مغنية روسية شهيرة تندد بحرب أوكرانيا وتطالب بتصنيفها «عميلة للخارج»

بوتين أثناء تكريم ألا بوغاتشوفا في 2014 (أ.ب)
بوتين أثناء تكريم ألا بوغاتشوفا في 2014 (أ.ب)
TT

مغنية روسية شهيرة تندد بحرب أوكرانيا وتطالب بتصنيفها «عميلة للخارج»

بوتين أثناء تكريم ألا بوغاتشوفا في 2014 (أ.ب)
بوتين أثناء تكريم ألا بوغاتشوفا في 2014 (أ.ب)

نددت ألا بوغاتشوفا، ملكة أغاني البوب الروسية، أمس (الأحد) بحرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أوكرانيا، قائلة، إنها تودي بحياة الجنود من أجل أهداف وهمية وتحمّل المواطنين العاديين فوق طاقتهم وتحول روسيا إلى دولة منبوذة عالمياً.
ومنذ بدء الغزو يوم 24 فبراير (شباط)، تشن روسيا حملة على المعارضين تشمل فرض غرامات على الفنانين الذين يدلون بتعليقات مناوئة للحرب. ويصف التلفزيون الرسمي منتقدي الحرب بأنهم خونة للوطن.
ووفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء، فقد طلبت بوغاتشوفا (73 عاماً)، أيقونة العصر السوفياتي وما بعده وأشهر امرأة في روسيا على الأرجح، من موسكو تصنيفها «عميلة للخارج» بعد أن ظهر اسم زوجها الممثل التلفزيوني الكوميدي مكسيم غالكين (46 عاماً) يوم 16 سبتمبر (أيلول) على القائمة الرسمية للمصنفين عملاء للخارج.
وتصنيف أي شخص بأنه «عميل للخارج» هو الإشارة الأولى غالباً لمشاكل خطيرة ستسببها له السلطات.
وقالت بوغاتشوفا على موقع التواصل الاجتماعي «إنستغرام» المحظور في روسيا «أطلب منكم ضمي إلى صفوف العملاء للخارج من أبناء بلادي الحبيبة لأنني متضامنة مع زوجي».

وأضافت، أن زوجها وطني يريد أن تكون روسيا دولة مزدهرة تعيش في سلام وحرية كما يريد «نهاية لموت أولادنا من أجل أهداف وهمية»، مشيرة إلى أن روسيا صارت دولة «منبوذة» في حين أن الصراع يستنزف حياة الروس. ولم تستخدم كلمة الحرب لكنها أوضحت رفضها لما يسميه الكرملين عملية عسكرية خاصة.
ويندر مثل هذا النقد الحاد من واحدة من أشهر الشخصيات الروسية المعروفة من جيل إلى جيل من خلال أعمال فنية كبيرة مثل أغنية (مليون سكارليت روزيس) «مليون وردة قرمزية» عام 1982 وفيلم (ذا ومان هو سينغس) «المرأة التي تغني» عام 1978.
ويشير هذا الانتقاد أيضاً إلى مستوى القلق الذي يساور النخبة الروسية الأوسع تجاه الحرب.
وسبق أن كرّم بوتين وسلفه بوريس يلتسن المغنية بوغاتشوفا.
وعندما توفي ميخائيل غورباتشوف، آخر رئيس للاتحاد السوفياتي، أشادت به المغنية الروسية لأنه سمح بالحرية ورفض العنف.

ويصف بوتين الحرب في أوكرانيا بأنها محاولة لمنع الغرب من تدمير روسيا، ويقول إن بلاده تتعرض لمؤامرة ستفشل مثلما فشل غزو ألمانيا النازية لبلاده في عام 1941 وغزو نابليون بونابرت إمبراطور فرنسا لها في عام 1812.
أما أوكرانيا فتقول، إنها تقاتل احتلالاً روسيا من النوع الاستعماري ولن تتوقف حتى آخر جندي.
وأودت الحرب بحياة عشرات الآلاف وأطلقت موجة تضخم في الاقتصاد العالمي وأثارت توترات جيوسياسية بلغت مستويات لا مثيل لها منذ أزمة الصواريخ الكوبية في عام 1962.


مقالات ذات صلة

زيلينسكي يطلب ضوءاً أخضر أميركياً لشن ضربات أعمق في روسيا

أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يجلس داخل مقصورة طائرة «إف - 16» بالدنمارك في 20 أغسطس (آب) 2023 (أ.ب)

زيلينسكي يطلب ضوءاً أخضر أميركياً لشن ضربات أعمق في روسيا

كثف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الضغوط على الولايات المتحدة للسماح لكييف بالتوغل في عمق الأراضي الروسية، بعد أن التقى ممثلوه بمسؤولين أميركيين كبار.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا صورة نشرها حساب حاكم منطقة ساراتوف لمبنى تضرر إثر هجوم بمسيرات أوكرانية الاثنين الماضي (إ.ب.أ)

«الدفاع» الروسية تعلن إسقاط 158 مسيرة أوكرانية

أسقطت الدفاعات الجوية الروسية 158 طائرة مسيّرة أوكرانية فوق 15 منطقة روسية ليلاً بينها اثنتان فوق العاصمة موسكو.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا القائد العسكري الشيشاني أبتي علاء دينوف (لقطة من فيديو)

«أبتي علاء دينوف» أبرز المعلقين العسكريين على هجوم كورسك

بات القائد العسكري الشيشاني أبتي علاء الدينوف وجهاً مألوفاً للروس على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث يطل عليهم معتمراً خوذة أو قبعة عسكرية ليقدم أخباراً إيجابية.

