دول البلطيق وبولندا تفرض قيوداً على دخول الروس

سيارات تنتظر أمام المعبر الحدودي عند نهر نارفا بإستونيا لدخول الأراضي الروسية أمس (رويترز)
سيارات تنتظر أمام المعبر الحدودي عند نهر نارفا بإستونيا لدخول الأراضي الروسية أمس (رويترز)
TT

دول البلطيق وبولندا تفرض قيوداً على دخول الروس

سيارات تنتظر أمام المعبر الحدودي عند نهر نارفا بإستونيا لدخول الأراضي الروسية أمس (رويترز)
سيارات تنتظر أمام المعبر الحدودي عند نهر نارفا بإستونيا لدخول الأراضي الروسية أمس (رويترز)

تعتزم دول البلطيق، إستونيا ولاتفيا وليتوانيا، بالإضافة إلى بولندا، التحرك بشكل مشترك لوضع مزيد من القيود على المواطنين الروس الراغبين في دخول تلك الدول اعتباراً من اليوم (الاثنين).
ولن تسمح تلك الدول الأربع من الآن فصاعداً للمواطنين الروس الذين يحملون تأشيرة «شنغن» للسياحة أو الأعمال أو الرياضة أو الأغراض الثقافية بدخول أراضيها. ومع ذلك، سيتم تطبيق استثناءات معينة، بما في ذلك بالنسبة للروس المقيمين بالفعل في إحدى هذه الدول والمعارضين السياسيين، وكذلك الذين لديهم أسباب إنسانية.
ويأتي القرار المشترك لأعضاء الاتحاد الأوروبي الأربعة كرد على الغزو الروسي لأوكرانيا. وبينما كان لا يزال ممكناً دخول دول أخرى في منطقة «شنغن» المكونة من 26 دولة عبر الدول الأربع، إلا أن هذا لن يكون هو الحال حالياً، حيث سيتم الآن رفض دخول جميع المواطنين الروس الذين يحملون تأشيرات «شنغن»، بغض النظر عن الدولة العضو التي أصدرتها.
وحثت رئيسة وزراء إستونيا كايا كالاس، الدول الأخرى، على الانضمام إلى حظر دخول الروس، الذي لا يزال مثيراً للجدل داخل الاتحاد الأوروبي الأكثر اتساعاً. كما دعت كالاس، يوم السبت، إلى استخدام كل ما هو متاح من أدوات لجعل روسيا توقف هذه الحرب.
وقالت الحكومة الليتوانية، الاثنين، إنها تدرس أيضاً غلق حدودها أمام مواطني بيلاروسيا المجاورة. وصرحت وزيرة الداخلية أجني بيلوتيت، الاثنين، خلال زيارة لحدود البلاد مع بيلاروسيا التي تشكل جزءاً من الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي: «هذه المسألة قيد الدراسة حالياً والمحادثات جارية». وقالت، حسب خدمة البلطيق الإخبارية، «أعتقد أن هناك مناقشات جادة للغاية للنظر، تشمل أيضاً بيلاروسيا». وأضافت أن الهدف هو التوصل لاتفاق «على المستوى الإقليمي وحتى الأوروبي». وقالت بيلوتيت، «أرى بوضوح للغاية أن النظام البيلاروسي متورط أيضاً في الحرب (في أوكرانيا) وينفذ هجوماً هجيناً بالمهاجرين غير الشرعيين على ليتوانيا».
ويتهم الاتحاد الأوروبي، الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، بجلب المهاجرين من المناطق التي مزقتها الأزمات إلى حدود الاتحاد الأوروبي للضغط على الغرب بعد فرض عقوبات. وهذا أضر خصوصاً بليتوانيا.


مقالات ذات صلة

الكرملين: التصريح الأخير لترمب بشأن أوكرانيا «يتماشى تماماً» مع الموقف الروسي

أوروبا المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف (د.ب.أ)

الكرملين: التصريح الأخير لترمب بشأن أوكرانيا «يتماشى تماماً» مع الموقف الروسي

نوّه الكرملين الجمعة بالتصريح الأخير لدونالد ترمب الذي اعترض فيه على استخدام أوكرانيا صواريخ أميركية لاستهداف مناطق روسية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا القوات الأوكرانية تقصف مواقع روسية على خط المواجهة في منطقة خاركيف (أ.ب)

مسؤول كبير: أوكرانيا ليست مستعدة لإجراء محادثات مع روسيا

كشف أندريه يرماك رئيس مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقابلة أذيعت في وقت متأخر من مساء أمس (الخميس) إن كييف ليست مستعدة بعد لبدء محادثات مع روسيا.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا عسكري أوكراني يحتمي أمام مبنى محترق تعرَّض لغارة جوية روسية في أفدييفكا (أ.ب)

قتال عنيف... القوات الروسية تقترب من مدينة رئيسية شرق أوكرانيا

أعلنت القيادة العسكرية في أوكرانيا أن هناك قتالاً «عنيفاً للغاية» يجري في محيط مدينة باكروفسك شرق أوكرانيا، التي تُعدّ نقطة استراتيجية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
الولايات المتحدة​ تشمل المعدات المعلن عنها خصوصاً ذخيرة لأنظمة قاذفات صواريخ هيمارس وقذائف مدفعية (رويترز)

مساعدات عسكرية أميركية إضافية لأوكرانيا بقيمة 500 مليون دولار

أعلنت الولايات المتحدة أنها ستقدم معدات عسكرية تقدر قيمتها بنحو 500 مليون دولار لدعم أوكرانيا، قبل نحو شهر من تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا من جنازة جندي أوكراني توفي خلال الحرب مع روسيا (أ.ف.ب)

«الناتو»: مليون قتيل وجريح في أوكرانيا منذ بدء الحرب

أعرب حلف شمال الأطلسي (الناتو) عن اعتقاده بأن أكثر من مليون شخص سقطوا بين قتيل وجريح في أوكرانيا منذ شنّت روسيا غزوها الشامل في فبراير (شباط) 2022.

«الشرق الأوسط» (كييف)

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.