هل يكسب رينارد الرهان بخياراته العناصرية؟

أنور يرى إيجابية عودة كنو والمولد... والبدين: قد تكون سلبية

رينارد (رويترز)
رينارد (رويترز)
TT

هل يكسب رينارد الرهان بخياراته العناصرية؟

رينارد (رويترز)
رينارد (رويترز)

بينما أثار المدرب الفرنسي رينارد كثيراً من التساؤلات بشأن عدم اختياره عدداً من النجوم من أجل الانضمام للمعسكر الإعدادي الثاني للمونديال، فضلاً عن استدعاء لاعبين موقوفين (محمد كنو، وفهد المولد) للأخضر، أكد فؤاد أنور قائد المنتخب السعودي السابق أن من حق الوسط الرياضي السعودي أن ينتقد الخيارات الفنية للمدرب «إلا أنه قد يضم أسماء جديدة أو يعيد أسماء تم استبعادها من المعسكر المقبل خلال استعدادات المرحلة الثالثة».
وحول رأيه في إبعاد عدد من الأسماء، مثل عبد الرحمن غريب، وعبد الرحمن العبود، وكذلك عدم اختيار الحارس عبد الله المعيوف، الذي يعد الحارس السعودي الأبرز في السنوات الخمس الأخيرة، قال أنور: «أعتقد أن المدرب ركز على الأسماء التي وجدت معه في التصفيات النهائية، التي أهّلته للمونديال، ولذا استغرب كثيرون عدم ضم غريب والعبود، وعموماً أعتقد أن الأسماء التي لم تشارك في التصفيات حظوظها أضعف، بناء على سياسة المدرب فيما يخص الخيارات العناصرية».
وقال أنور: «إن اختيار فهد المولد ومحمد كنو، رغم أنهما موقوفان في الفترة الماضية، يأتي من باب تأكيد الثقة في قدراتهما، ولتحفيزهما أيضاً من أجل تقديم الأفضل حيث منحهما الثقة الكبيرة، وهو واثق بكل تأكيد في إمكاناتهما، ولذا اجتهد من أجل أن يضمن وجودهما في صفوف الأخضر خلال المونديال المقبل».
واعتبر أنور أن المدرب سيركز على أسماء محددة من «15 لاعباً تقريباً، فيما سيكون الباقون إضافة، حيث إن المدرب سيبحث في النهج الفني الذي سيلعب به مباريات المونديال، بإغلاق مناطق الدفاع والهجوم المرتد أمام منتخبات قوية جداً في المجموعة وتملك لاعبين كباراً على مستوى العالم ويلعبون في أكبر الأندية الأوروبية».
ومن جانبه، اعتبر فيصل البدين مدرب المنتخب السعودي السابق أن الانتقادات التي وجّهت لرينارد بشأن خياراته «طبيعية»، لكنها في نهاية الأمر عاطفية أكثر من قراءة لواقع يراه مدرب المنتخب نفسه وقناعة يسير عليها ولا يمكن تغييرها.
وأضاف البدين، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن للمدربين قناعات قد يراها المحللون أو المشجعون حتى الإعلاميون غريبة، لكن في نهاية الأمر المدرب هو المسؤول عن قراراته، وهو أحرص المسؤولين على أن يختار الأسماء الأبرز التي تخدم النهج الفني الذي يود العمل به.
وزاد بالقول: «المدرب عادة ما يكون حريصاً على الأسماء التي تؤدي ما هو مطلوب، حسب الخطة التي يريد وضعها، ووفق مقاييس يراها الأنسب، ولذا قد يغير مراكز اللاعبين، لأنه قد يقتنع أن أداءهم أفضل من المكان الذي يوجدون فيه، حتى في صفوف أنديتهم، ويلقى حينها النقد، ولكنه صاحب القرار، ولا يمكن أن يتأثر بما يثار حوله، ويسمع لمن يعملون معه، وليس مجبوراً أن يأخذ برأيهم أو رأي كل المحللين والنقاد وغيرهم».
وأشار البدين إلى أن استدعاء لاعبين موقوفين قد يكون له أثر سلبي، حيث إن اللاعب المبتعد عن أجواء المباريات يتعرض لتراجع في التركيز، ولكن قد يرى المدرب أن المعسكرات القادمة كافية لتجهيز هذين اللاعبين، ويعرف قدراتهم جيداً.
وشدد البدين، الذي قاد الأخضر في التصفيات الأولية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم في روسيا 2018، ثم انضم مساعداً للمدرب الهولندي مارفيك، على أن المدربين يرون أشياء قد لا يراها المتابعون عن قرب، ولذا هم يتخذون القرارات التي تناسب المرحلة المقبلة، ويكونون هم المسؤولون في النهاية عن قراراتهم.
وأوضح البدين أن العاطفة التي تصدر من الجماهير في الغالب غير مبررة وغير واقعية، فالحديث عن أن عدم اختيار هذا اللاعب لكونه منتمياً لهذا النادي أو ذاك ليس له اعتبار حيث إن خيارات المدرب للاعبين الأكثر قدرة وجاهزية «حسب رؤيته» حيث إنه يختار من الأندية الجماهيرية وغير الجماهيرية حتى أندية الدرجة الأدنى من دوري المحترفين، وهذا ما حصل سابقاً وحصل مؤخراً باختيار اللاعب هيثم عسيري الذي يلعب للأهلي في دوري يلو، إضافة إلى الحارس محمد الربيعي، كما اختار اللاعب رياض شراحيلي، وهو من نادي أبها، وغير ذلك من الأسماء.


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».