انتهت في محافظة كربلاء، أمس (السبت)، زيارة الأربعين، بكربلاء، وبحسب بيان للعتبة العباسية، فإن «أعداد الزائرين المسجّلين وفقاً لمنظومة العدّ الإلكتروني بلغ أكثر من 21 مليون زائر قدموا من معظم المحافظات العراقية، إلى جانب الزائرين من دول عربية وإسلامية بواقع نحو 3 ملايين زائر، شكل الإيرانيون أكثريتهم العددية. ومعلوم أن هذه الأعداد الكبيرة للزائرين تأتي على شكل دفعات وبفترة زمنية تمتد لأكثر من أسبوعين.
ورغم الجهود الكبيرة التي بذلتها السلطات العراقية في مسائل النقل والتفويج وتوفير أماكن السكن والإقامة، فإن مشكلات عديدة ارتبطت بذلك بالنظر للأعداد الهائلة من الزائرين التي تفوق قدرات السلطات العراقية. وقد شوهد آلاف الزائرين وهم ينقلون بشاحنات نقل البضائع بالنظر لعدم استيعاب حافلات نقل الأشخاص للأعداد الكبيرة. وأكدت رئاسة أركان الجيش، مشاركة أكثر من 2000 عجلة تابعة إلى الجيش في نقل الزائرين بعد انتهاء الزيارة.
وقال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي لمناسبة انتهاء الزيارة: «لقد استقبل العراق الملايين من الزوار في هذه الظروف الاستثنائية؛ ولكن استطعنا على قدر المسؤولية أن نقدم أقصى ما يمكن تقديمه». ورغم تطرق زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر، أمس، للعديد من الإيجابيات التي رافقت الزيارة، فإنه تحدث عن سلبيات قال إنها تخللت الزيارة وضمنها «عدم الالتزام بالنظافة العامة من قبل بعض الزوار وقلة كوادر التنظيف الحكومية».
بدورها، أكدت قيادة العمليات المشتركة، أمس، عشية انتهاء مراسيم الزيارة، إحباط مخططات لتنظيم داعش.
وقال نائب قائد العمليات المشتركة الفريق أول الركن عبد الأمير الشمري، في بيان، إن «الخطة المرسومة التي تم وضعها أحبطت جميع مخططات (داعش) الإرهابي».
لكن الشمري الذي لفت إلى أن القوات الأمنية أمّنت جميع مداخل ومخارج كربلاء «بجهد استخباري»، لم يتحدث عن تفاصيل أخرى تتعلق بتحركات «داعش» خلال الزيارة، لكنه أكد عدم وقوع أي خرق أمني خلالها. وسبق أن أعلنت قيادة العمليات عن مشاركة ما لا يقل عن 5 آلاف عنصر استخباري إلى جانب آلاف العناصر الأمنية والقوات الساندة الأخرى لتوفير الأمن للزائرين.
كانت التنظيمات الإرهابية تشن قبل سنوات هجمات كثيرة على الزائرين والمتوجهين سيراً على الأقدام إلى كربلاء.
من جانبه، أكد رئيس هيئة المنافذ الحدودية عمر الوائلي، أمس (السبت)، دخول أكثر من ثلاثة ملايين زائر عبر المنافذ الحدودية، عدا إقليم كردستان. وقال الوائلي، خلال مؤتمر صحافي بمحافظة النجف: «لا صحة لدخول الزوَّار من دون سمات، وجميع الزائرين خضعوا إلى الإجراءات القانونية». وأشار إلى أن «أكثر من 3 ملايين زائر دخلوا العراق من منافذه المعتمدة باستثناء إقليم كردستان، ولم يحدث أي خرق إلى الآن».
وأضاف الوائلي أن «التعاون مستمر مع مدير مطار النجف، وكذلك مع كل الجهات الساندة؛ حيث تبدأ اليوم مغادرة الزوار». وذكر أن ما يقارب 200 ألف زائر دخلوا عبر المطار، أما المغادرون فبلغ عددهم حتى أمس، 130 ألف زائر.
وتابع أن مطار النجف كانت له جهود كبيرة مختلفة، لأنه استقبل أعداداً كبيرة من الوافدين والمغادرين و«المطار شهد 130 رحلة يومية، وهذا يحتاج إلى جهد كبير».
21 مليون زائر شهدوا كربلاء... وإحباط مخططات لـ«داعش»
21 مليون زائر شهدوا كربلاء... وإحباط مخططات لـ«داعش»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة