مؤتمر ديني بالقاهرة: «الاجتهاد الجماعي المؤسسي» يسهم في مجابهة «الإرهاب»

حذر من آراء «غير المتخصصين»

جانب من المؤتمر (الأوقاف المصرية)
جانب من المؤتمر (الأوقاف المصرية)
TT

مؤتمر ديني بالقاهرة: «الاجتهاد الجماعي المؤسسي» يسهم في مجابهة «الإرهاب»

جانب من المؤتمر (الأوقاف المصرية)
جانب من المؤتمر (الأوقاف المصرية)

أكد مؤتمر ديني في القاهرة أن «(الاجتهاد الجماعي المؤسسي) يسهم في مجابهة (الإرهاب) و(الجماعات المتطرفة)»، و«أن العصر الحالي يحتاج إلى اجتهاد جماعي متعدد الرؤى من خلال علماء المجامع الفقهية بعيداً عن الاجتهادات الفردية». وحذر المؤتمر الذي حضره مُفتون ومفكرون ووزراء وعلماء من 54 دولة من «(الاجتهادات الفوضوية) التي تسود هذا الزمان»، ومن «آراء (غير المتخصصين)».
وعُقد بأحد فنادق القاهرة (السبت) لمدة يومين، المؤتمر الدولي الثالث والثلاثون للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بوزارة الأوقاف، برعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تحت عنوان «الاجتهاد ضرورة العصر». وأكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف المصري، أن «الاجتهاد صار ضرورة العصر، بعد أن عانينا في مجتمعاتنا المسلمة وعانى العالم كله من الفتاوى (الشاذة والمؤدلجة) على حد سواء، كما عانينا من افتئات (غير المؤهلين) و(غير المتخصصين) وتجرؤهم على الإفتاء، والذهاب إلى أقصى الطرف تشدداً وتطرفاً أو انحرافاً».
وأضاف جمعة خلال كلمته في افتتاح المؤتمر، أننا «في حاجة إلى إرساء وترسيخ قواعد الاجتهاد وضوابطه، وخصوصاً الاجتهاد الجماعي في القضايا التي لا يمكن البناء فيها على الأقوال الفردية، والتي تتطلب الفتوى فيها خبرات متعددة ومتكاملة، ولا سيما في القضايا الاقتصادية والطبية»، موضحاً أن «الاجتهاد الذي نسعى إليه يجب أن ينضبط بميزان الشرع والعقل معاً، وألا يترك نهباً لـ(غير المؤهلين) و(غير المتخصصين) أو المتطاولين الذين يريدون هدم الثوابت تحت دعوى الاجتهاد أو التجديد».
وفي كلمته خلال المؤتمر. قال الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، إن «عصرنا يحتاج إلى اجتهاد جماعي متعدد الرؤى من خلال علماء المجامع الفقهية بعيداً عن الاجتهادات الفردية، وإن الواقع يفرض التخصص والمؤسسية والجماعية في الاجتهاد»، موضحاً أن «(غير المؤهلين) يتصدرون للكلام باسم الدين فيسيئون ولا يحسنون ولا يراعون حال الأمة ولا واقع المجتمع ومتطلبات الوطن»، لافتاً إلى أن «الاجتهاد ضروري في كل زمان فالنصوص متناهية والحوادث غير متناهية».
فيما أشار الدكتور شوقي علام، مفتي مصر، إلى أن «(الاجتهاد الجماعي المؤسسي)، هو (الاجتهاد الآمن) الذي يحقق لنا مفهوم الفتوى الآمنة التي تدعم الأمن والسلامة والاستقرار للمجتمعات كافة، وهو الضمانة الحقيقية لوحدة الأمة من هجمات الفتاوى (الشاذة والمتطرفة) التي يطلقها قوم تجرأوا على الشريعة الغراء فأفتوا بغير علم»، كما «سببوا كثيراً من الفتن والاضطرابات والقلاقل فدمروا دولاً وشردوا شعوباً»، موضحاً أن «(الاجتهاد الجماعي المؤسسي) هو الأمل في القضاء على (مشروع الإرهاب الجماعي) الذي تتبناه (الجماعات المتطرفة)، والتي جعلت من السيطرة على الحكم بأي وسيلة، هدفاً أسمى مهما كلف من دماء وفتن وانقسامات».
