المصرية سمر حمزة تكتب التاريخ بتأهل غير مسبوق لنهائي العالم في المصارعة

حمزة (الأزرق) في مواجهة ماي من إستونيا خلال مباراة نصف نهائي المصارعة الحرة للسيدات وزن 76 كيلوجرام في بلغراد (إ.ب.أ)
حمزة (الأزرق) في مواجهة ماي من إستونيا خلال مباراة نصف نهائي المصارعة الحرة للسيدات وزن 76 كيلوجرام في بلغراد (إ.ب.أ)
TT

المصرية سمر حمزة تكتب التاريخ بتأهل غير مسبوق لنهائي العالم في المصارعة

حمزة (الأزرق) في مواجهة ماي من إستونيا خلال مباراة نصف نهائي المصارعة الحرة للسيدات وزن 76 كيلوجرام في بلغراد (إ.ب.أ)
حمزة (الأزرق) في مواجهة ماي من إستونيا خلال مباراة نصف نهائي المصارعة الحرة للسيدات وزن 76 كيلوجرام في بلغراد (إ.ب.أ)

تأهلت المصارعة المصرية سمر حمزة للصعود إلى الدور النهائي من بطولة العالم في المصارعة الرومانية النسائية المقامة حالياً في صربيا، وبذلك تصبح أول مصارعة مصرية تصعد لهذا الدور.
وتغلبت حمزة (27 عاماً)، لاعبة المنتخب الوطني المصري للمصارعة، مساء أمس الثلاثاء، على إيب مايي لاعبة إستونيا بنتيجة 3 - 2 في نصف نهائي وزن 76 كغم، لتتأهل للنهائي الذي ستخوضه اليوم الأربعاء أمام التركية ياسمين أدار.

ونشرت حمزة عبر حسابها الرسمي علي موقع «فيسبوك» قائلة: «اللهم لك كل الحمد والشكر والعرفان بفضلك يا الله»، لتصبح بذلك ثالث لاعب بالمنتخب الوطني المصري تفوز بميداليتين في بطولة العالم للمصارعة بعد كرم جابر ومحمد عبد الفتاح بوجي، وأول لاعبة مصرية تتأهل للنهائي العالمي.

وفي بداية مشوارها في تلك البطولة التي انطلقت في 10 سبتمبر (أيلول) وتستمر حتى 18 سبتمبر الجاري، بالفوز على بطلة العالم في نسخة 2018، الكندية جوستينا دي ستاسيو بنتيجة 3 - 1.
وكانت حمزة قد تأهلت لنصف نهائي بطولة العالم، بعد فوزها على بطلة النمسا بنتيجة 1 - 3.

وثمن وزير الشباب والرياضة المصري، الدكتور أشرف صبحى، الإنجاز الذي حققته البطلة المصرية، مشيراً إلى أنه إضافة تاريخية للرياضة المصرية، واحتفى بأداء اللاعبة في منافسات البطولة، مطالباً إياها باستمرار التألق وتقديم أعلى أداء لها، وتحقيق ذهبية البطولة في إنجاز جديد يُضاف إلى الرياضة المصرية، وذلك وفقاً لتصريحاته لوسائل إعلام محلية مصرية.

ولدت سمر عامر إبراهيم حمزة في 4 أبريل (نيسان) عام 1995 وبدأت في ممارسة الرياضة بسن الـ13 في ملاعب الكاراتيه، ثم انطلقت وراء حلمها في المصارعة الرومانية، التي سرعان ما حققت نجاحات فيها، وكانت أول بطولة محلية تشارك فيها حمزة عام 2013 ولفتت الأنظار بشكل بارز، وتوقع المتخصصون في اللعبة تحقيقها ميداليات أولمبية ودولية، وبعد ذلك عام، شاركت سمر في أول بطولة دولية لها وحصدت ميداليات ذهبية في دورة ألعاب البحر المتوسط عامي 2015 و2018 وكذلك ذهبية دورة الألعاب الأفريقية عام 2016.

وفي أولمبياد ريو دي جانيرو عام 2016، احتلت المركز الـ12 في الترتيب العام لمنافسات المصارعة في وزن 75 كغم.

وبعد أولمبياد طوكيو الأخيرة، قررت حمزة الاعتزال والاكتفاء بمشوارها الحافل القصير، بعد إخفاقها في تحقيق ميدالية أولمبية، ولكنها عادت العام الماضي وتراجعت عن قرارها وحصدت الميدالية البرونزية في بطولة العالم للمصارعة الحرة العام خلال منافسات تحت 76 كغم عقب تغلبها على بطلة الهند بنتيجة 2 - 1.

وبعد فوز حمزة التاريخي أمس، احتفى الاتحاد الدولي للمصارعة بالإنجاز الذي حققته البطلة المصرية، ونشر عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، صورة البطلة المصرية سمر حمزة مع تعليق: «صناع التاريخ».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».