ما مستقبل الكومنولث في عهد تشارلز الثالث؟

الملك تشارلز الثالث (رويترز)
الملك تشارلز الثالث (رويترز)
TT
20

ما مستقبل الكومنولث في عهد تشارلز الثالث؟

الملك تشارلز الثالث (رويترز)
الملك تشارلز الثالث (رويترز)

مع تولي الملك تشارلز الثالث العرش في بريطانيا برزت تساؤلات حول ما إذا كان الكومنولث، الذي لعبت الملكة الراحلة إليزابيث الثانية دوراً أساسياً في إنشائه، له مستقبل. خرجت مجموعة دول الكومنولث من رحم الإمبراطورية البريطانية، وأصبحت الملكة إليزابيث رئيسة لها في عام 1952 عندما أصبحت ملكة. تعتبر المجموعة واحدة من أكبر المنظمات الدولية في العالم، وتتكون من 54 دولة، كانت جميعها تقريباً مستعمرات سابقة للمملكة المتحدة، وتضم نحو 2.5 مليار شخص أو نحو ثلث سكان العالم. وحسب تقرير لوكالة رويترز، يقول أستاذ التاريخ البريطاني وتاريخ الكومنولث في جامعة لندن فيليب مورفي إن «الكومنولث ربما يكون تاريخياً قد نفد مساره وما نراه اليوم هو شبح منظمة».
يتنوع أعضاء الكومنولث من الدول الغنية مثل بريطانيا وأستراليا ونيوزيلندا وكندا إلى الهند المكتظة بالسكان، فضلاً عن جمهوريات المحيط الهادي الصغيرة مثل ناورو.
يقول المؤيدون للتجمع إنه يوفر شبكة لتعزيز التعاون الدولي والروابط التجارية، مع التركيز على تعزيز الديمقراطية والتنمية، ومعالجة قضايا مثل تغير المناخ. لذلك عندما قطعت بربادوس علاقاتها مع النظام الملكي البريطاني العام الماضي عندما أصبحت الدولة الكاريبية جمهورية، كانت حريصة على أن تظل جزءاً من الكومنولث.
قال ديفيد ديني، الأمين العام للحركة الكاريبية من أجل السلام والتكامل، ومقره باربادوس، إن «الكومنولث مفيد للعديد من دول الكاريبي بالإضافة إلى العديد من الدول الأفريقية ويربطنا بدول مثل أستراليا ونيوزيلندا وكندا».
كان ينظر إلى المنظمة على أنها تلعب دوراً مهماً في المساعدة على إنهاء الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، ويقول مورفي إن «الكومنولث يتحدث عن أهمية تعزيز الديمقراطية ومعالجة تغير المناخ ومعالجة قضية عدم المساواة بين الجنسين. لكن الكومنولث ليس بالضرورة إطاراً دولياً منطقياً للتعامل مع أي من هذه المشاكل».
ويطرح السؤال اليوم حول مستقبل التجمع بعد وفاة الملكة إليزابيث، حيث يجادل ديني بأنه لا ينبغي أن يكون رئيس التجمع أحد أفراد العائلة المالكة البريطانية، رغم اتفاق قادة الكومنولث عام 2018 على أن الأميرين تشارلز وويليام يجب أن يخلفا الملكة. ومن المعلوم أنه لا يوجد نص رسمي يعتبر أن المنصب يورث.
وأشار الأمير ويليام، بعد جولة في دول الكاريبي في وقت سابق من هذا العام عندما واجه احتجاجات ودعوات للتعويضات، إلى أنه قد لا يحصل على الوظيفة. وأضاف: «من يختار الكومنولث لقيادته في المستقبل ليس أمراً أفكر به. ما يهمني هو الإمكانات التي تمتلكها مجموعة الكومنولث لخلق مستقبل أفضل للأشخاص الذين يشكلونها، والتزامنا بالخدمة والدعم بأفضل ما نستطيع».
ورجح مورفي أن يستمر التجمع بعد رحيل إليزابيث الثانية، ولكن باهتمام أقل. وقال: «أعتقد أن الخطر يكمن في أنه سيصبح تدريجياً أقل تأثيراً وأقل أهمية وأقل إثارة للمواطنين المنضوين تحته».



ترمب: الاجتماعات بين ويتكوف وممثلين من روسيا «كانت مثمرة جداً»

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث إلى ستيف ويتكوف (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث إلى ستيف ويتكوف (أ.ب)
TT
20

ترمب: الاجتماعات بين ويتكوف وممثلين من روسيا «كانت مثمرة جداً»

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث إلى ستيف ويتكوف (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث إلى ستيف ويتكوف (أ.ب)

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، السبت، أن مبعوثه ستيف ويتكوف أجرى اجتماعات «مثمرة جداً» مع الروس.

وقال ترمب، على منصة «تروث سوشيال»: «قرأتُ الليلة الماضية أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبقى سفيري ومبعوثي، ستيف ويتكوف، منتظراً لأكثر من تسع ساعات، في حين أنه في الواقع لم يكن هناك أي انتظار».

وأضاف: «عُقدت اجتماعات مع ممثلين روس، واستغرقت بعض الوقت بالطبع، لكنها كانت مثمرة للغاية. ومن ثم، سارت الأمور بسرعة وكفاءة، ويبدو أن جميع المؤشرات جيدة جداً!».

وأعلن ترمب أيضاً تعيين الجنرال كيث كيلوغ مبعوثاً خاصاً إلى أوكرانيا، وقال: «سيتعامل الجنرال كيلوغ، الخبير العسكري المرموق، مباشرةً مع الرئيس (الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي والقيادة الأوكرانية. إنه يعرفهم جيداً، وتربطه بهم علاقة عمل ممتازة».

وتبادلت روسيا وأوكرانيا ضربات جوية مكثفة خلال الليل، حيث أبلغ كلا الجانبين، السبت، عن أكثر من 100 طائرة مسيّرة معادية فوق أراضيهما.

وتأتي هذه الهجمات بعد أقل من 24 ساعة من لقاء بوتين مع المبعوث الأميركي ويتكوف، لمناقشة تفاصيل المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً في الحرب مع أوكرانيا.

وقال بوتين، في مؤتمر صحافي، الخميس، إنه يدعم الهدنة من حيث المبدأ، لكنه حدّد عدداً من التفاصيل التي تحتاج إلى توضيح قبل التوصل إلى اتفاق. وأيّدت كييف بالفعل اقتراح الهدنة، رغم أن مسؤولين أوكرانيين أعربوا علناً عن شكوكهم بشأن التزام موسكو بهذا الاتفاق.