9 أيام من الفعاليات الأضخم احتفالاً باليوم الوطني السعودي الـ92

تحت شعار «هي لنا دار» تغطي 13 مدينة رئيسة

تتهيأ مناطق المملكة للاحتفالات الوطنية الكبرى في مقدمتها العروض الجوية والبحرية (واس)
تتهيأ مناطق المملكة للاحتفالات الوطنية الكبرى في مقدمتها العروض الجوية والبحرية (واس)
TT

9 أيام من الفعاليات الأضخم احتفالاً باليوم الوطني السعودي الـ92

تتهيأ مناطق المملكة للاحتفالات الوطنية الكبرى في مقدمتها العروض الجوية والبحرية (واس)
تتهيأ مناطق المملكة للاحتفالات الوطنية الكبرى في مقدمتها العروض الجوية والبحرية (واس)

تستعد مناطق السعودية للاحتفال بمناسبة اليوم الوطني الـ92، إذ أعلن رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه تركي آل الشيخ، إطلاق برنامج فعاليات وأنشطة اليوم الوطني تحت شعار «هي لنا دار»، وهو الأضخم في تاريخ الاحتفالات الوطنية، وتستمر فعالياته على مدى 9 أيام في مختلف مناطق المملكة في الفترة من 18 إلى 26 سبتمبر (أيلول) الحالي.
وتقدم المقاتلات السعودية والطائرات العسكرية والمدنية أكبر استعراض جوي في تاريخ المملكة تحت شعار «تحية وطن»، الذي سينطلق في مختلف مناطق المملكة ليغطي 13 مدينة رئيسة.

34 عرضاً جوياً وبحرياً
وتتهيأ مناطق المملكة للاحتفالات الوطنية الكبرى، في مقدمتها العروض الجوية والبحرية المهيبة التي ستنفذها قطاعات عسكرية ومدنية بمجموعة من المقاتلات والمروحيات والطائرات المدنية والسفن والزوارق في واحد من أكبر العروض الجوية والبحرية التي شهدتها الأيام الوطنية، تحت شعار «تحية وطن»؛ لترسم في سماء المملكة تحية فخر وعز وانتماء للوطن والقيادة الرشيدة والشعب السعودي.

وتنفذ القوات الجوية الملكية السعودية على مدى عشرة أيام عروضاً جوية بطائرات «تايفون»، و«ف - 15 إس»، و«تورنيدو»، و«ف - 15 سي» في 14 مدينة.
وتغطي العروض الجوية لليوم الوطني، 13 مدينة بالمملكة، لتشمل الرياض وجدة والخبر والدمام والجبيل، وكذلك عروض بالطائرات في مدن الأحساء والطائف وتبوك وأبها، إضافة إلى التحليق في سماء مدن سراة عبيدة وتمنية وخميس مشيط والباحة.
كما تنفذ القوات البحرية الملكية السعودية فعاليات في اليوم الوطني في كل من الواجهة البحرية بجدة وشاطئ الفناتير بالجبيل، حيث سيكون هناك استعراض كبير لزوارق مجموعة الأمن البحرية الخاصة.

وتشارك وزارة الحرس الوطني بعدد من المروحيات في بداية العروض الجوية بالتزامن مع مروحيات طيران الأمن التي ستحمل إحداها علم المملكة في جولة تمتد نحو نصف ساعة.

كما تشارك قيادة حرس الحدود بمنطقتي مكة المكرمة والشرقية ضمن احتفالات اليوم الوطني من خلال استعراض لعدد من الوسائط البحرية مثل السفن والزوارق والحوامات متعددة المهام والأحجام في مسيرة بحرية، لتنطلق من جنوب الواجهة البحرية بالكورنيش الشمالي بمدينة جدة والإبحار نحو الشمال والعودة في الاتجاه نفسه، كما تنطلق مقابل معلم برج المياه باتجاه الجنوب في مدينة الخبر والعودة في الاتجاه ذاته على امتداد الواجهة البحرية.
وتشهد العاصمة الرياض ومدينة جدة حدثاً مميزاً، يتمثل في انطلاق مسيرة لموكب وخيالة الحرس الملكي بجولة بالطرق الرئيسة، لتشكل موكباً وطنياً مهيباً يشارك المواطنين فرحهم، وذلك بمشاركة الفرقة الموسيقية بالسلام الملكي السعودي والسيارات الكلاسيكية برئاسة الحرس الملكي.

