انضمام إيفان توني للمنتخب الإنجليزي لحظة تاريخية لبرنتفورد

المدرب توماس فرنك يجب أن يشعر بالفخر بعد أن حول فريقه الحديث منافساً قوياً لكبار الدوري الممتاز

تألق إيفان توني منحه الفرصة ليكون أول لاعب من برنتفورد ينضم للمنتخب الإنجليزي (د.ب.أ)
تألق إيفان توني منحه الفرصة ليكون أول لاعب من برنتفورد ينضم للمنتخب الإنجليزي (د.ب.أ)
TT

انضمام إيفان توني للمنتخب الإنجليزي لحظة تاريخية لبرنتفورد

تألق إيفان توني منحه الفرصة ليكون أول لاعب من برنتفورد ينضم للمنتخب الإنجليزي (د.ب.أ)
تألق إيفان توني منحه الفرصة ليكون أول لاعب من برنتفورد ينضم للمنتخب الإنجليزي (د.ب.أ)

لم ينضم أي لاعب من برنتفورد لصفوف المنتخب الإنجليزي الأول منذ عام 1939، وبالتالي لم يكن من الغريب أن يُعرب المدير الفني للفريق، توماس فرنك، عن سعادته البالغة بانضمام مهاجمه إيفان توني لقائمة منتخب الأسود الثلاثة التي تستعد للمشاركة في مونديال قطر 2022. وقال فرنك: «أعتقد أن هذه اللحظة بالنسبة لبرنتفورد أهم بكثير مما قد يفهمه الناس، خصوصاً إذا كنت هنا منذ فترة طويلة. قبل 15 عاماً فقط، كنا نتذيل جدول ترتيب دوري الدرجة الثالثة، ولعبنا أمام ميلتون كينز دونز على ملعبنا وخسرنا بثلاثية نظيفة أمام 4 آلاف مشجع. والآن، أصبح لدينا أول لاعب دولي في قائمة المنتخب الإنجليزي منذ 83 عاماً، ونلعب موسمنا الثاني في الدوري الإنجليزي الممتاز».
في الحقيقة، يعد هذا دليلاً آخر على أن برنتفورد ليس مجرد ضيف شرف في الدوري الإنجليزي الممتاز. لقد كانت الأنظار تتجه نحو برنتفورد في بداية الموسم، والكثيرون يتساءلون عما إذا كان رحيل النجم الدنماركي كريستيان إريكسن سيجعل الفريق يعاني مرة أخرى بعد البداية المثيرة للإعجاب في موسم 2021 - 2022. لكن برنتفورد ظهر بشكل جيد للغاية.
في الحقيقة، لا يستمتع أي فريق بمواجهة برنتفورد على ملعب «برنتفورد كوميونتي» وسط تلك الأجواء الصاخبة. وقال المدير الفني لآرسنال، مايكل أرتيتا، يوم الجمعة: «أعتقد أن برنتفورد قدم لنا كثيراً من الحجج القوية في العام الماضي، أو العامين الماضيين، لكي نؤمن حقاً بأنك عندما تواجهه على ملعبه فإنك ستخوض معركة شرسة. ستعاني إذا كنت تريد الذهاب إلى هناك والحصول على نقاط المباراة الثلاث من ذلك الملعب. أعتقد أنهم واضحون جداً في ذلك، ولدينا كثير من الأمثلة على هذا».


توماس فرنك مدرب برنتفورد (رويترز)

