آرسنال ومانشستر سيتي يتطلعان لاستعادة التوازن في الدوري الإنجليزي

بطولة إسبانيا: أتلتيكو يسعى لإيقاف انطلاقة الريال الرائعة في ديربي العاصمة

ريال مدريد يتطلع لمواصلة انطلاقته المحلية بعد تجاوز لايبزيغ الألماني في دوري الابطال (أ.ب)
ريال مدريد يتطلع لمواصلة انطلاقته المحلية بعد تجاوز لايبزيغ الألماني في دوري الابطال (أ.ب)
TT

آرسنال ومانشستر سيتي يتطلعان لاستعادة التوازن في الدوري الإنجليزي

ريال مدريد يتطلع لمواصلة انطلاقته المحلية بعد تجاوز لايبزيغ الألماني في دوري الابطال (أ.ب)
ريال مدريد يتطلع لمواصلة انطلاقته المحلية بعد تجاوز لايبزيغ الألماني في دوري الابطال (أ.ب)

يسعى كل من آرسنال المتصدر ومانشستر سيتي حامل اللقب ومطارده المباشر إلى استعادة التوازن عندما يحلان ضيفين على برينتفورد وولفرهامبتون اليوم وغداً على التوالي في المرحلة الثامنة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم. وتعود عجلة الدوري إلى الدوران بعد تأجيل مباريات المرحلة السابعة حداداً على وفاة الملكة إليزابيث الثانية، لكن المرحلة الثامنة تشهد تأجيل ثلاث مباريات للسبب ذاته.
وأدت مطالبات الشرطة بالتعامل مع الحشود الهائلة المتدفقة إلى لندن لتكريم الملكة وإلقاء النظرة الأخيرة على نعشها قبل دفنها الاثنين، إلى تأجيل مباراتي ليفربول مع تشيلسي، ومانشستر يونايتد مع ليدز يونايتد، فيما تأجلت مباراة برايتون مع كريستال بالاس في وقت سابق بسبب إضراب عمال السكك الحديدية. وقوبلت سلطات اللعبة بانتقادات من مجموعات المشجعين بعد إلغاء المباريات على جميع المستويات في نهاية الأسبوع الماضي في أعقاب وفاة الملكة. وسيتم عزف النشيد الوطني قبل جميع المباريات الخمس مع الوقوف دقيقة صمت قبل انطلاقها، وسيتم تشجيع الجماهير على التصفيق في الدقيقة 70 للاحتفال بمرور 70 عاماً على تربع الملكة على العرش.
يتصدر آرسنال الترتيب برصيد 15 نقطة من 5 انتصارات متتالية وخسارة كانت في المرحلة السادسة أمام مضيفه مانشستر يونايتد 1 - 3، بفارق نقطة واحدة أمام مانشستر سيتي الذي سقط في فخ تعادل مخيب أمام مضيفه أستون فيلا 1 - 1. ويملك سيتي فرصة الانفراد بالمركز الأول كونه يلعب قبل 24 ساعة من «المدفعجية» في ضيافة ولفرهامبتون الذي حقق فوزه الأول هذا الموسم عندما تغلب على ساوثهامبتون 1 - صفر في المرحلة السادسة بعد ثلاثة تعادلات وخسارتين. ويعول سيتي على هدافه الجديد الدولي النرويجي إرلينغ هالاند الذي هز الشباك في المباريات الست الأخيرة في مختلف المسابقات ويملك 13 هدفاً في أول تسع مباريات له مع الـ«سيتيزنس» آخرها هدفه الرائع في مرمى فريقه السابق بوروسيا دورتموند الألماني (2 - 1) الأربعاء عندما قلب عليه الطاولة وقاده إلى فوز ثمين في الجولة الثانية من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا.
وبدوره، يملك توتنهام، شريك سيتي في المركز الثاني برصيد 14 نقطة، فرصة مشاركة الأخير في الصدارة عندما يستضيف ليستر سيتي صاحب المركز الأخير اليوم. وعلى غرار آرسنال وسيتي، يطمح رجال المدرب الإيطالي أنتونيو كونتي إلى استعادة التوازن عقب الخسارة أمام المضيف سبورتينغ البرتغالي صفر - 2 الثلاثاء في لشبونة في الجولة الثانية من المسابقة القارية العريقة. وتبدو مهمة آرسنال سهلة نسبياً عندما يلاقي مضيفه برينتفورد الثامن. وسيكون المدفعجية أكثر استعداداً للمواجهة خصوصاً بعد تأجيل مباراتهم ضد أيندهوفن الهولندي الخميس ضمن دور المجموعات من الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ)، بسبب نقص في موارد الشرطة في لندن. في النصف الثاني من جدول الترتيب، سيخشى عدد من المدربين البارزين على مناصبهم في حال عدم قيادتهم فرقهم إلى تحقيق الفوز في مقدمتهم مدرب ليستر سيتي براندن رودجرز.
كان المدرب الإيرلندي الشمالي صريحاً في انتقاده عدم رغبة النادي في الاستثمار في فترة الانتقالات الصيفية، وهو يواجه خطر الإقالة بعد كسبه نقطة واحدة فقط حتى الآن كانت في المرحلة الافتتاحية أمام برينتفورد قبل أن يتعرض لخمس هزائم متتالية. وقال رودجرز الخميس: «نحن في وضع لم نكن فيه من قبل. النتائج لم تسر في طريقنا لكن المهم هو أن نتحلى بالشجاعة». وأضاف: «على غرار كل شيء، في أي رياضة، الأمر لا يتعلق فقط بالموهبة. الأشخاص الذين ينجحون هم الذين لديهم هذا العزم والتصميم والمثابرة». ولا يختلف وضع إيفرتون عن ليستر سيتي فهما الفريقان الوحيدان اللذان لم يتذوقا طعم الفوز في الدوري حتى الآن، ليزداد الضغط على مدربه فرانك لامبارد قبل الاستضافة المحفوفة بالمخاطر لوستهام يونايتد غداً. وفي مباراة أخرى، يلتقي نيوكاسل يونايتد مع بورنموث اليوم.

