6 عوامل تساهم في مضاعفات مرض السكري

6 عوامل تساهم في مضاعفات مرض السكري
TT

6 عوامل تساهم في مضاعفات مرض السكري

6 عوامل تساهم في مضاعفات مرض السكري

مرض السكري هو وباء عالمي يصيب المزيد من الناس كل عام. وفي حين أن هناك العديد من العلاجات المتاحة للمساعدة في إدارة مرض السكري، إلا أن هناك أيضًا عددًا من المضاعفات التي يمكن أن تنشأ نتيجة له. وهناك العديد من الأنواع المختلفة لمرض السكري، من بينها النوع الثاني والنوع الأول الأكثر شيوعًا.
ومهما كان نوعه، يمكن أن يؤدي مرض السكري غير المنضبط إلى مضاعفات خطيرة أو حتى مميتة تشمل أعضاء مختلفة مثل القلب والكلى والعينين والقدمين، وفق ما نشر موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص، نقلا عن الدكتور رانجيت أونيكريشنان نائب رئيس مجلس الإدارة المستشار بمركز الدكتور موهان التخصصي لمرض السكري؛ الذي أوضح العوامل التي تساهم في مضاعفات مرض السكري.

ما هي مضاعفات مرض السكري؟

هناك عدد من المضاعفات المحتملة المرتبطة بمرض السكري بعضها قد يكون خطيرًا للغاية؛ وتشمل أمراض القلب والسكتة الدماغية وأمراض الكلى وتلف الأعصاب ومشاكل العين ومشاكل القدم. كما تعد أمراض القلب والسكتة الدماغية من أكثر مضاعفات مرض السكري شيوعًا. وان الأشخاص المصابين بالسكري أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب بمرتين إلى أربع مرات من غير المصابين بالسكري، كما أنهم أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية.
يمكن أن يؤدي مرض السكري أيضًا إلى أمراض الكلى. إذ يعتبر مرض الكلى هو أحد الأسباب الرئيسية للوفاة بين مرضى السكري. ويمكن لمرض السكري أن يتلف الكلى ويؤدي إلى توقفها عن العمل. وهذا يمكن أن يؤدي إلى تراكم الفضلات في الدم وفي النهاية إلى الفشل الكلوي. وبمجرد تطور الفشل الكلوي، فإن غسيل الكلى أو زرع الكلى هما خيارا العلاج الوحيدان المتاحان. فيما يعد تلف الأعصاب من المضاعفات المحتملة الأخرى لمرض السكري. كما يمكن أن يؤدي ارتفاع مستويات السكر في الدم إلى تلف الأعصاب، ما يسبب الألم أو التنميل أو الوخز في اليدين أو القدمين أو الساقين. يمكن أيضا أن يؤدي السكري إلى مشاكل في العين، بما في ذلك اعتلال الشبكية السكري، والذي يمكن أن يسبب العمى. وأيضا يمكن أن تؤدي مشاكل القدم في مرض السكري، والتي يمكن أن تحدث بسبب تلف الأعصاب أو تلف الأوعية الدموية، إلى تكوين القرحة وحتى فقدان أحد الأطراف.

عوامل الخطر لتطوير مضاعفات مرض السكري

هناك مجموعة متنوعة من عوامل الخطر التي يمكن أن تسهم في تطور مضاعفات مرض السكري. تشمل بعض أكثرها شيوعًا ما يلي:

1. مستويات السكر في الدم غير المنضبط: يمكن أن يؤدي ارتفاع مستويات السكر في الدم إلى إتلاف أعضاء وأنظمة مختلفة في الجسم، بما في ذلك الأعصاب والأوعية الدموية والكلى.

2. فترة طويلة من مرض السكري: الأفراد الذين يعانون من مرض السكري لفترة طويلة هم أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات خاصة إذا كانت السيطرة على مرض السكري ضعيفة.

3. السمنة: السمنة عامل خطر رئيسي ليس فقط للإصابة بمرض السكري ولكن أيضا لتطوير المضاعفات.

4. نمط الحياة الخاملة: يمكن أن يؤدي نمط الحياة الخاملة إلى زيادة الوزن والسمنة، والتي بدورها يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بمضاعفات مرض السكري.

5. التدخين: يعتبر التدخين عامل خطر رئيسيا للإصابة بمضاعفات مرض السكري، حيث يمكن أن يتلف الأوعية الدموية ويزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.

6. ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول: إذا كان الشخص المصاب بالسكري يعاني أيضًا من ارتفاع ضغط الدم ومستويات الكوليسترول، فإنه يزيد من خطر حدوث مضاعفات.

