يرسم صالح المحمدي، مدرب المنتخب السعودي لدرجة الشباب، خطة الحفاظ على لقب بطولة آسيا تحت «20 عاماً» المقررة العام المقبل (2023) في أوزبكستان، بعد أن نجح بالعبور بالأخضر الشاب إلى النهائيات، عبر المجموعة الأولى التي أقيمت في المنطقة الشرقية، حيث حلّ الأخضر أولاً في المجموعة التي ضمّت المنتخب المستضيف للنهائيات، وكذلك الصين والمالديف ومينمار.
وبدأ المدرب المواطن الشاب في إعداد خطة الإعداد للمشاركة القارية المقبلة من خلال العمل على معسكر ومباريات ودية قوية حيث يتوقع أن يقدم خطة الإعداد للاتحاد السعودي خلال أسابيع معدودة، حيث ستتضمن المباريات مواجهات أمام منتخبات من أوروبا ومن أميركا الجنوبية وأفريقيا، وأيضاً من المنتخبات ذات التصنيف المتقدم، ولن تقتصر على المواجهات أمام المنتخبات في القارة الآسيوية، وذلك بهدف تعزيز الخبرة والاحتكاك لدى اللاعبين، خصوصاً أن هناك منتخبات آسيوية تضم بين صفوفها لاعبين محترفين في أوروبا.
وتحظى المنتخبات السعودية بالفئات السنية كافة بمتابعة مباشرة من قبل ياسر المسحل رئيس الاتحاد السعودي الذي حضر المباراة الحاسمة ضد المنتخب الصيني برفقة إبراهيم القاسم الأمين العام، فيما سبقهما عدد من المسؤولين في الحضور لبعض المباريات، من بينهم حسين الصادق مدير المنتخب الأول، وكذلك سعد الشهري مدرب المنتخب الأولمبي، وعدد الأجهزة والطواقم الفنية في المنتخبات السعودية، في تأكيد على حجم الاهتمام.
وبعد التأهل، حرص المسحل على النزول لأرض الملعب، ولقاء اللاعبين، والتأكيد على أن الهدف أكبر من العبور للنهائيات، بل يصل إلى حد المحافظة على اللقب الذي تحقق قبل سنوات بقيادة مدرب وطني آخر، هو خالد العطوي، عدا الهدف الرئيسي المتمثل في التأهل لنهائيات كأس العالم.
وعبّر المسحل صراحة عن الهدف المقبل، وهو الحفاظ على اللقب والوصول لكأس العالم، في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، بعد أن أوصل هذه الرغبة والطموح للاعبين بشكل مباشر.
صالح المحمدي مدرب المنتخب aالأخضر الشاب
وأبدى اتحاد الكرة ثقة بقدرة المدرب المحلي صالح المحمدي في تحقيق هذا الهدف، بعد أن سبقه في النجاح كثير من المدربين السعوديين الذين حققوا غالبية المنجزات الهامة للكرة السعودية، بعد أن مُنحوا الفرصة والثقة الكافية والدعم اللازم.
من جانبه، أكد المدرب صالح المحمدي أن التأهل للدور الثاني خطوة نحو الهدف الأهم، وهو السعي للحفاظ على اللقب القاري، وكذلك التأهل لكأس العالم.
وفي معرض رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط» عن كيفية الحفاظ على استمرارية الأسماء التي مثلت الأخضر في التصفيات الأولية في المشاركة في المباريات وحظوظهم في الوجود في دوري روشن السعودي، أكد المحمدي أن هناك أهمية لمنح هؤلاء اللاعبين الفرص في المشاركة من أجل تطور مستوياتهم، متفقاً مع الآراء التي تعتقد أن دوري الرديف الذي تم استحداثه هذا الموسم وانطلق فعلياً يمثل فرصة من أجل مشاركة اللاعبين الصاعدين واكتساب مزيد من الخبرة.
وبيّن أن هذا المنتخب يتم العمل عليه منذ نحو عام ونصف عام، وسيتم مواصلة العمل من أجل تحقيق النتائج المرجوة، نافياً الأحاديث التي ربطته بالتعاقد مع ناديه السابق الأهلي.
وعاد المحمدي ليؤكد على أن المشاركة في الدوري الرديف ليست كافية، بل إن هناك أهمية في إقامة معسكرات ومباريات ودية قوية، مشيراً إلى أن المنتخب يضم أسماء قادرة على تقديم الأفضل في البطولة القارية المقبلة.
ويضم المنتخب السعودي الشاب عدداً من الأسماء التي برزت في دوري روشن السعودي في نسخته الجديدة أو دوري المحترفين الموسم الماضي، مثل عبد الملك العييري وعباس الحسن ومصعب الجوير وعبد الله رديف الذي نجح في اعتلاء صدارة الهدافين في التصفيات.
أما الهداف عبد الله رديف فعبر عن الثقة في المشاركة القارية المقبلة، مبيناً أن هناك عملاً كبيراً سيتم من أجل المنافسة على المحافظة على اللقب.
وأكد أنه عاقد العزم على تقديم أفضل ما لديه مع زملائه والمنافسة على لقب هداف القارة في البطولة المقبلة.
واعتبر أن إطلاق الدوري الرديف سيكون له دور إيجابي في منح اللاعبين فرصة للمشاركة في دقائق أكثر مع فريقهم، ويكسبهم مزيداً من الخبرة والاحتكاك قبل المشاركة القارية.