«المرصد»: ضباط خلف انفجار مستودعي أسلحة إيرانيين شرق حمص

سرقوا محتويات أحدهما وافتعلوا التفجير في الآخر

دخان يتصاعد جراء انفجار في سوريا (المرصد)
دخان يتصاعد جراء انفجار في سوريا (المرصد)
TT

«المرصد»: ضباط خلف انفجار مستودعي أسلحة إيرانيين شرق حمص

دخان يتصاعد جراء انفجار في سوريا (المرصد)
دخان يتصاعد جراء انفجار في سوريا (المرصد)

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إنه حصل على معلومات مفصلة حول الانفجارات العنيفة التي ضربت ريف حمص الشرقي، فجر اليوم (الثلاثاء). وأفادت مصادره بأن المنطقة التي سمعت الانفجارات منها، تضم مستودعين اثنين للسلاح والذخيرة يتبعان الميليشيات الإيرانية وتتولى قوات النظام السوري مسؤولية حمايتها.
وأفاد المرصد، أن «انفجار المحتويات اليوم مفتعل من قبل ضباط في قوات النظام، بعد أن عمدوا إلى سرقة كامل محتويات أحد المستودعين من السلاح والذخائر وجزء من المستودع الآخر، والتصرف بها لمصالحهم الشخصية».
وتابعت المصادر، أن الميليشيات الإيرانية، أرادت أن تنقل سلاح وذخائر من المستودعين، اليوم، وأخبرت الضباط المسؤولين في قوات النظام عن الأمر، ما دفع السارقين إلى افتعال الانفجارات بما تبقى من الذخائر والأسلحة للتستر على عملية السرقة.
وكان المرصد السوري قد أشار صباح اليوم، إلى انفجارات عنيفة ضربت مناطق متفرقة من الريف الحمصي، على خلفية انفجار مستودع يضم كمية كبيرة من السلاح والذخائر، في منطقة واقعة بين قريتي الشتاية وتل شنان ضمن ناحية الفرقلس، على بعد نحو 20 كلم من مدينة حمص من الناحية الشرقية. واستمرت الانفجارات لعدة ساعات، وسط حالة من الذعر للأهالي مع تطاير شظايا وصواريخ من المستودع، بينما لم تكن قد وردت معلومات مؤكدة عن أسباب الانفجار، فيما إذا كان ناجم عن استهداف خارجي، أم انفجار من داخل المستودع نتيجة لخطأ فني أو مفتعل.
وقد توجهت فرق الإنقاذ والإطفاء وسيارات الإسعاف إلى المكان، دون معلومات عن خسائر بشرية.



انقلابيو اليمن متهمون بارتكاب انتهاكات ضد أقارب المغتربين

الحوثيون متهمون بتصعيد انتهاكاتهم ضد اليمنيين (إ.ب.أ)
الحوثيون متهمون بتصعيد انتهاكاتهم ضد اليمنيين (إ.ب.أ)
TT

انقلابيو اليمن متهمون بارتكاب انتهاكات ضد أقارب المغتربين

الحوثيون متهمون بتصعيد انتهاكاتهم ضد اليمنيين (إ.ب.أ)
الحوثيون متهمون بتصعيد انتهاكاتهم ضد اليمنيين (إ.ب.أ)

صعّدت جماعة الحوثيين في اليمن من وتيرة انتهاكاتها بحق عائلات وأقارب المغتربين لا سيما المنتمون منهم إلى محافظتي إب والضالع، وذلك ضمن استهداف الجماعة الممنهج للسكان في مناطق سيطرتها، بمن فيهم أسر المغتربين في الولايات المتحدة.

وبحسب مصادر حقوقية يمنية، واصلت الجماعة الحوثية تنفيذ سلسلة من الانتهاكات والاعتداءات على ممتلكات وأراضي المغتربين وأسرهم في مديريات الشعر والنادرة وبعدان في محافظة إب، وكذلك في مديريتي جبن ودمت بمحافظة الضالع. وتأتي هذه الانتهاكات ضمن مخططات حوثية تستهدف الاستيلاء على أراضي وعقارات المغتربين.

مدينة إب اليمنية تعيش في فوضى أمنية برعاية حوثية (فيسبوك)

وأفادت تقارير حقوقية يمنية بأن الجماعة صادرت أخيراً أراضي تعود لعائلة «شهبين» في إحدى قرى مديرية الشعر جنوب شرقي إب، كما فرضت حصاراً على منازل الأهالي هناك، وقامت باعتقال عدد منهم. ويُذكر أن كثيراً من أبناء المنطقة منخرطون في الجالية اليمنية بأميركا.

وندّد مغتربون يمنيون في الولايات المتحدة من أبناء مديرية «الشعر» بما وصفوه بالممارسات «غير المبررة» من قِبل مسلحي الحوثيين تجاه أقاربهم وأراضيهم وممتلكاتهم، وأصدروا بياناً يشير إلى تعرُّض أسرهم في محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) لاعتداءات تشمل الحصار والاعتقال، والإجبار على دفع إتاوات.

ودعا البيان جميع المغتربين اليمنيين في الولايات المتحدة إلى حضور اجتماع تضامني في نيويورك لمناقشة سبل دعم ذويهم المتضررين من الانتهاكات الحوثية. وحذّر من أن استمرار صمت الأهالي قد يؤدي إلى تصاعد الاعتداءات عليهم.

ابتزاز واسع

خلال الأيام الأخيرة، شنت الجماعة الحوثية حملات ابتزاز جديدة ضد عائلات مغتربين في أميركا ينتمون إلى مديريات شرق إب، حيث أرغمت كثيراً منهم على دفع مبالغ مالية لدعم ما تُسمّيه «المجهود الحربي»، مهددةً بمصادرة ممتلكاتهم واعتقال ذويهم في حال عدم الدفع.

وفي محافظة الضالع المجاورة، أجبرت الجماعة عائلات مغتربين على تقديم مبالغ مالية، بدعوى دعم مشاريع تنموية تشمل الطرق والجسور وشبكات المياه والصرف الصحي، غير أن ناشطين حقوقيين يرون أن هذه الأموال تُوجَّه لتمويل أنشطة الجماعة، وسط ضغوط كبيرة تمارسها على أقارب المغتربين.

منظر عام لمديرية جبن في محافظة الضالع اليمنية (فيسبوك)

وأشارت مصادر مطَّلعة إلى أن مليارات الريالات اليمنية التي يجمعها الحوثيون من عائدات الدولة والإتاوات تُخصَّص لدعم أتباعهم وتمويل فعاليات ذات طابع طائفي؛ ما يزيد الأعباء على السكان في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد.

وطالبت أسر المغتربين المتضررة المنظمات الحقوقية الدولية بالتدخل لوقف ممارسات الحوثيين بحقهم، مشيرة إلى أن الأوضاع الاقتصادية المتردية في اليمن تجعلهم يعتمدون بشكل أساسي على الدعم المادي من أبنائهم المغتربين.

وخلال السنوات الأخيرة، أطلقت الجماعة الحوثية حملات نهب ومصادرة ممتلكات المغتربين في صنعاء ومناطق أخرى تحت سيطرتها تحت مسمى «دعم المجهود الحربي»؛ ما يعمّق معاناة هذه الفئة المستهدفة بشكل متكرر من قِبل الجماعة.