{يوروبا ليغ}: اختبار صعب ليونايتد في مولدافيا... وروما لاستعادة الثقة على حساب هلسنكي

لاعبو يونايتد خلال التدريب قبل مواجهة شيريف تيراسبول (رويترز)
لاعبو يونايتد خلال التدريب قبل مواجهة شيريف تيراسبول (رويترز)
TT

{يوروبا ليغ}: اختبار صعب ليونايتد في مولدافيا... وروما لاستعادة الثقة على حساب هلسنكي

لاعبو يونايتد خلال التدريب قبل مواجهة شيريف تيراسبول (رويترز)
لاعبو يونايتد خلال التدريب قبل مواجهة شيريف تيراسبول (رويترز)

سيخوض مانشستر يونايتد الإنجليزي رحلة شاقة إلى مولدافيا اليوم في محاولة منه لتعويض سقوطه الافتتاحي في مسابقة «يوروبا ليغ»، وذلك حين يتواجه مع شيريف تيراسبول الذي صعق ريال مدريد الإسباني في معقله الموسم الماضي في دوري أبطال أوروبا.
وبدأ يونايتد مشواره في المجموعة الخامسة بسقوط على أرضه أمام ريال سوسيداد الإسباني صفر – 1، ما جعل رجال المدرب الهولندي إريك تن هاغ مطالبين بالعودة من العاصمة المولدافية كيشيناو بالنقاط الثلاث من أجل تعزيز حظوظهم بنيل المركز الأول المؤهل مباشرة إلى ثمن النهائي.
وتقام المباراة في العاصمة المولدافية عوضاً عن إقليم ترانسنيستريا الانفصالي، معقل شيريف تيراسبول، بقرار من الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا. ويمثل شيريف عاصمة إقليم انفصالي موالٍ لروسيا يبلغ عدد سكانه 470 ألف نسمة ويقع بين جنوب أوكرانيا ومولدافيا، وقد أعلن انفصاله عن باقي مولدافيا إثر حرب أهلية قصيرة بعد تفكك الاتحاد السوفياتي عام 1991.
منذ ذلك الوقت، يحمي جنود روس إقليم ترانسنيستريا، وهو مستقل بحكم الواقع برغم عدم الاعتراف به من أي دولة في العالم.
رياضياً، وكي تكون قادرة على الانتساب إلى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، تخوض مدينة تيراسبول البالغ عدد سكانها 100 ألف نسمة، الدوري المولدافي، المسابقة التي أحرزها شيريف 19 مرة منذ 2001.
وبعدما وصل إلى دور المجموعات لدوري الأبطال الموسم الماضي لأول مرة في تاريخه وحقق مفاجأة مدوية بإسقاطه ريال مدريد في معقله 2 - 1، بدأ شيريف مشواره في هذه المجموعة بأفضل طريقة من خلال الفوز على أومونيا القبرصي في أرض الأخير بثلاثية نظيفة. ويأمل تن هاغ أن يكون لاعبوه استفادوا من الراحة التي حصلوا عليها جراء تأجيل مباراة الدوري المحلي ضد كريستال بالاس حداداً على وفاة الملكة إليزابيث الثانية، أن يقدموا مردوداً إيجابياً اليوم.
ويبدو سوسيداد مرشحاً لفوز ثانٍ توالياً حين يستضيف أومونيا في سان سيباستيان، لكن الفريق الباسكي يخوض المباراة بمعنويات مهزوزة بعض الشيء نتيجة خسارته الأحد في الدوري المحلي أمام خيتافي.
وعلى غرار يونايتد، يسعى روما الإيطالي بقيادة مدرب «الشياطين الحمر» السابق البرتغالي جوزيه مورينيو والوافد الجديد النجم الأرجنتيني باولو ديبالا، إلى تعويض سقوطه الافتتاحي في المجموعة الثالثة على أرض لودوغوريتس البلغاري (1 - 2)، عندما يستضيف هلسنكي الفنلندي.
وتضم المجموعة ريال بيتيس الإسباني الذي فاز في الجولة الأولى على هلسنكي 2 - صفر خارج الديار، ولا يريد التفريط بظهوره الأول في الأندلس حين يستضيف لودوغوريتس في إشبيلية.
وبعد حسمه ما يفترض أن يكون أقوى مواجهاته في المجموعة السادسة أمام فينورد الهولندي 4 – 2، يحل قطب العاصمة الإيطالية الآخر لاتسيو ضيفاً ميدتيلاند الدنماركي الخاسر افتتاحاً على أرض شتورم غراتس النمساوي صفر - 1.
وبالمعنويات المرتفعة جداً التي اكتسبها جراء تربعه على صدارة الدوري الألماني للمرة الأولى في تاريخه، يحل أونيون برلين ضيفاً على براغا البرتغالي مع طموح تعويض سقوطه في الجولة الأولى على أرضه صفر - 1 أمام أونيون سان - جيلواز البلجيكي الساعي بدوره إلى فوزه ثانٍ على حساب ضيفه مالمو السويدي.
ويقول حارس أونيون برلين لينارت غريل: «الأمر الوحيد الذي يهمنا هو أن نسجل نقاطنا الأولى. نريد أن نظهر الوجه الذي نقدمه في الدوري».
ويحقق الفريق الشعبي المتواضع من شرق العاصمة بداية أكثر من رائعة في الدوري المحلي، من خلال فوزه بأربع من مبارياته الست الأولى، محافظاً على سجله الخالي من الهزائم لـ13 مباراة متتالية امتداداً من الموسم الماضي، وذلك رغم اضطراره لمواجهة خصوم مثل بايرن ميونيخ بطل المواسم العشرة الماضية، ولايبزيغ وجاره هيرتا برلين.
وقال المدرب السويسري لأونيون برلين أورس فيشر: «سعيداً جداً بنقاطنا الـ14 التي ستساعدنا، لأننا سنتخبر بالتأكيد أوقاتاً لن نقدم فيها نتائج جيدة، إنها لحظة جميلة لتكون في الذاكرة».
وشاءت الصدف أن يتواجه أونيون برلين مع براغا في وقت يختبر فيه الأخير لحظات مماثلة على صعيد الدوري المحلي، إذ فاز بخمس وتعادل في واحدة من مبارياته الست الأولى، ما جعله ثانياً بفارق نقطتين خلف بنفيكا المتصدر وأمام العملاقين بورتو وسبورتينغ.
وضمن منافسات المجموعة الثانية يلتقي رين الفرنسي مع فناربغشة التركي، ودينامو كييف الأوكراني مع أيك لارنكا القبرصي.
وفي المجموعة السابعة يلتقي قره باغ الأذربيجاني مع نانت الفرنسي، وأولمبياكوس اليوناني مع فرايبورغ الألماني، وفي الثامنة يلعب طرابزون سبور التركي مع رد ستار بلغراد الصربي، وموناكو الفرنسي مع فرنسفاروش المجري.
وكان من المفترض أن يتواجه آرسنال، متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز، مع ضيفه إيندهوفن الهولندي في قمة المجموعة الأولى التي افتتحها النادي اللندني بالفوز على أرض زيوريخ السويسري 2 - 1، لكن المباراة تأجلت بسبب نقص في عتاد الشرطة المنشغلون بالتجهيز وتأمين جنازة الملكة إليزابيث الثانية التي توفت الأسبوع الماضي. وستشهد المجموعة اليوم لقاء بين بودو غليمت النرويجي وزيوريخ.
وقرر يويفا ترحيل المباراة إلى يوم 20 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، وأن الموعد الجديد تم تحديده بعد «قرار رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز بتأجيل مباراة آرسنال ومانشستر سيتي في البريميرليغ التي كانت مقررة في 19 أكتوبر».
وتأجلت كل مباريات كرة القدم في إنجلترا واسكوتلندا نهاية الأسبوع الماضي، بعد وفاة الملكة الخميس عن 96 عاماً، على أن يستأنف الدوري الممتاز نشاطه نهاية الأسبوع باستثناء ثلاث مباريات بينها تشيلسي وضيفه ليفربول.
وباستثناء فترة التوقف الدولي المقبلة، سيخوض آرسنال مباراة في منتصف كل أسبوع، قبل توقف المنافسات في 13 نوفمبر (تشرين الثاني)، إفساحاً المجال للتحضير لمونديال قطر 2022.
ومن المقرر انتهاء دور المجموعات في المسابقات الأوروبية في 3 نوفمبر، مع إجراء قرعة الأدوار الإقصائية في السابع منه.