«الشرق الأوسط» (وارسو)
أوروبا روسيا تواصل هجومها على خاركيف (إ.ب.أ)

مقتل اثنين في هجوم روسي بالقنابل على منطقة خاركيف الأوكرانية

قال حاكم منطقة خاركيف الأوكرانية إن مدنيين قتلا وأصيب 8 آخرون، اليوم (السبت)، في هجوم روسي بالقنابل على إحدى قرى المنطقة.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا مجندون روسيون جرى استدعاؤهم للخدمة العسكرية وسط الصراع المستمر مع أوكرانيا (رويترز)

موقع مستقل يُحدد هويات أكثر من 66 ألف جندي روسي قُتلوا في أوكرانيا

أعلن موقع روسي مستقل، السبت، أنه تمكّن من تحديد هويات أكثر من 66 ألف جندي روسي قُتلوا منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022.

«الشرق الأوسط» (وارسو)

روما تعتزم استضافة اجتماع لوزراء دفاع مجموعة السبع لأول مرة

تظهر الصورة أعلام دول مجموعة السبع إلى جانب علم الاتحاد الأوروبي خلال جلسة العمل الأولى لوزراء خارجية مجموعة السبع في مونستر بألمانيا 3 نوفمبر 2022 (رويترز)
تظهر الصورة أعلام دول مجموعة السبع إلى جانب علم الاتحاد الأوروبي خلال جلسة العمل الأولى لوزراء خارجية مجموعة السبع في مونستر بألمانيا 3 نوفمبر 2022 (رويترز)
TT

روما تعتزم استضافة اجتماع لوزراء دفاع مجموعة السبع لأول مرة

تظهر الصورة أعلام دول مجموعة السبع إلى جانب علم الاتحاد الأوروبي خلال جلسة العمل الأولى لوزراء خارجية مجموعة السبع في مونستر بألمانيا 3 نوفمبر 2022 (رويترز)
تظهر الصورة أعلام دول مجموعة السبع إلى جانب علم الاتحاد الأوروبي خلال جلسة العمل الأولى لوزراء خارجية مجموعة السبع في مونستر بألمانيا 3 نوفمبر 2022 (رويترز)

أعلن وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروسيتو، اليوم (السبت)، أنّ روما ستنظّم للمرة الأولى اجتماعاً لوزراء دفاع مجموعة السبع، من دون تحديد موعد لذلك، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وبحسب بيان صادر عن وزارته، قال كروسيتو في براغ خلال مشاركته في منتدى غلوبسيك الذي يناقش خصوصاً الدفاع والسياسة الخارجية الأوروبية «لم يكن هناك اجتماع لمجموعة السبع مخصّص للدفاع، سيكون هناك واحد للمرة الأولى هذه السنة في إيطاليا لأنني أردت بشدّة أن تتعامل مجموعة السبع مع (موضوع) الدفاع».

وأضاف «أرى من السخيف أن تهتم مجموعة السبع بالسياحة... ولا تهتم أبداً بالدفاع».

وتترأس إيطاليا مجموعة السبع هذه السنة. وإضافة إلى إيطاليا، تضم هذه المجموعة كندا وفرنسا وألمانيا واليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.

كذلك، أعرب كروسيتو عن دعمه لقرار رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين الذي أعلنته الجمعة في براغ، والذي ينص على إحداث منصب مفوّض للشؤون الدفاعية.

وقال «هذا خيار عادل للغاية، لم تهتم أوروبا أبداً بالدفاع، حتّى أنّه ليس هناك مفوضية للدفاع في الاتحاد الأوروبي».

وأضاف «يشير خيار أورسولا فون دير لايين إلى مسار جديد بالنسبة لأوروبا بدأ غداة الغزو الروسي لأوكرانيا».

وتابع الوزير الإيطالي «اعتقدنا أنّه يكفي أن نكون أصدقاء مع الولايات المتحدة وأن ذلك سيضمن مستقبلنا وأنّنا يمكن أن نكون مسالمين ونعيش في أمان من دون أي كلفة».

وختم «اكتشفنا أنّ الأمر لم يكن كذلك وأننا يجب أن نستثمر في الأمن وأن قواتنا المسلّحة، في جميع الدول الأوروبية، لم تكن مستعدة لتلقي صدمة حرب لأنها كانت مُعدّة أصلاً للمشاركة قدر الإمكان في بعض البعثات الدولية».