ودية الإكوادور: الالتحامات «علامة فارقة»... ورأس الحربة «حلقة مفقودة»

مدربون وطنيون يطالبون بمزيد من التصحيح العناصري في قائمة الأخضر

العويس سجل تألقاً واضحاً خلال المواجهة (موقع المنتخب السعودي)
العويس سجل تألقاً واضحاً خلال المواجهة (موقع المنتخب السعودي)
TT

ودية الإكوادور: الالتحامات «علامة فارقة»... ورأس الحربة «حلقة مفقودة»

العويس سجل تألقاً واضحاً خلال المواجهة (موقع المنتخب السعودي)
العويس سجل تألقاً واضحاً خلال المواجهة (موقع المنتخب السعودي)

حظي المستوى المميز الذي ظهر به الأخضر في مباراته الودية الأخيرة، أول من أمس، أمام الإكوادور، بردود فعل إيجابية ومتفائلة في الشارع الرياضي السعودي، وسط مطالبات بمزيد من التصحيح ومراجعة القائمة العناصرية للمنتخب السعودي.
وتعادل الأخضر سلبياً أمام المنتخب الإكوادوري ضمن معسكره الإعدادي في إسبانيا. فيما يخوض مباراته الودية المقبلة أمام الولايات المتحدة، يوم الثلاثاء المقبل.
وفي تعليق فني، أكد المدرب علي كميخ، أن المطلوب من اللاعبين ليس المشاركة المونديالية فحسب، بل المنافسة على إيجاد موطئ قدم في الأدوار المتقدمة، مشيراً إلى الإمكانات الكبيرة المتوفرة لديهم، والدعم الكبير الذي يحظون به يشكل نقطة إيجابية في مهمتهم العالمية.

سالم الدوسري يقود هجمة سعودية وسط مضايقة لاعب الإكوادور (الشرق الأوسط)

ورأى المدرب كميخ أن نتيجة المباراة كانت مرضية، منوهاً بأن المنتخب بحاجة لتقديم الأفضل، كونه ليس مطلوباً منهم المشاركة بل المنافسة، مضيفاً: {رينارد مدرب ذكي وتمكن من إعادة صياغة اللاعبين واكتشافهم في مراكز أخرى، ولكن هناك لاعبين غير موجودين في الخريطة ولا أعلم لماذا}.
وأشار كميخ إلى حاجة مدرب الأخضر إلى صياغة الاستقرار واكتشاف اللاعبين في 3 مراكز تتمثل في رأس حربة تقليدي قادر على التسجيل من أنصاف الفرص، وآخر في العمق الدفاعي، وكذلك في حراسة المرمى بالتركيز على أكثر من لاعب والتي تكمن في العمق الدفاعي، وأيضاً حراسة المرمى تركز على لاعبين، كما محمد العويس وإعادة ضم عبد الله المعيوف للقائمة.
ووصف كميخ المعيوف بالحارس المميز والمتمكن وضرورة دخول الأخضر للمونديال بلاعبين جاهزين ليتمكن من المنافسة.
ومن جانبه، أكد المدرب عبد العزيز الخالد أن مثل هذه المباريات تمنح المدرب مقياساً جيداً للحكم على مدى جاهزية اللاعبين، مشيراً إلى أن الحكم على مواجهة الإكوادور يظل ناقصاً في ظل الغيابات وتأثيرها على الأداء العام، مبيناً أن التعادل كان معقولاً مع منتخب قوي.
وشدد الخالد على الواقعية في الملعب عند خوض مواجهات قوية مع المنتخبات الأخرى، مشيراً إلى ضرورة ألا يكون الطموح أكبر من الإمكانات الموجود لديك من لاعبين أمام منتخبات عريقة ومنافسة بقوة، منوهاً بأن {الواقعية لا بد أن تكون عنوان المرحلة والطموح لا بد أن يكون واقعياً بقدرة اللاعبين وإمكاناتهم الفنية... ولا بد من عدم الضغط على المدرب واللاعبين والتعامل وفق ذلك، وعندما تكون واقعياً ستكون النتائج جيدة}.
بدوره، وجد المدرب بندر الجعيثن أن مواجهة الإكوادور لم تكن سهلة قياساً بإمكانات المنتخب المقابل، منوهاً بأن الأمر الجيد في المباراة كان إعطاء فرصة للاعبين يوجدون للمرة الأولى مع الأخضر للوقوف على مستواهم وجاهزيتهم وإمكانية الاستفادة منهم مستقبلاً.

رينارد يتابع أداء لاعبيه في المباراة (الشرق الأوسط)

وأضاف: {التعادل معنوياً جيد في مباراة، شاهدنا رتماً سريعاً لمجريات المباراة والتحامات قوية على الكرة، وهو ما يكسب اللاعبين الخبرة في مواجهة الفرق القوية}، منوهاً بأن الإيجابيات التي شهدتها المباراة تتمثل في الروح القتالية التي ظهر بها المنتخب من ناحية الانقضاض على الكرة والرجوع السريع مع فقدها، مبيناً أنه تبقى فقط كيفية الوصول إلى المرمى، وهو ما يتطلب من الجهاز الفني العمل على تعزيز الجوانب الهجومية للمنتخب.
وتابع الجعيثن: {الخروج بنتيجة التعادل كانت جيدة أمام فريق متمرس من منتخبات أميركا اللاتينية، ونحن نحتاج لمثل هذه الفرق لاكتساب الخبرة في مواجهة الفرق القوية ومحاولة مجاراتها في حالة الرتم السريع والقوة البدنية}.
محمد العبدلي مساعد مدرب فريق التعاون قال إن المستوى الفني الذي ظهر به الأخضر أمام الإكوادور على ملعب «نويفا كوندومينا» بمدينة مورسيا الإسبانية كان مرضياً إلى حد كبير، مشيراً إلى الظهور القوي للاعبين في الجانب البدني قياساً بالجهد الكبير المبذول من اللاعبين والتركيز العالي والالتحامات والانتشار الجيد في الملعب.
وأشار العبدلي في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن المستوى الفني مرضٍ من ناحية التركيز والجانب البدني، «وبالنسبة للأداء ما زلنا نحتاج أكثر، ومع المباريات المقبلة سيتحسن الأداء بشكل أفضل وربما نتيجة المباراة الودية الأولى قد تكون جيدة للمقبل من المباريات».
وأضاف: {المدرب دوماً ما يدخل المباريات الودية لأهداف معينة بعضها لجانب ذهني أو بدني والبعض الآخر لجانب تكتيكي، وأعتقد أن مباراة الإكوادور تحقق منها الجانب الذهني والبدني وبقي اكتمال ذلك بالجانب التكتيكي، وقد تكون الغيابات التي عانى منها الأخضر في المباراة، ومنها غياب سلمان الفرج للإصابة الذي دوماً ما يصنع شكلاً للمنتخب في وسط الملعب من حيث دقة التمرير وتناقل الكرة والاحتفاظ بها بشكل مناسب ومع وجود سلمان راح يكون المنتخب أفضل، بالإضافة إلى فهد المولد الذي نتمنى أن تكون رجعته قوية}.
ولفت المدرب العبدلي النظر إلى التركيز العالي الذي كان عليه اللاعبون، واصفاً إياه بالجيد، مشيراً إلى أن الأخضر سيواجه الأرجنتين في المونديال، ومواجهة فرق بالنمط ذاته ودياً لها أثر إيجابي كبير، منوهاً بأن نتيجة التعادل مع الإكوادور كانت مرضية في ظل الغيابات ودخول أسماء جديدة مثل رياض شراحيلي الذي لعب أول مباراة له مع الأخضر وقدم نفسه بشكل جيد وكان خياراً ممتازاً للجهاز الفني للمنتخب.
وأشار العبدلي إلى وجود مشكلة لدى الأخضر في الجهة اليسرى يتطلب العمل على معالجتها، وكانت ملاحظة أثناء مواجهة الإكوادور والمتمثلة بعدم وجود ظهير أيسر تقليدي بديلاً لياسر الشهراني، متمنياً أن يحتفظ الأخضر بناصر الدوسري كلاعب بديل أو استدعاء أي لاعب جيد آخر من صفوف الأندية.


مقالات ذات صلة

الدوري السعودي: «فارق النقطة» يحفز الهلال لشباك الخليج

رياضة سعودية من استعدادات الخليج الأخيرة للمباراة (الخليج)

الدوري السعودي: «فارق النقطة» يحفز الهلال لشباك الخليج

يتطلع فريق الهلال لمواصلة رحلة انتصاراته في الدوري السعودي للمحترفين، وذلك عندما يلاقي الخليج، اليوم، وسط منافسة شديدة على الصدارة، بعدما تقلص الفارق بينه وبين

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية بيريرا ومساعده خلال مباراة الشباب أمام الأخدود (تصوير: عدنان مهدلي)

مدرب الشباب عن إصابة حمد الله: اسألوا الطبيب!

عَدَّ البرتغالي فيتور بيريرا، مدرب الشباب، أن الخروج من أمام الأخدود بنقطة يُعدّ نتيجة جيدة قياساً بظروف الفريق.

علي الكليب (نجران)
رياضة سعودية بيولي مدرب فريق النصر (تصوير: نايف العتيبي)

بيولي: خسر النصر بسبب «أخطائه»

قال الإيطالي ستيفانو بيولي مدرب فريق النصر إن الخسارة أمام القادسية كانت بسبب أخطاء مرتكبة من جانب فريقه، مشيراً إلى أن غياب تاليسكا عن المباراة مؤثر.

فارس الفزي (الرياض ) نواف العقيّل (الرياض )
رياضة سعودية ميشيل غونزاليس مدرب فريق القادسية (تصوير: نايف العتيبي)

غونزاليس: هزمت أفضل مدرب في الدوري السعودي

قال غونزاليس مدرب فريق القادسية إن لاعبي فريقه جعلوه من أسعد المدربين بالعالم بعد تحقيق الفوز أمام النصر، وأن فريقه واجه فريق بيولي أفضل مدرب في الدوري السعودي.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة سعودية رونالدو قائد النصر محبط عقب الخسارة (رويترز)

الدوري السعودي: لدغة أوباميانغ تحبط فرحة رونالدو

ألحق القادسية الخسارة الأولى بفريق النصر في الدوري السعودي للمحترفين، بعدما كسب اللقاء الذي جمع بينهما ضمن الجولة الحادية عشرة بنتيجة 2/1.

نواف العقيل (الرياض )

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.