دوري الأمم الأوروبية: البرتغال تخطف الصدارة من إسبانيا قبل ملاقاتها

فرحة برتغالية بالفوز وصدارة المجموعة قبل مواجهة إسبانيا (رويترز)
فرحة برتغالية بالفوز وصدارة المجموعة قبل مواجهة إسبانيا (رويترز)
TT

دوري الأمم الأوروبية: البرتغال تخطف الصدارة من إسبانيا قبل ملاقاتها

فرحة برتغالية بالفوز وصدارة المجموعة قبل مواجهة إسبانيا (رويترز)
فرحة برتغالية بالفوز وصدارة المجموعة قبل مواجهة إسبانيا (رويترز)

أزاح المنتخب البرتغالي نظيره الإسباني عن صدارة المجموعة الثانية، السبت، بفوزه على تشيكيا برباعية نظيفة، وخسارة «لا روخا» أمام سويسرا 1 - 2، ضمن منافسات الجولة الخامسة ما قبل الأخيرة من دوري الأمم الأوروبية في كرة القدم.
بهذا الفوز، رفع «سيليساو» أوروبا رصيده إلى 10 نقاط في المركز الأول، فيما تراجعت إسبانيا إلى المركز الثاني مع 8 نقاط وخلفها سويسرا بست نقاط، تاركة قاع الترتيب لتشيكيا بنقاط أربع.
وتستضيف البرتغال وصيفتها إسبانيا في 27 الشهر الحالي ضمن منافسات الجولة السادسة الأخيرة، في قمة هذه المجموعة لتحديد هوية المتصدر، حيث بإمكان رفاق كريستيانو رونالدو الاكتفاء بالتعادل، فيما تحتاج «لا روخا» للفوز لحجز بطاقتها إلى المربع الذهبي.
في المباراة الأولى، بدأ التشيكيون المباراة بهجوم ضاغط في الدقائق العشر الأولى بلا جدوى، ليمسك البرتغاليون بزمام الأمور، وتمكنوا من افتتاح التسجيل في الدقيقة 33 عن طريق لاعب مانشستر يونايتد الإنجليزي ديوغو دالوت، بعد تمريرة حاسمة من مهاجم ميلان الإيطالي رافايل لياو.
وضاعف زميله في النادي برونو فرنانديش النتيجة على طريقة الهدف الأول بإكمال تمريرة متقنة من لاعب نابولي ماريو روي (45+2).
ووسط محاولات التشيكيين للعودة في المباراة، أهدر لاعب باير ليفركوزن الألماني باتريك شيك ركلة جزاء (45+6) كان احتسبها الحكم بعد لمسة يد من رونالدو إثر استعانته بحكم الفيديو المساعد «في آيه آر».
وعاقب البرتغاليون تشيكيا في الشوط الثاني بهدفين آخرين. فأحرز دالوت ثنائيته في الدقيقة 52 بتسديدة بعيدة جميلة، قبل أن يختتم ديوغو غوتا مهرجان الأهداف بعد ركنية حولها رونالدو برأسه وتابعها لاعب ليفربول الإنجليزي برأسه أيضاً في الشباك في الدقيقة 82.
وقال مدرب البرتغال فرناندو سانتوس، إن «الشوط الأول كان رائعاً وبجودة ممتازة. كنا مستعدين تماماً ولم نسمح لهم فعلياً بإظهار الكثير». وأضاف: «عندما سجلنا الهدف الثاني، فشل التشيكيون في إحراز ركلة الجزاء، وأصبحوا أكثر توتراً، بينما حافظنا على تركيزنا وهدوئنا».
وألحقت سويسرا الخسارة الأولى بإسبانيا في النسخة الثالثة للمسابقة القارية بعد فوزين وتعادلين، وهي الخسارة الأولى لمنتخب «لا روخا» منذ خسارته نهائي النسخة الأخيرة العام الماضي أمام فرنسا 1 - 2، محققاً 6 انتصارات مقابل تعادلين منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2021.
وهو الفوز الأول لمنتخب سويسرا على نظيره الإسباني منذ انتصاره عليه 1 - صفر في مونديال جنوب أفريقيا 2010، في طريق الأخير لإحرازه لقبه العالمي الأول. كما أنه الفوز الثاني توالياً لسويسرا في دوري الأمم عقب فوزها على البرتغال 1 - صفر في الجولة السابقة، بعدما استهلت حملتها بثلاث هزائم توالياً.