فعاليات «عز الوطن»... 6 عروض عسكرية
تشارك وزارة الداخلية في احتفالات اليوم الوطني بمشاركات نوعية، وفعاليات تفاعلية حية، بعنوان «فعاليات عز الوطن»، وتشتمل على أفكار معرفية، ومفاجآت ترفيهية، تستهدف صناعة تجربة ثرية وشخصية للزوار، وتمكينهم من معرفة مسيرة الوزارة في بناء منظومتها الأمنية وتطوير قدراتها وخدماتها.
كما تتضمن الفعاليات مسرحاً يحاكي الواقع الافتراضي، ويجسد صورة ذهنية لتضحيات رجال الأمن بمشاركة نخبة من منسوبي القطاعات الأمنية، إضافة إلى بعض العروض العسكرية المصاحبة التي تسهم في إثراء الجوانب المعرفية والأمنية للزوار.

ولتحسين تجربة الجمهور، ستقدم الفرقة الموسيقية العسكرية للوزارة عدداً من العروض الموسيقية الحية التي تجسد جانباً إبداعياً أصيلاً لهذه المناسبة.
وتتضمن المشاركة أجنحة ترفيهية متنوعة تمزج بين المتعة والفائدة بما يتناسب مع جميع الفئات العمرية، ويلبي اهتماماتهم العائلية، إلى جانب المعرض المصاحب الذي يبرز أهم مقتنيات الوزارة التراثية التي تربط الماضي بالحاضر، وتعكس التطور الكبير الذي شهدته القطاعات الأمنية.
وتستمر الفعاليات لمدة أربعة أيام من 21 إلى 24 من سبتمبر الحالي، وتنطلق يومياً في تمام الساعة 4 عصراً حتى 11 مساءً.

12 مهرجاناً تثري تجربة المواطنين والزوار
ستحتضن مناطق المملكة على مدى 4 أيام متتالية 12 مهرجاناً ترفيهياً تنطلق خلال الفترة من 21 - 24 سبتمبر، ستشكل كرنفالات احتفالية تحتفي بتاريخ المملكة وتراثها الوطني الأصيل، وتنطلق من الحدائق والمتنزهات العامة لتضم عشرات الفعاليات والعروض الترفيهية والأنشطة التفاعلية والتراثية والأعمال الحرفية، إضافة إلى الفنون الفلكلورية والألعاب الحركية، إلى جانب منصات تفاعلية مجهزة بأحدث تقنيات الإضاءة والصوت للاحتفاء بتراث المملكة من خلال العروض الأدائية المستوحاة من التراث الشعبي لكل منطقة.

«ثروة وطن»... عروض لسيرك «دو سوليه» مصممة للمناسبة
لأول مرة، يقدم سيرك «دو سوليه» عرضاً مميزاً في واحد من أضخم عروضه العالمية المنفردة والمصممة خصيصاً لليوم الوطني الـ92، حيث ينطلق في خيمة أعدت للسيرك بجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن بالرياض، تحت عنوان: «ثروة وطن»، على مدى 4 أيام متتالية في الفترة من 21 إلى 24 سبتمبر الحالي.

سماء المملكة تضيء بألوان علم المملكة في 18 مدينة
عند الساعة التاسعة من مساء يوم الجمعة 23 سبتمبر، تنطلق الألعاب النارية في وقت واحد في 18 مدينة؛ لتضيء سماء المملكة باللونين الأخضر والأبيض، حيث ترسم العروض لوحة فنية معبرة عن الهوية الوطنية؛ وعلى ارتفاع يصل إلى 300 متر، ليتمكن جميع المواطنين من مشاهدة العروض النارية ومشاركة أوقات الفرح والابتهاج بذكرى اليوم الوطني.

