أعربت الأمم المتحدة عن «قلقها» حيال «رد قوات الأمن العنيف» على الاحتجاجات المنددة بموت مهسا أميني في إيران، إثر توقيفها من جانب شرطة «الأخلاق».
وتوفيت مهسا أميني (22 عاماً) بعدما دخلت في غيبوبة في أعقاب إلقاء شرطة الأخلاق القبض عليها في طهران الأسبوع الماضي، مما أثار احتجاجات في طهران ومحافظة كردستان التي تتحدر منها ومناطق أخرى.
وجاء في بيان لمفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان أن «المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالإنابة ندى الناشف أعربت اليوم (الثلاثاء) عن قلقها حيال وفاة مهسا أميني في الحجز، بعدما أوقفتها (شرطة الأخلاق) الإيرانية تطبيقاً لقواعد الحجاب الصارمة، وحيال رد قوات الأمن العنيف على المتظاهرين».
في واشنطن، أعرب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ بوب مننديز عن غضبه من «اعتقال وضرب وقتل» الشابة.
https://twitter.com/SFRCdems/status/1571956245673934849?s=20&t=mMZjgOXAMDPD7-VBbaT96Q
وكتب منندير في تغريدة على تويتر «غاضب من اعتقال وضرب وقتل مهسا أميني تحت غطاء قانون الحجاب الإيراني القاسي». وأضاف «الأعمال المروعة التي تقوم بها شرطة الأخلاق ليست سوى أحدث الأمثلة على قمع النظام الإيراني المدمر للنساء وجميع مواطنيه».
وطالب متحدث باسم البيت الأبيض مساء الاثنين بمحاسبة المسؤولين في واقعة وفاة أميني.
وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض «وفاة مهسا أميني بعد إصابتها بجروح في أثناء احتجازها لدى الشرطة لوضعها حجابا (وصف بأنه غير لائق) يعد إهانة مروعة وشنيعة لحقوق الإنسان».
وأثارت وفاة أميني تنديدات على مستوى البلاد، وأصبح وسم #مهساأميني من بين الأكثر تداولا على تويتر باللغة الفارسية والإنجليزية، إذ تم تداوله قرابة أربعة ملايين مرة.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1572198387520139264
وقالت منظمة حقوقية كردية إن خمسة أشخاص لقوا حتفهم في إيران اليوم الاثنين خلال احتجاجات في محافظة كردستان غرب البلاد.
وقالت منظمة «هه نغاو» المدافعة عن حقوق الإنسان على تويتر إن رجلين قتلا عندما أطلقت قوات الأمن النار على المحتجين في مدينة سقز الكردية، مسقط رأس أميني. وأضافت أن رجلين آخرين قتلا في بلدة ديواندره في «إطلاق نار مباشر» من قوات الأمن وقتل خامس في دهكلان، بالمنطقة الكردية أيضاً. وقالت المنظمة إن 75 شخصاً أصيبوا اليوم الاثنين.
ولم يصدر تأكيد رسمي لسقوط القتلى.
والاثنين، دان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، وفاة مهسا أميني، واصفاً ما تعرّضت له بأنّه «غير مقبول»، داعياً السلطات إلى معاقبة المسؤولين عن موتها.
من جهتها، اعتبرت فرنسا أنّ توقيف أميني وموتها في الاعتقال «صادمان للغاية»، داعية إلى «تحقيق شفاف لكشف كل ملابسات هذه المأساة»، وفق وزارة الخارجية.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1572300812369395712
قلق أممي من «رد قوات الأمن العنيف» على المحتجين الإيرانيين
قلق أممي من «رد قوات الأمن العنيف» على المحتجين الإيرانيين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة