منتخب التانغو ما زال يبحث عن «سحر» ميسي

النجم الأرجنتيني دافع عن زميله البرازيلي نيمار في برشلونة وأكد أن «كوبا أميركا» ستفتقده

براون لاعب جامايكا يلتقط صورة {سلفي} مع ميسي (أ.ف.ب)  -  الإيقاف أنهى مسيرة نيمار في كوبا أميركا (رويترز)
براون لاعب جامايكا يلتقط صورة {سلفي} مع ميسي (أ.ف.ب) - الإيقاف أنهى مسيرة نيمار في كوبا أميركا (رويترز)
TT

منتخب التانغو ما زال يبحث عن «سحر» ميسي

براون لاعب جامايكا يلتقط صورة {سلفي} مع ميسي (أ.ف.ب)  -  الإيقاف أنهى مسيرة نيمار في كوبا أميركا (رويترز)
براون لاعب جامايكا يلتقط صورة {سلفي} مع ميسي (أ.ف.ب) - الإيقاف أنهى مسيرة نيمار في كوبا أميركا (رويترز)

بلغت الأرجنتين دون مفاجأة كبيرة ربع نهائي بطولة كوبا أميركا 2015 المقامة في تشيلي بعد أن تصدرت المجموعة الثانية، لكن منتخب التانغو ما زال يبحث عن «سحر» نجمه ليونيل ميسي المفقود.
ووضع ميسي، المتألق مع فريقه برشلونة الإسباني، كأفضل لاعب في العالم يجعله محاطا بأقصى الانتباه أينما ذهب وحل، لكنه لم يطرح على ما يبدو على نفسه مثل هذا السؤال في ظل الظهور المخيب في كوبا أميركا حتى الآن.
وما إن أعلنت صافرة الحكم نهاية المباراة مع جامايكا حتى توجه إليه لاعب المنتخب المنافس ديشرون براون طالبا منه أخذ صورة «سيلفي» معه.
وهذه هي الذكرى الوحيدة التي قد يحتفظ بها ميسي من مباراته رقم 100 مع منتخب بلاده والتي انتهت بفوز هزيل (1 - صفر) على منتخب شكل جسر عبور أيضا للأوروغواي حاملة اللقب والبارغواي وصيفتها إلى ربع النهائي.
وقال ميسي بعد اللقاء: «لقد بلغنا هدفنا المتمثل بالوصول إلى ربع النهائي ونحن في صدارة المجموعة». وأضاف: «قدمنا مستوى طيبا في الشوط الأول الذي سنحت لنا فيه فرص عدة، وكان علينا أن نسجل هدفا آخر على الأقل، في حين كان الشوط الثاني حساسا للغاية».
وحجب لاعبا ريال مدريد الإسباني سابقا أنخل دي ماريا (لاعب وسط مانشستر يونايتد الإنجليزي) وغونزالو هيغواين (مهاجم نابولي الإيطالي) صاحب الهدف الوحيد، الأضواء عن ميسي في هذه المباراة.
صحيح أن نجم برشلونة زعزع الدفاعات الجامايكية من خلال مراوغاته وتمريراته الخادعة، لكن سجله في هذه البطولة بقي متوقفا على هدف واحد جاء من ركلة جزاء في المباراة ضد البارغواي في الجولة الأولى (2 - 2) هو السادس والأربعون له مع المنتخب.
ورفض المدرب خيراردو مارتينو الحديث عن وجود مشكلة لدى ميسي، وقال: «مشكلتنا كانت بتدني مستوى اللياقة البدنية في الشوط الثاني»، عازيا السبب إلى «الإرهاق».
وبالتأكيد، يطال التعب الذي تحدث عنه مارتينو قبل انطلاق البطولة، النجم ميسي في المقام الأول بعد أن خاض 57 مباراة سجل خلالها 48 هدفا في موسم واحد حصل خلاله الفريق الكاتالوني على ثلاثية مرموقة تمثلت في لفبي الدوري والكأس المحليين ودوري أبطال أوروبا.
ولا يزال ميسي الذي يحتفل في 24 يونيو (حزيران) بميلاده الثامن والعشرين، يؤمن بأنه «سيرفع في النهاية كأسا» مع منتخب الأرجنتين في 4 يوليو (تموز) في سانتياغو في ختام البطولة.
