«السلين»... مركب معدني مرشح لمواجهة «كورونا»

دراسة جديدة تمهد لاستخدامه في علاجات للفيروس

مركب "السلين المعدني" (الفريق البحثي)
مركب "السلين المعدني" (الفريق البحثي)
TT

«السلين»... مركب معدني مرشح لمواجهة «كورونا»

مركب "السلين المعدني" (الفريق البحثي)
مركب "السلين المعدني" (الفريق البحثي)

اكتشف الباحثون من جامعة أورال الفيدرالية بروسيا، أن مركب «السلين المعدني» الشهير، قادر على ربط عدد من بروتينات فيروس «كورونا المستجد» بشكل فعال. واستخدم العلماء طريقة الالتحام الجزيئي، وهي طريقة تتنبأ بالاتجاه المفضل لأحد الجزيئين بالنسبة للثاني عند ارتباطهما ببعضهما لتشكيل مركب، واكتشفوا أن مركب «السلين المعدني» يظهر نشاطا ملحوظا في الارتباط ببروتين هام بالفيروس هو «nsp14» وقد يكون الاكتشاف الجديد مفيدا في ابتكار عقاقير جديدة وعلاجات فعالة لعدوى «كورونا».
تم نشر نتائج الدراسة في 22 سبتمبر (أيلول) الجاري بدورية «المركبات العطرية متعددة الحلقات».
وسبق لدراسة في يونيو (حزيران) الماضي، خرجت عن جامعة الرور في بوخوم بألمانيا، أظهرت فعالية معدن النحاس عند طلاء الأسطح به في إنتاج نشاط مضاد لكورونا، وتضيف الدراسة الجديدة معدن جديد باستخدام آخر.
يقول دامير سافين، مهندس الأبحاث في مختبر التخليق العضوي بجامعة أورال الفيدرالية، والباحث الرئيسي بالدراسة الجديدة، في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للجامعة في 22 سبتمبر «ركزت دراستنا على مركب معروف جيدا، وهو (السلين المعدني)، وحاولنا تقييم النشاط المحتمل لهذا المركب ضد سلسلة من بروتينات الفيروس، التي تسبب مرض (كوفيد - 19)، واكتشفنا أنه يتفاعل مع البروتينات المدروسة، وتم الحصول على أفضل النتائج للبروتين غير الهيكلي (nsp14)، الذي يحمي الفيروس من التلف».
ويدخل (سلين) في العديد من مجالات التطبيق العملي، فهو مركب عضوي قادر على تنسيق بعض المعادن وتثبيتها في حالات الأكسدة المختلفة، كما تستخدم المركبات المعدنية المعقدة لمشتقات «سلين» بنشاط كمحفزات.
ويحتوي «سلين» على ذرتي هيدروجين «سائلتين» من مجموعات الهيدروكسيل، ويمكن لكل من ذرات الهيدروجين الانتقال إلى ذرات النيتروجين، وبالتالي تشكيل أشكال مختلفة من الجزيء، تسمى مثل هذه العملية بالتشكيل.
ويضيف سافين «اكتشفنا التفاعل المحتمل لهذا المركب مع بروتينات الفيروس، لتحديد الشكل الأكثر تفضيلا للجزيء المدروس من حيث الفعالية في التفاعل مع البروتينات، وبالطبع، فإن بحثنا ليس سوى الخطوة الأولى من أجل فهم كيفية استخدام المركب في مكافحة كوفيد - 19، ولا يزال هناك الكثير الذي يتعين استكشافه، ومع ذلك، فإن النتائج التي حصلنا عليها تبعث على بعض التفاؤل».


مقالات ذات صلة

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)

افتتاح «مركز الدرعية» الوجهة الأولى لفنون الوسائط الجديدة في الشرق الأوسط وأفريقيا

المركز يقدم وجوهاً إبداعية تجمع بين الفن التكنولوجيا والابتكار (واس)
المركز يقدم وجوهاً إبداعية تجمع بين الفن التكنولوجيا والابتكار (واس)
TT

افتتاح «مركز الدرعية» الوجهة الأولى لفنون الوسائط الجديدة في الشرق الأوسط وأفريقيا

المركز يقدم وجوهاً إبداعية تجمع بين الفن التكنولوجيا والابتكار (واس)
المركز يقدم وجوهاً إبداعية تجمع بين الفن التكنولوجيا والابتكار (واس)

نحو إثراء المشهد العالمي لفنون الوسائط الجديدة عبر تقديم وجوه إبداعية من المنطقة، تجمع بين الفن، والتكنولوجيا، والابتكار، افتتح مركز الدرعية لفنون المستقبل أبوابه رسمياً، اليوم (الثلاثاء)، بوصفه أول مركز مخصص لفنون الوسائط الجديدة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، متخذاً من منطقة الدرعية التاريخية المسجّلة في قائمة اليونيسكو للتراث العالمي موقعاً له.

ويأتي المركز في مبادرة تجمع بين وزارة الثقافة، وهيئة المتاحف، وشركة الدرعية في السعودية، في الوقت الذي انطلق ببرنامج متنوع يشمل أنشطة ومعارض فريدة ومبادرات تفاعلية مع الجمهور، مع التركيز على تمكين الفنانين والباحثين ومتخصصي التكنولوجيا من داخل المنطقة وخارجها، في بيئة إبداعية مجهزة بأحدث المختبرات والاستوديوهات الرقمية ومساحات العرض المبتكرة.

وقالت منى خزندار المستشارة في وزارة الثقافة السعودية إن «مركز الدرعية لفنون المستقبل يجسّد التزامنا بتطوير الإنتاج الفني المبتكر واحتضان أشكال جديدة من التعبير الإبداعي، فمن خلاله نسعى إلى تمكين الفنانين والباحثين ودعمهم لإنتاج أعمال بارزة والخروج بأصواتهم الإبداعية إلى الساحة العالمية».

وأشارت إلى أن المركز سيُوظّف مساحاته للتعاون والإبداع لترسيخ مكانة المملكة في ريادة المشهد الثقافي والتأكيد على رؤيتها في احتضان أشكال التعبير الفني محلياً وعالمياً.

من جانبه، بين الدكتور هيثم نوار مدير مركز الدرعية لفنون المستقبل أن افتتاح المركز يمثّل منعطفاً في السردية القائمة حول فنون الوسائط الجديدة، لكونه يخرج بالمرئيات والتصوّرات الإقليمية إلى منابر الحوار العالمية.

المركز يقدم وجوهاً إبداعية تجمع بين الفن التكنولوجيا والابتكار (واس)

وقال: «إن المركز سيتجاوز حدود الإبداع المتعارف عليها نحو آفاق جديدة، وسيقدّم للعالم مساحة للابتكار والنقد الفني البنّاء عند تقاطع الفن والعلوم والتكنولوجيا».

وتتزامن انطلاقة مركز الدرعية لفنون المستقبل مع افتتاح معرضه الأول بعنوان «ينبغي للفنّ أن يكون اصطناعياً... آفاق الذكاء الاصطناعي في الفنون البصرية» خلال الفترة من 26 نوفمبر (تشرين ثاني) إلى 15 فبراير (شباط) المقبل، حيث يستكشف المعرض، الذي أشرف عليه القيّم الفني جيروم نوتر، تاريخ فن الحاسوب منذ نشأته في ستينات القرن الماضي وحتى يومنا الحاضر، من خلال أعمال فنية متنوعة تحمل توقيع أكثر من 30 فناناً إقليمياً وعالمياً.

وسيحظى الزوار بفرصة استكشاف أعمال من صنع قامات في الفن أمثال فريدر نايك (ألمانيا) وفيرا مولنار (هنغاريا/فرنسا) وغيرهما من المُبدعين في ميادين الابتكار المعاصر مثل رفيق أناضول (تركيا) وريوجي إيكيدا (اليابان).

وسيكون للفنانين السعوديين لولوة الحمود ومهند شونو وناصر بصمتهم الفريدة في المعرض، حيث يعرّفون الزوّار على إسهامات المملكة المتنامية في فنون الوسائط الجديدة والرقمية.

وبالتزامن مع الافتتاح، يُطلق المركز «برنامج الفنانين الناشئين في مجال فنون الوسائط الجديدة»، بالتعاون مع الاستوديو الوطني للفن المعاصر - لوفرينوا في فرنسا. ويهدف البرنامج، الذي يمتد لعام كامل، إلى دعم الفنانين الناشئين بالمعدات المتطورة والتوجيه والتمويل اللازمين لإبداع أعمال متعددة التخصصات.

وأعلن المركز عن برنامج «مزرعة» للإقامة الفنية، المخصص لفناني الوسائط الرقمية، في الفترة من فبراير (شباط) حتى أبريل (نيسان) 2025، ويهدف إلى استكشاف العلاقة بين الطبيعة والتكنولوجيا والمجتمع من خلال موارد المركز.

ويجسد مركز الدرعية لفنون المستقبل «رؤية السعودية 2030»، التي تسعى إلى تعزيز الابتكار، والتعاون العالمي، وترسيخ مكانة المملكة بوصفها وجهة رائدة في الاقتصاد الإبداعي العالمي.