الشباب المتجدد يلوح للمنافسين بالقوة الهجومية الضاربة

تحقيق الفوز في الجولة الـ5 سيمنحه أفضل انطلاقة في تاريخه

الشباب سجل بداية قوية في الدوري السعودي (تصوير: عيسى الدبيسي)
الشباب سجل بداية قوية في الدوري السعودي (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

الشباب المتجدد يلوح للمنافسين بالقوة الهجومية الضاربة

الشباب سجل بداية قوية في الدوري السعودي (تصوير: عيسى الدبيسي)
الشباب سجل بداية قوية في الدوري السعودي (تصوير: عيسى الدبيسي)

كشفت الجولات الأربع الأولى من دوري روشن السعودي للمحترفين، عن القوة الهجومية المميزة التي يمتلكها فريق الشباب تحت قيادة مدربه فيسنتي مورينو، إذ فاز في الجولة الأولى على الباطن بثلاثية نظيفة، قبل أن يتفوق في الجولة الثانية على أبها برباعية، ويؤكد تألقه بالانتصار على الطائي بنفس النتيجة، ومن ثم الفوز على العدالة 1 - 0.
وسيحقق الشباب أفضل انطلاقة في تاريخ مشاركاته بدوري المحترفين، إذا نجح في إحراز الفوز الخامس على التوالي خلال الجولة الخامسة عندما يحل ضيفاً على الفيحاء، يوم 2 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، حيث لم يسبق للفريق الفوز في أول 5 جولات خلال نظام الاحتراف المعمول به حالياً.


فيسنتي مورينو (تصوير: عيسى الدبيسي)

وعادل فريق الشباب أفضل انطلاقة في تاريخ مشاركاته بدوري المحترفين السعودي، بعد تحقيقه 4 انتصارات متتالية في أول 4 جولات بالدوري، ليتصدر الفريق جدول ترتيب المنافسة برصيد 12 نقطة بالتساوي مع الهلال حامل اللقب، لكن مع تفوقه على غريمه بفارق الأهداف المباشرة، ليؤكد الليوث رغبتهم في المنافسة بقوة على اللقب هذا الموسم.
ومنذ بدء منافسات دوري المحترفين بالنظام الحالي منذ موسم 2008 - 2009. فاز فريق الشباب في أول 4 جولات مرتين من قبل هذا الموسم، بعد تحقيق 4 انتصارات متتالية خلال موسم 2014 - 2015، بالفوز على الخليج بنتيجة 2 - 0. وعلى الفتح وهجر بنفس النتيجة، ثم على الشعلة بنتيجة 2 - 1. قبل التعادل في الجولة الخامسة ضد الأهلي من دون أهداف.
وكان الشباب فعلها من قبل أيضاً في موسم 2011 - 2012. بالفوز على الفيصلي بنتيجة 3 - 1، ثم على الهلال بهدفين، وعلى القادسية بهدف، وضد الرائد بنتيجة 2 - 1، قبل التعادل في الجولة الخامسة أمام الاتحاد بنتيجة 2 - 2، لكن هذا الموسم نجح الفريق في الفوز خلال أول 4 جولات مع حفاظه على شباكه نظيفة دون استقبال أي هدف للمرة الأولى في تاريخه بدوري المحترفين. ويتميز فريق المدرب فيسنتي مورينو هذا الموسم بتألق اللاعبين المحترفين، حيث يتصدر البرازيلي كارلوس جونيور ترتيب هدافي الفريق والدوري برصيد 4 أهداف، ويأتي بعده الأرجنتيني كريستيان جوانكا بتسجيله 3 أهداف، ثم هدفين للغابوني أرون سالم بوبيندزا والإسباني سانتي مينا، بالإضافة إلى هدف واحد لهتان باهبري.
أما على مستوى صناعة الأهداف، يتصدر الغابوني أرون سالم بوبيندزا ترتيب الصانعين في فريق الشباب، بصناعته 3 أهداف هذا الموسم حتى الآن بعد 4 جولات، ويأتي بعده الإسباني سانتي مينا الذي صنع هدفين، ثم هدف واحد للثنائي هتان باهبري وغريغورز كريشوياك الذي بدأ الموسم بشكل رائع في منطقة الارتكاز.
تكتيكياً، يعتمد الإسباني مورينو على رسم 4 - 2 - 3 - 1 حتى الآن في ظل غياب الأرجنتيني إيفر بانيجا، الذي لم يشارك في أول 4 مباريات بسبب قرار إيقافه بواسطة لجنة الانضباط التابعة للاتحاد السعودي لكرة القدم، لذلك لجأ مدرب الشباب إلى ثنائية حسين القحطاني وكريشوياك في منطقة الارتكاز، وأمامهما الثلاثي كارلوس جونيور، وجوانكا، وأرون بوبيندزا، وفي المقدمة سانتي مينا، فيما وجد الرباعي متعب الحربي، وحسان تمبكتي، وإياغو سانتوس، وفواز الصقور بالدفاع، أمام الحارس الكوري الجنوبي كيم سيونج جيو، الذي لم يدخل في مرماه أي هدف حتى الآن.
ومع عودة الأرجنتيني بانيجا إلى التشكيلة الأساسية بعد رفع الإيقاف، فإن مورينو سيستخدم أسلوب المداورة من أجل تجنب إرهاق لاعبيه، والاستغلال الأمثل لكوكبة النجوم المحترفين في قائمة الليث، حيث يمكنه البدء بالثنائي كريشوياك وبانيجا في المنتصف مع إراحة القحطاني، أو حتى اللعب بالأرجنتيني بانيجا في المركز 10 كصانع لعب صريح خلف المهاجمين وبين الجناحين، مع المداورة بين جوانكا وسانتي مينا وكارلوس جونيور وأرون بوبيندزا، مما يؤكد تنوع الحلول الهجومية لدي الفريق المتصدر.
هذا وأصبح الإسباني سانتي مينا جاهزاً بشكل كامل للمشاركة مع فريق الشباب، بعد حكم محكمة ألميريا الإسبانية بعدم التحفظ على جواز سفره، والسماح له بالسفر خارج البلاد دون أي مشكلة، على خلفية القضية المرفوعة ضده في بلاده بشأن بعض الاتهامات حول الاعتداء على إحدى السيدات في إسبانيا، والتي حاولت منعه من السفر في وقت سابق، إلا أن قرار المحكمة الأخير أثبت صحة موقف اللاعب وقوته، وتأكيد أحقيته في اللعب مع فريق الشباب خلال الفترة المقبلة دون المساس بسفره أو عودته إلى الأراضي الإسبانية.
الجدير بالذكر أن الشباب سيحل ضيفاً على الفيحاء في المجمعة خلال الجولة الخامسة من منافسات دوري المحترفين، وبعدها يستقبل الرائد في الملز بالجولة السادسة، ثم يلاقي الهلال في قمة الجولة السابعة، وبعدها يستقبل الخليج في الجولة الثامنة، حيث سيتوقف الدوري بعد هذه الجولة لمدة شهرين، بسبب استعداد الأخضر السعودي للمونديال ثم المشاركة في نهائيات كأس العالم قطر 2022 تحت قيادة مدربه الفرنسي هيرفي رينارد.


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
TT

من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)

 

انتشرت الألعاب الإلكترونية في المغرب، لا سيما بين الشبان، كوسيلة للترفيه، وقضاء الوقت، لكن سرعة تطور هذه الألعاب شكلت لدى الدولة والمؤسسات المعنية رؤية أوسع بشأن أهمية هذا القطاع، وسبل الاستفادة منه، وتحويله لقطاع جاذب للاستثمار.

ومن بين النماذج الواعدة التي حققت خطوات ملموسة في هذا المجال أنس موسى (21 عاماً) ابن مدينة الحسيمة الساحلية الذي بدأ هاوياً قبل سنوات قليلة حتى استطاع أن يصل إلى نهائي كأس العالم لكرة القدم الإلكترونية 2024 في الرياض.

كذلك نجحت ابتسام فرحان، التي نشأت في حي شعبي بالدار البيضاء، في تحقيق منجز مغربي بمجال الألعاب الإلكترونية حين فازت بالمركز الأول في بطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية التي أقيمت في ليبيا شهر أغسطس (آب) الماضي.

وقالت ابتسام لوكالة (رويترز) للأنباء: «قرار الاحتراف جاء بشكل طبيعي بعدما لاحظت أنني قادرة على المنافسة في مستويات عالية، كنت دائماً أبحث عن التحديات، وعندما بدأت في تحقيق نتائج جيدة في البطولات، شعرت بأن هذا المجال يمكن أن يكون أكثر من مجرد هواية».

هذا الشغف المتزايد تردد صداه في أروقة المؤسسات والوزارات المعنية التي شرعت في وضع القواعد التنظيمية، وإقامة البطولات المحلية، وتأسيس منتخبات وطنية، مع الانفتاح على الاستثمار في البنى التحتية لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي للألعاب الإلكترونية، ليس على مستوى الممارسة فحسب، بل في مجال الابتكار، والبرمجة.

وفي هذا الصدد، تقول نسرين السويسي، المسؤولة عن تطوير صناعة الألعاب الإلكترونية بوزارة الشباب والثقافة والتواصل: «هذا الشغف ليس مجرد ظاهرة مؤقتة كما يعتقد البعض، بل هو تعبير عن جيل يبحث عن هوية رقمية خاصة به، سواء من خلال اللعب التنافسي الذي يجمع الملايين، أو من خلال الإبداع في تطوير الألعاب». وأضافت: «دورنا هو تحويل هذا الحماس إلى فرص عمل، وإنجازات ملموسة من خلال توفير البنية التحتية، والتدريب اللازم لهم ليصبحوا جزءاً من هذه الصناعة».

مبادرات حكومية

وتشيد نسرين بالمبادرات التي أطلقتها الدولة لدعم القطاع الناشئ، ومنها مشروع (مدينة الألعاب الإلكترونية) في الرباط الذي بدأ في الآونة الأخيرة بالشراكة مع فرنسا بهدف توفير منصات تدريبية وإبداعية حديثة، وخلق بيئة متكاملة لدعم صناعة وتطوير الألعاب.

وتستطرد قائلة: «نحن لا نبني مدينة الألعاب على أنه مجرد مبنى، أو مشروع عقاري، بل إنه جزء من استراتيجية متكاملة لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي في صناعة الألعاب الإلكترونية، حيث ستكون هذه المدينة فضاء شاملاً يضم استوديوهات تطوير متطورة، ومساحات عمل مشتركة للمبرمجين، وورش عمل لمصممي الغرافيكس، وكتاب السيناريوهات، بهدف خلق 6000 فرصة عمل بحلول 2030، وإنتاج ألعاب بجودة عالمية تنافس في الأسواق الدولية، وتضع المغرب على الخريطة العالمية».

وتشرف نسرين أيضاً على (معرض المغرب لصناعة الألعاب الإلكترونية) الذي انطلق لأول مرة العام الماضي وجذب 250 مشاركاً في نسخته الأولى، لكن هذا العدد ارتفع إلى أربعة أمثال في النسخة الثانية، مما عكس اهتماماً متزايداً من المطورين المحليين والشركات الدولية.

قاعدة أوسع

تعمل الجامعة الملكية المغربية للألعاب الإلكترونية على تعزيز الجانب التنافسي بقيادة حسناء الزومي التي تقول إن «الاهتمام بالرياضات الإلكترونية في المغرب شهد تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، حيث لاحظنا زيادة كبيرة في عدد اللاعبين، والمسابقات، والجمهور الذي يتابع هذه الفعاليات، سواء بشكل مباشر، أو عبر الإنترنت».

وأوضحت أن بطولات مثل «البطولة» و«الدوري» نمت بشكل كبير، حيث ارتفع عدد المشاركين في «الدوري» من 180 لاعباً و21 جمعية إلى أكثر من 1200 لاعب و51 جمعية، مع زيادة الألعاب من اثنتين إلى سبع.

كما ترى اللاعبة ابتسام فرحان أن الألعاب الإلكترونية تتيح الفرصة للفتيات لإبراز إمكاناتهن، إذ تقول إن «مستقبل الرياضات الإلكترونية للنساء في المغرب واعد جداً، خاصة مع تزايد عدد اللاعبات المشاركات في البطولات المحلية والدولية».

وتعتبر أن فوزها ببطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية لم يكن مجرد إنجاز شخصي، بل بداية لتحفيز جيل جديد من اللاعبات إذ تسعى إلى تغيير الصورة النمطية للمرأة في الألعاب وتصبح نموذجاً يلهم الفتيات الأخريات لاقتحام هذا المجال.

الجانب الثقافي للألعاب

ولا تجذب الألعاب الإلكترونية اللاعبات في المغرب فحسب، بل اقتحمت الفتيات مجال البرمجة، والتصميم، ومنهن سلمى محضر التي تحلم بصنع ألعاب تعكس الروح والهوية المغربية.

وقالت سلمى: «لدينا اهتمام العديد من الشبان المغاربة الذين يريدون تحويل شغفهم إلى مهنة في تطوير الألعاب، أو ببساطة تعلم مهارات إنشاء ألعاب الفيديو، مما دفعهم للانضمام إلى مجتمعات تطوير الألعاب المخصصة، مثل مجموعة (مطوري الألعاب المغاربة)، مما أظهر أن المزيد من الشبان مهتمون بصناعة الألعاب، وليس فقط لعبها». وأضافت: «من تجربتي الشخصية، تمكنت من التعرف أكثر على جغرافية وتاريخ العديد من الدول، وأرى كيف يمكن للألعاب المغربية أن تتناسب مع هذه الصورة باستخدام ثقافتنا الجميلة، وتاريخنا الغني، وجمالنا المحلي في الألعاب».

وتابعت قائلة: «لماذا لا ننشئ لعبة عن عمارتنا في المدن القديمة مثل مراكش وفاس المعروفة بتصاميمها التفصيلية، والأسواق الملونة، والمعالم التاريخية، حيث يتبع اللاعب قصة جيدة بينما يزور أماكن تاريخية مثل مسجد الكتبية، ساحة جامع الفنا، قصر الباهية في مراكش، وجامعة القرويين، المدينة، والمدرسة البوعنانية في فاس».

وختمت بالقول: «لضمان نجاح عالمي للعبة... يجب أن تتابع اتجاهات الألعاب الحديثة، ما هو جديد في الصناعة، وتستمع إلى آراء اللاعبين في كل مراجعة للعبة لفهم ما حدث من خطأ، أو ما حدث بشكل صحيح... ببساطة، يجب أن تكون شخصاً مبدعاً، تحليلياً، صبوراً ومتفهماً».

سوق واعد

وبحسب التقديرات الرسمية تبلغ قيمة سوق الألعاب المغربية 2.24 مليار درهم (نحو 230 مليون دولار)، مع التطلع لمضاعفة هذه القيمة إلى خمسة مليارات درهم بحلول 2023.

ورغم التطور السريع، والانتشار الواسع للألعاب الإلكترونية في المغرب، فإن ثمة تحديات تواجه القطاع الواعد من وجهة نظر المتخصصين.

ويقول الإعلامي المتخصص في الألعاب والرياضات الإلكترونية الطيب جبوج إن البنية التحتية للإنترنت في المغرب شهدت تطوراً كبيراً في السنوات القليلة الماضية، لا سيما في المدن الكبرى، مثل الدار البيضاء، والرباط، ومراكش، لكن لا تزال هناك تفاوتات في المناطق الريفية، أو الأقل تطوراً.

وأضاف أنه من أجل تحقيق نتائج أفضل مستقبلاً يحتاج الأمر إلى تعزيز البنية التحتية الرقمية، وتشجيع تدريب المواهب، والاستثمار في التدريب، والبحث، وإقامة أحداث رياضية إلكترونية منظمة تسمح بتوحيد مجتمع يتزايد عدده باستمرار.