كتاب يكشف سنوات من الخلافات بين مؤسسي «العدالة والتنمية» بتركيا

«إثنا عشر عاما مع عبد الله غول»

كتاب يكشف سنوات من الخلافات بين مؤسسي «العدالة والتنمية» بتركيا
TT

كتاب يكشف سنوات من الخلافات بين مؤسسي «العدالة والتنمية» بتركيا

كتاب يكشف سنوات من الخلافات بين مؤسسي «العدالة والتنمية» بتركيا

يعرض كتاب بعنوان "اثنا عشر عاما مع عبدالله غول" من تأليف أحد أقرب مستشاريه احمد سيفير، للمرة الاولى الخلافات التي كانت في الكواليس بين مؤسسي حزب العدالة والتنمية الذي يحكم البلاد منذ العام 2002.
وفضلا عما يكشفه مضمون الكتاب، فان توقيت نشره جعل الكتاب بمثابة قنبلة سياسية صغيرة.
فالخلافات بين الرجلين كانت معروفة وها هي تطرح على الرأي العام علنا مع الكتاب الذي نشر في تركيا، إذ يكشف الخصومات بين الرئيس التركي رجب طيب اردوغان وسلفه عبدالله غول، ما يعيد اطلاق التكهنات حول احتمال عودة رئيس الدولة السابق الى الساحة السياسية.
فقبل بضعة ايام من صدوره خسر حزب العدالة والتنمية في الانتخابات التشريعية التي جرت في السابع من يونيو (حزيران)، الغالبية المطلقة التي كان يحظى بها منذ 13 عاما في البرلمان. وهذا الاخفاق اعتبر نكسة شخصية لاردوغان الذي بذل قصارى الجهود في حملة حزبه كي يحقق فوزا كاسحا في الانتخابات، الأمر الضروري لتحقيق حلمه في اقامة نظام رئاسي قوي.
ومنذ ذلك الاقتراع، عاد اسم عبدالله غول ليتردد في الصحافة وفي الاذهان كخلف محتمل لرئيس الوزراء المنتهية ولايته احمد داود اوغلو.
فبعد ان شغل منصب رئيس الوزراء لفترة وجيزة في 2002، تولى غول وزارة الخارجية ثم اصبح رئيسا للجمهورية بين 2007 و2014. وطوال تلك الفترة فرض صورة الرجل المعتدل والتوفيقي ما يتعارض مع صورة الرجل المستبد اكثر فاكثر لرفيق دربه اردوغان. ومنذ انتخاب اردوغان قبل نحو عام على رأس الدولة بقي غول في منأى عن المعترك السياسي.
ويؤكد احمد سيفير في كتابه، ان الرئيس الحالي هو الذي أعاق عودته الى الصف الاول.
وبين الامور الاخرى يسرد سيفير بالتفصيل الخلافات السياسية بين الرجلين اثناء الاضطرابات التي شهدتها البلاد في يونيو (حزيران) 2013 او اثناء فضيحة الفساد التي دوت أواخر العام نفسه.
وقال سيفير ان كتابه ليس سوى شهادة، وانه أرجأ نشره الى ما بعد الانتخابات بطلب من عبدالله غول. ونفى الأخير ان يكون اشرف على كتابته ودعا الجميع الى تجنب اي "حساب" حول محتواه.
وبالرغم من هذه التوضيحات فقد رأى عدد من المعلقين في هذا الكتاب مؤشرا جديدا على طموحات غول وبروز بديل عن اردوغان داخل حزب العدالة والتنمية.
وينوه محللون بأنه من المؤكد ان رئيس الدولة السابق سيعود اسمه مدار الحديث في تركيا. وقد تحادث غول عن الوضع الناشئ عن الانتخابات التشريعية مع اردوغان واغتنم يوم الجمعة فرصة تشييع جنازة سلفه سليمان ديميريل للقاء مطول مع خلفه آثار تعليقات كثيرة.
ورأى المحلل لدى مؤسسة الخدمات المالية "بي جي سي بارتنرز" اوزغور ألتوغ في اسطنبول "ان ذلك لا يعني انه متلهف للعودة"، "لكنه يمكن ان يعود في حال الضرورة".



كوريا الشمالية: صاروخنا الفرط صوتي الجديد قادر على ردع «الخصوم»

مواطن من كوريا الجنوبية يشاهد لحظة إطلاق بيونغ يانغ لصاروخ باليستي فرط صوتي جديد متوسط المدى (إ.ب.أ)
مواطن من كوريا الجنوبية يشاهد لحظة إطلاق بيونغ يانغ لصاروخ باليستي فرط صوتي جديد متوسط المدى (إ.ب.أ)
TT

كوريا الشمالية: صاروخنا الفرط صوتي الجديد قادر على ردع «الخصوم»

مواطن من كوريا الجنوبية يشاهد لحظة إطلاق بيونغ يانغ لصاروخ باليستي فرط صوتي جديد متوسط المدى (إ.ب.أ)
مواطن من كوريا الجنوبية يشاهد لحظة إطلاق بيونغ يانغ لصاروخ باليستي فرط صوتي جديد متوسط المدى (إ.ب.أ)

قال زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ-أون إن الصاروخ الفرط صوتي الجديد الذي استخدم في إطلاق تجريبي الإثنين من شأنه أن يساعد في ردع «خصوم» البلاد في المحيط الهادئ، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية.

وأكد كيم الذي أشرف على عملية الإطلاق في تصريحات نقلتها الوكالة أنّ «نظام الصواريخ الفرط صوتي سيحتوي بشكل موثوق به أيّ خصوم في منطقة المحيط الهادئ يمكن أن يؤثّروا على أمن دولتنا». وأتت هذه التجربة الصاروخية في الوقت الذي زار فيه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن حليفته الاستراتيجية كوريا الجنوبية التي لا تزال عمليا في حالة حرب مع جارتها الشمالية.

ونقل بيان عن الزعيم الكوري الشمالي قوله إنّ الصاروخ حلّق لمسافة 1500 كيلومتر - أي أكثر من المسافة التي ذكرها الجيش الكوري الجنوبي والتي بلغت 1100 كيلومتر، وبسرعة ناهزت 12 ضعفا سرعة الصوت قبل أن يسقط في الماء.وأكّد كيم في بيانه أنّ «هذه الخطة والجهد هما حتما للدفاع عن النفس وليسا خطة وعملا هجوميّين». لكنّ الزعيم الكوري الشمالي لفت مع ذلك إلى أنّ أداء هذا الصاروخ «لا يمكن تجاهله حول العالم»، إذ إنه قادر، على حد قوله، على «توجيه ضربة عسكرية خطرة لخصم بينما يكسر بفاعلية أيّ حاجز دفاعي صلب». وشدّد كيم على أنّ «تطوير القدرات الدفاعية لكوريا الشمالية التي تهدف لأن تكون قوة عسكرية سيتسارع بشكل أكبر».

وأطلقت كوريا الشمالية الإثنين صاروخا تزامنا مع زيارة بلينكن إلى كوريا الجنوبية حيث حذّر من أن بيونغ يانغ تتعاون إلى حد غير مسبوق مع روسيا في مجال تكنولوجيا الفضاء. والصاروخ الذي أطلقته كوريا الشمالية سقط في البحر أثناء عقد بلينكن محادثات مع المسؤولين في سيول في إطار مساعيه لتشجيع كوريا الجنوبية على المحافظة على سياسة يون القائمة على تعزيز التعاون مع اليابان.