في الحقيقة، هناك مباراتان على وجه الخصوص من الأسابيع الخمسة الماضية تعكس هذا الأمر تماماً. فربما سيكتب التاريخ أن خسارة مانشستر يونايتد أمام برنتفورد برباعية نظيفة في أغسطس (آب) 2022 كانت هي النقطة الأسوأ خلال السنوات التسع التي شهدت تراجعاً كبيراً في مسيرة الشياطين الحمر، رغم أن المدير الفني الهولندي إريك تن هاغ قاد مانشستر يونايتد لتحقيق سلسلة من النتائج الإيجابية بعد ذلك. أما المباراة الثانية فهي تلك المباراة التي سحق فيها برنتفورد نظيره ليدز يونايتد بخمسة أهداف مقابل هدفين - كان ليدز قد ضمن البقاء في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي من خلال الفوز على برنتفورد قبل أربعة أشهر - وهو ما يعني أن التألق أمام مانشستر يونايتد لم يكن من قبيل الصدفة.
لقد سجل توني خمسة أهداف حتى الآن، ويبدو أنه أصبح الآن مهاجماً شبه متكامل، وهو في السادسة والعشرين من عمره. ويخلق توني كثيراً من المشاكل للمدافعين، كما يجيد ألعاب الهواء، ولديه القدرة على التحكم بالكرة بشكل رائع بكلتا قدميه، وهو الأمر الذي أظهره عندما سجل هدفين رائعين من مسافة بعيدة في مباراة ليدز يونايتد التي سجل فيها ثلاثة أهداف (هاتريك).
إن الركلة الحرة التي أحرز منها هدفاً استثنائياً في مرمى الحارس إيلان ميسلير، الذي اكتفى بمشاهدة الكرة وهي تدخل الشباك، تُظهر للجميع أن هذا اللاعب يمتلك جميع القدرات والإمكانات التي تجعله جديراً بأن يكون بديلاً لهاري كين في صفوف المنتخب الإنجليزي.
ويأتي مصدر سعادة برنتفورد من انضمام توني إلى قائمة المنتخب الإنجليزي، إلى أن ذلك يتزامن مع تألق كثير من اللاعبين الآخرين في مراكز أخرى. فقد يخوض حارس المرمى ديفيد رايا مباراته الدولية الثانية مع منتخب إسبانيا أمام سويسرا أو البرتغال خلال الأسبوعين المقبلين - تم استدعاؤه الآن في ثلاثة معسكرات متتالية من قبل المدير الفني لويس إنريكي. وعلاوة على ذلك، فإن لاعبي خطي دفاع وهجوم برنتفورد لديهم فرصة كبيرة للمشاركة مع منتخبات بلادهم في نهائيات كأس العالم بقطر هذا الشتاء، وسيكون ذلك بمثابة إنجاز أكبر لفرنك.
وعلاوة على ذلك، فإن هذا يقلل من فكرة النظر إلى برنتفورد على أنه الفريق الأقل حظاً للفوز في المباريات، وأصبح هناك شعور الآن بأن الفريق قادر على البقاء في الدوري الإنجليزي الممتاز، مع التحذير بأنه بات من الصعب للغاية التنبؤ بالأندية الثلاثة التي ستهبط لدوري الدرجة الأولى في نهاية الموسم. لقد تحرك برنتفورد بشكل مدروس ورائع للغاية في فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة، حيث أنفق 45 مليون جنيه إسترليني للتعاقد مع كين لويس بوتر، وميكيل دامسغارد، وآرون هيكي، الذين لا يتجاوز عمر أي منهم 22 عاماً.
وإذا وافق شاختار دونيتسك على العرض الذي قدمه برنتفورد لضم الجناح الأوكراني ميخايلو مودريك مقابل ما يزيد على 25 مليون جنيه إسترليني، لحطم فرنك الرقم القياسي لأغلى صفقة في تاريخ النادي، وأصبح لديه خط هجوم لا يرحم. لقد كان برنتفورد يعاني بشدة في حال غياب أي من لاعبيه بداعي الإصابة، لكنه الآن يمتلك عمقاً كبيراً في معظم المراكز، وبالتالي لا يتأثر الفريق كثيراً بغياب أي لاعب.
تعد أهداف توني مهمة وحاسمة للغاية بالنسبة لبرنتفورد، لكن بريان مبيومو يمثل قوة كبيرة أيضاً وأحرز هدفين في الأسابيع الأولى هذا الموسم، كما يقدم كل من يوان ويسا وجوش داسيلفا، مستويات جيدة وأحرز كل منهما هدفين أيضاً. وعلاوة على ذلك، كان بين مي إضافة قوية للغاية لخط الدفاع، وجعل الفريق لا يشعر كثيراً بغياب كريستوفر أجير، الذي تعاقد معه النادي الصيف الماضي، والذي يقترب من العودة بعد خضوعه لجراحة في أوتار الركبة. ولم يشارك سيرجي كانوس، الذي افتتح التسجيل ضد آرسنال في أغسطس (آب) الماضي، في المباريات بعد، لكن هيكي يقدم مستويات جيدة للغاية في مركز الظهير الأيمن.


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
TT

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)

قال باولو فونيسكا مدرب ميلان المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم الجمعة، إن الفوز على فينيتسيا بعد ثلاث مباريات دون انتصار هذا الموسم، بنفس أهمية مواجهة ليفربول أو غريمه المحلي إنتر ميلان.

ويتعرض فونيسكا للضغط بعدما حقق ميلان نقطتين فقط في أول ثلاث مباريات، وقد تسوء الأمور؛ إذ يستضيف ليفربول يوم الثلاثاء المقبل في دوري الأبطال قبل مواجهة إنتر الأسبوع المقبل. ولكن الأولوية في الوقت الحالي ستكون لمواجهة فينيتسيا الصاعد حديثاً إلى دوري الأضواء والذي يحتل المركز قبل الأخير بنقطة واحدة غداً (السبت) حينما يسعى الفريق الذي يحتل المركز 14 لتحقيق انتصاره الأول.

وقال فونيسكا في مؤتمر صحافي: «كلها مباريات مهمة، بالأخص في هذا التوقيت. أنا واثق كالمعتاد. من المهم أن نفوز غداً، بعدها سنفكر في مواجهة ليفربول. يجب أن يفوز ميلان دائماً، ليس بمباراة الغد فقط. نظرت في طريقة لعب فينيتسيا، إنه خطير في الهجمات المرتدة».

وتابع: «عانينا أمام بارما (في الخسارة 2-1)، لكن المستوى تحسن كثيراً أمام لاتسيو (في التعادل 2-2). المشكلة كانت تكمن في التنظيم الدفاعي، وعملنا على ذلك. نعرف نقاط قوة فينيتسيا ونحن مستعدون».

وتلقى ميلان ستة أهداف في ثلاث مباريات، كأكثر فرق الدوري استقبالاً للأهداف هذا الموسم، وكان التوقف الدولي بمثابة فرصة ليعمل فونيسكا على تدارك المشكلات الدفاعية.

وقال: «لم يكن الكثير من اللاعبين متاحين لنا خلال التوقف، لكن تسنى لنا العمل مع العديد من المدافعين. عملنا على تصرف الخط الدفاعي وعلى التصرفات الفردية».

وتابع فونيسكا: «يجب علينا تحسين إحصاءاتنا فيما يتعلق باستقبال الأهداف، يجب على الفريق الذي لا يريد استقبال الأهداف الاستحواذ على الكرة بصورة أكبر. نعمل على ذلك، يجب على اللاعبين أن يدركوا أهمية الاحتفاظ بالكرة».