في» يجذب الكثير من الاهتمام لأنه ليس اسماً مألوفاً، ولكن تم اكتشافه في عام 2001.

وأوضحت أن «إتش إم بي في» هو فيروس شائع ينتشر في الشتاء والربيع.

وأضافت هاريس أن «مستويات التهابات الجهاز التنفسي التي تم الإبلاغ عنها في الصين تقع ضمن المستوى المعتاد لموسم الشتاء... وأفادت السلطات بأن استخدام المستشفيات أقل حالياً مما كان عليه في مثل هذا الوقت من العام الماضي، ولم تكن هناك إعلانات أو استجابات طارئة».