«داعش» يعلن تنفيذه أولى هجماته في بنين بغرب أفريقيا

عبر نشرته الإخبارية الأسبوعية «النبأ»

«داعش» يعلن تنفيذه أولى هجماته في بنين بغرب أفريقيا
TT

«داعش» يعلن تنفيذه أولى هجماته في بنين بغرب أفريقيا

«داعش» يعلن تنفيذه أولى هجماته في بنين بغرب أفريقيا

في وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلن تنظيم «داعش»، رسمياً، عبر نشرته الإخبارية الأسبوعية «النبأ»، عن تنفيذه أولى عمليتين له داخل بنين. وتأتي هاتان العمليتان لتنضما إلى مجموعة من الهجمات التي نفذها المنافس الإقليمي الرئيسي للتنظيم «جماعة نصرة الإسلام والمسلمين» التابعة لتنظيم «القاعدة».
من جهته، نسب «داعش» لنفسه بأثر رجعي هجومين وقعا داخل مقاطعة أليبوري في شمال بنين، التي تشترك في حدودها مع كل من بوركينا فاسو والنيجر. وفي ادعائه الأول، قال «داعش» إن رجالاً تابعين له مسؤولين عن كمين جرى نصبه لجنود من بنين قرب مدينة ألفا كواورا في الأول من يوليو (تموز)، ما أسفر عن مصرع أربعة جنود. إلا أن هذا الحادث لا يتوافق على ما يبدو مع أي هجوم معروف. وذكر التنظيم في ادعائه الثاني أن أفراده نفذوا هجوماً آخر في الثاني من يوليو في «بارك دبليو» أسفر عن مقتل جنديين من بنين في تقرير بثته أمس مجلة «لونغ وور الأميركية». كما نشرت الجماعة «الجهادية» صورة مروعة يظهر بها جثمانا الجنديين اللذين قتلا. وأعلن «داعش» أن كلا الهجومين جرى تنفيذهما لجماعة «إقليم الساحل» التابعة له، التي تشتهر باسم «داعش في الصحراء الكبرى».
وإلى جانب الهجومين اللذين ادعا «داعش» مسؤوليته عنهما، تعرضت بنين حتى الآن إلى 19 هجوماً «جهادياً» منذ عام 2019، ومع ذلك، ربما يكون هذا الرقم أكبر على أرض الواقع. وجاءت الغالبية العظمى من هذه الهجمات من جانب «جماعة نصرة الإسلام والمسلمين».
جدير بالذكر هنا أن «داعش في الصحراء الكبرى» سبق وأن استغل المناطق الشمالية من بنين كطريق عبور بين منطقة الساحل ونيجيريا، وكذلك كملاذ آمن لعمليات التنظيم في جنوب غربي النيجر. ويكشف إقدام «داعش» الآن على تنفيذ عمليات داخل بنين أن التنظيم قرر استغلال وجوده داخل البلاد في تنفيذ عمليات.
وبذلك ينضم «داعش في الصحراء الكبرى» إلى «جماعة نصرة الإسلام والمسلمين» في تنظيم هجمات داخل الدول المطلة على سواحل غرب أفريقيا. يذكر أن «جماعة نصرة الإسلام والمسلمين» نفذت عشرات الغارات والهجمات عبر ساحل العاج وتوغو وبنين، ما أسفر عن مقتل أكثر عن 100 شخص، مع استمرار أعمال العنف في التوغل جنوباً خارج بوركينا فاسو إلى حد كبير، رغم استمرار جهود التجنيد التي تنفذها الجماعة داخل الدول الساحلية.
ومثلما الحال مع «داعش»، سبق وأن استغلت «جماعة نصرة الإسلام والمسلمين»، فيما مضى الدول الساحلية كقواعد خلفية ونقاط انطلاق قبل أن تغير سياستها داخل هذه الدول وتحولها باتجاه عمليات هجومية.
في سياق متصل، تأتي هذه الادعاءات من جانب «داعش» في وقت سعت بنين علانية للحصول على مساعدة أجنبية في قتالها في مواجهة العنف «الجهادي» داخل حدودها.
الأسبوع الماضي، أكدت بنين أنها تخوض محادثات مع رواندا للحصول على دعم لوجيستي واستشاري لعملياتها العسكرية.
جدير بالذكر أن لدى رواندا في الوقت الحالي قوات منتشرة في شمال موزمبيق، ساعدت الدولة الواقعة جنوب القارة الأفريقية على محاربة الجناح المحلي لتنظيم «داعش»، وكذلك داخل جمهورية أفريقيا الوسطى. ورغم أهمية البعد العسكري، فإن هذه الخطوة تحمل العديد من التداعيات، ذلك أن السياسة العسكرية فقط والنهج القاسي داخل المناطق الشمالية قد يؤديان إلى تأجيج الصراعات في بنين.


مقالات ذات صلة

هل تنجح دعوات استعادة الجواهر الأفريقية المرصِّعة للتاج البريطاني؟

أفريقيا هل تنجح دعوات استعادة الجواهر الأفريقية المرصِّعة للتاج البريطاني؟

هل تنجح دعوات استعادة الجواهر الأفريقية المرصِّعة للتاج البريطاني؟

بينما تستعد بريطانيا لتتويج الملك تشارلز الثالث (السبت)، وسط أجواء احتفالية يترقبها العالم، أعاد مواطنون وناشطون من جنوب أفريقيا التذكير بالماضي الاستعماري للمملكة المتحدة، عبر إطلاق عريضة للمطالبة باسترداد مجموعة من المجوهرات والأحجار الكريمة التي ترصِّع التاج والصولجان البريطاني، والتي يشيرون إلى أن بريطانيا «استولت عليها» خلال الحقبة الاستعمارية لبلادهم، وهو ما يعيد طرح تساؤلات حول قدرة الدول الأفريقية على المطالبة باسترداد ثرواتها وممتلكاتها الثمينة التي استحوذت عليها الدول الاستعمارية. ودعا بعض مواطني جنوب أفريقيا بريطانيا إلى إعادة «أكبر ماسة في العالم»، والمعروفة باسم «نجمة أفريقيا»، وا

أفريقيا «النقد الدولي»: أفريقيا الخاسر الأكبر من «الاستقطاب العالمي»

«النقد الدولي»: أفريقيا الخاسر الأكبر من «الاستقطاب العالمي»

مع تركيز مختلف القوى الدولية على أفريقيا، يبدو أن الاقتصادات الهشة للقارة السمراء في طريقها إلى أن تكون «الخاسر الأكبر» جراء التوترات الجيو - استراتيجية التي تتنامى في العالم بوضوح منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية. وتوقَّع تقرير صدر، (الاثنين)، عن صندوق النقد الدولي أن «تتعرض منطقة أفريقيا جنوب الصحراء للخسارة الأكبر إذا انقسم العالم إلى كتلتين تجاريتين معزولتين تتمحوران حول الصين وروسيا من جهة، والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في المقابل». وذكر التقرير أن «في هذا السيناريو من الاستقطاب الحاد، ما يؤدي إلى أن تشهد اقتصادات أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى انخفاضا دائماً بنسبة تصل إلى 4 في الما

أفريقيا السعودية والاتحاد الأفريقي يبحثان وقف التصعيد العسكري في السودان

السعودية والاتحاد الأفريقي يبحثان وقف التصعيد العسكري في السودان

بحث الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، وزير الخارجية السعودي، مع رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فكي، اليوم (الثلاثاء)، الجهود المبذولة لوقف التصعيد العسكري بين الأطراف المتنازعة في السودان، وإنهاء العنف، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين السودانيين والمقيمين على أرضها، بما يضمن أمن واستقرار ورفاهية البلاد وشعبها. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه وزير الخارجية السعودي، برئيس المفوضية، وتناول آخر التطورات والأوضاع الراهنة في القارة الأفريقية، كما ناقش المستجدات والموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
أفريقيا «مكافحة الإرهاب» تتصدر الأجندة الأوغندية في «السلم والأمن» الأفريقي

«مكافحة الإرهاب» تتصدر الأجندة الأوغندية في «السلم والأمن» الأفريقي

تتصدر جهود مكافحة ظاهرة التطرف والإرهاب، التي تؤرق غالبية دول القارة الأفريقية، الأجندة الأوغندية، خلال رئاستها مجلس السلم والأمن، التابع للاتحاد الأفريقي، في شهر مايو (أيار) الجاري. ووفق المجلس، فإنه من المقرر عقد اجتماع تشاوري في بروكسل بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي، لمناقشة النزاعات والأزمات في البحيرات الكبرى والقرن والساحل، والصراع المستمر في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ومكافحة تمرد حركة «الشباب» في الصومال، والتحولات السياسية المعقدة، فضلاً عن مكافحة الإرهاب في بلدان منطقة الساحل، كبنود رئيسية على جدول الأعمال. وأوضح المجلس، في بيان له، أن مجلس السلم والأمن الأفريقي سيناقش نتا

