ميدفيديف: قد نستخدم السلاح النووي لحماية الأراضي التي تنضم إلى روسيا في أوكرانيا

الرئيس الروسي السابق ديميتري ميدفيديف (د.ب.أ)
الرئيس الروسي السابق ديميتري ميدفيديف (د.ب.أ)
TT
20

ميدفيديف: قد نستخدم السلاح النووي لحماية الأراضي التي تنضم إلى روسيا في أوكرانيا

الرئيس الروسي السابق ديميتري ميدفيديف (د.ب.أ)
الرئيس الروسي السابق ديميتري ميدفيديف (د.ب.أ)

قال الرئيس الروسي السابق ديميتري ميدفيديف، اليوم (الخميس)، إن أي أسلحة في ترسانة موسكو، بما في ذلك الأسلحة النووية الاستراتيجية، يمكن أن تستخدم للدفاع عن الأراضي التي تنضم لروسيا من أوكرانيا.
وذكر ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، أن الاستفتاءات التي تنظمها السلطات التي عينتها روسيا وتلك الانفصالية في مساحات شاسعة من الأراضي الأوكرانية التي تحتلها روسيا ستجرى وأنه «لا عودة إلى الوراء».
وتابع: «ستقبل روسيا ضم جمهوريتي (دونيتسك ولوجانسك) في دونباس وأراضٍ أخرى».
وأوضح أن القوات المسلحة الروسية ستعزز حماية جميع الأراضي بشكل كبير، مضيفاً: «أعلنت روسيا أنها يمكن أن تستخدم لتحقيق هذه الحماية قدرات التعبئة وأي أسلحة روسية أيضاً، بما في ذلك الأسلحة النووية الاستراتيجية والأسلحة القائمة على أساس المبادئ الفيزيائية الجديدة».
ومن المتوقع على نطاق واسع أن تسفر الاستفتاءات، التي من المقرر إجراؤها اعتباراً من غد الجمعة في الأجزاء التي تسيطر عليها روسيا بأقاليم دونيتسك ولوجانسك وخيرسون وزابوريجيا وجزء من إقليم ميكولايف في أوكرانيا، عن نتائج تؤيد بأغلبية ساحقة الانضمام إلى روسيا.
ووصفت كييف وحلفاؤها الغربيون الاستفتاءات، التي أعلن عن تنظيمها قبل أيام قليلة تحت الاحتلال العسكري، بأنها صورية. وإذا تم ضم الأراضي المحتلة رسميا إلى روسيا الاتحادية، حيث تشتد الهجمات الأوكرانية المضادة في الأسابيع الأخيرة، فستكون تلك المناطق مستحقة للحماية بالأسلحة النووية الروسية، بموجب عقيدة موسكو النووية. ولا تسيطر موسكو بشكل كامل على أي من المناطق الأربع، التي من المتوقع أن تحاول ضمها، وإنما يسيطر الجيش الروسي على حوالي 60 في المائة فقط من منطقة دونيتسك و66 في المائة من منطقة زابوريجيا.
وأصدر ميدفيديف بانتظام بيانات شديدة اللهجة بشأن الغرب وأوكرانيا في الأشهر الأخيرة، مما يؤكد تحوله من شخص ليبرالي ذي عقلية غربية عندما كان رئيسا في الفترة من 2008 إلى 2012 إلى شخص جيوسياسي متشدد.


مقالات ذات صلة

بوتين: موسكو ستُصلح علاقاتها بالدول الأوروبية عاجلاً أم آجلاً

أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)

بوتين: موسكو ستُصلح علاقاتها بالدول الأوروبية عاجلاً أم آجلاً

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، إنه لا يشك في أن موسكو ستُصلح علاقاتها بالدول الأوروبية عاجلاً أم آجلاً، وفقاً لـ«رويترز».

أوروبا الرؤساء الفرنسي إيمانويل ماكرون والأوكراني فولوديمير زيلينسكي والأميركي دونالد ترمب ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يتحدثون في كاتدرائية القديس بطرس بالفاتيكان (إ.ب.أ) play-circle

كييف تطالب بـ«هدنة فعلية» وموسكو منفتحة على السلام... لكن التسوية «صعبة للغاية»

كييف تطالب بـ«هدنة فعلية» وموسكو منفتحة على السلام، لكن التسوية «صعبة للغاية» وعودة الربيع قد تحرم اعتماد أوكرانيا على الطائرات المسيَّرة في صد الهجمات الروسية

إيلي يوسف (واشنطن) «الشرق الأوسط» (كييف - موسكو)
العالم الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل لقائهما في البيت الأبيض بواشنطن يوم 28 فبراير 2025 (د.ب.أ) play-circle

واشنطن وكييف تقتربان من توقيع «اتفاق المعادن»

أعلن رئيس الحكومة الأوكرانية، دينيس شميغال، اليوم الأربعاء، أنّ كييف من المتوقع أن توقع اتفاق المعادن مع واشنطن «في الساعات الـ24 المقبلة».