كيف تؤخر ظهور المضاعفات؟

هناك عدد من الأشياء التي يمكنك القيام بها لمنع أو تأخير ظهور مضاعفات مرض السكري.
أولاً: من المهم التحكم بمستويات السكر في الدم قدر الإمكان. وهذا يعني مراقبة مستويات السكر في الدم بانتظام واتخاذ خطوات لإبقائها ضمن النطاق المستهدف.
ثانيًا: من المهم اتباع نظام غذائي صحي والحفاظ على وزن صحي. يمكن أن يساعد اتباع نظام غذائي غني بالألياف وقليل السكر في التحكم بمستويات السكر في الدم ومنع زيادة الوزن.
ثالثًا: من المهم ممارسة الرياضة بانتظام. تساعد التمارين الرياضية على تحسين حساسية الأنسولين ويمكن أن تساعد في منع تطور المضاعفات المرتبطة بمرض السكري.
أخيرًا: من المهم مراجعة طبيبك بانتظام لإجراء فحوصات ومراقبة مرض السكري الخاص بك بعناية. سيساعد هذا أيضًا في اكتشاف المضاعفات في المراحل المبكرة، وفي ذلك الوقت سيكون من الممكن عكس الضرر أو منعه من التقدم إلى مراحل أكثر خطورة. من خلال اتخاذ هذه الخطوات، يمكنك المساعدة في منع أو تأخير ظهور مضاعفات مرض السكري.
هناك العديد من العوامل التي تساهم في مضاعفات مرض السكري. تشمل بعض أكثرها شيوعًا سوء التغذية، وعدم ممارسة الرياضة، وعدم انتظام تناول الأدوية، والمتابعة غير المنتظمة مع أخصائي الرعاية الصحية، ومستويات التوتر العالية. يمكن أن تساعد إدارة هذه العوامل في تقليل خطر الإصابة بمضاعفات. من المهم مراقبة مستويات السكر في الدم عن كثب وأن ترى الطبيب بانتظام للتحقق من أي تغييرات. ومن خلال اتخاذ هذه الخطوات، يمكنك المساعدة في السيطرة على مرض السكري وتقليل خطر حدوث مضاعفات خطيرة.


مقالات ذات صلة

بريطانيا: الأطفال يعيشون حياة أقصر بسبب الوجبات السريعة

صحتك التقرير يوضح أنه من الأقل احتمالاً أن يكون أمام الأطفال في وسط المدن فرصة للحصول على خيارات غذائية صحية وبتكلفة مقبولة (رويترز)

بريطانيا: الأطفال يعيشون حياة أقصر بسبب الوجبات السريعة

كشف كبير المسؤولين الطبيين في إنجلترا عن أن «الصحاري الغذائية» في المدن إلى جانب إعلانات الوجبات السريعة تتسببان في عيش الأطفال حياة «أقصر وغير صحية».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك دراسة جديدة تشير إلى إمكانية علاج مرض قصور القلب (ميديكال إكسبرس)

علاج ثوري جديد لقصور القلب... والتعافي غير مسبوق

تاريخياً، عُدَّت الإصابةُ بقصور القلب غير قابل للعكس، لكن نتائج دراسة جديدة تشير إلى أن هذا قد يتغير يوماً ما.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق التثاؤب يحدث عندما يكون الناس في حالة انتقالية مثلاً بين النوم والاستيقاظ (رويترز)

التثاؤب... هل يعني أن أدمغتنا لا تحصل على الأكسجين الكافي؟

يشعر معظمنا بقرب عملية التثاؤب. تبدأ عضلات الفك بالتقلص، وقد تتسع فتحتا الأنف، وقد تذرف أعيننا الدموع عندما ينفتح فمنا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الدعم المُرتكز على التعاطف مع المريض يعادل تناول الدواء (جامعة تكساس)

المكالمات الهاتفية المُرتكزة على التعاطف تُحسّن السيطرة على السكري

المكالمات الهاتفية المُرتكزة على التعاطف مع مرضى السكري من أفراد مدرّبين على القيام بذلك، أدَّت إلى تحسينات كبيرة في قدرتهم على التحكُّم في نسبة السكر بالدم.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك لا يستطيع بعضنا النوم في بعض الأحيان رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين (رويترز)

لماذا لا يستطيع البعض النوم ليلاً رغم شعورهم بالتعب الشديد؟

أحياناً لا يستطيع بعضنا النوم رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين، الأمر الذي يعود إلى سبب قد لا يخطر على بال أحد وهو الميكروبات الموجودة بأمعائنا.

«الشرق الأوسط» (لندن)

التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)
ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)
TT

التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)
ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)

التقط التلسكوب الفضائي «جيمس ويب» التابع لوكالة «ناسا»، للمرّة الأولى، صورة لِما بدت عليه مجرّتنا في الوقت الذي كانت تتشكَّل فيه؛ جعلت علماء الفضاء يشعرون بسعادة غامرة. وقالت عالِمة الفلك الملكية في اسكوتلندا، البروفيسورة كاثرين هيمانز، لـ«بي بي سي»: «أحبُّ المجرّة البراقة والمتألِّقة بأضواء عيد الميلاد، كأنّ هذه ما كان عليه الكون وهو يبلغ من العمر 600 مليون عام فقط». تُظهر الصورة 10 كرات من النجوم بألوان مختلفة، تبدو مثل زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون. وهذه المرّة الأولى التي شاهد فيها العلماء كتلاً من النجوم تتجمَّع لتُشكل مجرّة مثل «درب التبانة»، فأطلقوا على المجرّة البعيدة اسم «اليراعة المتألّقة»، لتشابُهها أيضاً مع سرب من اليراعات متعدِّد اللون.

من مداره في الفضاء، من دون عوائق من الغلاف الجوّي للأرض، أظهر لنا أقوى تلسكوب على الإطلاق، مزيداً من المجرّات الأبعد، وبالتالي الأقدم؛ لكنها ليست مثل مجرّتنا في المراحل المُبكرة من التشكيل. ووفق الدكتورة لاميا ماولا، من كلية «ويليسلي» في ماساتشوستس، المُشاركة في قيادة البحث، فإنّ «البيانات الخاصة بما حدث في هذه المرحلة من الكون ضئيلة جداً». وأضافت: «هنا نُشاهد مجرّة وهي تتشكَّل حجراً بحجر. فالمجرّات التي نراها عادة حولنا تشكَّلت بالفعل، لذا فإنها المرّة الأولى التي نشهد فيها هذه العملية».

ووصفت البروفيسورة هيمانز، عالِمة الفلك الملكية في اسكوتلندا، والمستقلّة عن فريق البحث، الاكتشاف بأنه «رائع، ومهمّ علمياً وبالغ الاحتفاء»؛ وقالت: «مدهش أن يبني البشر منظاراً يتيح التطلُّع إلى الماضي البعيد جداً، فنرى هذه المراحل الوليدة جداً من المجرّة بطريقة احتفالية جميلة كهذه».

لغز الكون وعجائبه (ناسا)

وتختلف ألوان العناقيد النجمية باختلاف مراحل تكوينها، وفقاً للدكتورة ماولا: «إنها جميلة لأنّ الحياة الباكرة للمجرّة نشطة جداً. نجوم جديدة تولد، ونجوم ضخمة تموت، وكثير من الغاز والغبار حولها، وكثير من النيتروجين والأكسجين... بسبب الحالة التي هي فيها، تتراءى هذه الألوان الجميلة». عندما صادفت ماولا المجرّة، لم ترَ قط كتلاً من النجوم بمثل هذه الألوان الزاهية والمتنوّعة. قادها ذلك للاعتقاد بأنّ ثمة شيئاً مختلفاً حول هذا النظام، لذا تحقّقت من مدى بُعد ذلك. لدهشتها تبيَّن أنه يبعد أكثر من 13 مليار سنة ضوئية.

النور الآتي من «اليراعة المتألّقة» استغرق أكثر من 13 مليار سنة ليصل إلينا. صغير جداً وبعيد جداً، حدَّ أنه لم يكن بإمكان تلسكوب «جيمس ويب» رؤيته، لولا حظوظ المصادفة الكونية. وكان هناك تجمّع من المجرّات بين «اليراعة المتألّقة» وتلسكوب «جيمس ويب»، شوَّهت الزمكان لتمدُّد الضوء من المجرّة البعيدة، وتعمل بفعالية مثل عدسة مكبرة عملاقة.

يٌسمّي علماء الفلك هذه العملية «عدسة الجاذبية»، التي، في هذه الحالة، مكَّنت الباحث المُشارك الدكتور كارثيك أيير من جامعة «كولومبيا» في نيويورك، وأعضاء آخرين من الفريق، من أن يروا للمرّة الأولى، تفاصيل مذهلة لكيفية تكوُّن المجرّات الأولى مثل مجرتنا «درب التبانة». وقال: «إنها تأخذ الضوء الآتي من اليراعة وتثنيه وتضخّمه حتى نتمكن من رؤيته بتفاصيل رائعة».