كييف تعلن الإفراج عن 55 أسير حرب مقابل 215 أفرجت عنهم موسكو

جنود أوكرانيون مفرج عنهم من قبل السلطات الروسية (أ.ف.ب)
جنود أوكرانيون مفرج عنهم من قبل السلطات الروسية (أ.ف.ب)
TT

كييف تعلن الإفراج عن 55 أسير حرب مقابل 215 أفرجت عنهم موسكو

جنود أوكرانيون مفرج عنهم من قبل السلطات الروسية (أ.ف.ب)
جنود أوكرانيون مفرج عنهم من قبل السلطات الروسية (أ.ف.ب)

أعلنت كييف، مساء أمس (الأربعاء)، أنّها أفرجت عن 55 أسير حرب مقابل إفراج روسيا عن 215 أسيراً، في صفقة تبادل هي الأضخم بين الجانبين منذ بدء النزاع، وشملت خصوصاً عشرة أجانب قاتلوا إلى جانب القوات الأوكرانية وقادة في الكتيبة التي دافعت عن مصنع «آزوفستال» للصلب.
وقال رئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية أندري ييرماك عبر التلفزيون: «لقد نجحنا في تحرير 215 شخصاً». وأضاف: «بالمقابل، أعطينا (روسيا) 55 شخصاً لا يستحقون أي أسف أو تعاطف لأنّهم من بين أولئك الذين قاتلوا ضدّ أوكرانيا وأولئك الذين خانوا أوكرانيا».
وهذه أضخم عملية تبادل أسرى تجري بين الطرفين منذ بدأ الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير (شباط) الماضي.
من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في رسالته المصورة المسائية اليومية إنّ من بين الأسرى الـ55 الذي أفرجت عنهم بلاده فيكتور ميدفيدتشوك، النائب الأوكراني السابق المقرّب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأوضح زيلينسكي أنّه في إطار عملية التبادل هذه التي «استغرق الإعداد لها فترة طويلة»، أطلقت موسكو سراح خمسة قادة عسكريين هم «أبطال خارقون»، من بينهم قادة في كتيبة آزوف التي دافعت عن مصنع «آزوفستال» للصلب، مشيراً إلى أنّ هؤلاء نقلوا إلى تركيا. وأضاف أنّ هؤلاء المفرج عنهم سيظلّون في تركيا «بأمان تامّ وفي ظروف مريحة» إلى أن «تنتهي الحرب»، بحسب اتفاق بهذا الشأن تمّ مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان. وشدّد الرئيس الأوكراني على أنّ المفاوضات التي جرت لإبرام هذه الصفقة كانت «الأطول والأصعب». وأوضح أنّ صفقة التبادل شملت «188 بطلاً من آزوفستال وماريوبول» من بينهم 108 عسكريين من كتيبة آزوف.
وإذ لفت إلى أنّ من بين المفرج عنهم بموجب هذه الصفقة نساء حوامل، أكّد زيلينسكي «أنّنا سنفعل كلّ ما بوسعنا لإنقاذ كلّ الذين تأسرهم روسيا».
وأصبحت كتيبة مصنع «أزوفستال» للصلب في مدينة ماريوبول رمزاً للمقاومة ضدّ الغزو الروسي.
وتحصّن آخر المدافعين الأوكرانيين عن ماريوبول في «آزوفستال»، مصنع الصلب الضخم الواقع على بحر آزوف، ولم يستسلموا للقوات الروسية سوى في منتصف مايو (أيار)، بعد ثلاثة أشهر من القتال العنيف.
وبحسب زيلينسكي فإنّ صفقة التبادل بين بلاده وروسيا شملت أسرى الحرب الأجانب العشرة، وهم خمسة بريطانيين وأميركيان وسويدي وكرواتي ومغربي، الذين كانت السعودية قد أعلنت في وقت سابق الثلاثاء أنّهم وصلوا إلى أراضيها آتين من روسيا.


مقالات ذات صلة

روسيا: وجّهنا ضربات مكثفة للقوات الأوكرانية في منطقة كورسك

أوروبا رجال إنقاذ في موقع مبنى سكني ضربته غارة جوية روسية على أوكرانيا بمنطقة سومي 4 يناير 2025 (رويترز)

روسيا: وجّهنا ضربات مكثفة للقوات الأوكرانية في منطقة كورسك

قالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها وجّهت ضربات مكثفة لوحدات أوكرانية في منطقة كورسك غرب روسيا، وأفاد الجيش الأوكراني بتصعيد القتال خلال اﻟ24 ساعة الماضية.

«الشرق الأوسط» (موسكو - كييف)
أوروبا دبابة روسية مدمرة في منطقة كورسك (أ.ب)

زيلينسكي: مقتل 15 ألف جندي روسي خلال القتال في كورسك

أكد مسؤول عسكري أوكراني، الاثنين، أن قواته تكبّد قوات موسكو «خسائر» في كورسك بجنوب روسيا، غداة إعلان الأخيرة أن أوكرانيا بدأت هجوماً مضاداً في هذه المنطقة.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يلقي كلمته أمام السفراء الفرنسيين 6 يناير 2025 بقصر الإليزيه في باريس (رويترز)

ماكرون يدعو أوكرانيا لخوض «محادثات واقعية» لتسوية النزاع مع روسيا

قال الرئيس الفرنسي ماكرون إن على الأوكرانيين «خوض محادثات واقعية حول الأراضي» لأنهم «الوحيدون القادرون على القيام بذلك» بحثاً عن تسوية النزاع مع روسيا.

«الشرق الأوسط» (باريس)
أوروبا جندي روسي خلال تدريبات عسكرية في الخنادق (لقطة من فيديو لوزارة الدفاع الروسية)

روسيا تعلن السيطرة على «مركز لوجيستي مهم» في شرق أوكرانيا

سيطرت القوات الروسية على مدينة كوراخوف بشرق أوكرانيا، في تقدّم مهم بعد شهور من المكاسب التي جرى تحقيقها بالمنطقة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا صورة تظهر حفرة بمنطقة سكنية ظهرت بعد ضربة صاروخية روسية في تشيرنيهيف الأوكرانية (رويترز)

روسيا تعلن اعتراض 8 صواريخ أميركية الصنع أُطلقت من أوكرانيا

أعلن الجيش الروسي اليوم (السبت)، أنه اعترض 8 صواريخ أميركية الصنع أطلقتها أوكرانيا في اتجاه أراضيه.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

البابا فرنسيس يعيّن أول امرأة لرئاسة دائرة كبيرة في الفاتيكان

الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
TT

البابا فرنسيس يعيّن أول امرأة لرئاسة دائرة كبيرة في الفاتيكان

الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)

عيّن البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، اليوم (الاثنين)، أول امرأة لقيادة إحدى الدوائر الرئيسية في الفاتيكان، وهي راهبة إيطالية ستتولى مسؤولية المكتب الذي يشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم.

وستتولّى الأخت سيمونا برامبيلا (59 عاماً) رئاسة مجمع معاهد الحياة المكرسة وجمعيات الحياة الرسولية في الفاتيكان. وستحل محل الكاردينال جواو براز دي أفيز، وهو برازيلي تولّى المنصب منذ عام 2011، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.

البابا فرنسيس يترأس صلاة التبشير الملائكي في يوم عيد الغطاس من نافذة مكتبه المطل على كاتدرائية القديس بطرس في دولة الفاتيكان 6 يناير 2025 (إ.ب.أ)

ورفع البابا فرنسيس النساء إلى أدوار قيادية بالفاتيكان خلال بابويته المستمرة منذ 11 عاماً؛ إذ عيّن مجموعة من النساء في المناصب الثانية في تسلسل القيادة بدوائر مختلفة.

وتم تعيين برامبيلا «عميدة» لمجمع معاهد الحياة المكرسة وجمعيات الحياة الرسولية، وهو الكيان السيادي المعترف به دولياً الذي يُشرف على الكنيسة الكاثوليكية العالمية.