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا جنود أوكرانيون يطلقون النار من دبابة أثناء مناورة في منطقة زابوريجيا بأوكرانيا (رويترز)

أوكرانيا: الروس يقاتلون بشراسة رغم محادثات وقف إطلاق النار

قال قائد الجيش الأوكراني أوليكساندر سيرسكي، اليوم الأربعاء، إن القوات الروسية زادت، بشكل كبير، من كثافة أنشطتها القتالية بشرق أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (كييف)
آسيا صورة من مقطع فيديو لجندي كوري شمالي أُسر في أوكرانيا (متداولة) play-circle

سيول: نحو 4700 جندي كوري شمالي قُتلوا أو أصيبوا أثناء القتال في روسيا

نحو 4700 جندي كوري شمالي قُتلوا أو أصيبوا أثناء القتال بجانب روسيا ضد القوات الأوكرانية.

«الشرق الأوسط» (سيول)

الصين تدعو ألمانيا إلى التوقف عن «التشهير» بها في قضية تجسس مفترضة

الصين تعترض على «تلاعب سياسي» و«تشهير خبيث» بحقها (أ.ف.ب)
الصين تعترض على «تلاعب سياسي» و«تشهير خبيث» بحقها (أ.ف.ب)
TT
20

الصين تدعو ألمانيا إلى التوقف عن «التشهير» بها في قضية تجسس مفترضة

الصين تعترض على «تلاعب سياسي» و«تشهير خبيث» بحقها (أ.ف.ب)
الصين تعترض على «تلاعب سياسي» و«تشهير خبيث» بحقها (أ.ف.ب)

دعت الصين ألمانيا، اليوم الأربعاء، إلى التوقف عن «التشهير» بها، بعدما أعلنت النيابة الفيدرالية الألمانية توجيه اتهامات لشخصين يُشتبه في قيامهما بالتجسس لصالح أجهزة الاستخبارات الصينية.

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طلبت النيابة العامة الفيدرالية، الثلاثاء، محاكمة رجل تمّ تحديد هويته باسم «جيان غوه» عند القبض عليه. وقالت في بيان إنّ هذا المواطن الألماني كان «موظفاً منذ عام 2002 لدى أجهزة الاستخبارات الصينية».

كذلك، وجّهت النيابة العامة اتهامات إلى امرأة يُشتبه في أنها كانت عميلة لصالح الاستخبارات الصينية، تمّ التعريف بها باسم «ياكي إكس». ويُشتبه في أنّها زوّدت جيان غوه بمعلومات تتعلّق خصوصاً بنقل معدات عسكرية، وعن أفراد «على صلة بشركة أسلحة ألمانية».

والمتهمان رهن الحبس الاحتياطي في انتظار محاكمة محتملة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية غوه جياكون، الأربعاء: «نحث الجانب الألماني على التوقف عن التشهير بالصين وتشويه سمعتها وبذل جهود ملموسة للحفاظ على الدينامية الجيدة للعلاقات الثنائية».

وأكد في مؤتمر صحافي أنّ «النظريات بشأن ما يسمى خطر التجسس الصيني، ملفّقة وتشكّل افتراءات خبيثة».

وأشار المتحدث إلى أنّ «الصين عملت دائماً على تطوير علاقاتها مع ألمانيا من خلال التزام مبادئ الاحترام المتبادل».

وكان توقيف جيان غوه في أبريل (نيسان)، قد أثار ضجة كبيرة.

وعمل الأخير منذ سبتمبر (أيلول) 2019، مساعداً لماكسيميليان كرا عندما كان نائباً أوروبياً، و«استغلّ عمله لجمع معلومات تتعلّق بآراء وقرارات البرلمان الأوروبي»، حسبما أفادت النيابة الفيدرالية الألمانية.

أما «ياكي إكس» التي تمّ توقيفها في نهاية سبتمبر 2024، فكانت تعمل في شركة تقدّم خدمات لوجيستية في مطار لايبزيغ - هاله.

وجاء اعتقال جيان غوه بعيد اعتقال السلطات الألمانية ثلاثة عملاء صينيين مفترضين، من المقرّر أن تبدأ محاكمتهم منتصف مايو (أيار). وقد أثار اعتقال جيان غوه مخاوف من تدخلات بكين في سياسة الاتحاد الأوروبي.

وكانت الصين قد اعترضت على «تلاعب سياسي» و«تشهير خبيث» بحقها.

وفي نهاية مارس (آذار)، انتقل ماكسيميليان كرا من البرلمان الأوروبي إلى البرلمان الألماني، بعد النتيجة التاريخية التي حققها حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف عبر حلوله ثانياً في الانتخابات الألمانية.