هالاند (وسط) يقود سيتي لتخطي دورتموند  (إ.ب.أ)

الدوري الإسباني
سيكون الهدف الأوحد لأتلتيكو مدريد إنهاء سلسلة الانتصارات المتواصلة لغريمه ريال، عندما يلتقيان غداً على ملعبه «واندا متروبوليتانو» في ديربي العاصمة في قمة المرحلة السادسة من الدوري الإسباني في كرة القدم. قد يفتقد المدرب الإيطالي لريال كارلو أنشيلوتي هدافه الفرنسي كريم بنزيمة الذي يسابق الزمن للتعافي من إصابة في الفخذ، لكن ذلك لن يمنع «الملكي» من مواصلة بدايته المثالية بالعلامة الكاملة. قال أنشيلوتي عن بنزيمة: «سنرى ما إذا كان بإمكانه المشاركة في التدريبات أم لا، لن نجازف. إذا تدرب جيداً، فسوف يلعب».
في نهاية الأسبوع الماضي، اكتسح ريال مدريد ضيفه ريال مايوركا 4 - 1 بحلول البلجيكي إيدن هازارد مهاجماً بديلاً. وليلة الأربعاء، شق الفريق طريقه للفوز 2 - صفر على لايبزيغ الألماني بدوري أبطال أوروبا، معتمداً على البرازيلي رودريغو في وسط الملعب. وإلى جانب الدوري، كان ريال ظفر بالكأس السوبر الأوروبية أمام إينتراخت فرانكفورت الألماني، وبالتالي في جعبته ثمانية انتصارات من أصل ثماني مباريات في مختلف المسابقات.
ورغم أن ريال مدريد لا يفرض سيطرة مطلقة في المباريات، فهناك حتمية معينة حيال فريق أنشيلوتي حتى الآن. قال الإيطالي بعد الفوز على لايبزيغ: «لم أطلب من الفريق أن يلعب كرة قدم رائعة. طلبت منهم أن يلعبوا مباراة بسيطة، وأن يفوزوا». ستحسن عودة بنزيمة من تدفق الهجوم المدريدي، في حين أن هناك علامات استفهام حيال مواطنه مهاجم أتلتيكو مدريد أنطوان غريزمان. ذلك لأن المهاجم المعار من برشلونة لم يشارك أساسياً حتى الآن هذا الموسم، رغم إقرار المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني بأن الفريق يكون في أفضل حالاته عندما يلعب «غريزو».
قال سيميوني المحبط: «عندما يكون غريزمان على أرض الملعب، يلعب الفريق بشكل أفضل. يعرف كيفية الترابط في الملعب عندما يتعلق الأمر ببناء اللعب مع (البرتغالي) جواو (فيليكس)». وفي خضم تورط أتلتيكو في مشادة الانتقالات مع برشلونة على غريزمان ومحاولة تجنب دفع 40 مليون يورو لجعل صفقة إعارته دائمة إذا لعب أكثر من 50 في المائة من وقت المباراة، كانت البداية مُحبطة للمهاجم الفرنسي. وتحسن أتلتيكو بعدما شارك غريزمان في مواجهة باير ليفركوزن الألماني في دوري أبطال أوروبا الثلاثاء، لكنه خسر 2 - صفر في ألمانيا. فاز سيميوني وفريقه بهدف نظيف على أرضه أمام ريال مدريد في مايو (أيار) الماضي، لكن ذلك كان بعدما حسم فريق أنشيلوتي اللقب.
ويتربع ريال الآن على صدارة الترتيب مع 15 نقطة من 5 مباريات، فيما يحتل أتلتيكو المركز السابع مع عشر نقاط. ورغم أن الريال يسعى لإثبات علو كعبه غداً، يبدو أن التهديد الأكبر أمام دفاع ريال مدريد عن لقبه هذا الموسم، يأتي من غريمه الأزلي برشلونة. فمحلياً، لم يخسر فريق المدرب تشافي هرنانديز سوى نقطتين من تعادل سلبي مع رايو فايكانو في افتتاح الموسم، لكنه يتطلع الآن إلى استعادة توازنه بعد الخسارة أمام بايرن ميونيخ الألماني (صفر - 2) في دوري الأبطال الثلاثاء، رغم وجود الهداف البولندي روبرت ليفاندوفسكي هذه المرة في المعسكر الكاتالوني. ويتخلف برشلونة عن ريال مدريد بفارق نقطتين في المركز الثاني، وستكون مهمته سهلة اليوم عندما يستضيف إلتشي الذي تلقت شباكه ثمانية أهداف في المباراتين الأخيرتين ولم يحقق أي فوز هذا الموسم ويقبع في المركز التاسع عشر ما قبل الأخير بنقطة يتيمة.
من جهة أخرى، يسعى المهاجم بورخا إيغليسياس إلى إعادة ريال بيتيس الثالث مع 12 نقطة، إلى سكة الانتصارات أمام جيرونا غداً. وسجل إيغليسياس أربعة أهداف هذا الموسم، ولا يسبقه في قائمة الهدافين غير ليفاندوفسكي (6) وياغو أسباس من سلتا فيغو (5). وبعد تألقه في الفوز على فيا ريال 1 - صفر رغم أنه لم يسجل، ستكون هذه المباراة وما بعدها فرصته الأخيرة لإبهار مدرب إسبانيا لويس إنريكي ومحاولة الفوز بمقعد للمشاركة في مونديال قطر. ويلعب اليوم أيضاً، ريال مايوركا ضد ألميريا وفالنسيا مع سلتا فيغو وأتلتيك بلباو السادس ضد رايو فايكانو، فيما يستضيف أوساسونا الرابع خيتافي وفيا ريال الخامس إشبيلية وريال سوسييداد إسبانيول الأحد.


مقالات ذات صلة

الدوري الإنجليزي: رباعية توتنهام تحطم سلسلة مان سيتي القياسية على أرضه

رياضة عالمية بيدرو لاعب توتنهام محتفلاً بهدفه في السيتي (رويترز)

الدوري الإنجليزي: رباعية توتنهام تحطم سلسلة مان سيتي القياسية على أرضه

استمرت معاناة مانشستر سيتي بخسارة مفاجئة 4 - صفر أمام ضيفه توتنهام هوتسبير في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم اليوم السبت.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية صلاح سجل هدفه الشخصي رقم 165 في الدوري الإنجليزي (د.ب.أ)

صلاح يحطم الأرقام وتجديد عقده «ضرورة حتمية» في ليفربول

أصبحت جملة «محمد صلاح هو الوحيد الذي...» شائعةً للغاية خلال السنوات الأخيرة عند الحديث عن أي بيانات أو إحصاءات هجومية في عالم كرة القدم. ويقدم النجم المصري

ديفيد سيغال (لندن)
رياضة عالمية بوستيكوغلو مدرب توتنهام (رويترز)

بوستيكوغلو: غوارديولا في طريقه لأن يصبح أحد عظماء التدريب

قال أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير إن بيب غوارديولا رفع سقف المنافسة مع مدربي الدوري الإنجليزي الممتاز.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غوارديولا (أ.ف.ب)

غوارديولا بعد تجديد عقده: لم يحن وقت الرحيل

قال المدرب الإسباني بيب غوارديولا الخميس عقب تمديد عقده مع مانشستر سيتي بطل إنجلترا لعامين اضافيين حتى العام 2027 إنّه «لم يستطع الرحيل الآن».

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية غوارديولا مدد عقده لعامين مقبلين (أ.ف.ب)

ماذا يعني بقاء بيب غوارديولا لمانشستر سيتي؟

في وقت تسود فيه حالة كبيرة من عدم اليقين حول مانشستر سيتي والدوري الإنجليزي الممتاز، فإن العقد الجديد لبيب غوارديولا يمثل دفعة كبيرة للنادي.

The Athletic (مانشستر)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».