مقالات ذات صلة

ولفرهامبتون المهدد بالهبوط يقيل مدربه أونيل

رياضة عالمية غاري أونيل (رويترز)

ولفرهامبتون المهدد بالهبوط يقيل مدربه أونيل

ذكرت وسائل إعلام بريطانية أن ولفرهامبتون واندرارز أقال مدربه، غاري أونيل، اليوم (الأحد)، بعد سلسلة نتائج بلا انتصارات مما جعل الفريق يقبع في منطقة الهبوط.

رياضة عالمية أوناي إيمري (إ.ب.أ)

إيمري: فورست منافس حقيقي في السباق على المراكز الأولى

قليلون هم الذين كانوا يتوقعون منافسة نوتنغهام فورست على المراكز الأربعة الأولى، في بداية موسم الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غاري أونيل (رويترز)

مدرب ولفرهامبتون: فرص خسارة وظيفتي تزيد مع كل «نتيجة سيئة»

قال غاري أونيل مدرب ولفرهامبتون واندرارز إنه غير مكترث بالتكهنات بشأن مستقبله بعد هزيمة فريقه الرابعة على التوالي في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية توخيل قال إن جميع لاعبي إنجلترا بإمكانهم فتح صفحة جديدة مع المنتخب (رويترز)

توخيل: كين سيظل قائداً للمنتخب الإنجليزي

قال الألماني توماس توخيل، مدرب منتخب إنجلترا لكرة القدم، إن هاري كين سيظل قائداً للمنتخب الإنجليزي عندما يتولى المسؤولية الشهر المقبل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية توماس توخيل يبدأ رسمياً دوره مدرباً لإنجلترا في يناير (أ.ب)

مجموعة إنجلترا في تصفيات المونديال... كيف ستسير الأمور؟

ستواجه إنجلترا صربيا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم الموسعة المكونة من 48 فريقاً في عام 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

The Athletic (لندن)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».