الجيش الصومالي يواصل «انتصاراته» ضد «الشباب»

أعلنت السلطات الصومالية استعادة السيطرة على مناطق عدة، كانت خاضعة لحركة الشباب المتطرفة، بالإضافة إلى مقتل أكثر من 100 من عناصرها في عمليات هجومية شنها «الجيش الوطني» في منطقتي يسومان وأبوري التابعتين لمحافظة هيران خلال الـ72 ساعة الماضية، بدعم من المقاومة الشعبية وبغارة جوية من الجيش الأميركي.
وأكدت «وكالة الأنباء الصومالية» الرسمية سيطرة قوات الجيش بالتعاون مع السكان المحليين في عملية عسكرية على منطقتي «سيناطقو» و«لابدولي» بالقرب من مدينة طوسمريب. مشيرة إلى أن الجيش شرع في تعقب العناصر الفارة من فلول ميليشيات الشباب.
كما تمت السيطرة للمرة الأولى على منطقة بوعو التي كانت الحركة تتخذها منذ 13عاماً مقرا لها على بعد 45 كيلومتراً جنوب شرقي مدينة بلدويني، بينما أكد علي عثمان محافظ هيران، الذي شارك في العملية، السيطرة على المنطقة دون مواجهات.
وقال بيان لوزارة الإعلام مساء أمس، إن الجيش قتل في عملية تمت بدعم جوي أميركي أكثر من 100عنصر من حركة الشباب كانوا يرهبون الأهالي، لافتا إلى أن حكومة الصومال تقدر لحكومة الولايات المتحدة دعمها المستمر في مكافحة الإرهاب والتطرف.
كما أسفرت عملية نوعية للجيش في جبال «عمل» التي تبعد نحو 20 كيلومترا عن منطقة «هلغن» التابعة لمحافظة هيران، عن مقتل 5 عناصر من ميليشيات الشباب الإرهابية، بينما استعادت قوات الجيش السيطرة على منطقة «ج » التي تبعد حوالي 55 كيلومترا عن مديرية غوري عيل بمحافظة غلغدود.
وقالت «وكالة الأنباء الصومالية» الرسمية مساء أمس، إن القوات الحكومية تمكنت في اشتباكات قصيرة من إحكام السيطرة على المنطقة بعد فرار العناصر الإرهابية منها، مشيرة إلى قيام قوات الجيش بمساعدة أهالي المنطقة بعمليات تمشيط واسعة لتحقيق الأمن والاستقرار.
بدوره، أشاد رئيس الحكومة حمزة عبدي بري، خلال اجتماع مساء أمس، لتعزيز العمليات الجارية ضد ميليشيات الشباب المرتبطة بتنظيم «القاعدة»، بـ«الجنود الأبطال» الذين ساعدوا السكان المحليين في تحرير المناطق التي يختبئ فيها الإرهابيون، وشكر الأجهزة الأمنية والقوات الصومالية على جهودها لضمان أمن الشعب.
وقال إن الحكومة ملتزمة بتحرير البلاد كافة من براثن الإرهاب، مشيرا إلى أهمية توعية المجتمع بخطة تحرير البلاد.
وقالت الحكومة في بيان إن الاجتماع ناقش خطة تحرير المناطق التي يوجد فيها الإرهاب، واستقرار المناطق المحررة، من أجل تقديم الخدمات الاجتماعية للسكان المحليين. وكان وزير الداخلية قد أعلن عزمه على عقد مؤتمر جامع في الأسابيع المقبلة لتمهيد الطريق أمام ما وصفه بعملية هجومية شاملة في أجزاء من البلاد.
ووجه الناطق باسم حركة الشباب علي راغي (طيري) تهديدا علنيا للرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود، بهزيمة قواته في الحرب، ودعا المجاورين لمقرات الحكومة والمواقع العسكرية للابتعاد عنها، باعتبارها أهدافا مشروعة لعناصر الحركة. وحذر عشائر الصومال من الانضمام إلى الحملة العسكرية ضد الحركة، وقال إن هذه الحملة تستهدف إعادة الرذيلة والفوضى في البلاد، كما اعتبر أن حالات الجفاف المتكررة في الصومال هي نتيجة للذنوب والخطايا، على حد تعبيره.