الكاظمي يدعو إلى جولة ثالثة من الحوار الوطني

تحدث عن جهود عراقية للتقريب بين دول المنطقة... وكشف اعتقال متهم «مهم» في قتل المحتجين

غوتيريش والكاظمي خلال لقائهما في نيويورك الخميس (مكتب رئيس الوزراء العراقي)
غوتيريش والكاظمي خلال لقائهما في نيويورك الخميس (مكتب رئيس الوزراء العراقي)
TT

الكاظمي يدعو إلى جولة ثالثة من الحوار الوطني

غوتيريش والكاظمي خلال لقائهما في نيويورك الخميس (مكتب رئيس الوزراء العراقي)
غوتيريش والكاظمي خلال لقائهما في نيويورك الخميس (مكتب رئيس الوزراء العراقي)

أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أن استقرار المنطقة له انعكاسات إيجابية على الوضع في العراق، مشيراً إلى أنه سيدعو إلى جولة حوار جديدة بين الأطراف السياسية العراقية.
وقال الكاظمي، في مقابلة أجرتها معه القناة الرسمية العراقية في مقره بنيويورك، حيث يشارك في اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة، إن «العراق نجح في تقريب وجهات النظر بين إيران والسعودية، ودول أخرى نجحت بإعادة علاقتها مع بعض إثر ذلك». وأضاف: «سنسهم في كلِّ شيءٍ يساعد في استقرار المنطقة والحفاظ على كرامة شعوبها».
وفيما كشف الكاظمي عن اعتقال متهم «مهم» بقتل المتظاهرين وبعض الشخصيات، فإنه جدد الدعوة إلى حوار وطني بين شركاء العملية السياسية بعد مرور 11 شهراً على إجراء انتخابات مبكرة دون تشكيل حكومة جديدة. وقال: «سأدعو إلى جولة ثالثة من الحوار الوطني لحل مشكلاتنا ولا سبيل لدينا سوى الحوار»، مؤكداً أن «هناك فرصة لبناء العراق». وأوضح أن «هناك من يتمنى فشل الحكومة بسبب خصومة شخصية مع سياسيين»، متهماً إياهم بأنهم «يتمنون» فشل حكومته بـ«كل شيء».
ودعا الكاظمي، في الوقت نفسه، «جميع الأطراف التي لديها خلافات معي إلى تصفيتها بعيداً عن مصالح الشعب».
وبشأن ملف السلاح المنفلت الذي يكاد يكون صداعاً دائماً لكل الحكومات العراقية منذ نحو عقد من الزمان، قال الكاظمي إن «الأجهزة الأمنية تمكنت من اعتقال شخص مهم ينتمي لإحدى مؤسسات الدولة متهم بقتل المتظاهرين وبعض الشخصيات». وشدد على «ضرورة أن تتعاون مؤسسات الدولة التشريعية والقضائية والأمنية لإنهاء السلاح المنفلت»، لافتاً إلى أن «الجميع يعلم من يمتلك السلاح المنفلت واتخذنا إجراءات في معالجتها (هذه المسألة)».
وفي سياق متصل، ذكر الكاظمي أن «الاحتياطي النقدي في ظل حكومتنا وصل إلى 86 مليار دولار ومن المتوقع زيادته إلى 100 مليار». وبيّن أن «الورقة البيضاء (التي أعدتها حكومته سابقاً) نجحت في تحقيق الإصلاح الاقتصادي».
إلى ذلك، أشاد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بدور رئيس الوزراء العراقي في الحفاظ على السلم الأهلي في البلاد. وجاء ذلك خلال لقاء جمع الكاظمي وغوتيريش، على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك، وفق بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء. وأكد غوتيريش، بحسب البيان، دعم «مبادرة الكاظمي في الحوار الوطني بين القوى السياسية، والسعي إلى تحقيق الانفراج السياسي»، مشيراً إلى رفضه «الاعتداءات التي تمس سيادة العراق، ودعم وحدة العراق، ورفض التدخل في شؤونه الداخلية».
بدوره، عبّر الكاظمي، عن شكره لجهود بعثة الأمم المتحدة في مساعدة العراق، بإقامة انتخابات شفافة ونزيهة، مشيداً بدور الأمم المتحدة وبرامجها الإنمائية لـ«تعزيز القدرات المحلية، وفي تأهيل المتضررين من الإرهاب، ومشروعاتها في مجالي البيئة والتنمية المستدامة». وبحث اللقاء أيضاً، الأوضاع في العراق، وجهود الحكومة في تخفيف حدّة الخلافات السياسية، عبر تبنيها مبادرة الحوار الوطني بين القوى السياسية، وتطرق أيضاً إلى الوضع في مخيمات النزوح، وجهود الحكومة في غلق العدد الأكبر منها، وإعادة النازحين إلى مناطقهم الأصلية.


مقالات ذات صلة

الأمم المتحدة تحث دول جوار العراق على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث

المشرق العربي الأمم المتحدة تحث دول جوار العراق على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث

الأمم المتحدة تحث دول جوار العراق على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث

حثت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لدى العراق، جينين هينيس بلاسخارت، أمس (الخميس)، دول العالم، لا سيما تلك المجاورة للعراق، على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث التي يواجهها. وخلال كلمة لها على هامش فعاليات «منتدى العراق» المنعقد في العاصمة العراقية بغداد، قالت بلاسخارت: «ينبغي إيجاد حل جذري لما تعانيه البيئة من تغيرات مناخية». وأضافت أنه «يتعين على الدول مساعدة العراق في إيجاد حل لتأمين حصته المائية ومعالجة النقص الحاصل في إيراداته»، مؤكدة على «ضرورة حفظ الأمن المائي للبلاد».

