هل تفك تونس عقدة المنتخبات المغاربية أمام البرازيل؟

القادري مدرب منتخب تونس يتطلع لنتيجة إيجابية أمام البرازيل (أ.ف.ب)
القادري مدرب منتخب تونس يتطلع لنتيجة إيجابية أمام البرازيل (أ.ف.ب)
TT

هل تفك تونس عقدة المنتخبات المغاربية أمام البرازيل؟

القادري مدرب منتخب تونس يتطلع لنتيجة إيجابية أمام البرازيل (أ.ف.ب)
القادري مدرب منتخب تونس يتطلع لنتيجة إيجابية أمام البرازيل (أ.ف.ب)

بعد الفوز على جزر القمر 1 - صفر الجمعة وديا، ستكون تونس على موعد مع اختبار حقيقي غدا أمام منتخب البرازيل القوي في تجربة شبه نهائية قبل خوض المنتخبين غمار مونديال قطر منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
ولطالما شكّل منتخب البرازيل عقدة مستعصية أمام المنتخبات المغاربية التي فشلت بالفوز عليه أو حتى التعادل معه في مباريات ودية أو رسمية، وسيكون على منتخب تونس غدا تغيير هذا المفهوم في التجربة الودية الدولية على ملعب «بارك دي برانس» الخاص بنادي باريس سان جيرمان الفرنسي.
ووفقا للتاريخ الموثق دشنت الجزائر بداية المواجهات بين البرازيل والمنتخبات المغاربية عام 1965، أي بعد ثلاث سنوات على نيلها استقلالها من فرنسا وقبل عام من إقامة مونديال 1966 في إنجلترا بمباراة في مدينة وهران شهدت حماسة نادرة لاستقبال المنتخب البرازيلي المتوج بآخر نسختين من كأس العالم عامي 1958 في السويد و1962 في تشيلي، بقيادة «الملك» بيليه وغارنشيا وجيرسون.
في المقابل، كان المنتخب الجزائري يضم في صفوفه آنذاك بعض نجومه الذين يتألقون في البطولات الأوروبية، وتحديدا رشيد مخلوفي مع سانت إتيان الفرنسي وأحمد أوجاني لاعب لانس الفرنسي أيضاً. وحسم منتخب السامبا النتيجة في أقل من 30 دقيقة بأهداف حملت توقيع بيليه ودودو وجيرسون (3 - صفر). وشهدت المباراة بين شوطيها نزول رئيس الجزائر وقتها أحمد بن بلة إلى غرف ملابس البرازيل ليتبادل الحديث مع بيليه، وقد أعلمه حينها بأنه سبق له أن دافع عن ألوان نادي مرسيليا الفرنسي كلاعب محترف عام 1940. وللمفارقة، بعد تلك الحادثة بيومين، أطاح انقلاب عسكري بالرئيس الجزائري. بعدها بثماني سنوات وتحديدا عام 1973 وفي إطار جولة في شمال أفريقيا، عاد المنتخب البرازيلي لزيارة الجزائر لكن هذه المرة في العاصمة وانتهت المباراة بفوز فريق السامبا بهدفين سجلهما ريفيلينو وباولو سيزار.
وتوجه المنتخب البرازيلي إلى تونس لمواجهة منتخبها الوطني، بعد ذلك بثلاثة أيام في 6 يونيو (حزيران) 1973، وصمد «نسور قرطاج» طوال الشوط الأول بقيادة حارس النادي الأفريقي الشهير الصادق ساسي «عتوقة»، قبل أن يجهز المنتخب البرازيلي عليه في الشوط الثاني بتسجيله رباعية بينها ثنائية لباولو سيزار. وأنقذ هداف النجم الساحلي عبد السلام عظومة ماء الوجه بتسجيله هدفاً شرفياً لتونس، ليدخل التاريخ كونه الوحيد حتى الآن من لاعبي المنتخبات المغاربية الذي زار شباك السامبا.
مرة جديدة، التقت البرازيل مع الجزائر لكن هذه المرة في مونديال مكسيكو 1986 في دور المجموعات. وكانت الجزائر حققت مفاجأة مدوية في مونديال إسبانيا 1982 بفوزها التاريخي على ألمانيا الغربية 2 - 1 قبل أن تطيح بها مؤامرة مزعومة ما بين المنتخب الأخير ونظيره النمساوي. انتهت المباراة بفوز البرازيل بهدف المهاجم أنطونيو كاريكا، في مباراة كانت الجزائر بقيادة صلاح عصاد نداً عنيداً للمنتخب الأميركي الجنوبي.
وانتظر المنتخب المغربي حتى عام 1997 لمواجهة أولى ضد البرازيل، لكنه الوحيد التقى الأخيرة على أرضها وتحديدا في بيليم في مباراة دولية ودية. قدم المنتخب المغربي عرضا جيدا قبل أن يسقط بهدفين نظيفين في الدقائق العشر الأخيرة سجلهما دينيلسون (80 و88).

بعدها بسنة واحدة، التقى المنتخبان في دور المجموعات في مونديال فرنسا 1998 وللمفارقة أقيمت المباراة في مدينة نانت التي دافع عن ألوانها مدرب المغرب آنذاك الفرنسي هنري ميشال. حقق المنتخب البرازيلي فوزا سهلا بثلاثية نظيفة تناوب على تسجيلها رونالدو وريفالدو وبيبيتو.
ثم سقطت الجزائر للمرة الرابعة أمام البرازيل بثنائية نظيفة في مباراة دولية ودية في مونبلييه عام 2007.

