شكوك حول مستقبل الملاكمة في «الأولمبياد»

كريمليف قال إنه حان الوقت لنقول الملاكمة الدولية وليس الأولمبية

الملاكمة باتت خارج الرياضات المعتمدة في الأولمبياد بما يشكل صدمة لعشاقها وممارسيها (رويترز)
الملاكمة باتت خارج الرياضات المعتمدة في الأولمبياد بما يشكل صدمة لعشاقها وممارسيها (رويترز)
TT

شكوك حول مستقبل الملاكمة في «الأولمبياد»

الملاكمة باتت خارج الرياضات المعتمدة في الأولمبياد بما يشكل صدمة لعشاقها وممارسيها (رويترز)
الملاكمة باتت خارج الرياضات المعتمدة في الأولمبياد بما يشكل صدمة لعشاقها وممارسيها (رويترز)

غرق مستقبل رياضة الملاكمة في الدورات الأولمبية في مزيد من الشكوك في يريفان اليوم الأحد، حيث صوت مندوبو الاتحاد الدولي للعبة بشكل قاطع ضد السماح بالتقدم بطعن ضد عمر كريمليف، الرئيس الحالي للاتحاد.
بعد تأخير لمدة 45 دقيقة بسبب انقطاع التيار الكهربائي في العاصمة الأرمينية، حصل المسؤول الروسي على دعم للاستمرار في منصبه بأغلبية 106 أصوات مقابل 36 صوتا في اجتماع طارئ للجمعية العمومية، وهو الحكم الذي يفترض أنه يحطم - على نطاق واسع - آمال اللعبة في تأمين مكان لها في أجندة رياضات أولمبياد لوس أنجليس عام 2028.
عقب ذلك، ألقى كريمليف خطاباً متفائلاً بدا فيه أنه يعطي الأولوية لمسار جديد بعد الألعاب الأولمبية، حيث شدد «لا ينبغي أن نقول الملاكمة الأولمبية، بل يجب أن نقول الملاكمة الدولية».
وفي بيان لها، نقلته وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا)، أعربت اللجنة الأولمبية الدولية عن «قلقها البالغ» بشأن الظروف المحيطة بالجمعية العمومية، وتحديداً إجراءات التصويت وقرار الاتحاد الدولي تعليق نشاط الاتحاد الأوكراني بسبب المخاوف الحكومية.
وأضافت اللجنة الأولمبية الدولية «في أعقاب هذه التطورات المقلقة، سيتعين على المجلس التنفيذي للجنة إجراء مراجعة كاملة للوضع في اجتماعه المقبل». وتم عقد اجتماع الجمعية العمومية الطارئ بعد قبول الاستئناف الذي تقدم به المندوب الهولندي بوريس فان دير فورست ضد قرار سابق بمنعه من التقدم بطعن ضد رئاسة كريميليف في مايو (أيار) الماضي. كانت اللجنة الأولمبية الدولية قد أعربت بالفعل عن «مخاوف كبيرة» تتعلق بالاتحاد الدولي للملاكمة تحت قيادة كريمليف، واستبعدت اللعبة من القائمة الأولية للألعاب الأولمبية في دورة لوس أنجليس.


مقالات ذات صلة

رياضة عالمية النزال سيقام يوم السبت 21 سبتمبر 2024 (الشرق الأوسط)

آل الشيخ: 96 ألف تذكرة في نزال «ويمبلي - موسم الرياض»

أعلن المستشار تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه حصول «موسم الرياض» على الموافقة لزيادة عدد التذاكر إلى 96 ألف متفرج لنزال بطاقة موسم الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية «موسم الرياض» سيكون حافلاً بالفعاليات الرياضية (الشرق الأوسط)