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي بارزاني: ملتزمون قرار عدم وجود علاقات بين العراق وإسرائيل

بارزاني: ملتزمون قرار عدم وجود علاقات بين العراق وإسرائيل

أكد رئيس إقليم كردستان العراق نيجرفان بارزاني، أمس الخميس، أن الإقليم ملتزم بقرار عدم وجود علاقات بين العراق وإسرائيل، مشيراً إلى أن العلاقات مع الحكومة المركزية في بغداد، في أفضل حالاتها، إلا أنه «يجب على بغداد حل مشكلة رواتب موظفي إقليم كردستان». وأوضح، في تصريحات بمنتدى «العراق من أجل الاستقرار والازدهار»، أمس الخميس، أن الاتفاق النفطي بين أربيل وبغداد «اتفاق جيد، ومطمئنون بأنه لا توجد عوائق سياسية في تنفيذ هذا الاتفاق، وهناك فريق فني موحد من الحكومة العراقية والإقليم لتنفيذ هذا الاتفاق».

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي رئيس الوزراء العراقي: علاقاتنا مع الدول العربية بلغت أفضل حالاتها

رئيس الوزراء العراقي: علاقاتنا مع الدول العربية بلغت أفضل حالاتها

أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن علاقات بلاده مع الدول العربية الشقيقة «وصلت إلى أفضل حالاتها من خلال الاحترام المتبادل واحترام سيادة الدولة العراقية»، مؤكداً أن «دور العراق اليوم أصبح رياديا في المنطقة». وشدد السوداني على ضرورة أن يكون للعراق «هوية صناعية» بمشاركة القطاع الخاص، وكذلك دعا الشركات النفطية إلى الإسراع في تنفيذ عقودها الموقعة. كلام السوداني جاء خلال نشاطين منفصلين له أمس (الأربعاء) الأول تمثل بلقائه ممثلي عدد من الشركات النفطية العاملة في العراق، والثاني في كلمة ألقاها خلال انطلاق فعالية مؤتمر الاستثمار المعدني والبتروكيماوي والأسمدة والإسمنت في بغداد.

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي السوداني يؤكد استعداد العراق لـ«مساندة شركائه الاقتصاديين»

السوداني يؤكد استعداد العراق لـ«مساندة شركائه الاقتصاديين»

أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني استعداد العراق لـ«مساندة شركائه الاقتصاديين»، داعياً الشركات النفطية الموقّعة على جولة التراخيص الخامسة مع العراق إلى «الإسراع في تنفيذ العقود الخاصة بها». جاء ذلك خلال لقاء السوداني، (الثلاثاء)، عدداً من ممثلي الشركات النفطية العالمية، واستعرض معهم مجمل التقدم الحاصل في قطاع الاستثمارات النفطية، وتطوّر الشراكة بين العراق والشركات العالمية الكبرى في هذا المجال. ووفق بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء، وجه السوداني الجهات المختصة بـ«تسهيل متطلبات عمل ملاكات الشركات، لناحية منح سمات الدخول، وتسريع التخليص الجمركي والتحاسب الضريبي»، مشدّداً على «ضرورة مراعا

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي مباحثات عراقية ـ إيطالية في مجال التعاون العسكري المشترك

مباحثات عراقية ـ إيطالية في مجال التعاون العسكري المشترك

بحث رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني مع وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروسيتو العلاقات بين بغداد وروما في الميادين العسكرية والسياسية. وقال بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي بعد استقباله الوزير الإيطالي، أمس، إن السوداني «أشاد بدور إيطاليا في مجال مكافحة الإرهاب، والقضاء على عصابات (داعش)، من خلال التحالف الدولي، ودورها في تدريب القوات الأمنية العراقية ضمن بعثة حلف شمال الأطلسي (الناتو)». وأشار السوداني إلى «العلاقة المتميزة بين العراق وإيطاليا من خلال التعاون الثنائي في مجالات متعددة، مؤكداً رغبة العراق للعمل ضمن هذه المسارات، بما يخدم المصالح المشتركة، وأمن المنطقة والعالم». وبي

حمزة مصطفى (بغداد)

«فك اختناقات بغداد» رهان السوداني أمام شركائه وخصومه معاً

ساحة في بغداد (مواقع التواصل)
ساحة في بغداد (مواقع التواصل)
TT

«فك اختناقات بغداد» رهان السوداني أمام شركائه وخصومه معاً

ساحة في بغداد (مواقع التواصل)
ساحة في بغداد (مواقع التواصل)

«نعمل لخدمتكم... نأسف لإزعاجكم»، هذه اللافتة تتكرر كثيراً في شوارع وتقاطعات وساحات العاصمة العراقية بغداد المترامية الأطراف، والتي يقطنها أكثر من 12 مليون نسمة.

ويتعين على كل من يروم قَطع مسافة طويلة نسبياً في مدينة بغداد بجانبيها الكرخ والرصافة، المرور أكثر من مرة، بواحدة من مشروعات العمل الكبرى ضمن ما يسمى «مشروع فك الاختناقات المرورية في بغداد» الذي كان أحد التحديات المهمة التي وضعها رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني على نفسه عندما تولى رئاسة هذه الحكومة قبل عام وشهر وبضعة أيام.

السوداني خلال تفقده أحد المشروعات (الشرق الأوسط)

فخلال شهر مارس (آذار) الماضي أعلن السوداني، أن العام الحالي (2023) سوف يكون عام المشروعات. وقال في كلمة له بمناسبة إطلاق الحزمة الأولى من المشروعات الخاصة بفك الاختناقات المرورية في بغداد، خلال احتفالية أقامتها وزارة الإعمار والإسكان والبلديات والأشغال العامة: إن «الحكومة وضعت أولويات الخدمات في مقدمة برنامجها، وبغداد اليوم في حاجة ماسة إلى مشروعات خدمية»، مشيراً إلى أن «اليوم كل موظف في حاجة إلى ساعتين للوصول إلى مكان عمله، بسبب الاختناقات المرورية».

وأكد، أن «عام 2023 سيكون عام المشروعات». وأشار إلى أن «مشروعات المجسرات تعد ضرورية في العاصمة، وبغداد تستحق تنفيذ حلول دائمة لمسألة الزحامات المرورية»، مبيناً، أن «المشروعات التي ستطلق اليوم تحصل للمرة الأولى في بغداد». وأردف، أن «الحلول موجودة رغم التأخير، والمركز وأطراف بغداد ستكون واحدة لسهولة التنقل»، مضيفاً أن «هذه المشروعات لن تذهب مع المشروعات المتلكئة، وأي جهة تعرقل تنفيذ المشروعات فأنا موجود». وأوضح، أن «هذه المشروعات تأتي التزاماً وإيفاءً بما وعدنا به شعبنا، وما سبق أن أدرجناه في البرنامج الحكومي، ضمن حزمة الخدمات التي هي جزء أساس من واجبنا، واستحقاقات شعبنا».

من بغداد (مواقع التواصل)

وكانت عملية إطلاق تلك الحزمة من المشروعات، بعد مرور أربعة أشهر على تشكيل حكومة السوداني، جرت وسط تحديات من الخصوم والشركاء معاً: خصوم الحكومة، وفي مقدمهم التيار الصدري والقوى المدنية، وجّهوا انتقادات إلى البرنامج الحكومي؛ بوصفه نسخة من البرامج السابقة، بالإضافة إلى المشكلات التي تتعلق بالموازنة المالية التي لم تُقرّ إلا في الشهر السابع من العام الحالي... أما الشركاء، فإن قسماً منهم مؤيد للحكومة بشكل يبدو كاملاً من أجل أن تنجح، بينما لا يبدو على قوى سياسية أخرى، رغبة كاملة في رؤية السوداني ينفذ كل ما وعد بتنفيذه من خطط وإجراءات؛ كي لا يتحول منافساً لهم في الانتخابات، سواء البرلمانية القادمة التي لم يحدد موعدها بعد، أو المحلية المقررة خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) 2023.

وطوال الأشهر الماضية، تحولت بغداد ورشة عمل كبيرة بسبب إطلاق نحو 16 مشروعاً تتضمن، بناء جسور وأنفاق، وتوسعة طرق وسواها من الإجراءات التي تهدف إلى تخفيف الزخم المروري الخانق في مدينة يبلغ عدد السيارات التي تسير في شوارعها مئات الآف يومياً، وفي طرق لم تشهد منذ ثمانينات القرن الماضي، أي عمليات صيانة أو تحديث.

قوات أمن عراقية في بغداد (أرشيفية - رويترز)

وكان وزير الإعمار والإسكان والبلديات العراقي بنكين ريكاني تحدث في وقتها لـ«الشرق الأوسط» بشأن أهمية تلك الخطوة وأهميتها، وعاد في لقاء غير رسمي معه في منزله قبل يومين، وأكد لـ«الشرق الأوسط» ثانية حجم «التحديات التي واجهتنا عند إطلاق هذا المشروع والصعوبات والمعوقات غير المتوقعة التي جابهتنا عند التنفيذ».

وقال: «وجدنا في بعض الساحات التي شملتها الخطة، تعارضات تتعلق بخطوط المياه والكهرباء والاتصالات وسواها، بحيث تحتاج كل واحدة منها إلى عمل منفصل من حيث الموافقات، وعدم التأثير عليها في وقت كان لا بد للعمل أن يمضي». وبيّن، أنه «كان يطلِع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني على كل المعوقات غير المتوقعة، وكان (السوداني) يوجه فوراً بتذليلها بحيث يمضي العمل دون تلكؤ».

وبينما أكدت له، أن «العمل يمكن أن يكتمل في المشروعات المشمولة خلال النصف الأول من العام المقبل، سارع إلى التأكيد بأن «بعض المشروعات سوف ترى النور في غضون شهرين بحيث يلمس أهالي بغداد ذلك في وقت قصير؛ نظراً لكون العمل يجري ليلاً ونهاراً».

الحزمة الأولى من هذه الورشة الضخمة، تشمل 16 مشروعاً متعلقاً بتطوير واستحداث الطرق والجسور والمجسرات في مدينة بغداد في جانبي الكرخ والرصافة، فضلاً عن الطرق الخارجية التي تربط العاصمة بالمحافظات الوسطى والشمالية والغربية. والشركات التي أحيلت لها المشروعات هي: شركة «ترانس تك» الهندسية، وشركة «المجموعة السادسة للسكك الحديدية الصينية المحدودة»، وشركة «هندسة الدولة الصينية المحدودة»، وشركة «بناء المواصلات الصينية المحدودة الدولية»، وشركة «النهر الأصفر».


إصابة جنديين إسرائيليين بواقعة دهس في غور الأردن وتحييد المنفذ

جنود إسرائيليون (إ.ب.أ)
جنود إسرائيليون (إ.ب.أ)
TT

إصابة جنديين إسرائيليين بواقعة دهس في غور الأردن وتحييد المنفذ

جنود إسرائيليون (إ.ب.أ)
جنود إسرائيليون (إ.ب.أ)

قال الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، إن حادثة دهس وقعت عند إحدى نقاط التفتيش التابعة له في غور الأردن، مما أدى إلى إصابة جنديين بإصابات طفيفة، فيما تمكنت القوات من «تحييد» المنفذ.

ووفق «وكالة أنباء العالم العربي»، ذكر الجيش في بيان نشره عبر «تلغرام» أن الحادث وقع عند نقطة تفتيش مجاورة لبلدة بكاعوت، وأن جنوده في الموقع أطلقوا النار على المهاجم، مشيراً إلى أن القوات تبحث في المنطقة عن مشتبه فيهم آخرين.

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت «هيئة الإسعاف الإسرائيلية (نجمة داود الحمراء)» مقتل 3 إسرائيليين وإصابة 6 آخرين بجراح متفاوتة في عملية إطلاق نار عند مدخل مدينة القدس، فيما أعلنت الشرطة الإسرائيلية «تحييد» مسلحين اثنين نفذا عملية إطلاق النار. وأعلنت «كتائب القسام»؛ الجناح العسكري لحركة «حماس»، مسؤوليتها عن العملية.

من جهة أخرى، أفادت «وكالة الأنباء الفلسطينية» بمقتل سيدة أربعينية تدعى آية أبو حجاج وجنينها اليوم في حادث طعن بسكين في مدينة اللد، ولم يتضح ما إذا كانت القضية جنائية أم إن لها صلة بالأحداث في الأراضي الفلسطينية.


رغم مساعي تمديد الهدنة... لبنان ينبه من «نوايا إسرائيل العدوانية المبيتة»

رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري (د.ب.أ)
رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري (د.ب.أ)
TT

رغم مساعي تمديد الهدنة... لبنان ينبه من «نوايا إسرائيل العدوانية المبيتة»

رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري (د.ب.أ)
رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري (د.ب.أ)

أكّد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، أنّ الخطر على لبنان والمنطقة كلها مصدره إسرائيل، مشدداً على ضرورة «التنبّه مما تبيّته إسرائيل من نوايا عدوانيّة، سواء في غزة أو ضدّ لبنان».

وقال بري، في حديث صحافي: «نحن، كنا وما زلنا، على تمسّكنا بالقرار 1701 وملتزمون بتنفيذه، وإسرائيل خرقت هذا القرار آلاف المرات».

ورفض بري أي تعديل لهذا القرار، وقال: «لا أحد يستطيع أن يضع على لبنان شروطاً أو يفرض تعديلات أو ترتيبات جديدة عليه، وأي خطوة في هذا الاتجاه غير مقبولة من قِبلنا، وسنواجهها».

لبناني يتفقد الأضرار داخل منزله بعد إصابته خلال القصف الإسرائيلي في الأسابيع الأخيرة قبل سريان هدنة بين «حماس» وإسرائيل امتدت بشكل غير رسمي إلى جنوب لبنان (رويترز)

وأضاف: «المطلوب فقط هو أن يطبّقوا القرار، ولا شيء آخر».

ولفت بري إلى أنّ «كل مَن أثار أو يثير معنا هذا الموضوع فإنّ جوابنا واضح لا لبس فيه، وهو أنّ الحدود الدولية معروفة وواضحة. هناك 13 نقطة حُسم بعضها وتبقى نقاط أخرى يجب أن تُحسم، وصولاً إلى مزارع شبعا وتلال كفر شوبا والقسم الشمالي من بلدة الغجر، تُضاف إلى ذلك نقطة الـ(B1) عند الحدود الجنوبية».

وأكّد بري أنّه «على الرغم من المساعي الجارية لتمديد الهدنة في غزة، فإنّ المطلوب هو التنبّه مما تبيّته إسرائيل من نوايا عدوانيّة، سواء في غزة، أو ضدّ لبنان».


حرب غزة «تحرق أغصان الزيتون وأشجاره»

فلسطيني يقطف الزيتون قرب الخليل (رويترز)
فلسطيني يقطف الزيتون قرب الخليل (رويترز)
TT

حرب غزة «تحرق أغصان الزيتون وأشجاره»

فلسطيني يقطف الزيتون قرب الخليل (رويترز)
فلسطيني يقطف الزيتون قرب الخليل (رويترز)

لم يقتصر التأثير المدمر للحرب التي شنتها إسرائيل على غزة على وقوع نحو 15 ألف قتيل، نحو 40 في المائة منهم من الأطفال، وتحويل مساحات واسعة من الأراضي إلى أنقاض، وتشريد أكثر من مليون شخص، بل امتد أيضاً إلى أشجار الزيتون، التي كان من المفترض أن يتم قطف محصولها في الفترة الأخيرة، لتحول الحرب دون ذلك.

واستغل المزارعون الفلسطينيون الهدنة بين حركة «حماس وإسرائيل لقطف الزيتون الذي تزامن موسم حصاده مع بداية الحرب في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، مما جعل من قطفه مهمة قد تودي بأصحابها إلى الموت في ظل القصف الإسرائيلي المكثف وعدم القدرة حتى على الخروج من المنازل.

إلا أن المزارعين في الضفة الغربية فوجئوا بتعرض بعض أشجار الزيتون للدمار والقطع والاقتلاع، بل والحرق من قبل بعض المستوطنين الإسرائيليين الذين استغلوا الحرب لإرهاب الفلسطينيين وتعزيز وجودهم بالمنطقة، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة «الغارديان» البريطانية.

وتقول ريهام الجعفري، التي تعيش في بيت لحم وتعمل في منظمة «أكشن إيد فلسطين»، إن موسم قطف الزيتون هو تقليدياً وقت خاص ومبهج للفلسطينيين، حيث تجتمع العائلات والأصدقاء لقطف الزيتون، والغناء. لكن الأمر هذا العام مختلف جداً. هناك الكثير من أعمال العنف والترهيب من خلال قطع الأشجار أو اقتلاعها أو إشعال النار فيها. وهذا الأمر هو أكثر من مجرد كارثة اقتصادية. فأشجار الزيتون ترمز لارتباطنا بالأرض. إنها مهمة جداً لهويتنا كفلسطينيين».

فلسطينيون بين أشجار الزيتون في بلدة الطيبة بالضفة الغربية (أ.ف.ب)

وينتظر الفلسطينيون موسم الزيتون بفارغ الصبر، خاصة أن الضفة الغربية تنتج أحد أجود زيوت الزيتون في العالم. ويتراوح إنتاج زيت الزيتون في الأراضي الفلسطينية من 15 ألف طن إلى 30 ألفاً كل عام، ويصدر جزء منه إلى الخارج.

وكان من شأن الزيتون أن يعود بمكاسب قدرها 70 مليون دولار للمزارعين هذا العام، كما يقول عباس ملحم، من اتحاد المزارعين الفلسطينيين.

