العليمي يدعو المجتمع الدولي لمقاربة جديدة في الملف اليمني

دعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الدكتور رشاد محمد العليمي، المجتمع الدولي إلى اعتماد مقاربة جديدة للأزمة اليمنية، وإنهاء المعاناة الإنسانية التي تسببها الميليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني.
وقال العليمي في كلمته أمام مجلس الأمن، أمس، إن «الحلول التحويلية التي تتخذها الجمعية العامة للأمم المتحدة شعارا لها تتطلب أولا ترسيخ القيم الواضحة لبناء السلام الذي ينشأ نتيجة قيام حكومة مستقرة، وامتلاك رادع حاسم لحماية العملية السياسية، وفتح الطريق أمامها بكل السبل». وأضاف: «أما إذا استمررنا عالقين بين مخاوف من أن استخدام القوة سيقطع الطريق أمام محاولات التهدئة الهشة، وأن التصنيف الإرهابي سيقود إلى كارثة إنسانية، فعلينا إذن البحث عن خيارات بديلة مساوية لقوة ذلك الردع، وليس هناك أفضل من أن يدعم المجتمع الدولي الحكومة الشرعية لتتمكن من الانتصار لقيم الحرية والسلام والتعايش»، وفقا لما أوردت وكالة الأنباء اليمنية.
وحضّ رئيس مجلس القيادة الرئاسي المجتمع الدولي على إدانة التدخلات الإيرانية في بلاده، ودعا إلى «إخضاع النظام الإيراني إلى الجزاءات المفروضة بموجب قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بنظام حظر الأسلحة، ومنعه من تزويد ميليشياته بالتقنيات العسكرية كالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، التي تستخدم في ارتكاب أعمال إرهابية بحق المدنيين في اليمن، ودول المنطقة».
ومع اقتراب انتهاء الهدنة الإنسانية، ذكّر العليمي المجتمع الدولي بأن «الحكومة (اليمنية) التزمت بجميع عناصر الهدنة، بدءا بتسيير الرحلات التجارية المنتظمة إلى مطار صنعاء، وتسهيل دخول سفن المشتقات النفطية إلى موانئ الحديدة، سعيا منها لتخفيف المعاناة عن شعبنا، في حين لا تزال الميليشيات الإرهابية تغلق طرق تعز والمحافظات الأخرى، وتتنصل من دفع رواتب الموظفين لديها والإفراج عن السجناء والمحتجزين، وتبحث عن أي ذريعة لإفشال الهدنة، وإعاقة الجهود الأممية، والدولية لتجديدها والبناء عليها في تحقيق السلام الشامل الذي تتطلعون إليه جميعا».
من جهته شدد رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان على ضرورة قيام وكالات الأمم المتحدة والدول المانحة والأشقاء والأصدقاء بتقديم واجب المساعدات الإنسانية والعونِ للسودان لاستضافته ملايين اللاجئين من الإخوةِ الأشقاء من مختلف أرجاء القارة الأفريقية عبر عقود من الزمن. وقال البرهان، في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، بنيويورك، مساء أمس، إن السودان ظل يفتحُ أبوابه للاجئين، ويتشاركُ معهم موارده القليلة، ويقدمُ الحمايةَ لهم رغم الظروفِ الاقتصادية المعلومة. وأشار إلى أن تفاقم آثارِ التغيراتِ المناخية والتناوب بين موجات الجفاف والفيضانات ونقص المُساعدات الإنسانية يتطلب تقديم المساعدات للمجتمعات المستضيفة.