دول جوار جنوب السودان تحذر من توافد النازحين

مع تزايد الأزمات الإنسانية

أرشيفية
أرشيفية
TT

دول جوار جنوب السودان تحذر من توافد النازحين

أرشيفية
أرشيفية

توقعت دول جوار جنوب السودان من إقليم شرق أفريقيا ارتفاع أعداد النازحين من الدولة الوليدة إلى هذه الدول خلال النصف الثاني من العام الحالي، هربا من العنف والأزمات الإنسانية العميقة التي تشهدها جنوب السودان والمتوقع استمرارها خلال العام الحالي، حيث كان ذلك محور الاجتماعات التي استضافتها العاصمة الكينية نيروبي للبحث عن مصادر تمويل لإعاشة لاجئي جنوب السودان في دول الجوار.
وقال مصدر دبلوماسي كيني رفيع إن «بلاده ستواصل الضغط على قادة جنوب السودان للموافقة على اتفاق السلام، بينما تتوقع وكالات الإغاثة الإنسانية ارتفاع عدد اللاجئين من جنوب السودان في دول جوارها خلال العام الحالي إلى 821 ألف لاجئ، ما لم يتم إقرار اتفاق السلام في جنوب السودان وانتهاء حالة الاحتراب الداخلي الذي تشهده منذ مطلع العام الماضي».
وبحسب وكالات الإغاثة الإنسانية للأمم المتحدة، بلغ عدد اللاجئين من جنوب السودان حتى نهاية 2014 نحو 500 ألف لاجئ يقيمون بالفعل على أراضي إثيوبيا، وكينيا، والسودان، وأوغندا، وتسعى الأمم المتحدة إلى تدبير 800 مليون دولار أميركي لمواجهة احتياجاتهم خلال العام 2015، ودعم قدرة البلدان المضيفة لهم على الاستمرار في استضافتهم رغم ما تعانيه من مشكلات اقتصادية واجتماعية وأمنية.
وكانت الأزمة في جنوب السودان قد نشبت في مطلع العام الماضي نتيجة خلاف سياسي بين رئيس جنوب السودان سيلفا كير ونائبه رياك مشار تطور إلى أزمة عرقية دفعت الأخير إلى محاولات الانقلاب عسكريا ضد الأول، إلا أنه فشل وهرب إلى خارج جنوب السودان.
ورغم هروبه خارج البلاد استمرت تداعيات الصدام العرقي واستهداف المدنيين بين أبناء جنوب السودان قائما، كما لم تنجح مفاوضات إبرام اتفاق سلام بين طرفي الأزمة في جنوب السودان على مدار العام الماضي، وهي المفاوضات التي استضافتها العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وتمثل الإخفاق في خروقات متكررة من كل جانب لتفاهمات وقف إطلاق النار التي تم التوصل إليها.
وقالت أمينة محمد وزيرة خارجية الشؤون الخارجية في الحكومة الكينية إن «بلادها ستواصل بكل النيات الحسنة دورها في تهدئة الأوضاع في جنوب السودان، وتهيئة الموقف لإعادة لاجئيها من دول الجوار إذا أمكن ذلك أو منع تفاقم أعدادهم على الأقل».
وتعد كينيا عضوا فاعلا في هيئة تنمية شرق أفريقيا (إيقاد) وهي الهيئة التي هددت مطلع هذا العام بفرض عقوبات على جنوب السودان إذا لم يمتثل أطرافها إلى حلول التصالح السلمي وإنهاء أجواء الصراع واحترام تفاهمات وقف إطلاق النار التي تم التوصل إليها حماية للمدنيين.
ويأتي التحرك الكيني في وقت تدرس فيه الحكومة إصدار قانون يضع حدا أقصى لعدد اللاجئين المقيمين على أراضيها من مختلف الجنسيات، لا يتعدى 150 ألف لاجئ بينما يصل عدد اللاجئين الفعلي الموجودين على الأراضي الكينية في الوقت الراهن 500 ألف متنوعي الجنسيات.
ويتصدر القادمون من الصومال وجنوب السودان شرائح اللاجئين الذين يفضلون كينيا كملاذ لهم.



11 قتيلاً على الأقل بانفجارين في اجتماع لحركة «إم23» بالكونغو الديمقراطية

أعضاء من جماعة «إم 23» المتمردة يُشرفون على خروج قوات المرتزقة بشوارع غوما وسط صراعهم مع القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية (رويترز)
أعضاء من جماعة «إم 23» المتمردة يُشرفون على خروج قوات المرتزقة بشوارع غوما وسط صراعهم مع القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية (رويترز)
TT

11 قتيلاً على الأقل بانفجارين في اجتماع لحركة «إم23» بالكونغو الديمقراطية

أعضاء من جماعة «إم 23» المتمردة يُشرفون على خروج قوات المرتزقة بشوارع غوما وسط صراعهم مع القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية (رويترز)
أعضاء من جماعة «إم 23» المتمردة يُشرفون على خروج قوات المرتزقة بشوارع غوما وسط صراعهم مع القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية (رويترز)

قُتل 11 شخصاً، على الأقل، وأُصيب نحو ستين آخرين، في انفجارين، الخميس، في ختام اجتماع لحركة «إم23» المسلَّحة في مدينة بوكافو، شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، وفق ما أفاد مصدر طبي «وكالة الصحافة الفرنسية».

ووصف الرئيس فيليكس تشيسكيدي الانفجارين بأنهما «عمل إرهابي شنيع».

أثار الانفجار الأول حالة من الذعر بين الحضور، ما دفعهم إلى الفرار، قبل أن يقع انفجار ثانٍ.

شارك، في الاجتماع بعاصمة مقاطعة جنوب كيفو، القيادي في «إم23» كورناي نانغا.

جنود من جمهورية الكونغو الديمقراطية يحرسون أثناء زيارة وزير الدفاع جاي كابومبو موادايامفيتا والحاكم العسكري اللواء سومو كاكولي إيفاريستي بإقليم بيني بمقاطعة شمال كيفو 10 فبراير 2025 (رويترز)

وكان نانغا قد غادر ساحة الاستقلال؛ حيث انعقد الاجتماع، وقت وقوع الانفجارين. وقال المصدر الطبي في مستشفى بوكافو العام الإقليمي: «هناك 11 جثة في المشرحة».

وأضاف: «أما بالنسبة للجرحى فإن عددهم يصل إلى نحو ستين».

وبوكافو هي واحدة من مدينتين رئيسيتين في المنطقة سيطر عليهما، في الأسابيع الأخيرة، مقاتلو حركة «إم23 (23 مارس)» المناهضة للحكومة، والذين يقول خبراء الأمم المتحدة إنهم مدعومون من الجيش الرواندي.

وأفاد شهود، حضروا الاجتماع، في وقت سابق، بأنهم رأوا ما بين خمس وسبع جثث، بعد الانفجارين.

سيطرت حركة «إم23» على بوكافو، عاصمة إقليم جنوب كيفو، قبل أكثر من أسبوع، بعد أن سيطرت، أواخر الشهر الماضي، على غوما عاصمة إقليم شمال كيفو، والمدينة الرئيسية في شرق البلاد.

عناصر من جيش الكونغو الديمقراطية في لوبيرو بمقاطعة شمال كيفو (رويترز)

ويشهد شرق الكونغو الديمقراطية، منذ عقود، نزاعات مستمرة، لكنه غرق في اضطرابات جديدة مع سيطرة «إم23» على مساحات شاسعة من الأراضي في المقاطعتين.

وتتيح السيطرة على بوكافو وغوما موطئ قدم في المنطقة الغنية بالمعادن، للحركة التي عادت إلى الظهور في أواخر عام 2021.