من جهته قال الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ، وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية، خلال كلمته في افتتاح المؤتمر، إن «العالم يمر هذه الأيام بأوقات عصيبة، تضع أهل العلم والاجتهاد أمام أحمال ثقيلة ومسؤوليات جسام، تتطلب منهم بذل جهود كبيرة لربط الناس بكتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام، على أن تكون جهود جماعية مؤسساتية، تكون نظرة شاملة وعامة»، محذراً من أن «(الاجتهادات الفوضوية) التي تسود هذا الزمان، لذا فعلى أهل العلم تأهيل المجتهدين وإعدادهم، ليكونوا قادرين على دراسة الأحداث وبيان صلاحية النص الشرعي في حل قضايا المجتمعات وتوضيح أحكامه، على قاعدة وسطية الإسلام وسماحته».
وأكد الدكتور عبد الرحمن بن عبد الله الزيد، نائب الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، نائباً عن الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، أمين عام رابطة العالم الإسلامي، أن «المذاهب الفقهية عند عموم المسلمين كانت الإثراء الذي استفادت منه النهضة التشريعية، ونحن لا نستدعي الماضي؛ بل نسوقه لنؤكد أننا نملك رصيداً غير مسبوق يؤهلنا لنبني عليه من جديد، وأننا في حاجة متزايدة إلى الفقه الإسلامي تستوجب على المجامع الفقهية ومؤسسات الفتوى أن تستعيد دورها في ترشيد المجتمعات المسلمة والإسهام في تقديم الحلول التي تفيد البشرية في معالجة أدوائها، وأن يشرع العلماء المسلمون في تقديم حلول للمشكلات المستعصية»، مضيفاً: «مما ابتُلي به العالم الإسلامي في هذه الأيام تصدُّر بعض الأدعياء وتجاسر القاصرين على القول في دين الله بغير علم، ومن هنا لا بد من توعية حاضرنا بأهمية الفتوى وضرورة الاجتهاد وضرورة أن ينحصر في أهل العلم المشهود لهم بالكفاية والثقة والتجرد لله».
في ذات السياق، قال عادل عبد الرحمن العسومي، رئيس البرلمان العربي، إن «(الجماعات التكفيرية والمتطرفة) استغلت غياب الوعي الديني لدى بعض الفئات لنشر فكرها الظلامي البغيض واعتقاداتها المنحرفة عن صحيح الدين مستهدفين الشباب عماد المستقبل، ما يستوجب علينا حماية هذا النشء من تلك (الأفكار الهدامة) التي يحاول (المتطرفون) بثها»، مؤكداً أن «الاجتهاد المعاصر سلاحنا المباشر في معركة التطور الفكرية والحضارية التي يخوضها علماء الأمة في مواجهة تلك الجماعات، وأن نشر الوعي والفكر الرشيد حجر الأساس لتقدم المجتمعات ودعم كافة الجهود المخلصة».
أما الدكتور محمد أحمد الخلايلة، وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية بالأردن، فقد قال: «تصدى للاجتهاد في زماننا هذا الكثير ممن لا يملك مقومات الاجتهاد ولا يملك أدوات العلم، فخرج بفتاوى (شاذة) بعيدة كل البعد عن روح الشريعة ومقاصدها العامة، أو ممن انحرف بالاجتهاد ليس عن جهل، وإنما قام بليّ أعناق النصوص وطوع الشريعة ونصوصها وقواعدها لتوافق هواه وحزبه واتجاهه والتيار الذي ينتمي إليه أو لتوافق قناعاته الشخصية».


مقالات ذات صلة

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

شمال افريقيا «أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

نقلت سفينة «أمانة» السعودية، اليوم (الخميس)، نحو 1765 شخصاً ينتمون لـ32 دولة، إلى جدة، ضمن عمليات الإجلاء التي تقوم بها المملكة لمواطنيها ورعايا الدول الشقيقة والصديقة من السودان، إنفاذاً لتوجيهات القيادة. ووصل على متن السفينة، مساء اليوم، مواطن سعودي و1765 شخصاً من رعايا «مصر، والعراق، وتونس، وسوريا، والأردن، واليمن، وإريتريا، والصومال، وأفغانستان، وباكستان، وأفغانستان، وجزر القمر، ونيجيريا، وبنغلاديش، وسيريلانكا، والفلبين، وأذربيجان، وماليزيا، وكينيا، وتنزانيا، والولايات المتحدة، وتشيك، والبرازيل، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وهولندا، والسويد، وكندا، والكاميرون، وسويسرا، والدنمارك، وألمانيا». و

«الشرق الأوسط» (جدة)
الخليج السعودية تطلق خدمة التأشيرة الإلكترونية في 7 دول

السعودية تطلق خدمة التأشيرة الإلكترونية في 7 دول

أطلقت السعودية خدمة التأشيرة الإلكترونية كمرحلة أولى في 7 دول من خلال إلغاء لاصق التأشيرة على جواز سفر المستفيد والتحول إلى التأشيرة الإلكترونية وقراءة بياناتها عبر رمز الاستجابة السريعة «QR». وذكرت وزارة الخارجية السعودية أن المبادرة الجديدة تأتي في إطار استكمال إجراءات أتمتة ورفع جودة الخدمات القنصلية المقدمة من الوزارة بتطوير آلية منح تأشيرات «العمل والإقامة والزيارة». وأشارت الخارجية السعودية إلى تفعيل هذا الإجراء باعتباره مرحلة أولى في عددٍ من بعثات المملكة في الدول التالية: «الإمارات والأردن ومصر وبنغلاديش والهند وإندونيسيا والفلبين».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق «ملتقى النقد السينمائي» نظرة فاحصة على الأعمال السعودية

«ملتقى النقد السينمائي» نظرة فاحصة على الأعمال السعودية

تُنظم هيئة الأفلام السعودية، في مدينة الظهران، الجمعة، الجولة الثانية من ملتقى النقد السينمائي تحت شعار «السينما الوطنية»، بالشراكة مع مهرجان الأفلام السعودية ومركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء). ويأتي الملتقى في فضاءٍ واسع من الحوارات والتبادلات السينمائية؛ ليحل منصة عالمية تُعزز مفهوم النقد السينمائي بجميع أشكاله المختلفة بين النقاد والأكاديميين المتخصصين بالدراسات السينمائية، وصُناع الأفلام، والكُتَّاب، والفنانين، ومحبي السينما. وشدد المهندس عبد الله آل عياف، الرئيس التنفيذي للهيئة، على أهمية الملتقى في تسليط الضوء على مفهوم السينما الوطنية، والمفاهيم المرتبطة بها، في وقت تأخذ في

«الشرق الأوسط» (الظهران)
الاقتصاد مطارات السعودية تستقبل 11.5 مليون مسافر خلال رمضان والعيد

مطارات السعودية تستقبل 11.5 مليون مسافر خلال رمضان والعيد

تجاوز عدد المسافرين من مطارات السعودية وإليها منذ بداية شهر رمضان وحتى التاسع من شوال لهذا العام، 11.5 مليون مسافر، بزيادة تجاوزت 25% عن العام الماضي في نفس الفترة، وسط انسيابية ملحوظة وتكامل تشغيلي بين الجهات الحكومية والخاصة. وذكرت «هيئة الطيران المدني» أن العدد توزع على جميع مطارات السعودية عبر أكثر من 80 ألف رحلة و55 ناقلاً جوياً، حيث خدم مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة النسبة الأعلى من المسافرين بـ4,4 مليون، تلاه مطار الملك خالد الدولي في الرياض بـ3 ملايين، فيما خدم مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة المنورة قرابة المليون، بينما تم تجاوز هذا الرقم في شركة مطارات الدمام، وتوز

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شمال افريقيا فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

بحث الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم (الخميس)، الجهود المبذولة لوقف التصعيد العسكري بين الأطراف في السودان، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين السودانيين والمقيمين على أرضه. وأكد الأمير فيصل بن فرحان، خلال اتصال هاتفي أجراه بغوتيريش، على استمرار السعودية في مساعيها الحميدة بالعمل على إجلاء رعايا الدول التي تقدمت بطلب مساعدة بشأن ذلك. واستعرض الجانبان أوجه التعاون بين السعودية والأمم المتحدة، كما ناقشا آخر المستجدات والتطورات الدولية، والجهود الحثيثة لتعزيز الأمن والسلم الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».