ماجدة الرومي تتكفل بتأهيل الطريق الدولية بين لبنان وسوريا

بعد مأساة جورج الراسي

الفنانة ماجدة الرومي (تويتر)
الفنانة ماجدة الرومي (تويتر)
TT

ماجدة الرومي تتكفل بتأهيل الطريق الدولية بين لبنان وسوريا

الفنانة ماجدة الرومي (تويتر)
الفنانة ماجدة الرومي (تويتر)

تكفلت الفنانة اللبنانية ماجدة الرومي بتأهيل الطريق الدولية بين لبنان وسوريا، بعد أسابيع من الحادث المأساوي الذي راح ضحيته الفنان اللبناني جورج الراسي.

صورة من عزاء جورج الراسي لماجدة الرومي نعزي ندين الراسي بوفاة شقيقها (تويتر)

وأوضح مدير أعمال الفنانة، عوض الرومي، حسبما ذكرت الوكالة «المركزية» المحلية، أن تأهيل الطريق امتد حتى مداخل مدينة عنجر في منطقة البقاع شرق لبنان، حيث ثبتت إشارات تحذيرية وأضواء لتجنب الحوادث في المناطق الخطرة. وأشار إلى أن «(يوم غد) الأربعاء سيدشن الطريق»، حيث لقي الراسي حتفه من جراء اصطدام سيارته بالفاصل الإسمنتي، عند نقطة المصنع الحدودية في البقاع، وقال إن «المبادرة والتمويل لتأهيل الطريق جاءا من مكتب ماجدة الرومي، وتحت إشراف فوج الهندسة بالجيش اللبناني، حيث تكفل مكتب الفنانة بتنفيذ الطريق منعاً لتكرار الحوادث».
إلى ذلك، كشف الرومي أنه «طُلب من قسم الهندسة في الجيش اللبناني وبلدية عنجر أن يشرفا على كل التفاصيل»، وأكد أن «الأربعاء ستكون الطريق جاهزة وآمنة أمام الجميع بعد أن أعيد تأهيلها. وضعت إنارة جديدة. وإشارات على مسافة 200 متر لتحذير السائقين من الخطر، كما تم تثبيت عاكس الضوء واتخاذ كل الاحتياطات لتجنب حوادث السير».
بدورها، وجهت أسرة الراسي رسالة شكر للنجمة اللبنانية على إعادة تأهيل ما وصقته بـ«طريق الموت». كما شكرت شقيقة الراحل جورج الراسي الفنانة نادين الراسي، ماجدة الرومي، عبر حساباتها الإلكترونية، وقالت: «أنا وكل عائلة الراسي ألف تحية، وشكراً لأختنا العزيزة والعزيزة ماجدة الرومي والجيش اللبناني. بدمك يا أخي صار طريق الموت طريق عبور».



إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
TT

إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)

أوقفت الجماعة الحوثية عشرات القادة والمسؤولين التربويين في العاصمة المختطفة صنعاء عن العمل، وأحالتهم إلى المحاسبة تمهيداً لفصلهم من وظائفهم، بعد أن وجّهت إليهم تهماً برفض حضور ما تُسمى «برامج تدريبية» تُقيمها حالياً في صنعاء وتركّز على الاستماع إلى سلسلة محاضرات لزعيمها عبد الملك الحوثي.

وفي سياق سعي الجماعة لتعطيل ما تبقى من مؤسسات الدولة تحت سيطرتها، تحدّثت مصادر تربوية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن إرغام الجماعة أكثر من 50 مسؤولاً وقيادياً تربوياً يشملون وكلاء قطاعات ومديري عموم في وزارة التعليم الحوثية على الخضوع لبرامج تعبوية تستمر 12 يوماً.

ملايين الأطفال في مناطق سيطرة الحوثيين عُرضة لغسل الأدمغة (رويترز)

وبموجب التعليمات، ألزمت الجماعة القادة التربويين بحضور البرنامج، في حين اتخذت إجراءات عقابية ضد المتغيبين، وكذا المنسحبون من البرنامج بعد انتهاء يومه الأول، لعدم قناعتهم بما يتمّ بثّه من برامج وأفكار طائفية.

وكشفت المصادر عن إحالة الجماعة 12 مديراً عاماً ووكيل قطاع تربوي في صنعاء ومدن أخرى إلى التحقيق، قبل أن تتخذ قراراً بإيقافهم عن العمل، بحجة تخلفهم عن المشاركة في برنامجها التعبوي.

وجاء هذا الاستهداف تنفيذاً لتعليمات صادرة من زعيم الجماعة وبناء على مخرجات اجتماع ترأسه حسن الصعدي المعيّن وزيراً للتربية والتعليم والبحث العلمي بحكومة الانقلاب، وخرج بتوصيات تحض على إخضاع التربويين لبرامج تحت اسم «تدريبية» على ثلاث مراحل، تبدأ بالتعبئة الفكرية وتنتهي بالالتحاق بدورات عسكرية.

توسيع التطييف

تبرّر الجماعة الحوثية إجراءاتها بأنها رد على عدم استجابة التربويين للتعليمات، ومخالفتهم الصريحة لما تُسمّى مدونة «السلوك الوظيفي» التي فرضتها سابقاً على جميع المؤسسات تحت سيطرتها، وأرغمت الموظفين تحت الضغط والتهديد على التوقيع عليها.

وأثار السلوك الحوثي موجة غضب في أوساط القادة والعاملين التربويين في صنعاء، ووصف عدد منهم في حديثهم لـ«الشرق الأوسط»، ذلك التوجه بأنه «يندرج في إطار توسيع الجماعة من نشاطاتها الطائفية بصورة غير مسبوقة، ضمن مساعيها الرامية إلى تطييف ما تبقى من فئات المجتمع بمن فيهم العاملون في قطاع التعليم».

عناصر حوثيون يرددون هتافات الجماعة خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

واشتكى تربويون في صنعاء، شاركوا مكرهين في البرامج الحوثية، من إلزامهم يومياً منذ انطلاق البرنامج بمرحلته الأولى، بالحضور للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة، وتلقي دروس طائفية تحت إشراف معممين جرى استقدام بعضهم من صعدة حيث المعقل الرئيس للجماعة.

ويأتي تحرك الجماعة الحوثية لتعبئة ما تبقى من منتسبي قطاع التعليم فكرياً وعسكرياً، في وقت يتواصل فيه منذ سنوات حرمان عشرات الآلاف من المعلمين من الحصول على مرتباتهم، بحجة عدم توفر الإيرادات.

ويتحدث ماجد -وهو اسم مستعار لمسؤول تعليمي في صنعاء- لـ«الشرق الأوسط»، عن تعرضه وزملائه لضغوط كبيرة من قبل مشرفين حوثيين لإجبارهم بالقوة على المشاركة ضمن ما يسمونه «برنامجاً تدريبياً لمحاضرات زعيم الجماعة من دروس عهد الإمام علي عليه السلام لمالك الأشتر».

وأوضح المسؤول أن مصير الرافضين الانخراط في ذلك البرنامج هو التوقيف عن العمل والإحالة إلى التحقيق وربما الفصل الوظيفي والإيداع في السجون.

يُشار إلى أن الجماعة الانقلابية تركز جُل اهتمامها على الجانب التعبوي، عوضاً الجانب التعليمي وسط ما يعانيه قطاع التعليم العمومي من حالة انهيار وتدهور غير مسبوقة.