وأشار ملحم إلى أن هناك 110 آلاف مزارع يستفيدون بشكل مباشر من موسم قطف الزيتون، مؤكداً أن بين ربع وثلث السكان الفلسطينيين في الضفة الغربية سيتأثرون بشكل هائل بتدمير الأشجار وعدم التمكن من قطف ثمارها.

ويلقي ملحم باللوم على الهجمات والترهيب التي يتعرض لها القرويون من قبل المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية. ويقول إن هذا العنف سيعني أن نحو نصف محصول الضفة سيُترك على الأشجار.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، دعا وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، وهو مستوطن يقود أحد الأحزاب اليمينية المتطرفة، إلى فرض حظر على الفلسطينيين الذين يقطفون الزيتون بالقرب من المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية. وطالب سموتريتش بإقامة مناطق محظورة على الفلسطينيين بالقرب من المستوطنات.

ويقول المزارع شادي صالح، إنه يحتاج إلى 3500 دولار كان سيجلبها محصول الزيتون لدفع الرسوم المدرسية لأطفاله الأربعة.

وأوضح قائلاً: «لا أستطيع أن أفعل أي شيء. أنا جالس فقط في المنزل. ليس لدي عمل ولا زيتون».

وأشار صالح إلى أن السفر للعثور على عمل يعد أمراً مستحيلاً في الوقت الحالي بسبب القيود التي فرضتها إسرائيل على الضفة الغربية المحتلة.

والشهر الماضي، قُتل بلال صالح، ابن عم شادي، بالرصاص في بستان زيتون، على يد عدد من المستوطنين.

وكان بلال صالح معروفاً في جميع أنحاء المنطقة بالأعشاب البرية التي كان يبيعها من عربة في شوارع رام الله. وقد قُتل أثناء قطف أشجار الزيتون على أطراف قريته.

ويقول شادي: «لم نذهب إلى الأشجار منذ إطلاق النار على بلال. والأمر الذي يجب أن يفهمه الجميع هو أن أشجار الزيتون تستغرق وقتاً طويلاً لتنمو. ربما 50 عاماً أو أكثر، لذا لا يمكنك استبدالها فحسب. بالنسبة لي، أنا أحب أشجار الزيتون الخاصة بي مثل أبنائي تماماً».

وهناك أشجار في فلسطين عمرها آلاف السنوات منذ عهد الرومان. وتوجد عدة أصناف للزيتون في فلسطين، أشهرها النبالي والسوري، والنبالي المحسن والمليسي والبري والرصيصي.


إسبانيا «تشك» في احترام إسرائيل القانون الدولي

فلسطينيون يركبون دراجات هوائية بالقرب من المباني المدمرة في مدينة غزة يوم الأربعاء 29 نوفمبر 2023... اليوم السادس من وقف إطلاق النار (أ.ب)
فلسطينيون يركبون دراجات هوائية بالقرب من المباني المدمرة في مدينة غزة يوم الأربعاء 29 نوفمبر 2023... اليوم السادس من وقف إطلاق النار (أ.ب)
TT

إسبانيا «تشك» في احترام إسرائيل القانون الدولي

فلسطينيون يركبون دراجات هوائية بالقرب من المباني المدمرة في مدينة غزة يوم الأربعاء 29 نوفمبر 2023... اليوم السادس من وقف إطلاق النار (أ.ب)
فلسطينيون يركبون دراجات هوائية بالقرب من المباني المدمرة في مدينة غزة يوم الأربعاء 29 نوفمبر 2023... اليوم السادس من وقف إطلاق النار (أ.ب)

رأى رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيث، اليوم (الخميس)، أنه نظراً لعدد القتلى المدنيين في قطاع غزة، فإنه يشك في أن إسرائيل تحترم القانون الدولي الإنساني، بحسب «رويترز».

وقال، خلال مقابلة مع التلفزيون الإسباني: «مع الصور التي نشاهدها، والأعداد المتزايدة من الأطفال الذين يموتون، لدي شك جدي في أن إسرائيل تلتزم بالقانون الدولي الإنساني». وأضاف: «ما نراه في غزة غير مقبول».

وتجاوز عدد القتلى في قطاع غزة جراء الهجمات الإسرائيلية على القطاع 15 ألفاً منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

ويوم الجمعة الماضي، بدأت هدنة مؤقتة بين إسرائيل وحركة «حماس»، أتاحت منذ دخولها حيّز التنفيذ في 24 نوفمبر (تشرين الثاني)، إطلاق سراح 70 رهينة للجانب الإسرائيلي، مقابل 210 سجناء فلسطينيين، كما أطلقت «حماس»، بمعزل عن هذا الاتفاق سراح نحو 30 رهينة من الأجانب، غالبيتهم تايلانديون كانوا يعملون في إسرائيل.

كما سمحت الهدنة بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المُدمَّر.


ثلاثة قتلى و6 إصابات بهجوم نفّذه فلسطينيان في القدس

قوات إسرائيلية تقوم بدورية في غزة (رويترز)
قوات إسرائيلية تقوم بدورية في غزة (رويترز)
TT

ثلاثة قتلى و6 إصابات بهجوم نفّذه فلسطينيان في القدس

قوات إسرائيلية تقوم بدورية في غزة (رويترز)
قوات إسرائيلية تقوم بدورية في غزة (رويترز)

قتل ثلاثة أشخاص وأصيب ستة آخرون بينهم ثلاثة إصابتهم خطيرة، صباح اليوم (الخميس) في هجوم بأسلحة نارية عند محطة لتوقف الباصات في غرب مدينة القدس على ما أظهرت حصيلة جديدة للشرطة الإسرائيلية، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

ويأتي هذا الهجوم الذي نفذه بحسب الشرطة «اثنان من سكان القدس الشرقية» التي تحتلها إسرائيل، فيما مدّدت الهدنة بين إسرائيل وحركة «حماس» في قطاع غزة في اللحظة الأخيرة صباح الخميس ليوم سابع.

وقال قائد شرطة القدس دورون ترجمان لصحافيين في مكان الهجوم إن «إرهابيين أتيا في سيارة وكان يحمل أحدهما رشاشاً من طراز إم-16 والآخر مسدساً» فتحا النار قرابة الساعة 07:40 (05:40 ت غ).

وأوضح جهاز الإسعاف الإسرائيلي أن أحد القتلى الثلاثة «امرأة شابة تبلغ الرابعة والعشرين».

وقالت الشرطة في بيان إن المهاجمَين «قتلا على الفور على أيدي جنديين كانا خارج دوام الخدمة ومدني أطلق النار عليهما».

وتظهر مقاطع فيديو تم تداولها على الإنترنت رجلين يخرجان من سيارة بيضاء ويفتحان النار قبل أن يُرديا.

وكان جهاز الإسعاف قال في البداية إن الهجوم وقع في القدس الشرقية المحتلة قبل أن يوضح أنه نفّذ «عند مدخل القدس» في غرب المدينة.

اعتقالات

إلى ذلك، اعتقلت القوات الإسرائيلية، اليوم، 7 مواطنين من مدينة القدس، بحسب «وفا».

وأفادت مصادر محلية بأن الجيش الإسرائيلي اعتقل من بلدة القبيبة شمال غربي القدس 5 فلسطينيين، وآخر من بلدة بدو، وفتى من بلدة العيسوية شمال القدس.

وكانت وزارة الخارجية القطرية، قد أعلنت صباح اليوم، توصل الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لاتفاق لتمديد الهدنة ليوم إضافي.


«حماس»: لن يخرج المحتجزون الإسرائيليون خاصة المجندين إلا مع كل الأسرى الفلسطينيين

عناصر من «حماس» يسلمون رهائن إلى الصليب الأحمر الدولي (رويترز)
عناصر من «حماس» يسلمون رهائن إلى الصليب الأحمر الدولي (رويترز)
TT

«حماس»: لن يخرج المحتجزون الإسرائيليون خاصة المجندين إلا مع كل الأسرى الفلسطينيين

عناصر من «حماس» يسلمون رهائن إلى الصليب الأحمر الدولي (رويترز)
عناصر من «حماس» يسلمون رهائن إلى الصليب الأحمر الدولي (رويترز)

قال زاهر جبارين عضو المكتب السياسي ومسؤول ملف الأسرى في حركة «حماس»، إن مفاوضات تبادل المحتجزين التي تجري حالياً في قطر بمشاركة مصر وإسرائيل والولايات المتحدة تناقش إطلاق سراح كل الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

وأفاد جبارين من الدوحة في تصريحات لـ«وكالة أنباء العالم العربي» أمس (الأربعاء) أنه لن يخرج الأسرى الإسرائيليون خاصة المجندين، إلا بعد إطلاق سراح كل الأسرى من كل فئات الشعب الفلسطيني.

وأوضح إن لدى حركة «حماس» من الجنود ما يكفي لما وصفه بتبييض السجون الإسرائيلية.

كان مصدر قد أبلغ «وكالة أنباء العالم العربي» بأن هناك تقدماً نحو تمديد الهدنة في غزة ليومين إضافيين، لكن إسرائيل ترفض وقفاً شاملاً لإطلاق النار.

وأوضح المصدر أن عملية التفاوض تعتمد على نفس آلية الهدنة المؤقتة التي تم تمديدها وتقضي بتبادل 10 إسرائيليين كل يوم مقابل 30 فلسطينياً من النساء والأطفال.

الناشطة المفرج عنها حديثاً عهد التميمي تسير إلى جانب والدتها خلال حفل ترحيب عقب إطلاق سراح أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية (أ.ف.ب)

وكان من المقرر أن تنتهي صباح اليوم الهدنة التي بدأت في غزة يوم الجمعة الماضي لمدة أربعة أيام ثم جرى تمديدها يومين إضافيين.

وقال مصدر من الفصائل الفلسطينية لـ«وكالة أنباء العالم العربي» إن من المنتظر تمديد الهدنة بين إسرائيل وحركة «حماس» ليومي الخميس والجمعة، وسيجري بحث تمديدها يومين آخرين.

وأوضح جبارين أن حركة «حماس» تطالب بتوفير الظروف الأمنية المناسبة لإتمام صفقات التبادل مع إسرائيل «بإطلاق سراح أسرانا مقابل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين».

وقال: «سيتم إطلاق سراح كل الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية قريباً»، مؤكداً أن الفصائل الفلسطينية لديها «ما يجبر» إسرائيل على الإفراج عن كل المحتجزين.

وأكد أنه «سيتم إطلاق سراح كل الأسرى الفلسطينيين وغير الفلسطينيين، فهناك عرب قاتلوا من أجل فلسطين وسيتم إطلاق سراحهم كلهم ولن يبقى لا كبير ولا صغير ولا طفل ولا امرأة داخل السجون لا من غزة ولا من الضفة أو مناطق (عرب 48)».

وعن عدد الأسرى الفلسطينيين من النساء والأطفال المتبقين في السجون الإسرائيلية، قال جبارين إن هناك 250 طفلاً ونحو 50 امرأة.

أما عمن تبقى من المحتجزين الإسرائيليين من النساء والأطفال لدى «حماس»، فأكد جبارين أنه «لا يوجد أي نساء وأطفال لدى (حماس)، والآن الحديث عن بقية الأسرى من المدنيين والعسكريين».

وعن احتمال تأثير أعمال العنف والاعتقالات المتواصلة في الضفة الغربية على سير المفاوضات، قال المسؤول بـ«حماس»: «الشعب الفلسطيني يتعرض للاعتداء والعدوان منذ أكثر من 75 عاماً»، مشيراً إلى أن المعركة مع إسرائيل مستمرة.

وشدد على أن «وقف إطلاق النار في هذه المرحلة يركز على قطاع غزة، ووقف المجازر على غزة، ولا شك أنه هناك مناقشات بشأن ما يحدث في الضفة الغربية».

وأضاف: «طالبنا بوقف العدوان على كل أبناء شعبنا الفلسطيني في القدس والضفة وغزة، لكن الحديث الآن عن وقف إبادة شعبنا الفلسطيني لنتمكن من العبور إلى مرحلة قادمة لإنهاء العدوان بكل أشكاله وفي كل الساحات الفلسطينية».

وشدد جبارين على أن الفصائل الفلسطينية «لديها أوراق ضغط قوية للتفاوض».

وعن احتمال إعادة اعتقال الأسرى الفلسطينيين المحررين، قال جبارين: «نجري نقاشات مع الوسطاء، وكنت الآن في جلسة، ندرس فيها كيف نحصن هذا الاتفاق من الناحية القانونية، والضمانات الدولية لهذا الاتفاق» حتى لا تنكص إسرائيل بوعودها والتزاماتها.

وأكد جبارين أنه حتى إذا اعتقل الإسرائيليون المزيد من الفلسطينيين، فإن هناك أطفالاً صدرت عليهم أحكام بالسجن لعشرة أعوام وخمسة عشر عاماً «وبعضهم يمضي في السجون 45 سنة، وكان العالم لا يسمع بهؤلاء، وهدفنا الأساسي هو إطلاق سراح هؤلاء أولاً، وليرى العالم الظلم ثانياً».

وتابع أن «اليوم العالم يعرف أنه كان لدينا أكثر من 400 أسير فلسطيني من الأطفال داخل السجون الإسرائيلية، وأكثر من 100 امرأة فلسطينية داخل السجون، وهو ما لم يكن العالم يسمعه» بفضل صفقة تبادل الأسرى.

رجال يلوحون بعد إطلاق سراحهم من سجن إسرائيلي في رام الله بالضفة الغربية (أ.ب)

وعن إطلاق سراح أسير واحد من غزة مقابل العشرات من الضفة والقدس، قال جبارين «هذا طبيعي، أكثر من 90 في المائة من الأسرى الفلسطينيين من الضفة الغربية، كان هناك 8500 أسير فلسطيني، لا يتجاوز عدد الأسرى من أهالي غزة 150إلى 200 أسير وأكثر من 8 آلاف أسير من القدس والضفة».

وشدد جبارين على أن «ليس كل المحتجزين لدى (حماس)، ولكن الحركة هي المفوضة من كل الفصائل للتفاوض، وشاهد العالم كيف خرج رجال (كتائب القسام) و(سرايا القدس) معاً، لتسليم الرهائن».

وعن وجود خلافات بشأن أسماء المفرج عنهم، أكد جبارين أن «هذا الصراع صعب» مشيراً إلى أن إسرائيل حساسة تجاه بعض الأسماء وتتوقف عند تفاصيل معينة، لافتاً إلى أن «هناك عقبات، لكنْ لدى المقاومة أوراق، وتفرض شروطها لأجل إنهاء هذه المعاناة بحق أبناء شعبنا».

وقال القيادي في «حماس»: «لدينا أسرى في السجون الإسرائيلية منذ 44 عاماً و35 عاماً، وآخرون عليهم أحكام بالسجن 6 آلاف سنة، وأكثر من ألف أسير محكوم عليهم بالسجن مدى الحياة، ولم يكن من الممكن إطلاق سراحهم إلا بصفقة تبادل وفاء أحرار ثانية».

عناصر من «حماس» يقومون بتسليم بعضاً من الرهائن الإسرائيليين إلى الصليب الأحمر الدولي وسط صفقة التبادل (رويترز)

و«وفاء الأحرار» هو الاسم الذي أطلقته حركة «حماس» على صفقة التبادل، التي أفرجت بموجبها عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي احتجزته لسنوات مقابل إطلاق أكثر من ألف من الأسرى والأسيرات الفلسطينيين في سجون إسرائيل.

وعن تسليم بعض المحتجزين في شمال غزة بدلاً من تسليمهم للسلطات المصرية من خلال معبر رفح، قال جبارين إن إسرائيل زعمت السيطرة على الأرض في القطاع بعد الهجوم الذي بدأ في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وتخرج الأسرى الفلسطينيين «بصورة مخزية، فأردنا إرسال رسالة واضحة لها وللعالم ووصلت الرسالة».


غوتيريش: تمديد الهدنة ليس كافياً

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (أ.ف.ب)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (أ.ف.ب)
TT

غوتيريش: تمديد الهدنة ليس كافياً

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (أ.ف.ب)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (أ.ف.ب)

أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن تمديد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة «حماس» في حرب غزة ليس كافياً، حسبما نشرت «وكالة الصحافة الألمانية».

وكتب غوتيريش، في منشور على منصة «إكس»، أمس (الأربعاء): «تجري مفاوضات لإطالة أمد الهدنة التي نرحب بها بشدة، لكننا بحاجة إلى وقف إطلاق نار إنساني حقيقي».

وبموجب هدنة كانت من المفترض أن تنتهي اليوم (الخميس) ومُددت ليوم إضافي، أطلقت إسرائيل سراح فلسطينيين من سجونها مقابل إطلاق «حماس» سراح رهائن من بين 240 احتجزتهم خلال هجومها على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول).

وصباحاً، أعلنت وزارة الخارجية القطرية، توصل الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لاتفاق لتمديد الهدنة ليوم إضافي.

وأكد ماجد الأنصاري، المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية في بيان: «استمرار تكثيف الجهود بهدف الوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة».

وأدى وقف إطلاق النار، الذي كان محدوداً حتى صباح اليوم (الخميس)، وفقاً للاتفاق السابق، إلى تحسين تقديم المساعدات إلى قطاع غزة.

وكتب غوتيريش: «خلال الأيام القليلة الماضية، رأى شعب الأرض الفلسطينية المحتلة وإسرائيل أخيراً بصيصاً من الأمل والإنسانية في الكثير من الظلام».

