سترة «ذكية» للدراجين تنقذ الأرواح في المكسيك

حلا للصراع اليومي بين السيارات والدراجات في المدينة

الدراجات في شوارع مكسيكو سيتي
الدراجات في شوارع مكسيكو سيتي
TT

سترة «ذكية» للدراجين تنقذ الأرواح في المكسيك

الدراجات في شوارع مكسيكو سيتي
الدراجات في شوارع مكسيكو سيتي

قد تكون سترة «ذكية» محلية الصنع الحل للصراع اليومي بين السيارات والدراجات في شوارع مكسيكو سيتي المكدسة بحركة المرور والتي تشكل مشكلة للدراجين في العاصمة المكسيكية المترامية الأطراف. وابتكر مخترعان سترة للدراجين مزودة بمؤشرات وأضواء للمكابح وأنظمة تنبيه يمكنها طلب النجدة. وزودت السترة التي أطلق عليها «سيف رايد» أو الركوب الأمن بتكنولوجيا الصمام الثنائي الباعث للضوء «إل إي دي» في الظهر وهي مقسمة إلى ثلاثة أجزاء. ويظل الجزء الأوسط من السترة مضاء دائما لتوفير الإنارة، بينما تؤدي الأضواء الجانبية نفس وظيفة مصابيح الإشارات في السيارات وتحدد حركة الذراعين اليمنى واليسرى الجانب الذي سيضيء من السترة.
ووضع داميان ريال، وهو طالب يدرس الفيزياء، تصميم سترة الدراجين الذكية مع شريكه ريبرتو ريفاس الذي يدرس الرياضيات في الجامعة الوطنية المستقلة في المكسيك. ويقول ريال إن ما يميز هذه السترة عن منافساتها هو قدرتها على طلب النجدة عبر الهاتف الذكي في حال وقوع حادث. وعند أي توقف مفاجئ أثناء السير بسرعة تبعث السترة برسالة لطلب المساعدة مصحوبة بموقع قائد الدراجة. وفي حالة الإنذار الكاذب يستطيع الدراج إلغاء الرسالة. وقال ريال: «هناك جزء في وسط السترة مزود بأنوار (إل إي دي) تظل مضاءة طوال الوقت. حين يتحرك الدراج إلى اليسار فإن هذا سيؤدي لتشغيل المؤشر الموجود في الجانب الأيسر وعند تحريك الذراع اليمنى سيعمل المؤشر الموجود على الجانب الأيمن». وتابع قوله: «لهذا النظام شقان أحدهما هو الوقاية والإضاءة والآخر نظام للتحذير. يتصل هذا النظام بأجهزة الاستشعار في الهواتف الجوالة بحيث إنه إذا حدث تغير في السرعة فإنه يرسل البيانات المسجلة}.



الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».