مظاهرات في أربيل دعماً للنساء الإيرانيات

ناشطة كردية أثناء احتجاجات منددة بالسلطات الإيرانية في أربيل أمس (أ.ف.ب)
ناشطة كردية أثناء احتجاجات منددة بالسلطات الإيرانية في أربيل أمس (أ.ف.ب)
TT

مظاهرات في أربيل دعماً للنساء الإيرانيات

ناشطة كردية أثناء احتجاجات منددة بالسلطات الإيرانية في أربيل أمس (أ.ف.ب)
ناشطة كردية أثناء احتجاجات منددة بالسلطات الإيرانية في أربيل أمس (أ.ف.ب)

تجمع عشرات الأكراد العراقيين والإيرانيين في مدينة أربيل بشمال العراق، السبت، للاحتجاج على وفاة مهسا أميني، الشابة التي توفيت خلال احتجازها من قبل الشرطة الإيرانية.

ووقف المحتجون الذين حملوا لافتات عليها صور أميني خارج مكتب الأمم المتحدة في أربيل وهتفوا «الموت للديكتاتور». وهتف آخرون «النساء، الحياة، الحرية». وكثير من المحتجين أكراد إيرانيون يعيشون في المنفى الاختياري في إقليم كردستان العراق المتمتع بالحكم الذاتي.

ورفع المتظاهرون، السبت، صور أميني، تظهر فيها الشابة مبتسمة وعلى رأسها وشاح تظهر من تحته خصلات من شعرها الأسود، بما يشبه الطريقة التي تغطي بها العديد من الإيرانيات رؤوسهن. وعلى لافتة باللغة الإنجليزية، كُتبت العبارة التالية «قفوا إلى جانب الشعب الإيراني»، وعلى أخرى كتب بالكردية «زينا قدوة وشرارة الانتفاضة».
وقالت إحدى المحتجات وتدعى نامام إسماعيلي، وهي كردية إيرانية من مدينة سردشت في شمال غرب إيران: «قتلوا (مهسا) بسبب خصلة شعر ظهرت من حجابها. الشباب يطالب بحقوق جميع الناس لأن لكل إنسان الحق في أن يعيش بكرامة وحرية»، بحسب «رويترز».
وقالت المتظاهرة جوانا تمسي، البالغة من العمر 20 عاماً: «اليوم، نتظاهر أمام مقر الأمم المتحدة، احتجاجاً على مقتل مهسا أميني وضد قتل النساء وضد النظام الإيراني». تنتمي الشابة إلى المعارضة الإيرانية المناهضة للنظام في إيران والموجودة في إقليم كردستان العراق.
وأشعلت وفاة أميني الغضب الكامن بسبب قضايا من بينها القيود المفروضة على الحريات في إيران وقواعد الزي الصارمة المطبقة على النساء، والاقتصاد الذي يترنح تحت وطأة العقوبات.
وقالت ميسون مجيدي، وهي ممثلة ومخرجة كردية من إيران تعيش في أربيل وتشارك في الاحتجاج: «لسنا ضد الدين. لسنا ضد الإسلام. نحن علمانيون ونريد الفصل بين الدين والسياسة».
من جهتها، قالت الإيرانية الكردية فاطمة عبد الله، البالغة من العمر 69 عاماً لوكالة الصحافة الفرنسية: «الوضع في إيران مزرٍ، نسبة القتل في ازدياد». وتضيف المرأة التي غطّت شعرها بوشاح أخضر: «يتمّ يومياً إلقاء القبض على أشخاص وإدخالهم السجن، والأكثر من ذلك إهانتهم وتعذيبهم من دون أن يراعوا أنهم نساء أو أطفال، أو أن أعمارهم كبيرة».



إقفال مدارس في إيران جراء موجة صقيع وعاصفة رملية

تلوث الهواء يضعف الرؤية في العاصمة الإيرانية طهران (أ.ب)
تلوث الهواء يضعف الرؤية في العاصمة الإيرانية طهران (أ.ب)
TT

إقفال مدارس في إيران جراء موجة صقيع وعاصفة رملية

تلوث الهواء يضعف الرؤية في العاصمة الإيرانية طهران (أ.ب)
تلوث الهواء يضعف الرؤية في العاصمة الإيرانية طهران (أ.ب)

أعلنت إيران إغلاق المدارس والإدارات العامة في عدد من المحافظات، الأحد، بسبب موجة صقيع تضرب البلاد ونقص في إمدادات الطاقة، وفق ما ذكرت وسائل إعلام رسمية.

ورغم أن إيران تملك ثاني أكبر احتياطي من الغاز الطبيعي في العالم، بحسب إدارة معلومات الطاقة الأميركية، فإنها اضطرت إلى ترشيد استهلاك الكهرباء في الأسابيع الأخيرة بسبب نقص الغاز والوقود اللازمين لتشغيل محطات الإنتاج.

كما تعاني شبكة الكهرباء في إيران من نقص الاستثمار في البنية التحتية، ويعود ذلك جزئياً إلى العقوبات الغربية، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وذكرت وكالة «إرنا» الرسمية أن المدارس والمؤسسات الحكومية أغلقت في محافظات غيلان، وغولستان، وأردبيل الشمالية، وكذلك محافظة البرز غرب العاصمة طهران «بسبب الطقس البارد ومن أجل ترشيد استهلاك الوقود».

وأضافت أن قرارات مماثلة اتخذت بسبب البرد في محافظات أخرى بينها طهران، ومازندران في الشمال، وكرمانشاه في الغرب، وقزوين في الوسط، وخراسان الجنوبية في الشرق.

وحض الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الخميس، المواطنين على خفض التدفئة «درجتين» لتوفير الطاقة، في إطار حملة روجت لها حكومته.

كما ضربت عاصفة رملية جنوب غربي إيران، الأحد، متسببة أيضاً في إغلاق المدارس والمؤسسات وإلغاء رحلات جوية بسبب سوء الرؤية، على ما ذكرت وسائل إعلام رسمية.

ولف ضباب كثيف محافظتي خوزستان وبوشهر النفطيتين الحدوديتين مع العراق، الواقعتين على بُعد أكثر من 400 كيلومتر على خط مستقيم من طهران.

وفي صور نشرتها «وكالة الأنباء الإيرانية» تكاد الأبنية تختفي جراء الغبار المسيطر في حين وضع سكان كمامات في الشارع.

في جنوب غربي إيران، أغلقت المدارس والمرافق العامة أبوابها، الأحد، وعلقت كل الرحلات الجوية حتى إشعار آخر بسبب سوء الرؤية التي لا تتعدى المائة متر على ما ذكرت وكالة «تسنيم» للأنباء.

في آبدان في جنوب غربي البلاد عدَّت نوعية الهواء، الأحد، «خطرة» مع مؤشر عند مستوى 500 أي أعلى بـ25 مرة من تركز الجزئيات الصغيرة الملوثة PM2.5 في الجو التي تعد مقبولة من جانب منظمة الصحة العالمية.

وتصل عاصفة الرمل والغبار هذه من العراق المجاور مع جزئيات قد تصيب مواطنين بمشاكل في التنفس تستدعي دخولهم المستشفى.