ولكي يضع حدا لانتظار طويل دام 22 عاما منذ أن أحرزت الأرجنتين اللقب القاري الأخير في 1993، يتعين على ميسي، ليس فقط أن يجد نفسا جديدا وانطلاقة ثانية وإنما أن يجد الزميل المتفاهم رغم كثرة اللاعبين من الطراز الرفيع بالفريق.
ويبدو أن المشكلة ليست من جانب ميسي وإنما في عدم اتخاذ المدرب مارتينو قرار يحسم من هو المهاجم الذي سيلعب بجوار ميسي بعد أن أعطى الفرصة لهيغواين بعد أن قدم سيرخيو أغويرو مهاجم مانشستر سيتي وهداف الدوري الإنجليزي صورة طيبة، وهو ليس بحاجة لإظهار تفاهمه مع صديقه المفضل ميسي.
ويبقى أمام مارتينو خيار تجريب كارلوس تيفيز مهاجم يوفنتوس الإيطالي وصيف بطل أوروبا، ولا ريب في أن ميسي الحاصل على جائزة الكرة الذهبية التي تمنح سنويا لأفضل لاعب في العالم 4 مرات متتالية قبل أن يحجبها عنه البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم ريال مدريد العام الماضي، يدرك جيدا أنه سيحاسب من قبل الجمهور في الأرجنتين على خلفية أدائه مع المنتخب.
وانطلق ميسي كالسهم في مونديال 2014 في البرازيل فأنهى الدور الأول بتسجيل 4 أهداف، لكنه توقف في أول لقاء جدي أمام هولندا في نصف النهائي صفر - صفر، فازت الأرجنتين بركلات الترجيح 4 - 2، ثم فشل في النهائي أمام ألمانيا صفر - 1 بعد وقت إضافي.
والسؤال الذي يطرح هذه المرة هو: هل يختزن ميسي أفضل ما لديه حتى النهاية؟
ووصف ميسي قائد المنتخب الأرجنتيني بطولة كوبا أميركا بأنها «صعبة للغاية»، مشيرا إلى أنه لا يوجد أي لاعب يدخر جهدا بوسعه. وأشار ميسي إلى أنه يشعر بالسعادة لوصوله إلى مائة مباراة دولية مع المنتخب الأرجنتيني في غضون عشر سنوات حيث بدأ مسيرته مع الفريق في أغسطس (آب) 2005 من خلال مباراة أمام المنتخب المجري في بودابست، وقال: «في هذه المباريات المائة، مررت بكثير من المشاعر، منها ما هو جيد ومنها غير الجيد مثل نهائي كأس العالم 2014 بالبرازيل وبطولة كوبا أميركا السابقة.. أتمنى أن نحرز اللقب الذي أردناه طويلا».
وعلى مدار 22 عاما، لم يحرز المنتخب الأرجنتيني أي لقب في البطولات الكبيرة التي خاضها حيث كان آخر ألقابه هو كوبا أميركا عام 1993.
وعن احتمالية مواجهة المنتخب الأرجنتيني للبرازيل في دور الثمانية دون مهاجمها نيمار قال ميسي: «كنت أتمنى استمرار نيمار في البطولة، كوبا أميركا ستفتقده».
ورفض ميسي التعليق على عقوبة الإيقاف التي وقعت على المهاجم البرازيلي، وقال: «كل ما يمكنني قوله هو أن نيمار صديقي وكنت أتمنى استمراره حتى نهاية البطولة». وتابع: «كان سيصبح من الرائع ألا تحرم البطولة من لاعب في مثل
إمكانياته، لكني لن أتطرق إلى إذا كانت عقوبته صحيحة أم خاطئة».
وتعرض نيمار للإيقاف أربع مباريات وسيغيب حتى نهاية البطولة بعد دخوله في شجار مع لاعبي منتخب كولومبيا عقب نهاية مباراة الفريقين بدور المجموعات.



