ذكر أحد البريطانيين الخمسة، الذين أطلقت قوات مدعومة من روسيا سراحهم من الأَسْر، أنه لم يكن يعتقد أنه سينجو من المحنة.
وقال آيدن أسلين، الذي وصل إلى بريطانيا صباح (الخميس) الماضي، بعد أن تم إطلاق سراحه قبل يوم، لصحيفة «ذا صن» إنه تعرض للضرب والطعن وتم إجباره على الاستماع إلى أغانٍ سوفياتية، في زنزانة صغيرة، على مدار 24 ساعة في اليوم، طبقاً لما ذكرته وكالة الأنباء البريطانية «بي إيه ميديا»، اليوم (الأحد). وأضاف: «لم أكن أعتقد على الإطلاق أنني سأخرج حياً»، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.
وكان أسلين (28 عاماً)، الذي وُلد في ضاحية نوتنغهامشاير بإنجلترا يعيش في أوكرانيا منذ عدة سنوات، وكان يخدم في قواتها النظامية، عندما اندلعت الحرب.
ونفد الطعام والذخيرة من كتيبته، خلال حصار مدينة ماريوبول في أبريل (نيسان) الماضي، واتصل المقاتل هاتفياً بوالدته وخطيبته الأوكرانية، قبل أن يستسلم قائلاً: «مهما حدث سوف أراكما مرة أخرى».
https://twitter.com/aawsat_News/status/1573281174373502976
وقال أسلين للصحيفة إنه تعرض للضرب في وجهه، عندما أدرك الأشخاص الذين أسروه أنه بريطاني. وأضاف: «سألني الجندي باللغة الروسية، من أين أنت؟ فأبلغته أنني من بريطانيا العظمى فلكمني على وجهي». وأضاف: «لقد فصلوني عن الآخرين وبدأوا في استجوابي في مؤخرة عربة مدرعة». وتابع: «ذهبت لقائدي وقلت: (انظر سوف يقتادونني، ربما يقتلونني، أريدك أن تخبر أسرتي عندما تخرج، إذا خرجت، أني أحبهم)».
وتم اقتياد أسلين إلى دونيتسك، حيث تعرض للضرب، خلال استجواب قبل أن تعلن قوات مدعومة من روسيا للعالم قيامها بأسره.
وكانت محكمة في دونيتسك قد حكمت بالإعدام على أسلين وزميله البريطاني شون بينر في يوليو (تموز) الماضي. وقال أسلين: «عندما سمعت أنه حُكم عليّ بالإعدام، كنت أريد أن أصرخ، لكن لم أتمكن من ذلك، إن الأمر كان يتعلق حرفياً بالبقاء على قيد الحياة».
وكان أسلين قد أُطلق سراحه، يوم الأربعاء الماضي، مع بينر وجون هاردينغ وديلان هيلي وأندرو هيل، الذين وصلوا إلى بريطانيا، في وقت مبكر من صباح (الخميس) الماضي.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1573340915854462977
وأفرجت روسيا (الأربعاء) عن 10 أجانب نتيجة لجهود الوساطة السعودية، حيث نجحت وساطة قام بها ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، في ترتيب الإفراج عن 10 أسرى من جنسيات مختلفة، في إطار عملية تبادل أسرى بين موسكو وكييف.
وأعلنت وزارة الخارجية السعودية نجاح الوساطة السعودية، قائلة في بيان إنه انطلاقاً من اهتمامات الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، واستمراراً لجهوده في تبني المبادرات الإنسانية تجاه الأزمة الروسية - الأوكرانية، وبفضل مساعيه المستمرة مع الدول ذات العلاقة، تم بتوفيق الله نجاح وساطته بالإفراج عن عشرة أسرى من مواطني المملكة المغربية، والولايات المتحدة الأميركية، والمملكة المتحدة، ومملكة السويد، وجمهورية كرواتيا، مشيرةً إلى أن الإفراج عنهم «يأتي في إطار عملية تبادل أسرى بين روسيا وأوكرانيا».
وأوضحت وزارة الخارجية أن «الجهات المعنية في المملكة قامت بتسلمهم ونقلهم من روسيا إلى المملكة، والعمل على تسهيل إجراءات عودتهم إلى بلدانهم».
مقاتل بريطاني أفرجت عنه روسيا: لم أعتقد أنني سأنجو من الأسر
مقاتل بريطاني أفرجت عنه روسيا: لم أعتقد أنني سأنجو من الأسر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة