المخرج الإيراني أصغر فرهادي يدعو للتضامن مع المتظاهرين في بلده

حث المخرج الإيراني أصغر فرهادي، الحائز جائزة أوسكار مرتين، اليوم (الأحد)، الناس في جميع أنحاء العالم على «التضامن» مع المتظاهرين الذين نزلوا إلى الشوارع في إيران احتجاجاً على وفاة الشابة مهسا أميني إثر توقيفها من شرطة الأخلاق الإيرانية.
وأشاد فرهادي بـ«النساء التقدميات والشجاعات اللواتي قدن الاحتجاجات من أجل حقوقهن الإنسانية إلى جانب الرجال»، على خلفية موجة الاضطرابات التي تهز إيران منذ وفاة أميني البالغة 22 عاماً.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1573905133414404096
وقال فرهادي في رسالة بالفيديو على «إنستغرام»: «هنّ يبحثن عن حقوق بسيطة لكنها أساسية حرمتهنّ منها الدولة لسنوات». وأضاف: «لقد سلك هذا المجتمع، خصوصاً هؤلاء النساء، طريقاً قاسياً ومؤلماً للوصول إلى هذه النقطة، وقد بلغن بوضوح حالياً محطة مفصلية».
وقُتل ما لا يقل عن 41 شخصاً، بينهم عناصر من قوات الأمن، حسب حصيلة رسمية، فيما تؤكد مجموعات حقوقية أن الرقم الفعلي أعلى من ذلك بكثير.
وأضاف فرهادي: «لقد رأيتهنّ عن كثب خلال هذه الليالي: معظمهنّ يافعات في سن السابعة عشرة أو العشرين»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1573801208686706689
وتابع المخرج قائلاً: «رأيت الغضب والأمل في وجوههنّ وطريقة سيرهنّ في الشوارع. أحترم بشدة نضالهنّ من أجل الحرية وحقهنّ في اختيار مصيرهنّ، رغم كل الوحشية التي يتعرضن لها».
وفاز فرهادي، المعروف بأفلامه التي تتناول التحديات اليومية في حياة الناس، مرتين بجائزة أوسكار لأفضل فيلم بلغة أجنبية، عن فيلم «A Separation» عام 2011، وفيلم «The Salesman» في 2016.
ودعا فرهادي «جميع الفنانين والمخرجين والمثقفين ونشطاء الحقوق المدنية من جميع أنحاء العالم... كل من يؤمن بكرامة الإنسان وحريته، للتضامن مع النساء والرجال الأقوياء والشجعان في إيران من خلال تصوير مقاطع فيديو أو الكتابة أو بأي طريقة أخرى».