الصين تعيق تحرك الهند لإخضاع زعيم جماعة "عسكر طيبة" لعقوبات الأمم المتحدة

منعت الحكومة الصينية تحركا هنديا لإعلان ساجد مير، الإرهابي الهندي المطلوب والمتورط في هجمات مومباي الإرهابية، إرهابيا دوليا بموجب عقوبات من قبل اللجنة الخاصة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
كانت الحكومة الهندية قد أعلنت أن ساجد مير، المواطن الباكستاني عضو "عسكر طيبة"، القوة الدافعة الرئيسية وراء هجمات مومباي الإرهابية.
تم حظر خطوة برعاية مشتركة من الهند والولايات المتحدة باستخدام الفيتو الصيني في اللجنة الفرعية لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
الجدير بالذكر أنه خلال الشهور الأربعة الماضية منعت الصين التحرك الهندي لإعلان أن الإرهابيين المتمركزين في باكستان هم أنفسهم الإرهابيون الدوليون المطلوبون للمرة الرابعة.
كان ساجد مير جزءا من مجموعة قادة "عسكر طيبة" الذين اعتقلتهم السلطات الباكستانية بعد مزاعم الهند عن تورطهم في تخطيط وتنفيذ هجمات إرهابية على مدينة مومباي في عام 2008.
الجدير بالذكر أن تحرك الهند والأمريكيين يهدف إلى تجميد الحسابات المصرفية لساجد مير وفرض حظر سفر على تحركاته. لكن مثل هذا الحظر كان سيتطلب إجماعا بين أعضاء لجنة مجلس الأمن الخمسة عشر. بعد أن استخدمت الصين حق النقض ضد هذه الخطوة، بقيت المبادرة الهندية ميتة في ملفات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
في عام 2008، دخل عشرة إرهابيين يُزعم أنهم ينتمون إلى جماعة "عسكر طيبة" إلى مدينة مومباي عبر الساحل وشنوا هجوما إرهابيا استمر 48 ساعة أسفر عن مقتل أكثر من 200 مدينة هندية.
وألقى هندي باللائمة على أن جميع الإرهابيين العشرة الباكستانيون، وهو ادعاء ثبتت صحته فيما بعد.
الجدير بالذكر أن إرهابي واحد فقط قد نجا إثر اعترافه بأن قادة "عسكر طيبة" رتبوا للتدريب في أحد المعسكرات التدريبة في كشمير الخاضعة للسيطرة الباكستانية.
اعتقلت السلطات الباكستانية المتهمين وعقدت محاكمة للإرهابيين ولقادة "عسكر طيبة". لكن بعد مرور أكثر من 10 سنوات لم تتم إدانة أي شخص حتى الآن. ويعتبر ساجد مير زعيما مركزيا لعسكر طيبة.
لم تظهر باكستان أي رد فعل على هذه الخطوة.