وتتنوع أماكن المشاهدة للألعاب النارية لتشمل «الثغر بلازا» في مدينة الرياض، ومتنزه الملك عبد الله الوطني في بريدة، وكورنيش الخبر الشمالي وكورنيش الدمام، ومدينة الأمير محمد بن عبد العزيز الرياضية في المدينة المنورة، ومتنزه سما أبها، ومتنزه الأمير حسام في الباحة، كما ستنير الألعاب النارية سماء الكورنيش الشمالي في جازان، وحي النهضة في نجران، ومتنزه المغواه في حائل، إضافة إلى حدائق برج عرعر.

أوبريت وطني في المدينة المنورة
بين ماضٍ عريق يُروى، وحاضر مزدهر يُرى، ومستقبل زاهر يمكن استشرافه، يأتي أوبريت اليوم الوطني السعودي الـ92؛ ليشكل ملحمة فنية تروي مسيرة المملكة عبر تاريخها الأصيل، وتحتفي بموروثها الحضاري عبر فنون استعراضية متنوعة ولوحات فلكلورية تحاكي التنوع الثقافي الهائل الذي تحتضنه المملكة، وتحتفي بأواصر اللحمة الوطنية السعودية على امتداد الجغرافيا.

ويشارك في الأوبريت الوطني الذي تستضيفه مدينة الأمير محمد بن عبد العزيز الرياضية بالمدينة المنورة، وتنظمه الهيئة العامة للترفيه في 23 سبتمبر، أكثر من 200 مؤدٍ وعارض للمشاركة في العروض الفلكلورية المتنوعة والمدعومة بالمؤثرات الصوتية، التي تعكس تنوع وثراء التراث الشعبي لكل منطقة، ومن أبرزها عروض العرضة السعودية والخطوة الجنوبية والدحة، وينبعاوي، والقزوعي والمزمار، وخبيتي، وسامري، وغيرها.

ويستعرض الأوبريت جانباً من القصائد الوطنية، إضافة إلى العروض التفاعلية التي تبرز تنوع الأزياء التراثية السعودية وتصاميم التراث الشعبي، وتصاحبها مسيرة العروض الشعبية الفلكلورية بلون «الخبيتي» وفن «الزير».

حفلات غنائية يحييها نجوم الطرب الخليجي والعربي

بطابع وطني تمتزج فيه الكلمة الوطنية مع الموسيقى الطربية، وتحت شعار «نتغنى بأمجادك»، يحيي نجوم الطرب الخليجي والعربي حفلات غنائية وطنية بمناسبة اليوم الوطني الـ92، على رأسها الحفل الغنائي يوم 22 سبتمبر في القصيم بمدينة الملك عبد الله الرياضية، وفي الأحساء يوم 23 سبتمبر في مدينة الأمير عبد الله بن جلوي الرياضية، وفي الرياض على مسرح أبو بكر سالم، إضافة إلى الحفل الغنائي على مسرح «بنش مارك» في جدة، فيما سيكون ختام الاحتفالات الفنية في تبوك على مسرح مركز الأمير سلطان الحضاري.



«الفيوم السينمائي» يراهن على «الفنون المعاصرة» والحضور الشبابي

إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)
إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)
TT

«الفيوم السينمائي» يراهن على «الفنون المعاصرة» والحضور الشبابي

إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)
إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)

يراهن مهرجان «الفيوم السينمائي الدولي لأفلام البيئة والفنون المعاصرة» في نسخته الأولى التي انطلقت، الاثنين، وتستمر حتى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي على الفنون المعاصرة والحضور الشبابي، مع تقديم عدد من العروض في جامعة الفيوم.

وشهد حفل انطلاق المهرجان تكريم الممثلة المصرية إلهام شاهين، والمنتجة التونسية درة بو شوشة، إضافة إلى الممثل المصري حمزة العيلي، مع حضور عدد من الفنانين لدعم المهرجان، الذي استقبل ضيوفه على «سجادة خضراء»، مع اهتمامه وتركيزه على قضايا البيئة.

وتحدثت إلهام شاهين عن تصويرها أكثر من 15 عملاً، بين فيلم ومسلسل، في الفيوم خلال مسيرتها الفنية، مشيدة خلال تصريحات على هامش الافتتاح بإقامة مهرجان سينمائي متخصص في أفلام البيئة بموقع سياحي من الأماكن المتميزة في مصر.

وأبدى محافظ الفيوم، أحمد الأنصاري، سعادته بإطلاق الدورة الأولى من المهرجان، بوصفه حدثاً ثقافياً غير مسبوق بالمحافظة، مؤكداً -في كلمته خلال الافتتاح- أن «إقامة المهرجان تأتي في إطار وضع المحافظة على خريطة الإنتاج الثقافي السينمائي التي تهتم بالبيئة والفنون المعاصرة».

جانب من الحضور خلال حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)

وبدأ المهرجان فعالياته الثلاثاء بندوات حول «السينما والبيئة»، ومناقشة التحديات البيئية بين السينما والواقع، عبر استعراض نماذج مصرية وعربية، إضافة إلى فعاليات رسم الفنانين على بحيرة قارون، ضمن حملة التوعية، في حين تتضمن الفعاليات جلسات تفاعلية مع الشباب بجانب فعاليات للحرف اليدوية، ومعرض للفنون البصرية.

ويشهد المهرجان مشاركة 55 فيلماً من 16 دولة، من أصل أكثر من 150 فيلماً تقدمت للمشاركة في الدورة الأولى، في حين يُحتفى بفلسطين ضيف شرف للمهرجان، من خلال إقامة عدة أنشطة وعروض فنية وسينمائية فلسطينية، من بينها فيلم «من المسافة صفر».

وقالت المديرة الفنية للمهرجان، الناقدة ناهد صلاح: «إن اختيارات الأفلام تضمنت مراعاة الأعمال الفنية التي تتطرق لقضايا البيئة والتغيرات المناخية، إضافة إلى ارتباط القضايا البيئية بالجانب الاجتماعي»، مؤكدة لـ«الشرق الأوسط» حرصهم في أن تراعي الاختيارات تيمة المهرجان، بجانب إقامة فعاليات مرتبطة بالفنون المعاصرة ضمن جدول المهرجان.

وأبدى عضو لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة، الناقد السعودي خالد ربيع، حماسه للمشاركة في المهرجان بدورته الأولى، لتخصصه في القضايا البيئية واهتمامه بالفنون المعاصرة، وعَدّ «إدماجها في المهرجانات السينمائية أمراً جديراً بالتقدير، في ظل حرص القائمين على المهرجان على تحقيق أهداف ثقافية تنموية، وليس فقط مجرد عرض أفلام سينمائية».

إلهام شاهين تتوسط عدداً من الحضور في حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «تركيز المهرجان على تنمية قدرات الشباب الجامعي، وتنظيم ورش متنوعة لتمكين الشباب سينمائياً أمر يعكس إدراك المهرجان للمسؤولية الثقافية والاجتماعية، التي ستُساعد في دعم المواهب الشبابية في الفيوم»، لافتاً إلى أن «اختيارات لجنة المشاهدة للأفلام المتنافسة على جوائز المهرجان بمسابقاته الرسمية ستجعل هناك منافسة قوية، في ظل جودتها وتميز عناصرها».

يذكر أن 4 أفلام سعودية اختيرت للمنافسة في مسابقتي «الأفلام الطويلة» و«الأفلام القصيرة»؛ حيث يشارك فيلم «طريق الوادي» للمخرج السعودي خالد فهد في مسابقة «الأفلام الطويلة»، في حين تشارك أفلام «ترياق» للمخرج حسن سعيد، و«سليق» من إخراج أفنان باويان، و«حياة مشنية» للمخرج سعد طحيطح في مسابقة «الأفلام القصيرة».

وأكدت المديرة الفنية للمهرجان أن «اختيار الأفلام السعودية للمشاركة جاء لتميزها فنياً ومناسبتها لفكرة المهرجان»، لافتة إلى أن «كل عمل منها جرى اختياره لكونه يناقش قضية مختلفة، خصوصاً فيلم (طريق الوادي) الذي تميز بمستواه الفني المتقن في التنفيذ».