أعلنت ألمانيا وفرنسا اعتزامهما مواصلة القيام بمهام في منطقة الساحل الأفريقي من أجل توفير الأمن في تلك المنطقة التي تشهد تواجدا روسيا. جاء ذلك وفقا لما أعلنته وزيرة الدفاع الألمانية كريستينه لامبرشت ونظيرها الفرنسي سباستيان ليكورنو في برلين الخميس. وقالت الوزيرة المنتمية إلى حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي: «كلانا يرى ضرورة لمواصلة الانخراط في منطقة الساحل والمساعدة هناك من أجل نشر الاستقرار ولا سيما فيما يتعلق بالموقف بالنسبة للسكان المدنيين». من جانبه، قال ليكورنو إن الوضع في أوكرانيا «أعمى العواصم في أوروبا عن التحديات المتعلقة بشؤون الأمن في أفريقيا»، مشيرا إلى أن تحدي الحرب في أوكرانيا كبير وله تداعيات ملموسة تماما بالنسبة للقارة الأفريقية.
وتطرق الوزير الفرنسي إلى وجود مرتزقة روس في المنطقة، وقال حسب الترجمة الرسمية: «أفكر في وجود مجموعة فاغنر في أفريقيا إلى جانب ضغط الجماعات الإرهابية ولا سيما في مالي وكذلك في دول أخرى أيضا». ورأى ليكورنو أن الأمن في منطقة الساحل له تداعيات بالنسبة لأمن الأوروبيين، وأشاد بالدور الكبير الذي قدمته ألمانيا في منطقة الساحل في السنوات الأخيرة. وتشارك ألمانيا بما يصل إلى 1100 جندي في بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي مينوسما، كما أن جزءا من الجنود الألمان يشاركون في مهمة الاتحاد الأوروبي للتدريب. من جهة أخرى، تتمتع فرنسا بوجود عسكري كبير في جميع أنحاء غرب أفريقيا، إذ يشارك حوالي 5100 جندي فرنسي ضمن عملية برخان ضد المتمردين في منطقة الساحل الأفريقي المضطربة. ونفذت وحدات من جيشي النيجر وبوركينا فاسو عملية مشتركة في الفترة ما بين 2 و25 أبريل (نيسان) الماضي، أُطلق عليها اسم «تانلي - 3»، وأسفرت عن «تحييد نحو 100 إرهابي»، بحسب رئاستي الأركان في الجيشين. وتواجه دول الساحل الأفريقي هجمات من جماعات إرهابية تابعة لتنظيم «القاعدة»، تسببت في مقتل آلاف الأشخاص وتهجير مئات الآلاف.
ألمانيا وفرنسا تعلنان اعتزامهما مواصلة مهام توفير الأمن في «الساحل الأفريقي»
ألمانيا وفرنسا تعلنان اعتزامهما مواصلة مهام توفير الأمن في «الساحل الأفريقي»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة