نتائج بايرن ميونيخ السيئة تعمق الشكوك حول مستقبل ناغلسمان

الفريق يفتقد بشدة لخدمات ليفاندوفسكي... وشبح توخيل يخيم على مدربه

توماس مولر يعاتب ليروي ساني على أدائه أمام أوغسبورغ (أ.ف.ب)
توماس مولر يعاتب ليروي ساني على أدائه أمام أوغسبورغ (أ.ف.ب)
TT

نتائج بايرن ميونيخ السيئة تعمق الشكوك حول مستقبل ناغلسمان

توماس مولر يعاتب ليروي ساني على أدائه أمام أوغسبورغ (أ.ف.ب)
توماس مولر يعاتب ليروي ساني على أدائه أمام أوغسبورغ (أ.ف.ب)

كان حارس مرمى بايرن ميونيخ مانويل نوير هو البطل في كثير من المناسبات السابقة، لكنه لم يكن كذلك هذه المرة، حيث شهدت الدقيقة 95 من مباراة بايرن ميونيخ أمام أوغسبورغ الأخيرة تقدم نوير إلى منطقة جزاء الخصم، وبالفعل تلقى كرة عرضية من جوشوا كيميتش ولعبها برأسه وكادت تدخل المرمى، لكن حارس أوغسبورغ المتميز رافاي جيكيفيتش، أنقذها ببراعة بأطراف أصابع يده اليسرى. وبعد ثوانٍ، سدد نوير الكرة بعد أن رفعها ألفونسو ديفيز مرة أخرى، ليبعدها جيكيفيتش من جديد. وبالتالي، كانت الإشادة هذه المرة بحارس المرمى البولندي وليس الألماني.
لكن منذ متى يواجه بايرن ميونيخ هذه الصعوبات في الدوري الألماني الممتاز؟ لقد كان وجود نوير داخل منطقة جزاء أوغسبورغ، في الوقت الذي كان يسعى فيه بايرن ميونيخ لإدراك هدف التعادل وتجنب أول خسارة في الدوري الألماني الممتاز هذا الموسم، بمثابة اعتراف باليأس الذي أصاب الفريق. إن خروج نوير، الذي يعد خط الدفاع الأخير للعملاق البافاري، من مرماه من أجل مساعدة الفريق في إحراز هدف التعادل يعكس تماماً الحالة المزرية التي كان عليها بايرن ميونيخ.


مصير ناغلسمان في بايرن أصبح غامضاً (أ.ب) 

ولم يفوت أحد العناوين الرئيسية في صحيفة «بيلد» الفرصة لتسليط الضوء على أن محاولات نوير الهجومية على المرمى كانت أكثر من محاولات المهاجم السنغالي ساديو ماني في المباراة التي خسرها بايرن ميونيخ بهدف دون رد أمام جاره المحلي، الذي ربما يكون قد أثبت وجوده في الدوري الألماني الممتاز، لكنه لم يصل بعد إلى المكانة التي تجعله يوصف بأنه منافس للعملاق البافاري. وكان بايرن ميونيخ قد قدم أداء جيداً في الشوط الثاني من المباراة التي حقق فيها الفوز على برشلونة بهدفين دون رد في دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا، وهو الأمر الذي هدأ بعض الشيء مشاعر القلق بعد تعادل الفريق في ثلاث مباريات متتالية في الدوري الألماني الممتاز. لكن خسارة الفريق في المباراة الأخيرة وعدم قدرته على تحقيق الفوز في آخر أربع مباريات بالدوري المحلي قد زاد مشاعر القلق والانتقادات مرة أخرى.
من المؤكد أن المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي قد أسدى معروفاً كبيراً للمدير الفني لبايرن ميونيخ، جوليان ناغلسمان، عندما أهدر عدداً من الفرص المحققة في الشوط الأول في عودته الأولى إلى ملعب «أليانز أرينا» بقميص برشلونة الإسباني، وهو ما سمح للمدير الفني الشاب بإعادة ترتيب أوراقه بين الشوطين والمضي قدماً والفوز بالمباراة في نهاية المطاف. واستعاد ليفاندوفسكي عافيته وتغلب على إحباطه في منتصف الأسبوع وأحرز هدفين في المباراة التي سحق فيها برشلونة نظيره إلتشي بثلاثية نظيفة في الدوري الإسباني الممتاز.
وبعد خسارة بايرن ميونيخ الأخيرة، بات من الواضح للجميع التأثير الكبير لرحيل ليفاندوفسكي على الفريق، خصوصاً أن النجم البولندي كان يحرز كثيراً من الأهداف الحاسمة ويلعب دوراً محورياً في خطة الفريق. ومع ذلك، يجب الاعتراف بأن أوغسبورغ لم يكن يستحق الفوز في تلك المباراة التي سيطر بايرن ميونيخ على مجرياتها تماماً، لكن ميرجيم بيريشا خطف الفوز لفريقه بلمسة ذكية في الدقيقة 59 من اللقاء. لقد سلطت هذه المباراة الضوء على بعض الحقائق الفعلية، من بينها أن أوليفر كان وحسن صالح حميديتش، اللذين أكدا استياءهما من الأداء والنتيجة بعد المباراة، سعيدان بالطريقة التي يتم بها بناء الفريق، وأن الطريقة التي يلعب بها ناغلسمان لا تعتمد على المهاجم الصريح التقليدي، وبحقيقة أن بايرن ميونيخ سدد 19 تسديدة على المرمى، تماماً كما أنقذ يان سومر حارس مرمى بوروسيا مونشنغلادباخ 19 فرصة من لاعبي بايرن ميونيخ في بداية هذه السلسلة المحبطة الخالية من الانتصارات.
ورغم أن ناغلسمان يحظى بثقة مسؤولي النادي - وهم بحاجة فعلاً إلى نجاح المدير الفني الشاب بعد أن دفعوا رقماً قياسياً عالمياً بقيمة 25 مليون يورو لإنهاء عقده مع لايبزيغ العام الماضي - فهو ذكي بما يكفي ليعرف أن كل العمليات الجيدة في العالم لا تعني شيئاً في حال تراجع النتائج. لم يصل الأمر إلى درجة من السوء حتى الآن تشير إلى اقتراب توماس توخيل من تولي قيادة الفريق بدلاً من ناغلسمان، لكن وجود مدير فني ألماني سبق له الفوز بدوري أبطال أوروبا من دون عمل الآن ليس مثالياً لناغلسمان، الذي قال رداً على سؤال عما إذا كان فريقه لا يزال بحاجة إلى ليفاندوفسكي، أم لا: «إجابتي الآن ليس لها أي أهمية. فإذا قلت لا، فسيقولون إنني لا أرى المشكلة التي يعاني منها الفريق. وإذا قلت نعم، فسوف يكتب الجميع أنني أفتقد ليفاندوفسكي».
ومن الناحية الإحصائية، يمكنك أن تتفهم وجهة نظر من يقولون إن الفريق لم يفتقد لخدمات ليفاندوفسكي. لقد وضع أوغسبورغ، الذي كان يتسبب بين الحين والآخر في بعض المشاكل لبايرن ميونيخ خلال العقد الماضي - فقط اسألوا جوسيب غوارديولا عن ذلك - حداً لسجل بايرن ميونيخ القياسي في تسجيل الأهداف في عدد من المباريات المتتالية (86 مباراة). لا يزال ناغلسمان يحظى بثقة المسؤولين، وأصر صالح حميديتش على أن مستقبل ناغلسمان «ليس موضوعاً للمناقشة»، بينما دافع أوليفر كان عن الصفقات التي أبرمها النادي، وقال: «لدينا كل ما نحتاجه. وأنا متحمس بشأن مهاجمينا الذين يتمتعون بسرعات هائلة».