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
أفريقيا مكافحة «الإرهاب» تتصدر أجندة أوغندا في مجلس الأمن الأفريقي

مكافحة «الإرهاب» تتصدر أجندة أوغندا في مجلس الأمن الأفريقي

تتصدر جهود مكافحة ظاهرة «التطرف والإرهاب»، التي تقلق كثيراً من دول القارة الأفريقية، أجندة أوغندا، خلال رئاستها مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، في مايو (أيار) الحالي. ومن المقرر عقد اجتماع تشاوري في بروكسل بين الاتحادين الأوروبي والأفريقي؛ لمناقشة النزاعات والأزمات في البحيرات الكبرى والقرن والساحل، والصراع المستمر في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ومكافحة تمرد حركة «الشباب الإرهابية» في الصومال، والتحولات السياسية المعقدة، فضلاً عن مكافحة «الإرهاب» في بلدان منطقة الساحل، كبنود رئيسية على جدول الأعمال. وأوضح المجلس، في بيان، أنه سيناقش نتائج الحوار الوطني في تشاد، ولا سيما المسألتين ا

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»
TT

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

قال رئيس هيئة أركان وزارة الدفاع النيجيرية الجنرال كريستوفر موسى، في مؤتمر عسكري، عُقد في قطر، الخميس، إن نحو 130 ألف عضو من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية ألقوا أسلحتهم خلال الأشهر الخمسة الماضية.

استنفار أمني في نيجيريا (متداولة)

وأضاف موسى في مؤتمر «مراقبة الأمن الأفريقي»، في الدوحة، أنه بين 10 يوليو (تموز) و9 ديسمبر (كانون الأول)، استسلم 30426 مقاتلاً من «بوكو حرام»، إلى جانب 36774 امرأة و62265 طفلاً.

وأكد موسى أن العدد الكبير من عمليات نزع السلاح تعزى إلى مجموعة من العمليات العسكرية والحوار وإجراءات إعادة التأهيل.

يشار إلى أن الجيش كثيراً ما يتحدث عن استسلام مقاتلي «بوكو حرام» وعائلاتهم بأعداد كبيرة.

ويزعم العديد من أعضاء الجماعة الإرهابية السابقين أنهم ألقوا أسلحتهم بسبب الجوع والظروف المعيشية السيئة.

ولكن العدد الدقيق لأعضاء «بوكو حرام» غير معروف، وهو يقدر بعشرات الآلاف. وتقاتل الجماعة التي تأسست في دولة نيجيريا الواقعة في غرب أفريقيا من أجل إقامة «دولة إسلامية».

ونفذت لسنوات هجمات في البلدين المجاورين في أفريقيا الوسطى تشاد والكاميرون.

وتسبب التمرد «الجهادي»، على مدار أكثر من عقد من الزمان، في مقتل عشرات الآلاف.

مسلحون يختطفون ما لا يقل عن 50 شخصاً

في غضون ذلك، في أبوجا، اختطف مسلحون العشرات من الأشخاص في شمال غربى نيجيريا، حسبما أفاد السكان والشرطة لوكالة «أسوشيتد برس»، الثلاثاء، في أحدث حالة اختطاف جماعي في المنطقة. وقال السكان إن المسلحين اختطفوا ما لا يقل عن 50 شخصاً، بينهم نساء وأطفال، في منطقة مارادون بولاية زامفارا الأحد.

وأكد يزيد أبو بكر، المتحدث باسم شرطة زامفارا، وقوع عملية الاختطاف لكنه لم يقدم تفاصيل إضافية. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الاختطاف، لكن السكان ألقوا باللوم على جماعات قطاع الطرق المعروفة بعمليات القتل الجماعي والاختطاف من أجل الفدية في المنطقة الشمالية التي تعاني من الصراع، ومعظمهم من الرعاة السابقين الذين هم في صراع مع المجتمعات المستقرة.

وأصبحت عمليات الاختطاف أمراً شائعاً في أجزاء من شمال غربى نيجيريا، إذ تستغل العشرات من الجماعات المسلحة قلة الوجود الأمني لتنفيذ هجمات على القرى وعلى الطرق الرئيسية. وغالباً ما يجري إطلاق سراح معظم الضحايا بعد دفع فدية تصل أحياناً إلى آلاف الدولارات.