الاستخبارات البريطانية: موسكو تستخدم مسيرات إيرانية في أوكرانيا

قافلة عسكرية روسية بجنوب أوكرانيا (أ.ب)
قافلة عسكرية روسية بجنوب أوكرانيا (أ.ب)
TT

الاستخبارات البريطانية: موسكو تستخدم مسيرات إيرانية في أوكرانيا

قافلة عسكرية روسية بجنوب أوكرانيا (أ.ب)
قافلة عسكرية روسية بجنوب أوكرانيا (أ.ب)

أفاد تقييم لمحللي الاستخبارات البريطانية بأن موسكو استخدمت طائرات مسيرة إيرانية خلال حربها في أوكرانيا، في الوقت الذي تستنزف فيه مخزونها من الأسلحة، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
وقال محللون تابعون لوزارة الدفاع البريطانية في تقريرهم اليومي اليوم الأربعاء إن روسيا بالتأكيد تشتري أسلحة من الدول التي تخضع لعقوبات مثل إيران وكوريا الشمالية، في ظل استنفاد مخزونها.
وكتب المحللون في تقرير جاء بعد يوم من تصريح أوكرانيا أنها أسقطت طائرة مسيرة من طراز شاهد 136 بالقرب من مدينة كوبيانسك بشمال شرقي البلاد في هجوم مضاد، أنه من المرجح أن تكون موسكو قد استخدمت طائرات مسيرة في أوكرانيا لأول مرة مؤخراً.
وأضاف التقرير: «إسقاط طائرة شاهد 136 بالقرب من الخطوط الأمامية يشير إلى احتمالية حقيقية بأن روسيا تحاول استخدام هذا النظام لتنفيذ هجمات تكتيكية بدلاً من استخدامها ضد مزيد من الأهداف الاستراتيجية داخل الأراضي الأوكرانية».
ويأتي هذا التقييم في الوقت الذي تقول فيه القوات الأوكرانية إنها تدفع نظيرتها الروسية للتقهقر لاستعادة السيطرة على مناطق بالشرق، سيطرت عليها موسكو خلال الغزو الذي بدأ في 24 فبراير (شباط) الماضي.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.