الحظ يساند ليفربول والبايرن... وكلوب بروج يواصل مفاجآته ضد الكبار

كونتي يرى أن توتنهام لا يستحق الهزيمة أمام سبورتينغ لشبونة... وليفركوزن يصعق أتلتيكو في الجولة الثانية لدوري الأبطال

هيرنانديز يسجل برأسه هدف البايرن الأول في مرمى تير شتيغن حارس برشلونة (أ.ب)
هيرنانديز يسجل برأسه هدف البايرن الأول في مرمى تير شتيغن حارس برشلونة (أ.ب)
TT

الحظ يساند ليفربول والبايرن... وكلوب بروج يواصل مفاجآته ضد الكبار

هيرنانديز يسجل برأسه هدف البايرن الأول في مرمى تير شتيغن حارس برشلونة (أ.ب)
هيرنانديز يسجل برأسه هدف البايرن الأول في مرمى تير شتيغن حارس برشلونة (أ.ب)

خدم الحظ ليفربول الإنجليزي، وصيف البطل، ليخرج بفوز قاتل على ضيفه أياكس الهولندي 2 – 1، بينما خذل برشلونة الإسباني الذي أضاع فرصاً عدة ليخسر أمام مضيفه بايرن ميونيخ الألماني صفر – 2، في وقت يحلق فيه كلوب بروج البلجيكي بانتصار ساحق على بورتو البرتغالي برباعية دون رد، في الجولة الثانية من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا.
على ملعب «أليانز أرينا» وضمن المجموعة الثالثة، ضرب بايرن ضيفه الكتالوني مجدداً وألحق به الهزيمة الأولى هذا الموسم بعد خروجه منتصراً بهدفين نظيفين سجلهما الفرنسي لوكا هيرنانديز وليروي ساني ببداية الشوط الثاني، في لقاء أضاع فيه برشلونة فرصاً عديدة كانت كفيلة بقلب النتيجة.
وبعد بداية رائعة للفريقين بفوز بايرن على إنتر الإيطالي في أرض الأخير 2 – صفر، وبرشلونة على فيكتوريا بلزن التشيكي 5 - 1 بفضل ثلاثية للاعبه الجديد البولندي روبرت ليفاندوفسكي (هداف البايرن السابق)، اتجهت الأنظار إلى موقعة «أليانز أرينا» التي شهدت عودة البولندي إلى الملعب الذي توج فيه هدافاً للدوري الألماني ست مرات في المواسم السبعة الماضية.


ماتيب يحتفل بهدفه القاتل الذي منح ليفربول الفوز (رويترز)

واعترف حارس بايرن مانويل نوير بأن فريقه كان «محظوظاً» بعدم تلقيه أهدافاً من ليفاندوفسكي بعدما نجح في التصدي لفرصتين خطيرتين من الأخير. وقال نوير عقب المباراة: «أعتقد أنها كانت مباراة عاطفية لليفاندوفسكي نظراً لأنه حقق نجاحاً كبيراً في ميونيخ. لكننا نعرفه أيضاً كمنافس. والحظ لم يحالفه في اللحظات الحاسمة، كنا محظوظين بأنه سدد الكرة الأولى فوق العارضة وأنني تصديت للمحاولة الثانية».
كذلك يرى جوليان ناغلسمان، المدير الفني لبايرن ميونيخ، أن ليفاندوفسكي أدى بشكل جيد رغم أنه أخفق في هز الشباك، واعترف بأن أغلب الحديث قبل المباراة كان يدور عن مواجهة البولندي لفريقه السابق. وقال ناغلسمان: «أعتقد أنه قدم مباراة جيدة، أنا سعيد لأنه لم يسجل. رأينا كيف كان يشكل خطورة، واستطعنا التصدي له بشكل جيد للغاية».
من جانبه، قال تشافي هيرنانديز، المدير الفني لبرشلونة، إنه لا يعتقد أن ليفاندوفسكي تأثر بطبيعة المواجهة، وأوضح: «لا أعتقد أنه قد يعاني من ضغوط، في ظل نضجه وخبرته، الأمر مجرد افتقاد للفاعلية (في الهجمات). هذه هي كرة القدم وهذا يحدث فيها».
وكانت المواجهة ثأرية لبرشلونة الذي ودع المسابقة الموسم الماضي من دور المجموعات لأول مرة منذ 2000 - 2001 لخسارته ذهاباً وإياباً أمام بايرن بنتيجة واحدة صفر – 3، وذلك بعدما أُذِلّ قبلها بعام على يد النادي البافاري بخروجه من ربع النهائي الذي أقيم بنظام التجمع من مباراة واحدة في البرتغال بسبب فيروس كورونا، بخسارة تاريخية 2 - 8.
لكن رجال المدرب تشافي عجزوا عن استثمار تفوقهم الميداني والفرص التي حصلوا عليها لا سيما في الشوط الأول عبر بدري وليفاندوفسكي بالذات، ودفعوا الثمن بتلقيهم هدفين فصلت بينهما أربع دقائق.
وكان تشافي راضياً إلى حد كبير عما شاهده من فريقه قائلاً: «سنأخذ الإيجابيات. ورغم أن النتيجة كانت سلبية، سنتعلم من الأخطاء». وأضاف: «قمنا بما يكفي كي نستحق التعادل إن لم يكن الفوز. لم نستحق الهزيمة لكننا ارتكبنا الأخطاء في منطقتي الجزاء وسمحنا لهم بتسجيل هدفين».
وتصدر بايرن بست نقاط مقابل ثلاث لكل من ضيفه الكتالوني وإنترناسيونالي الإيطالي الفائز على مضيفه فيكتوريا بلزن 2 - صفر بفضل البوسني إدين دزيكو والهولندي دنزل دمفريس في الدقيقتين 20 و70.
وفي المجموعة الأولى، تنفس ليفربول الصعداء بفوز قاتل 2 - 1 على ضيفه أياكس، ليستعيد توازنه بعد هزيمة مذلة الأسبوع الفائت.
على ملعب أنفيلد، سجل الكاميروني العائد من الإصابة جويل ماتيب هدف الفوز برأسية في الدقيقة 89 حسم بفضل تقنية عدسة المرمى، بعد أن افتتح المصري محمد صلاح النتيجة لأصحاب الأرض في الدقيقة 17 من الشوط الأول، قبل أن يعادل الغاني محمد قدوس للضيوف في الدقيقة 27.
وكان ليفربول سقط سقوطاً مدوياً في الجولة الأولى في إيطاليا 1 - 4 أمام نابولي، وصفها كلوب بالمباراة الأسوأ منذ وصوله إلى النادي. وكانت الخسارة الأكبر للفريق الإنجليزي قارياً منذ السقوط أمام أياكس 1 - 5 عام 1966 في المسابقة ذاتها.
وقال الألماني يورغن كلوب، مدرب ليفربول، الذي بدا في طريقه للخروج بنتيجة مخيبة أخرى إلى أن خطف ماتيب الفوز في الدقيقة الأخيرة: «تقوم بالعديد من الأمور الجيدة، وتقدم مباراة جيدة... ثم تهتز شباكك، تتقدم 1 - صفر ثم تهتز شباكك من الفرصة الأولى للمنافس. لذا فالانتكاس أصبح معتاداً». لكن المدرب الألماني كال المديح لرد فعل فريقه بعد إدراك أياكس التعادل، موضحاً: «لم أُفاجأ عندما سجل (أياكس) الهدف، ليس لأننا دافعنا بشكل سيئ، بل لأنه من المحتمل حدوث هذا الأمر في مثل هذه المواقف، حارسنا (أليسون) أنقذ كل التسديدات الأخرى، لكنها كانت التسديدة التي لم يمكن إبعادها. رد الفعل بأنه ما زال يمكننا التعامل مع هذه المواقف كان الأكثر أهمية. كنا بحاجة إلى ردة فعل إيجابية. كانت مباراة جيدة بين فريقين عريقين وكانت هناك معركة في خط الوسط. استحققنا الفوز والأداء كان مقنعاً. نعم كنت صريحاً بعد خسارتنا ضد نابولي، أفصحت عن الحقيقة وأوضحت الأمور للاعبين ويتوجب علينا إعادة اكتشاف أنفسنا. اقتربنا من المثالية ولكن لم نحققها بعد».
وحقق ليفربول فوزه الثالث هذا الموسم من أصل ثماني مباريات محلياً وقارياً، إذ يحتل المركز السابع في الدوري بعد 6 مراحل.
ولم يخض ليفربول مباراة منذ سقوطه ضد نابولي بعد أن أُرجئت مباريات المرحلة السابعة من الدوري الإنجليزي الممتاز نهاية الأسبوع الفائت، حداداً على وفاة الملكة إليزابيث الثانية، كما أُرجئت مباراته المقررة الأحد المقبل ضد مضيفه تشيلسي بسبب الأحداث المحيطة بجنازة الملكة ونقص في موارد الشرطة.
في المجموعة الثانية، مُني أتلتيكو مدريد الإسباني بخسارة قاتلة 2 - صفر ضد مضيفه باير ليفركوزن الألماني، فيما حقق كلوب بروج البلجيكي فوزاً رائعاً برباعية نظيفة على أرض بورتو البرتغالي لينفرد بالصدارة.
وكان أتلتيكو حقق فوزاً دراماتيكياً 2 - 1 في الجولة الأولى ضد بورتو في مدريد، في مباراة سُجلت أهدافها الثلاثة في الوقت بدل الضائع من الشوط الثاني، فيما تفوق بروج على ليفركوزن 1 - صفر.
وتضافرت كل العوامل ليحتفل كلوب بروج بليلة رائعة سحق فيها بورتو برباعية في مفاجأة مدوية، لكن المدرب كارل هوفكينز أشار إلى أنه توقع هذا الانتصار الكبير، وقال: «تأمل دائماً أن ينفذ لاعبوك خطتك قدر الإمكان، عندما ترى أن كل فرد قام بواجبه المطلوب أثناء المباراة فإنك تصل إلى هذا الإنجاز. كنت أتوقع الفوز. قلت ذلك سابقاً لكن لم يتوقع أحد هذه النتيجة الكبيرة. نريد الفوز في كل مباراة والسعادة لا تسعني بأداء اللاعبين. نؤمن بقوة بقدراتنا. لن يكون الأمر مفاجئاً إذا فعلنا كل شيء بشكل جيد».
ويأتي فوز كلوب بمباراتين في دوري الأبطال بعد 5 انتصارات متتالية في الدوري البلجيكي، حيث تعافى بسرعة من بداية بطيئة للموسم. وأضاف المدرب: «أشعر بسعادة أكبر لأن اللاعبين حققوا هذه النتيجة الكبيرة من خلال أداء كل الواجبات الخططية في أرض الملعب رغم عدم حصولهم على ما يكفي من وقت للتدريب. انهار بورتو تحت الضغط. قدّم المدافعون أداء جيداً وانطلق المهاجمون وحاولوا امتصاص ضغط المنافس وإيجاد مساحات خلف الدفاع. قمنا بعمل رائع». وكان اللافت للنظر بعد جميع الأهداف الأربعة هو رد الفعل الهادئ للمدرب البالغ من العمر 43 عاماً، الذي لعب في كلوب بروج، ووست بروميتش ألبيون وستوك سيتي الإنجليزيين، لكنه يشغل أول وظيفة تدريبية له.
وستكون مباراة بروج المقبلة في المجموعة الثانية أمام أتلتيكو مدريد في الرابع من أكتوبر (تشرين الأول).
على الجانب الآخر، أقر الأرجنتيني دييغو سيميوني، مدرب أتلتيكو مدريد، بأن فريقه افتقر للرؤية اللازمة للتمريرات الحاسمة في خسارته أمام باير ليفركوزن بهدفي روبرت أندريز وموسى ديابي قرب النهاية، ليتقدم الفريق الألماني للمركز الثاني متساوياً بثلاث نقاط مع أتلتيكو وخلف بروج المتصدر بست نقاط.
وقال سيميوني: «افتقرنا للرؤية السليمة للمواقف، ولم نحسن التمريرة الأخيرة».
وفي المجموعة الرابعة أسقط سبورتينغ لشبونة البرتغالي ضيفه توتنهام الإنجليزي بهدفين قاتلين لبديليه باولينيو في الدقيقة 9 والبرازيلي أرثر غوميز بعد ثوانٍ من نزوله (90 بلس 3)، لينفرد بالصدارة. ويرى الإيطالي أنطونيو كونتي مدرب توتنهام أن فريقه لم يكن يستحق هذه الخسارة، وقال: «أعتقد أن المباراة في شوطها الأول كانت متوازنة بين الفريقين. وفي الشوط الثاني شعرنا بإمكانية حصد النقاط الثلاث والفوز، لاحت لنا فرص للتسجيل، لكن في النهاية نتحدث عن الخسارة». وأضاف: «أعتقد أننا ربما لا نستحق الفوز ولكن في الوقت نفسه لا نستحق الخسارة، التفاصيل البسيطة هي التي أدت إلى النتيجة النهائية».
وكان كل من الفريقين حقق الفوز في مباراته الأولى، توتنهام على مرسيليا الفرنسي 2 - صفر في لندن وسبورتينغ خارج أرضه 3 - صفر ضد أنتراخت فرانكفورت الألماني حامل لقب الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ». واستعاد الفريق الألماني توازنه هذه الجولة بالعودة من ملعب «فيلودروم» معقل مرسيليا بانتصار 1 - صفر بفضل هدف سجله الدنماركي يسبر ليندستروم.


مقالات ذات صلة

نقاش مع صديق حول «بطاقة صفراء» يُخضع الحكم الإنجليزي كوت للتحقيق

رياضة عالمية الحكم الإنجليزي ديفيد كوت خلال مباراة بين ليفربول وأستون فيلا (أ.ب)

نقاش مع صديق حول «بطاقة صفراء» يُخضع الحكم الإنجليزي كوت للتحقيق

يخضع ديفيد كوت، الحكم الموقوف عن التحكيم في الدوري الإنجليزي الممتاز، للتحقيق، من قبل الاتحاد الإنجليزي، بعد مزاعم بأنه ناقش إشهار بطاقة صفراء مع صديق له.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية ساوثغيت (أ.ب)

ساوثغيت: لن أقصر خياراتي المستقبلية على العودة إلى التدريب

يقول غاريث ساوثغيت إنه «لا يقصر خياراته المستقبلية» على العودة إلى تدريب كرة القدم فقط.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية محمد صلاح (أ.ف.ب)

هل انتهت قصة الحب المتبادل بين صلاح وليفربول؟

استأثرت العروض الرائعة التي يقدمها محمد صلاح على أرضية الملعب وتصريحاته النارية بشأن مستقبله في صفوف ليفربول حيث ينتهي عقده بنهاية الموسم بالأضواء

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم (رويترز)

اتحاد الكرة الإنجليزي يسعى لزيادة نسبة الخلفيات العرقية لمدربي إنجلترا

يسعى الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم إلى أن تكون 30% من طواقم تدريب منتخبات إنجلترا للرجال من خلفيات عرقية متنوعة بحلول عام 2028.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أرنه سلوت (أ.ب)

حارس ليفربول القديم يتألق رغم المستقبل المجهول

استهل الهولندي أرنه سلوت مهامه مدرباً لليفربول الإنجليزي بطريقة شبه مثالية حتى الآن على الصعيدين المحلي والقاري.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».