«موسم الرياض» يكشف النقاب عن فعالياته الرياضية: بادل وتنس وسوبر ونزالات عملاقة

كشف رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه المستشار تركي آل الشيخ تفاصيل «موسم الرياض 2024» الذي ستنطلق فعالياته في 12 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية النزالات ستقام يوم ٢٠ سبتمبر المقبل (الشرق الأوسط)

نزالات المقاتلين المحترفين: مواجهات مرتقبة مع اقتراب الموعد... والقحطاني يتوعد

أعلنت رابطة المقاتلين المحترفين «وهي المنظمة التي تقيم الدوري الرياضي الأسرع نمواً والأكثر ابتكاراً في العالم» عن مواجهات نصف النهائي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية ملعب ويمبلي سيحتضن النزال الكبير في 21 سبتمبر المقبل (الشرق الأوسط)

آل الشيخ يعلن نفاد تذاكر «نزال موسم الرياض في لندن»

أعلن المستشار تركي آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه عن نفاد جميع تذاكر الدخول العامة لنزال موسم الرياض بلندن.

«الشرق الأوسط» (لندن)

توالي الخسائر المصرية في «أولمبياد باريس» يفجر انتقادات

كريم هنداوي لاعب منتخب مصر لكرة اليد يبكي عقب الخروج من الأولمبياد (رويترز)
كريم هنداوي لاعب منتخب مصر لكرة اليد يبكي عقب الخروج من الأولمبياد (رويترز)
TT

توالي الخسائر المصرية في «أولمبياد باريس» يفجر انتقادات

كريم هنداوي لاعب منتخب مصر لكرة اليد يبكي عقب الخروج من الأولمبياد (رويترز)
كريم هنداوي لاعب منتخب مصر لكرة اليد يبكي عقب الخروج من الأولمبياد (رويترز)

فجّرت الخسائر المصرية المتوالية في «أولمبياد باريس» انتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي، وفي الأوساط الرياضية المحلية، خصوصا بعد خسارة منتخب كرة اليد المصري مباراته في ربع النهائي أمام إسبانيا بشكل مثير، صباح الأربعاء.

وكان «الفراعنة» متقدمين على «الماتادور الإسباني» بفارق 7 نقاط كاملة، قبل أن يقلّص الإسبان النتيجة ويصلون للتعادل 25-25 مع نهاية اللقاء، ثم يقتنصون فوزاً ثميناً بفارق نقطة واحدة في الثواني الأخيرة 29- 28 وسط حالة من الذهول استولت على ملايين المصريين الذين تابعوا اللقاء عبر الشاشات.

وحملت المباراة «طابعاً ثأرياً» من الجانب المصري بسبب هزيمته على يد الإسبان أيضاً في أولمبياد طوكيو 2020، لكن الإخفاق حالف المصريين للمرة الثانية، أمام الخصم نفسه.

لقطة من مباراة منتخب مصر لكرة اليد أمام إسبانيا (أ.ف.ب)

وقال الناقد الرياضي، محمد البرمي: «خروج منتخب اليد بهذا الشكل الدراماتيكي فجّر حالة من الإحباط والصدمة والغضب؛ لأن المصريين كانوا الأفضل ومتفوقين بفارق مريح من النقاط».

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «مشكلة الفرق المصرية عموماً، واليد بشكل خاص، تتمثل في فقدان التركيز في اللحظات الأخيرة، وعدم تحمل الضغوط العصبية والنفسية العنيفة التي يتسم بها اللعب أمام فرق عالمية خارج الحدود».

ومن بين العوامل التي زادت من حدة الصدمة، وفق البرمي، أن «منتخب اليد من الفرق القليلة التي عقد المصريون عليها الآمال لحصد ميدالية بعد سلسلة من النتائج المحبطة للفرق الأخرى، لاسيما أن منتخب اليد المصري مصنف عالمياً، وله إنجازات مشهودة في البطولات الأفريقية والدولية».

وكانت مصر خسرت أمام فرنسا 1- 3 في الدور نصف النهائي لكرة القدم ضمن مسابقات الأولمبياد، إذ كانت المبادرة لمنتخب «الفراعنة» الذي سجل هدف التقدم في الدقيقة 61 عن طريق اللاعب محمود صابر، ليعود منتخب «الديوك» إلى التعادل قبل 8 دقائق من نهاية المباراة، ثم يحرز الهدف الثاني ثم الثالث في الشوطين الإضافيين.

خسارة المنتخب المصري لكرة اليد في أولمبياد باريس (أ.ب)

وعدّ الناقد الرياضي، عمرو درديري، في منشور على صفحته بموقع «فيسبوك» أن «عقلية اللاعب المصري هى المسؤول الأول عن الهزائم، حيث لم يعتد بعد على المنافسات العالمية، وكان لاعبو المنتخب كثيري الاعتراض على حكم مباراة إسبانيا».

وأضاف: «ليس من المعقول ألا نحقق إنجازاً ملموساً في كل مرة، ونكتفي بالتمثيل المشرف».

وشهدت مصر خسائر جماعية متوالية، بعضها في الأدوار التمهيدية، وعلى نحو عدَّه كثيرون «محبطاً» في عدد من الألعاب الأخرى مثل: الرماية والملاكمة والسلاح وتنس الطاولة والمصارعة والوثب العالي ورمي الرمح والسباحة التوقيعية والغطس.

وحقق لاعبون مصريون مراكز متأخرة في الأولمبياد مثل لاعبة «الشراع» خلود منسي، وأميرة أبو شقة التي حلت بالمركز الأخير في لعبة «رماية السكيت»، كما احتل اللاعب مصطفى محمود المركز قبل الأخير في «رمي الرمح».

واللافت أن لاعبين مصنفين دولياً في مراكز متقدمة لم يحققوا أي ميدالية مثل زياد السيسي ومحمد حمزة في لعبة سلاح الشيش، وعزمي محيلبة في الرماية، وعبد اللطيف منيع في المصارعة الرومانية.

وشن الناقد الرياضي المصري، ياسر أيوب، هجوماً على اتحاد الملاكمة بسبب اللاعبة منى عياد التى سافرت إلى باريس ولم تشارك فى الدورة بعد اكتشاف زيادة وزنها 700 غرام عن المسموح به، مؤكداً في منشور عبر صفحته بموقع «فيسبوك» أنه «كان من الضروري أن يتضمن هذا الإعداد ملفاً طبياً للاعبة يشمل وزنها وتحاليلها وتغذيتها الصحية».

سلطان تورسينوف من كازاخستان يواجه محمد متولي من مصر (رويترز)

واكتفى الحكم الدولي السابق، جمال الغندور، بالقول عبر صفحته على «فيسبوك»: «اتقوا الله... ربنا غير راض عن الكرة المصرية...خلص الكلام».

وأشار الناقد الرياضي، أشرف محمود، إلى أن «توالي الخسائر يعود إلى أسباب متنوعة منها تسرع بعض اللاعبين المميزين، وعدم احترام الخصم كما حدث في حالة لاعب السلاح زياد السيسي، فضلاً عن الآفة المزمنة للاعب المصري وهي فقدان التركيز في اللحظات الأخيرة».

ويلفت محمود في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «تدارك هذا الوضع السيئ والمخزي يتطلب إصلاحات جذرية في الرياضة المصرية تشمل تغيير رؤساء الاتحادات، وتعيين مدربين أكفاء يحركهم الشغف بدلاً من نظرائهم الذين يتعاملون مع تدريب المنتخبات الوطنية بمنطق الوظيفة»، وفق تعبيره.

فيما يطالب محمد البرمي بـ«تخطيط أفضل للمشاركات المصرية القادمة تشمل تجهيز اللاعبين وتأهيلهم وحل المشاكل والخلافات والابتعاد عن البيروقراطية أو الرغبة في الاستعراض وإلا فسوف تتكرر تلك النتائج الكارثية».