عموماً، واجهت البرازيل المنتخبات المغاربية 7 مرات، فحققت الفوز في جميعها وسجلت 17 هدفا مقابل هدف واحد فقط دخل مرماها. فهل تقلب تونس المعادلة على ملعب بارك دي برانس؟


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
TT

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)

وصل النجم النرويجي الدولي إيرلينغ هالاند إلى 100 مباراة في مسيرته مع فريق مانشستر سيتي، حيث احتفل بمباراته المئوية خلال فوز الفريق السماوي 2 - صفر على مضيفه تشيلسي، الأحد، في المرحلة الافتتاحية لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وكان المهاجم النرويجي بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى ملعب «الاتحاد» قادماً من بوروسيا دورتموند الألماني في صيف عام 2022، حيث حصل على الحذاء الذهبي للدوري الإنجليزي الممتاز كأفضل هداف بالبطولة العريقة في موسميه حتى الآن. واحتفل هالاند بمباراته الـ100 مع كتيبة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا على أفضل وجه، عقب تسجيله أول أهداف مانشستر سيتي في الموسم الجديد بالدوري الإنجليزي في شباك تشيلسي على ملعب «ستامفورد بريدج»، ليصل إلى 91 هدفاً مع فريقه حتى الآن بمختلف المسابقات. هذا يعني أنه في بداية موسمه الثالث مع سيتي، سجل 21 لاعباً فقط أهدافاً للنادي أكثر من اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني الرسمي لمانشستر سيتي.

وعلى طول الطريق، حطم هالاند كثيراً من الأرقام القياسية للنادي والدوري الإنجليزي الممتاز، حيث وضع نفسه أحد أعظم الهدافين الذين شهدتهم هذه البطولة العريقة على الإطلاق. ونتيجة لذلك، توج هالاند بكثير من الألقاب خلال مشواره القصير مع سيتي، حيث حصل على جائزة لاعب الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولاعب العام من رابطة كتاب كرة القدم، ولاعب العام من رابطة اللاعبين المحترفين، ووصيف الكرة الذهبية، وأفضل لاعب في جوائز «غلوب سوكر».

كان هالاند بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى مانشستر (أ.ف.ب)

وخلال موسمه الأول مع سيتي، أحرز هالاند 52 هدفاً في 53 مباراة في عام 2022 - 2023، وهو أكبر عدد من الأهداف سجله لاعب بالدوري الإنجليزي الممتاز خلال موسم واحد بجميع البطولات. ومع إحرازه 36 هدفاً، حطم هالاند الرقم القياسي المشترك للأسطورتين آلان شيرر وآندي كول، البالغ 34 هدفاً لكل منهما كأكبر عدد من الأهداف المسجلة في موسم واحد بالدوري الإنجليزي الممتاز. وفي طريقه لتحقيق هذا العدد من الأهداف في البطولة، سجل النجم النرويجي الشاب 6 ثلاثيات - مثل كل اللاعبين الآخرين في الدوري الإنجليزي الممتاز مجتمعين آنذاك. وخلال موسمه الأول مع الفريق، كان هالاند أيضاً أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يسجل «هاتريك» في 3 مباريات متتالية على ملعبه، وأول لاعب في تاريخ المسابقة أيضاً يسجل في كل من مبارياته الأربع الأولى خارج قواعده. وكان تسجيله 22 هدفاً على أرضه رقماً قياسياً لأكبر عدد من الأهداف المسجلة في ملعب «الاتحاد» خلال موسم واحد، كما أن أهدافه الـ12 ب دوري أبطال أوروبا هي أكبر عدد يحرزه لاعب في سيتي خلال موسم واحد من المسابقة.

أما في موسمه الثاني بالملاعب البريطانية (2023 - 2024)، فرغم غيابه نحو شهرين من الموسم بسبب الإصابة، فإن هالاند سجل 38 هدفاً في 45 مباراة، بمعدل هدف واحد كل 98.55 دقيقة بكل المنافسات، وفقاً لموقع مانشستر سيتي الإلكتروني الرسمي. واحتفظ هالاند بلقب هداف الدوري الإنجليزي للموسم الثاني على التوالي، عقب إحرازه 27 هدفاً في 31 مباراة... وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما سجل هدفاً في تعادل مانشستر سيتي 1 - 1 مع ليفربول، حطم هالاند رقماً قياسياً آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما أصبح أسرع لاعب في تاريخ المسابقة يسجل 50 هدفاً، بعد خوضه 48 مباراة فقط بالبطولة.

وتفوق هالاند على النجم المعتزل آندي كول، صاحب الرقم القياسي السابق، الذي احتاج لخوض 65 لقاء لتسجيل هذا العدد من الأهداف في البطولة. وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، وخلال فوز سيتي على لايبزيغ، أصبح اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً في ذلك الوقت أسرع وأصغر لاعب على الإطلاق يسجل 40 هدفاً في دوري أبطال أوروبا، حيث انتقل إلى قائمة أفضل 20 هدافاً على الإطلاق بالمسابقة.

كما سجل هالاند 5 أهداف في مباراة واحدة للمرة الثانية في مسيرته مع سيتي في موسم 2023 - 2024، وذلك خلال الفوز على لوتون تاون في كأس الاتحاد الإنجليزي. ومع انطلاق الموسم الجديد الآن، من يدري ما المستويات التي يمكن أن يصل إليها هالاند خلال الأشهر الـ12 المقبلة؟