ومع ذلك، ليس من السهل تحديد الأسباب التي أدت إلى تراجع نتائج بايرن ميونيخ بهذا الشكل. لقد كانت الأجواء المحيطة بمبارياته الأخيرة متوترة للغاية، وسيستغرق الأمر أسابيع من العروض المقنعة حتى يختفي هذا الشعور. وقال ناغلسمان: «أفكر في كل شيء، وفي موقفنا، وما يتعين علي القيام به، في كل شيء». وعلق ناغلسمان على نتيجة فريقه بقوله: «عندما أنظر إلى إحصائيات المباراة، أقول إنه كان يتعين علينا الفوز بها». وأضاف عن سلسلة عدم الفوز في مباريات فريقه الأربع الأخيرة: «هذه السلسلة ليست جيدة، أنا أفكر بنفسي، بالوضع الحالي، بكل شيء». وقال توماس مولر مهاجم بايرن: «بعد أربع مباريات دون فوز نحن مندهشون ومحبطون. لا يمكنني الحديث عن كثير من الإيجابيات في هذه المباريات. لو أردنا تحليل المباراة الأخيرة فنحن كان يمكننا الفوز بها بعد هذا العدد من الفرص التي صنعها الفريق. لكن عندما تفشل في استغلالها فستخرج من دون نقاط».
وكان لوثار ماتيوس، أسطورة بايرن ميونيخ، قال إن ناديه السابق سيمنح ناغلسمان الوقت اللازم، بعد هذه النتائج السيئة. لكن ناغلسمان حقق اللقب في موسمه الأول مع الفريق الموسم الماضي، كما حقق الفوز في أول مباراتين بدوري أبطال أوروبا أمام إنتر ميلان الإيطالي وبرشلونة الإسباني. وقال ماتيوس، صاحب الرقم القياسي في المشاركات الدولية مع منتخب ألمانيا: «لا أصدق أن ناغلسمان في مشكلة أو أزمة، ولا أعتقد أن بايرن سيتحدث إلى توماس توخيل على سبيل المثال».
وأضاف: «لم يمنحوا ناغلسمان عقداً لمدة خمسة أعوام هباء، وكذلك دفعوا كثيراً من الأموال له، هذه أطول مدة عقد تم منحها لمدرب في ميونيخ، وبالتالي سيحاول الجميع حل تلك الأزمة». كان ناغلسمان قد تولى تدريب بايرن ميونيخ قادماً من لايبزيغ العام الماضي، ويستمر عقده مع بايرن ميونيخ حتى 30 يونيو (حزيران) عام 2026. وتابع ماتيوس في حديثه عن المدرب البالغ من العمر 35 عاماً: «بالتأكيد هي مرحلة صعبة في مسيرة مدرب كبير، لكنني أظن أنه سيعود مجدداً ويقلب الأمور لصالحه». وأوضح: «جوليان ناغلسمان لا يزال هو المدرب المناسب لبايرن ميونيخ». وتابع أنه من الجيد أن أوليفر كان، الرئيس التنفيذي للنادي، قد دعمه مباشرة عقب الخسارة أمام أوغسبورغ. وواصل ماتيوس: «هذا هو التصرف السليم في هذا الوقت وأعتقد أن ذلك ما يحتاجه جوليان من النادي».


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».


قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
TT

قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
  • شهد حفل سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم، الجمعة، رقماً قياسياً بحضور 64 دولة، أي أكثر من 30 في المائة من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
  • قام «فيفا» بزيادة عدد المنتخبات المشارِكة في البطولة من 32 إلى 48 منتخباً، وحَجَزَ 42 منتخباً مقاعدهم قبل مراسم القرعة.
  • المنتخبات الـ22 الأخرى التي كانت في حفل سحب القرعة سوف تخوض مباريات الملحقَين الأوروبي والعالمي، في مارس (آذار) المقبل، لتحديد المنتخبات الـ6 التي ستتأهل للمونديال.
  • تُقام 104 مباريات بدلاً من 64 في بطولة كأس العالم التي ستقام بين يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) المقبلين، في 16 ملعباً بأميركا الشمالية (في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا).
  • حضر الرئيس الأميركي دونالد ترمب القرعة التي احتضنها «مركز كيندي» في العاصمة الأميركية واشنطن.