فرنسا تستعيد أرملة أحد منفذي هجمات باريس

رسم للمشتبه به صلاح عبد السلام (وسط) أثناء قراءة الحكم في محاكمة 13 نوفمبر 2015 في هجمات باريس التي قتلت 130 شخصاً في العاصمة الفرنسية (أ.ف.ب)
رسم للمشتبه به صلاح عبد السلام (وسط) أثناء قراءة الحكم في محاكمة 13 نوفمبر 2015 في هجمات باريس التي قتلت 130 شخصاً في العاصمة الفرنسية (أ.ف.ب)
TT

فرنسا تستعيد أرملة أحد منفذي هجمات باريس

رسم للمشتبه به صلاح عبد السلام (وسط) أثناء قراءة الحكم في محاكمة 13 نوفمبر 2015 في هجمات باريس التي قتلت 130 شخصاً في العاصمة الفرنسية (أ.ف.ب)
رسم للمشتبه به صلاح عبد السلام (وسط) أثناء قراءة الحكم في محاكمة 13 نوفمبر 2015 في هجمات باريس التي قتلت 130 شخصاً في العاصمة الفرنسية (أ.ف.ب)

كانت في نوفمبر (تشرين الثاني) 2015 ضمن مجموعة من 16 امرأة تمت إعادتهن من سوريا إلى فرنسا في يوليو (تموز)، كما أفادت مصادر مطلعة على الملف الأربعاء وكالة الصحافة الفرنسية. ووجهت إلى هؤلاء النساء تهماً مختلفة في باريس في يوليو ووضعن في الحبس الاحتياطي. وألقت السلطات الفرنسية القبض على كهينة فور وصولها إلى المطار، بينما سلّمت السلطات الفرنسية أطفالها الثلاثة إلى إحدى الأسر الحاضنة ليبدأوا الحصول على الرعاية الطبية والدعم النفسي». وتُركت الشابة في الحبس الاحتياطي بعد تقديمها إلى قاضي التحقيق لإخطارها بلائحة اتهامها، وتتضمن التآمر لتنفيذ عمل «إرهابي». وكانت «كهينة» المولودة في يناير (كانون الثاني) 1997. توجهت إلى سوريا في أكتوبر (تشرين الأول) 2014 قبل شهرين من الهجمات على صحيفة شارلي إيبدو الساخرة ومتجر يهودي وقبل عام من اعتداءات 13 نوفمبر 2015 في باريس وضواحيها. واستناداً للأمر النهائي الصادر في مارس (آذار) 2020 بإحالة مرتكبي هذه الهجمات على محكمة الجنايات الخاصة، فقد تزوجت سامي عميمور فور وصولها إلى سوريا. وفي ديسمبر (كانون الأول) 2014. أرسلت كهينة فيديو لشقيقة سامي عميمور «هددت فيه بالقدوم إلى فرنسا لذبح الكفار»، بحسب الأمر. كذلك ظهرت لاحقاً في صورة وهي تحمل بندقية كلاشنيكوف.
خلال عام 2015 هددت بقتل إحدى صديقاتها السابقات بعد نزعها الحجاب.
ووفقاً لهذا الأمر أيضاً، أرسلت كهينة بريداً إلكترونياً إلى أحد معارفها بعد ثلاثة أيام من هجمات نوفمبر تشرين 2015 لإبلاغه أن زوجها هو سامي عميمور. وكتبت أنها شجعته على هذا العمل وأنها فخورة به. مطلع يوليو، أعادت فرنسا 35 قاصراً و16 أماً في أول عملية إعادة جماعية منذ سقوط تنظيم «داعش» في 2019 بعدما أعلنت فرنسا أنها تفضل درس «كل حالة على حدة» وأعادت الأطفال فقط إلى البلاد. وبين النساء وتراوح أعمارهن بين 22 و39 عاماً، إميلي كونيغ (37 عاماً) من الجهاديات الفرنسيات الأكثر شهرة التي وضعتها الأمم المتحدة على القائمة السوداء لأكثر المقاتلين خطورة. وصرح لوران نونيز المنسق الفرنسي السابق للاستخبارات ومكافحة الإرهاب لوكالة الصحافة الفرنسية في يوليو، أنه قبل عملية الإعادة هذه كان هناك 120 امرأة فرنسية ونحو 290 طفلاً في مخيمات تسيطر عليها قوات كردية في سوريا. ودانت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان الأربعاء فرنسا بسبب عدم إعادتها عائلات متطرفين فرنسيين من سوريا. وقالت الغرفة الكبرى في المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان «في تنفيذ حكمها، ترى المحكمة أنه يتعيّن على الحكومة الفرنسية استئناف النظر في طلبات المتقدّمين في أقرب وقت ممكن، مع ضمانات مناسبة ضدّ التعسف. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية أول من أمس بعد صدور هذه الإدانة لأن فرنسا مستعدة لإعادة المزيد من عائلات المتشددين الموجودة في سوريا».


مقالات ذات صلة

تركيا: اعتقالات جديدة لرؤساء بلديات كردية... وتفاؤل بحقبة ترمب

شؤون إقليمية احتجاج أمام بلدية أكدنيز في مرسين على اعتقال رئيسيها المشاركين (إعلام تركي)

تركيا: اعتقالات جديدة لرؤساء بلديات كردية... وتفاؤل بحقبة ترمب

عبّرت تركيا عن تفاؤلها بالعلاقات مع أميركا في عهد الإدارة الجديدة للرئيس المنتخب دونالد ترمب ووجهت انتقادات حادة للاتحاد الأوروبي واتهمته بـ«العمى الاستراتيجي».

سعيد عبد الرازق
أفريقيا وحدة خاصة من قوة عسكرية شكلتها نيجيريا وتشاد والكاميرون والنيجر وبنين لمواجهة «بوكو حرام» (القوة العسكرية المختلطة لمحاربة «بوكو حرام»)

نيجيريا تتحدث عن «دول» تمول الإرهاب وتدعو إلى «تحقيق» أممي

أعلنت دول حوض بحيرة تشاد القضاء على المئات من مقاتلي جماعة «بوكو حرام» الموالية لتنظيم «داعش»، ورغم ذلك لم تتوقف الهجمات الإرهابية في المنطقة.

الشيخ محمد (نواكشوط)
المشرق العربي وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال مؤتمر صحافي في إسطنبول الجمعة (رويترز)

تركيا تنسّق مع أميركا في سوريا وتطالب فرنسا باستعادة «دواعشها»

أعطت تركيا إشارة إلى تنسيقها مع الولايات المتحدة بشأن التحرك ضد القوات الكردية في شمال سوريا، وانتقدت بعنفٍ موقف فرنسا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا يقف مسؤولون أمنيون باكستانيون حراساً عند نقطة تفتيش في كويتا عاصمة إقليم بلوشستان بباكستان يوم 6 يناير 2025 حيث تشهد باكستان موجة من عنف المتمردين خصوصاً في المقاطعات الغربية في إقليم خيبر بختونخوا (إ.ب.أ)

الشرطة الباكستانية: اختطاف 17 موظفاً على يد عناصر إرهابية شمال غربي البلاد

أعلنت الشرطة الباكستانية أن مسلحين من العناصر الإرهابية اختطفوا 17 موظفاً مدنياً في منطقة قبول خيل، الواقعة على الحدود بين إقليم البنجاب وإقليم خيبر بختونخوا.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
المشرق العربي عناصر من الفصائل الموالية لتركية تشارك في الاشتباكات مع «قسد» بشرق حلب (أ.ف.ب)

تركيا متمسكة بالتحرك ضد «قسد»... ومحاولات أميركية لمنعها

اتهمت تركيا «قسد» باستخدام المدنيين دروعاً بشرية في «قسد» وأكدت تمسكها بعملية عسكرية في شمال سوريا وسط مساعٍ أميركية لمنعها.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
TT

رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)

قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال خطاب جرى بثه على الهواء مباشرة اليوم الاثنين إنه يعتزم الاستقالة من رئاسة الحزب الليبرالي الحاكم، لكنه أوضح أنه سيبقى في منصبه حتى يختار الحزب بديلاً له.

وقال ترودو أمام في أوتاوا «أعتزم الاستقالة من منصبي كرئيس للحزب والحكومة، بمجرّد أن يختار الحزب رئيسه المقبل».

وأتت الخطوة بعدما واجه ترودو في الأسابيع الأخيرة ضغوطا كثيرة، مع اقتراب الانتخابات التشريعية وتراجع حزبه إلى أدنى مستوياته في استطلاعات الرأي.

وكانت صحيفة «غلوب آند ميل» أفادت الأحد، أنه من المرجح أن يعلن ترودو استقالته هذا الأسبوع، في ظل معارضة متزايدة له داخل حزبه الليبرالي.

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو متحدثا أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني 16 ديسمبر الماضي (أرشيفية - رويترز)

ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مصادر لم تسمها لكنها وصفتها بأنها مطلعة على شؤون الحزب الداخلية، أن إعلان ترودو قد يأتي في وقت مبكر الاثنين. كما رجحت الصحيفة وفقا لمصادرها أن يكون الإعلان أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني الأربعاء. وذكرت الصحيفة أنه في حال حدثت الاستقالة، لم يتضح ما إذا كان ترودو سيستمر في منصبه بشكل مؤقت ريثما يتمكن الحزب الليبرالي من اختيار قيادة جديدة.

ووصل ترودو إلى السلطة عام 2015 قبل ان يقود الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

لكنه الآن يتخلف عن منافسه الرئيسي، المحافظ بيار بواليافر، بفارق 20 نقطة في استطلاعات الرأي.