وتابع: «لكن مستوى المساعدات لا يزال غير كافٍ تماماً لتلبية الاحتياجات الضخمة لأكثر من 2 مليون شخص. يحتاج المدنيون إلى تدفق مستمر للمساعدات الإنسانية المنقذة للحياة إلى المنطقة وعبرها».

وشدد على وجوب «إدانة العنف القائم على النوع الاجتماعي في أي وقت وفي أي مكان»، داعياً أيضاً إلى حماية المدنيين، بمن فيهم موظفو الأمم المتحدة.


تقرير: هجوم صاروخي يستهدف القوات الأميركية في سوريا لأول مرة منذ هدنة غزة

آليات عسكرية أميركية تظهر بعد انسحابها من الشمال السوري عند المعبر الحدودي العراقي عام 2019 (أرشيفية-رويترز)
آليات عسكرية أميركية تظهر بعد انسحابها من الشمال السوري عند المعبر الحدودي العراقي عام 2019 (أرشيفية-رويترز)
TT

تقرير: هجوم صاروخي يستهدف القوات الأميركية في سوريا لأول مرة منذ هدنة غزة

آليات عسكرية أميركية تظهر بعد انسحابها من الشمال السوري عند المعبر الحدودي العراقي عام 2019 (أرشيفية-رويترز)
آليات عسكرية أميركية تظهر بعد انسحابها من الشمال السوري عند المعبر الحدودي العراقي عام 2019 (أرشيفية-رويترز)

ذكرت شبكة «سي إن إن» أن القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» المتمركزة في نهر الفرات في سوريا تعرضت لهجوم صاروخي، أمس (الأربعاء)، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

وأضافت الشبكة، نقلاً عن مسؤول أميركي لم تذكر اسمه، أن الصاروخ لم يسفر عن وقوع إصابات أو أضرار في البنية التحتية.

ولم يشر المسؤول إلى الجهة التي تقف وراء الهجوم.

وهجوم الأربعاء هو الأول منذ 23 نوفمبر (تشرين الثاني)، الذي تم خلاله التوصل إلى هدنة في الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» في غزة.

وتعرضت القوات الأميركية لما لا يقل عن 74 هجوماً منذ 17 أكتوبر (تشرين الأول).


إسرائيل تفرج عن عهد التميمي

أقارب الناشطة عهد التميمي يستقبلونها بعد إطلاق سراحها مع سجناء فلسطينيين من السجون الإسرائيلية مقابل رهائن إسرائيليين تحتجزهم «حماس» في غزة (أ.ف.ب)
أقارب الناشطة عهد التميمي يستقبلونها بعد إطلاق سراحها مع سجناء فلسطينيين من السجون الإسرائيلية مقابل رهائن إسرائيليين تحتجزهم «حماس» في غزة (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تفرج عن عهد التميمي

أقارب الناشطة عهد التميمي يستقبلونها بعد إطلاق سراحها مع سجناء فلسطينيين من السجون الإسرائيلية مقابل رهائن إسرائيليين تحتجزهم «حماس» في غزة (أ.ف.ب)
أقارب الناشطة عهد التميمي يستقبلونها بعد إطلاق سراحها مع سجناء فلسطينيين من السجون الإسرائيلية مقابل رهائن إسرائيليين تحتجزهم «حماس» في غزة (أ.ف.ب)

أفرجت إسرائيل عن الناشطة الفلسطينية البارزة عهد التميمي بين 30 سجيناً أطلقت سراحهم في وقت مبكر من اليوم (الخميس)، في إطار الهدنة المؤقتة في غزة مع مقاتلي حركة «حماس»، بحسب «رويترز».

وألقت القوات الإسرائيلية، في وقت سابق من هذا الشهر، القبض على التميمي التي تعد في الضفة الغربية بطلة منذ أن كانت فتاة، للاشتباه في تحريضها على العنف. ونفت والدتها هذا الادعاء وقالت إنه يستند إلى منشور مزيف على وسائل التواصل الاجتماعي.

ونشرت مصلحة السجون الإسرائيلية قائمة بأسماء الفلسطينيين المفرج عنهم في ساعة مبكرة من صباح اليوم على موقعها الإلكتروني وكان من بينهم عهد التميمي.

وقال مسؤول فلسطيني إنه تم إطلاق سراحها بعد أن كانت محتجزة في سجن الدامون بالقرب من مدينة حيفا.

الناشطة عهد التميمي تقف بين المؤيدين خلال حفل ترحيب عقب إطلاق سراحها مع أسرى فلسطينيين آخرين من السجون الإسرائيلية مقابل إطلاق سراح رهائن إسرائيليين تحتجزهم «حماس» في غزة (أ.ف.ب)

واشتهرت التميمي (22 عاماً) عام 2017 عندما صفعت جندياً إسرائيلياً داهم قريتها (النبي صالح) في الضفة الغربية. وتحتج هي وآخرون منذ سنوات على مصادرة إسرائيل لأراضٍ في المنطقة.

وبعد صفع الجندي، حُكم على التميمي بالسجن 8 أشهر بعد إقرارها بالذنب في تهم مخففة شملت الاعتداء.

والتميمي واحدة من المئات في الضفة الغربية الذين جرى اعتقالهم منذ اندلاع أعمال العنف في المنطقة بسبب الحرب بين إسرائيل و«حماس».

عهد التميمي تمشي مع والدتها بعد إطلاق سراحها (رويترز)

وتقول إسرائيل إن من بين أسباب الاعتقالات التي تنفذها في الضفة الغربية، إحباط الهجمات.

وبموجب هدنة كانت من المفترض أن تنتهي اليوم (الخميس) ومُددت ليوم إضافي، أطلقت إسرائيل سراح فلسطينيين من سجونها مقابل إطلاق «حماس» سراح رهائن من بين 240 احتجزتهم خلال هجومها على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول).

وصباحاً، أعلنت وزارة الخارجية القطرية، توصل الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لاتفاق لتمديد الهدنة ليوم إضافي.

وأكد ماجد الأنصاري، المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، في بيان: «استمرار تكثيف الجهود بهدف الوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة».