شاهد... صينيون يطورون سيارات ترتفع بالمغناطيس

السيارة وهي تطفو على سطح الأرض
السيارة وهي تطفو على سطح الأرض
TT

شاهد... صينيون يطورون سيارات ترتفع بالمغناطيس

السيارة وهي تطفو على سطح الأرض
السيارة وهي تطفو على سطح الأرض

يمثل اختراع السيارات الطائرة حلماً لكثيرين، بعدما كان في السابق مجرد خيال علمي، على اعتبار أن قدرة الفرد على الطيران بسهولة إلى العمل أو أي مكان قريب تبدو ممتعة وتوفر كثيراً من الوقت في عالم يعاني أهله من الزحمة بشكل يومي.
وفي هذا الإطار، أجرى باحثون صينيون في جامعة ساوثويست جياوتونغ في تشنغدو بمقاطعة سيتشوان اختبارات طريق الأسبوع الماضي لسيارات الركاب المعدلة التي تستخدم المغناطيس لترتفع 35 ملم فوق السكة الحديد، حسبما نقل موقع «فيرستبوست» عن تقرير نشرته «وكالة الأنباء الصينية الرسمية (شينخوا)».
وبحسب الموقع، زود الباحثون سيارات السيدان بمغناطيس قوي على أرضياتها، مما سمح لها بالارتفاع فوق سكة حديدية يبلغ طولها نحو 5 أميال، وتم اختبار 8 سيارات في المجموع، مع اختبار واحد وصلت سرعته إلى نحو 230 كلم/ ساعة، وفقاً للتقرير.
ويُظهر مقطع فيديو نشره صحافي صيني على «تويتر» السيارات وهي ترتفع على طول المسار. وقال أحد أساتذة الجامعة الذين طوروا المركبات إن استخدام الرفع المغناطيسي لسيارات الركاب لديه القدرة على تقليل استخدام الطاقة وزيادة نطاق المركبات.
https://twitter.com/QinduoXu/status/1569290023026966528
ووفقا لـ«سي إن بي سي»، استخدم بعض القطارات تكنولوجيا التحليق المغناطيسي المعروفة باسم «ماغليف»، وهي قائمة على كهربة مجال مغناطيسي لدفع أو سحب المركبات بسرعات عالية، منذ الثمانينات من القرن الماضي.
وتستخدم الصين واليابان وكوريا الجنوبية قطارات «ماغليف» اليوم، وفي العام الماضي ظهر قطار يعمل بتكنولوجيا «ماغليف» في الصين في تشينغداو، والذي يمكن أن تصل سرعته القصوى إلى 373 ميلاً في الساعة، وفقاً لـ«سي إن بي سي».



«مدينة مفقودة» في المحيط الأطلسي «لا تشبه شيئاً على الأرض»

أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)
أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)
TT

«مدينة مفقودة» في المحيط الأطلسي «لا تشبه شيئاً على الأرض»

أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)
أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)

أذهلت حقيقة ما يكمُن داخل محيطاتنا، الناس منذ الأزل؛ لذا ليس مستغرباً تكاثُر الخرافات حول الأعماق المائية. ولكن بصرف النظر عن قارة أتلانتيس الغارقة، فقد اكتشف العلماء «مدينة مفقودة» حقيقية تحت الأمواج، تعجُّ بالحياة.

وذكرت «إندبندنت» أنّ المناظر الطبيعية الصخرية الشاهقة تقع غرب سلسلة جبال وسط الأطلسي، على عمق مئات الأمتار تحت سطح المحيط، وتتألّف من جدران وأعمدة وصخور ضخمة تمتدّ على طول أكثر من 60 متراً. للتوضيح، فهي ليست موطناً لإحدى الحضارات الإنسانية المنسيّة منذ مدّة طويلة؛ لكنَّ ذلك لا يقلِّل أهمية وجودها.

يُعدُّ الحقل الحراري المائي، الذي أُطلق عليه اسم «المدينة المفقودة» لدى اكتشافه عام 2000، أطول بيئة تنفُّس في المحيطات، وفق موقع «ساينس أليرت ريبورتس». وإذ لم يُعثَر على شيء آخر مثله على الأرض، يعتقد الخبراء بإمكان أن يقدّم نظرة ثاقبة على النُّظم البيئية التي يمكن أن توجد في مكان آخر في الكون.

«مدينة مفقودة» حقيقية تحت الأمواج (مختبر «أميز»)

ولأكثر من 120 ألف عام، تغذَّت الحلزونات والقشريات والمجتمعات الميكروبية على الفتحات الموجودة في الحقل، التي تُطلق الهيدروجين والميثان والغازات الذائبة الأخرى في المياه المحيطة.

ورغم عدم وجود الأكسجين هناك، فإنّ حيوانات أكبر تعيش أيضاً في هذه البيئة القاسية، بما فيها السرطانات والجمبري والثعابين البحرية؛ وإنْ ندُرَت.

لم تنشأ الهيدروكربونات التي تُنتجها الفتحات من ضوء الشمس أو ثاني أكسيد الكربون، وإنما بتفاعلات كيميائية في قاع البحر. سُمِّيت أطول سهول «المدينة المفقودة»، «بوسيدون»، على اسم إله البحر الإغريقي، ويبلغ ارتفاعه أكثر من 60 متراً. في الوقت عينه، إلى الشمال الشرقي من البرج، ثمة جرفٌ حيث تنضح الفتحات بالسوائل، مما ينتج «مجموعات من الزوائد الكربونية الدقيقة متعدّدة الأطراف تمتدّ إلى الخارج مثل أصابع الأيدي المقلوبة»، وفق الباحثين في «جامعة واشنطن».

هناك الآن دعوات لإدراج «المدينة المفقودة» ضمن مواقع التراث العالمي لحماية الظاهرة الطبيعية، خصوصاً في ضوء مَيْل البشر إلى تدمير النُّظم البيئية الثمينة.

وفي عام 2018، جرى تأكيد أنّ بولندا نالت حقوق التنقيب في أعماق البحار حول الحقل الحراري. وفي حين أنّ «المدينة المفقودة»، نظرياً، لن تتأثّر بمثل هذه الأعمال، فإنّ تدمير محيطها قد تكون له عواقب غير مقصودة.