«بوندسليغا»: ليفركوزن وشتوتغارت يستعيدان نغمة الفوز

رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)
رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)
TT

«بوندسليغا»: ليفركوزن وشتوتغارت يستعيدان نغمة الفوز

رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)
رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)

استعاد باير ليفركوزن حامل اللقب نغمة الانتصارات بفوزه الكاسح على مضيفه هوفنهايم 4 - 1، السبت، ضمن المرحلة الثالثة للدوري الألماني لكرة القدم.

وكان «فيركسليف» تعرّض لخسارته الأولى هذا الموسم على يد لايبزيغ في المرحلة الثانية 2 - 3، وهي الأولى أيضاً في الدوري منذ 463 يوماً، وتحديداً منذ سقوطه أمام بوخوم 0 - 3 في مايو (أيار) 2023.

وسجّل لليفركوزن الفرنسي مارتين تيرييه (17) والنيجيري فيكتور بونيفاس (30 و75) وتيمو فيرتس (71 من ركلة جزاء)، فيما سجّل لهوفنهايم ميرغيم بيريشا (37).

ورفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس، فيما تجمّد رصيد هوفنهايم عند 3 نقاط في المركز الـ12.

وحصد شتوتغارت وصيف البطل الموسم الماضي فوزه الأول هذا الموسم بعد انطلاقة متعثرة بتخطيه مضيفه بوروسيا مونشنغلادباخ 3 - 1.

وسجّل لشتوتغارت دينيز أونداف (21) والبوسني إرميدين ديميروفيتش (58 و61)، في حين سجّل لمونشنغلادباخ الفرنسي الحسن بليا (27).

واستهل شتوتغارت الموسم بشكل سيئ، فخسر مباراته الأولى أمام فرايبورغ 1 - 3، ثمّ تعادل أمام ماينتس 3 - 3.

وفشل لايبزيغ في تحقيق فوزه الثالث من 3 مباريات بعد أن اكتفى بالتعادل أمام أونيون برلين من دون أهداف.

وكانت الفرصة سانحة أمام لايبزيغ لاعتلاء الصدارة بالعلامة الكاملة، لكنه فشل في هزّ شباك فريق العاصمة.

وفي النتائج الأخرى، فاز فرايبورغ على بوخوم 2 - 1.

ويدين فرايبورغ بفوزه إلى النمساوي تشوكوبويكي أدامو (58 و61)، بعدما كان الهولندي ميرون بوادو منح بوخوم التقدم (45).

ورفع فرايبورغ رصيده إلى 6 نقاط من 3 مباريات، فيما بقي بوخوم من دون أي فوز وأي نقطة في المركز الأخير.

كما تغلب أينتراخت فرانكفورت على مضيفه فولفسبورغ 2 - 1.

وتألق المصري عمر مرموش بتسجيله هدفي الفوز لفرانكفورت (30 و82 من ركلة جزاء)، في حين سجّل ريدل باكو هدف فولفسبورغ الوحيد (76).

ويلتقي بايرن ميونيخ مع مضيفه هولشتاين كيل الصاعد حديثاً في وقت لاحق، حيث يسعى العملاق البافاري إلى مواصلة انطلاقته القوية وتحقيق فوزه الثالث بالعلامة الكاملة.

وتُستكمل المرحلة، الأحد، فيلتقي أوغسبورغ مع ضيفه سانت باولي، فيما يلعب ماينتس مع فيردر بريمن.