أجرى المدرب لويس أنريكه تعديلات جذرية على تشكيلته الأساسية مقارنة مع النافذة الدولية السابقة فأبقى على ثلاثة لاعبين فقط، فيما أقحم ستة من برشلونة، في الدفاع جوردي ألبا وإريك غارسيا والهجوم فيران توريس إلى جانب لاعبي ريال مدريد ماركو أسينسيو وباريس سان جرمان الفرنسي بابلو سارابيا، بينما جلس ألفارو موراتا (أتلتيكو مدريد) على مقاعد البدلاء.
وتألف خط الوسط من ثلاثي نادي كاتالونيا المخضرم سيرجيو بوسكيتس (34 عاماً) إلى جانب الشابين بدري (19) وغافي (18).
على ملعب «لا روماريدا» في ساراغوسا، ومع بداية الشوط الأول استحوذ أصحاب الأرض على الكرة بنسبة 75 في المائة من دون أن يسددوا سوى مرة واحدة، قبل أن يفاجئ المنتخب السويسري مضيفه بافتتاح التسجيل عبر رأسية مدافع مانشستر سيتي الإنجليزي مانويل أكانجي بعد ركنية من روبن فارغاس (21).
شهد الشوط الثاني بداية نارية، إذ عادلت إسبانيا بتسديدة ألبا بعد تمريرة من أسينسيو في شباك الحارس يان سومر (55)، قبل أن تستعيد سويسرا المبادرة وتتقدم مجدداً بعد 4 دقائق عقب ركنية جديدة وتدخل من أكانجي الذي حول الكرة إلى الأمتار الستة تابعها بريل إمبولو في شباك الحارس أوناي سيمون.
وفوت سومر فرصة التعادل على إسبانيا بإنقاذه في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدل الضائع تسديدة من البديل كارلوس سولر.

وإذ يرتقب أن تلاقي إسبانيا البرتغال يوم الثلاثاء، قال خوردي ألبا، «علينا الفوز على البرتغال الآن والتأهل للمربع الذهبي. أنا ممتن للمدرب لأنه حافظ على ثقته بي، وعلي أن أظهر ذلك في أرض الملعب».


مقالات ذات صلة

دوري الأمم الأوروبية: ألمانيا تصطدم بإيطاليا... وإسبانيا تلتقي هولندا

رياضة عالمية ألمانيا ستلتقي إيطاليا في ربع نهائي «دوري الأمم» (د.ب.أ)

دوري الأمم الأوروبية: ألمانيا تصطدم بإيطاليا... وإسبانيا تلتقي هولندا

أسفرت قرعة الدور ربع النهائي من دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم التي أُجريت في نيون السويسرية الجمعة، عن مواجهات نارية أبرزها مواجهة بين ألمانيا وإيطاليا،…

«الشرق الأوسط» (نيون)
رياضة عالمية توماس كلوس (الشرق الأوسط)

اعتقال النجم البولندي السابق توماس كلوس بتهمة التهرب الضريبي

ألقت شرطة مكافحة الفساد البولندية القبض على المدافع البولندي السابق توماس كلوس؛ للاشتباه في تورطه بالتهرب الضريبي وتزوير الفواتير، وفق ما ذكرت السلطات.

«الشرق الأوسط» (وارسو)
رياضة عالمية لويس إنريكي (أ.ف.ب)

إنريكي يعلن اقتراب المهاجم راموس من العودة مع سان جيرمان

قال لويس إنريكي، مدرب باريس سان جيرمان، الخميس، إن المهاجم جونزالو راموس اقترب من العودة من الإصابة، لكن المدرب عليه التعامل مع بعض المشكلات.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية نوري شاهين (أ.ف.ب)

كوبل وأنتون جاهزان للمشاركة مع دورتموند أمام فرايبورغ

قال نوري شاهين، المدير الفني لفريق بوروسيا دورتموند الألماني لكرة القدم، إن وضع الإصابات بالفريق يتحسن حيث يستعيد الفريق خدمات غريغور كوبيل، حارس المرمى.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية يأمل بايرن ميونيخ في مواصلة صحوته عندما يستضيف جاره أوغسبورغ (أ.ف.ب)

«ديربي بافاري» لبايرن قبل 3 اختبارات نارية متتالية

يأمل بايرن ميونيخ في مواصلة صحوته عندما يستضيف جاره أوغسبورغ، الثالث عشر، الجمعة في افتتاح المرحلة الحادية عشرة من بطولة ألمانيا لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (برلين)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».