وساطة ولي العهد السعودي تنجح في تأمين الإفراج عن أسرى أجانب

نجحت أمس وساطة قام بها ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، في ترتيب الإفراج عن 10 أسرى من جنسيات مختلفة، في إطار عملية تبادل أسرى بين موسكو وكييف. وسارعت بريطانيا والسويد، وكلاهما لديه مواطنون تأمّن الإفراج عنهم بموجب الوساطة السعودية، إلى الترحيب بالمساعي التي قامت بها المملكة.
وكانت وزارة الخارجية السعودية قد أعلنت بعد ظهر أمس نجاح الوساطة السعودية، قائلة في بيان إنه انطلاقاً من اهتمامات الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، واستمراراً لجهوده في تبني المبادرات الإنسانية تجاه الأزمة الروسية - الأوكرانية، وبفضل مساعيه المستمرة مع الدول ذات العلاقة، تم بتوفيق الله نجاح وساطته بالإفراج عن عشرة أسرى من مواطني المملكة المغربية، والولايات المتحدة الأميركية، والمملكة المتحدة، ومملكة السويد، وجمهورية كرواتيا، مشيرة إلى أن الإفراج عنهم «يأتي في إطار عملية تبادل أسرى بين روسيا وأوكرانيا».
وأوضحت وزارة الخارجية أن «الجهات المعنية في المملكة قامت بتسلمهم ونقلهم من روسيا إلى المملكة، والعمل على تسهيل إجراءات عودتهم إلى بلدانهم».
وأعربت وزارة الخارجية عن شكر وتقدير حكومة المملكة العربية السعودية لكل من حكومة روسيا الاتحادية وحكومة أوكرانيا على تعاونهما واستجابتهما للجهود التي بذلها ولي العهد للإفراج عن الأسرى.
وسارعت المملكة المتحدة إلى الترحيب بعودة خمسة من مواطنيها كانوا محتجزين في شرق أوكرانيا، وذلك في إطار عملية تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا. وأعربت رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس عن شكرها للمملكة العربية السعودية ودورها في عملية التبادل، وللرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، على جهوده لتأمين الإفراج عن المعتقلين.
واعتبرت تراس في تغريدة على «تويتر» أنّ الإفراج عن مواطنيها الخمسة «خبر مرحب به للغاية... ينهي شهوراً من عدم اليقين والمعاناة لهم ولعائلاتهم». وأوضحت أنّهم كانوا محتجزين لدى حلفاء لروسيا في شرق أوكرانيا.وكشف النائب البريطاني روبرت جنريك على «تويتر» عن هوية أحد الأسرى البريطانيين وهو أيدن اسلين «من دائرتي»، الذي حكم عليه بالإعدام في يونيو (حزيران) بعد أن أسره انفصاليون موالون لروسيا.
وقال جنريك إن البريطانيين المفرج عنهم «في طريق العودة إلى المملكة المتحدة» وبأن عائلة اسلين «يمكنها أن تشعر أخيرا بالسلام».
كذلك كتبت وزيرة الخارجية السويدية آن ليندي على «تويتر» أنّ مواطنها الذي كان محتجزاً في دونيتسك «خضع للتبادل وفي صحة جيدة». ووجهت الشكر أيضاً لأوكرانيا والسعودية، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وأسرت القوات الأوكرانية والروسية مئات المقاتلين الأعداء منذ بداية الصراع، لكن الطرفين لم يتبادلا سوى عدد قليل من الأسرى.